خرج احد الملوك متخفياً لتفقد أحوال رعيته ، فرأى ثلاثة هاله امرهم ،
فسألهم : من أنتم ؟
فقالوا: نحن السارقون ، تقاسمنا الأيمان على حسن العشرة ،ولكل منا مزية لا يدخل احد معنا مالم يكن له مثل مزايانا.
فقال لهم الملك: هاتوا ماعندكم.
قال احدهم انا أفري الحديد والخشب والحجر.
وقال الآخر: وأنا اسحر الشُّرطة والاعوان فلا يرونا.
وقال الآخر: وانا اجرُّ الاثقال واحملها.
فقال الملك: وانا اخلصكم من كل شدة وورطة.
فأدخلوه معهم وذهبوا لسرقة خزينة الملك.
فأتى فاري الحديد ففرى الحديد والابواب والاحجار حتى وصلوا لمرادهم ،واما الآخر فسحر اعين الشرطة والحراس فلم يرهم احد ،
ووجدوا طعاماً فاخراً فأكلوا حتى شبعوا ،ثم ذهبوا ولم يسرقوا شيئاً ،
فقال لهم الملك: ويلكم هذه خزينة الملك ولم لا نأخذها ؟
فانهالوا عليه ضرباً وقالوا:
ايها الخائن أكلت طعام الملك ثم تخونه !
فلما انصرفوا عاد الملك لعمله ،وارسل من احضرهم ،واستخرج منهم سائرسرقاتهم ثم حكم عليهم بالاعدام ،
ثم رجع لاستخفائه معهم ،
فقالوا: لقد حكم علينا الملك بالاعدام كما ترى ،وقد نجوت انت لانك جديد فكيف ستستعمل مزيتك وتخلصنا ؟
قال نعم ،فخلا برئيس الشرطة فأراه علامة الملك فخلى سبيل الجميع.
ثم ان الملك اضمر لهم في نفسه استعمالهم في اعماله لما رأى من وفائهم ،فصار يستعملهم واحداً تلو الآخر ، حتى اخذهم كلهم ،ثم كاشفهم بامره فتابوا وكانوا اعوان خير وسلام.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
فالعبرة من هذه القصة انه نستطيع في بعض الاحيان ان نغير بعض الناس عن مسارهم الغير السوي باشغالهم باعمال صالحة
فاالنفس ان لم تشغلها بالخير شغلتك بالشر والاصلاح بحاجة إلى حكمة واسلوب دعوي لطيف وصبر على الدعوة والتحمل فمن وجد في نفسه هذه الشروط فليخض مجال الدعوة ولا يقصر والا فليكتف باصلاح نفسه لانه ربما يفسد اكثر من ان يصلح


◻️▫️◻️▫️◻️▫️◻️

مما قرأت

المواضيع المتشابهه:

• قصة احد الملوك
• قصة أحد الملوك
• أحد الملوك
• الملوك مع زوجاتهـم
• دار الملوك

الصقر ,همس المطر معجبون بهذا