باذخة الجمال
اوراق الورد
(( حقا ان من البيان لسحر ))

ننهب من دواخلنا احيانا كبريائها ونزجها حشراً في مسامات
من نراه قبلة اشواقنا بل وامل نظل ورائه رغم اننا كلما اقتربنا
منه ( أفل ) ولا زلنا نجعل تلك الكبيرياء قربانا تلو قربان لرضاه
حتى يكاد يصيبنا بالاحباط .. ولكن يظل الامل هو المنادي
الذي ينادينا من وراء كواليس رغباتنا بان كل من يسير يصل ولو
بعد حين فيشد من عزائمنا ولا تجهض احلامنا بفضل رعاية الامل
لها .
نعم دائما نزف الرغبة الى احضان الرجاء ولو لم يكن كذلك لمتنا كمدا
ويأس .
رواحل صبرنا يلظيها بريق ضياء الافق الذي يشد المرئ الى اطالة النظر
اليه ربما قد يتبع ذلك تنهدات وعبرات ولكن حين تكون الوجهة معروفه فان
قاصدها سيظل يحث المسير اليها وسيصل حتما ولو بعد حين وان اعترض
طريقه كثيرا من اشواك الحياة وعثرات خيبة الامل .

كيف لا يتنفس ذلك المعني بهذا المناجاة التي تنضحها اوراقنا
الجميله كيف لا يتنفس الصعداء ويقبل بكله ورحله لا استطيع ان
اقول انه قد يتجاهل هذا العد التنازلي لانفاس تلهث خلف رضاه
ولكنه ربما ممن يريد ان يحكم الطوق على اوراقنا الجميله
فتاتيه في حلة الجمال بكل ابهتها ورقتها وجمالها فحين
تندمج الارواح فان ذلك اسمى معاني الحب بل ونتاج
صبرا ربما تجاوز الصبر ذاته ولان اي معاناة وكلما
اطالت غرس انيابها في دواخلنا فانها تبعا لذلك
تضفي على الامر الذي من اجله عانينا حين
بلوغه مذاق خااااص ونااااادر جدا .

لذا كم اتمنى على ذلك المناجى ان يهب
في عجل ويحتض الشوق ليس بيديه فحسب
انما بحنايا قلبه فذلك الشوق احق بان يضاجعه
المرئ ما بقي حيا .

غاليتي قلم استرسل بجمال ورشاقه اغترف
من مداد المعاناة حد الوجع ولكنه كان وفيا
لاوراق فاوصل الرسالة كامله وقد تصيبني
الدهشه ان لم يقل ذلك المقصود بهذه
الانفاس الحائرة على اعتاب رضان
لبييييه يا اوراق
..
روعه واكبها جمال ادبي
تقبلي تقديري