الموضوع: قصة فتاة صغيرة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 01-09-2023
اميرة الحب غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]
ستجد الحب حتماً حين تؤمن بكل قواك القلبية أنّك تستطيع تحمل كل نقطة عذاب ستواجهك في هذا الطريق، وحين تؤمن وتستوعب جيداً أنّ الحب تضحية، ووفاء، وحنان لا ينتهي
اوسمتي
وسام الادارية النشطة وسام العطاء والتميز تكريم اكتوبر وسام الإدارية المتميزه 
لوني المفضل Gold
 رقم العضوية : 3722
 تاريخ التسجيل : Feb 2021
 فترة الأقامة : 1534 يوم
 أخر زيارة : منذ 8 ساعات (10:39 PM)
 المشاركات : 125,051 [ + ]
 التقييم : 1237833440
 معدل التقييم : اميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 19,742
تم شكره 12,827 مرة في 8,224 مشاركة

اوسمتي

user353_pic2thumb قصة فتاة صغيرة



ذات يوم مر الموت عبر الغابة وجدته فتاة صغيرة في طريقها ، عندما رأته على حصانه الأسود اللّامع الجميل سألته بكلّ براءةٍ: هل ضِعتَ أيضًا ؟

الموت نظر إليها وبابتسامة أجاب: نعم أنا ضائع .وأنت هل تعرفين طريقة العودة إلى المنزل؟

أجابت الفتاة: لا. و لكن الآن ما عُدْتُ أشعر بالوحدة، الآن ما عُدتُ خائفة لأنك معي. !!!

تفاجأ الموت ،
أخبرتِني أنّكِ لست خائفةً مني ! و هل تعرفين من أنا ؟؟

ردت الفتاة بهدوء:
إذا أتيت لأجلي فهذا جيد
لكني سأطلب منك معروفًا فقط.

والموت يجيب: نعم.
وأي معروف هذا الذي قد تطلبينه من الموت !؟

ردت الفتاة بوجه حزين: أنقِذ والدتي فهي مريضة جدا، فلهذا خرجتُ للحصول على بعض الأعشاب الطبية في الغابة و ضِعتُ، أكثر ما يقلقني أنه إذا لم أعد لأمي ستموت من المرض والحزن لفقداني..
لأننا وحدنا ! توفي أبي منذ عام ، منذ ذلك الحين و أمي هي المسؤولة عني وعن المنزل ....

أحسّ الموت بالخجل و غمر وجهه الأسف والحزن لأوّل مرّةٍ وذلك لأنّه كان ينوي أخذ الفتاة معه بدون رجعة !!!

وهكذا استمروا في المشي هي تعرج من ألم قدميها النّاعمتين وهو يركب حصانه الضّخم حتى وصلوا إلى طريق يقود مباشرةً إلى المنزل الذي صار واضحًا من بعيد، وقبل أن يغادرا الغابة توقف الموت وتقدّمت الفتاة بإتجاه المنزل فالتفتت له و سألتهُ مستغربة:
ماذا تفعل!؟ لماذا لا تتحرك!؟

رد عليها الموت:
لن أستطيع المواصلة أكثر !!!

الفتاة مندهشة، إذن ألن تأخذني!؟ ألست ذاهبةً معك ؟؟

الموت نظر إلى عينيها الصغيرتين وأجاب: لا . لن تذهبي معي ولا أمك أيضًا!!
فقط اذهبي واهتمي بها لأنه و في الوقت المناسب سأعود لأجلها و لأجلك أيضًا، وستذهبان معي ... أخذت الفتاة الفَرحَة و كأنها قد رأتْ طائرًا سحريًّا لامعًا جميلاً ، قالت للموت بصوتٍ مرتجفٍ من شدّة السّعادة:
شكرا لك ، وسأكون في انتظارك بسعَادةٍ لأنني أعلم أنك لست سيئًا.

ضرب الموت جلد حصانه الذي صار يمزّق الأرض بحوافره و وصار أشبه بظلٍّ تَلاَشَى في ظلام الغابة.

الموت ليس سيئًا ،هو أحيانًا الأمان !
و ذلك عندما يأتي في الوقت المناسب ..

اسال الله ان يرحم لنا ولكم من فارقناهم ويسكنهم جناته


🔻🔺️🔻🔺️🔻🔺️

مما قرأت

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :




💕🅰 🅼 🅵 💕



رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اميرة الحب على المشاركة المفيدة:
 (01-09-2023),  (01-09-2023)