عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-10-2023
اميرة الحب غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]
ستجد الحب حتماً حين تؤمن بكل قواك القلبية أنّك تستطيع تحمل كل نقطة عذاب ستواجهك في هذا الطريق، وحين تؤمن وتستوعب جيداً أنّ الحب تضحية، ووفاء، وحنان لا ينتهي
اوسمتي
وسام الادارية النشطة وسام العطاء والتميز تكريم اكتوبر وسام الإدارية المتميزه 
لوني المفضل Gold
 رقم العضوية : 3722
 تاريخ التسجيل : Feb 2021
 فترة الأقامة : 1582 يوم
 أخر زيارة : منذ 9 ساعات (07:00 PM)
 المشاركات : 126,236 [ + ]
 التقييم : 1237833441
 معدل التقييم : اميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 19,928
تم شكره 12,866 مرة في 8,247 مشاركة

اوسمتي

user353_pic2thumb قصة الغراب المسحور



يقول الراوي وهو شاب ثلاثيني ، أنا أدعى محمد شاب في العقد الثالث من العمر ، من أسرة فقيرة وقد أتيت من الريف إلى المدينة باحثًا عن عمل ، يتلاءم مع مؤهلي العلمي المتوسط ، وبالفعل رزقني الله عملاً بإحدى المدن حديثة الإنشاء ، وحظيت أيضًا بغرفة فوق أحد أسطح المنازل في منطقة جديدة نوعًا ما ، ولكن الغرفة كفيلة بتحسين مزاجي ، وأرى أنها تحتويني بالشكل الأنسب .

كنت أستيقظ يوميًا في السابعة صباحًا لأذهب إلى عملي ، ولكن بعد فترة تم تقديم الموعد لأستيقظ في السادسة صباحًا ، الأمر مرهق قليلاً ولكني كنت أعتمد على طقوس يومية تزيل هذا الملل ، فكنت أصنع لنفسي كوبًا من الشاي الساخن وأذهب لأتناوله في الخارج أمام غرفتي ، فأنا أسكن فوق سطح المنزل ، وأجلس على الطاولة الخشبية لأتناول فطوري قبل أن أذهب للعمل .

طقس جميل ومنعش وكنت أتسلى برؤية العقارات من حولي ، العديد منها جديدة والبعض تحت الإنشاء ، فالمنطقة مازالت بكرًا ، كنت أدور بعيناي في المكان ، حتى لمحت شيئًا أثار انتباهي ، حيث سمعت صوت شيء ارتطم بنافذة أحد الطوابق ، بالعقار القابع أمامي .

انتبهت لأرى غرابًا ، ينطلق بعيدًا ثم يعود ليلقي بنفسه على النافذة ! اندهشت لماذا يفعل لغراب هذا الأمر ؟؟ لم يدر الأمر بخلدي كثيرًا حتى تكرر الفعل مرة أخرى ، وبين دهشتي لم أدر أن الوقت قد مر لبضع دقائق ، حتى شاهدت امرأة أربعينية فتحت النافذة وصاحت بالغراب أن ينصرف ، مشيرة له بيديها ثم دخلت إلى منزلها مرة أخرى ، والعجيب أن الغراب قد انصاع لأمرها وتوقف عن الارتطام بالنافذة وقبع جالسًا أمام نافذتها !

تكرر الأمر عدة أيام ، وكنت أخرج يوميًا لأشاهد الأمر قبل أن أذهب لعملي ، فجأة جال في خاطري أن أسأل زميل لي يعرف في تلك الأمور الماورائية ، ذهبت إلى عملي وقابلت زميلي ، نحيل الجسد جاحظ العينان ، وأسمر البشرة .

كان زميلي هذا طيب القلب ولكن كنت اشعر دومًا بأننا لسنا وحدنا ، إذا ما التقيته في أي وقت ، وظل هذا الشعور يراودني بشكل دائم معه ، ولكني قابلته ورويت له ما رأيت ، فجحظت عيناه أكثر من الطبيعي ، ثم وجدته يتلفت يمينًا ويسارًا وقال لي هي ساحرة ، قلت له نعم ؟ قال لي هي ساحرة ولربما هذا الغراب جان عاشق لها ، وهي قد سخرته لخدمتها ، فقلت ساخرًا كانت تستطيع أن تضبط منبه الهاتف ، بدلاً من تسخير غرابًا لخدمتها ، فقال لي زميلي لم سألتني إن كنت لاتؤمن بهذا العالم ، فأجبته خجلاً أنني بالفعل أردت المعرفة ، ولكنه قاطعني أنه يريد أن يبيت لدي الليلة لمعرفة الحقيقة .

كانت ليلة من أشد الليالي سوادًا ، فأنا لم أكد أنم بها لحظة ، حيث ظل زميلي يتقلب يمينًا ويسارًا ويحدث كائنات غير موجودة ، مما زادني رعبًا فتارة يضحك لهم ، وتارة يحدثهم وأخرى يتجهم ويبدأ في همهمة غير مفهومة .

أتت الساعة الخامسة ، فجلست إلى جوار زميلي نتأمل النافذة أمامنا ، وقال لي أنه من لمحتمل ان يكون هذا الغراب جنيّ عاشق ، ومن يدري ربما تسحرك أنت أيضًا تلك المرأة لتأتي لها بما تريد من السوق ، جلست أتأمل زميلي ثم ضحكت بشدة إلى أن جاء الغراب ، ظل ينظر إلى النافذة قليلاً في حيرة ثم التفت ينظر لنا ، ثم طار في الهواء مسرعًا !

اتجهنا نحو السور أنا وزميلي ، وظللنا نراقب الأمر حتى فتح النافذة رجل ما ، أربعيني الهيئة ثم تلفت حوله فرآنا فألقى علينا التحية ، وقال لنا هذا الغراب الغبي يأتي كل يوم إلى هنا ، ليهاجم انعاكس وجهه في زجاج النافذة ، ويوقظنا مبكرًا ولكننا –قالها ضاحكًا- قد بدلنا هذا الزجاج بإطار خشبي ، ولعل الغراب لن يأتي إلى هنا ثانية ليرى انعكاس صورته .

اغتظت بشدة من زميلي وظللت أركله بقدماي ، بعدما صدقت أن في الأمر خدعة ما وسحر ، ولكن من المثير للدهشة هو أنني أذهب للسوق يوميًا وآتي بعدة أشياء غريبة ، ثم أجد نفسي متجهًا نحو العقار المقابل لنا ، ونحو الشقة المقابلة لي بالتحديد ، لأعطي السيدة التي كانت تخرج من النافذة ما جلبته من فاكهة وخضروات ، وأنصرف كالأبله


💠💠💠💠💠💠

مما قرأت

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :




💕🅰 🅼 🅵 💕



رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اميرة الحب على المشاركة المفيدة:
 (03-10-2023),  (03-10-2023)