شكراً: 2,980

تم شكره 2,086 مرة في 1,572 مشاركة

ذات رداء احمر وقفت وعينها تتطلع للأعلى وكأنها تناجي وتقول ..
ها هي الدموع تتأرجح في عيوني والعالم يصلب في ساحات الحروب !
افواه البنادق .. أم افواه الجياع .. والظلم .. والقهر .. والعالم المظلم !
قد يصبح نظرية كامنة وقانون شارد ..
أغمضت عينيها وتخيلت نهاية مشاوير العمر ..
والمدافع تقصف والعالم يتجول بين أزير الدخان ..
فكرت وقلت في نفسي كيف يكون الغموض وكتابة التاريخ يخط على جدران الكهوف ..
كيف تكون ياصاحبة الرداء ألاحمر !؟
اجابت ترى لماذا البشر يفتعلون الحروب ولماذا الجند يصرخون عبر أعماق الزمن ..!؟
فماذا بقي من تاريخ المعارك القديمة على الكوكب .. هل بقي ؟
حوار البنادق أم حوار البشر .. أم قانون شارل .. أم طائرات هتلر ..من الأطلسي إلى الهادي ..
والجماجم تسحق يعثر عليها ..
والصحف تبعث الرعب كبناء شاهق من الأوراق البائدة ..
حتى القناديل في الحب تموت والأحلام تهوي كخيوط العنكبوت عبر كتب التاريخ وذكرياته العميقة ..
وجدتهم يبكون على أرضهم بعد أن سلبتها الحروب ..
سلبتها المدافع الثقيلة ..
لماذا يصمت العالم ..!؟
ونحن نعيش داخله .. بكل المضامين ..
ستبقى الورود البيضاء شاهدة.. بين وديان الصخور ..
فمهما أشتدت القنابل المدمرة ..
لن ينتهي عهد الجسارة حتى تفنى البشرية ..
وبما فعله الأشرار في الكوكب ..
لملمت نفسي وسرت بعد ان قبلت جبين ذات الرداء الاحمر
والتي لخصت المعنى كما تخيلته بهذه اللوحة الخيالية

نجمه ليل ,وردة الغرام معجبون بهذا