عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 09-06-2023
ناطق العبيدي غير متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
المراقب الوهاج الحضور المتالق مسابقة ديني هو حياتي تكريم اكتوبر 
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 3638
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1707 يوم
 أخر زيارة : منذ 3 ساعات (11:08 AM)
 الإقامة : بغداد
 المشاركات : 31,299 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 4,884 مرة في 2,699 مشاركة

اوسمتي

افتراضي روائع الشعر العراقي/اديب كمال الدين/شجرة الثعابين



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

(1)
حين بدأتُ أحبو
ثم أخطو قليلاً قليلاً
تسلّقتُ شجرةَ الطفولة
بعينين فرحتين
تتطلعان إلى بهجةِ التفّاح
وفرحِ الموز
كنتُ أصعد وأصعد
ودعواتُ جدّتي
تدفعني أعلى فأعلى
لكنْ، على حين غرّة، ماتتْ جدّتي
فسقطتُ، واأسفاه، من شجرةِ الطفولة.
(2)
استمرّ سقوطي عاماً فعاماً
ولم أصل إلى الأرض
كنتُ خفيفاً كما يقولُ الحلم
كنتُ خفيفاً بما يكفي
لأسقط على شجرةٍ ثانية
تُدعى: شجرة الحبّ
تسلّقتُها بعينين فرحتين
تتطلّعان إلى لذّةِ التفّاح
فالتفّاح فاكهة الحبّ كما تقولُ الأسطورة
لكنْ، على حين غرّة،
ضاعتْ حبيبتي
وقبلاتُ حبيبتي
ومواعيد حبيبتي
فسقطتُ، واحسرتاه، من شجرةِ الحبّ.
(3)
كنتُ أتوّقع أن يكونَ سقوطي مدوّياً
لأنّ شجرةَ الحبّ عالية كالجنّة
لكنْ رغم مرور السنين
لم أصل إلى الأرض
ربّما لأنني كنتُ سعيداً كما تقول الدعابة
ربّما لأنني كنتُ سعيداً بما يكفي
لأسقط على شجرةٍ ثالثة
تُدعى: شجرة الموت.
(4)
هذي المرّة
كان الأمرُ خطيراً
فشجرةُ الموتِ لا تحبّ المزاح
لا تحبّ الطفولةَ ولا الحبّ
لكنها شجرة مضحكة
كانت طويلةً كجهنم
وساقها ملساء كجلدِ الأفاعي
وليس هناك في الأعالي
من ثمرٍ مُلوّن
أتطلّع إليه بعينين فرحتين
وقلبٍ ساذج
فشجرةُ الموت،
كما قيلَ لي،
مسكونة بالندم
وقيلَ مسكونة بالملائكة
وقيلَ بل بالأجراسِ السود
وقيلَ بل بالثعابين
وقيل..
لكنْ من المؤكّد
أنني أتسلّقُها كلّ يوم
منذ سنين طويلة
وأنا في طريقي إلى الندم
أو إلى الملائكة
أو إلى الأجراسِ السود
أو إلى الثعابين


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :





رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ ناطق العبيدي على المشاركة المفيدة:
 (09-06-2023),  (09-09-2023),  (10-04-2023)