03-09-2024
|
|
دمعي أخضر شبه الياقوت
س:هل سبق وأن قرأتِ شعراً على ورقة من تويُج زهرة؟
ج/كنتُ أسمعُ الشعر من الأزهار فقط.فتلك المخلوقات النباتية ،غالباً ما تعتمدُ التضليل حول ما تكتب من نصوص.
س:ولمَ تفعل الأزهارُ ذلك برأيك؟
ج/ربما لأنها تخشى أن تغادر البساتين والحدائق إلى الذبول مبكراً ،فتترك قصائدها كما أيتام يثيرون الحزنَ بتعاطف المارّة من العابرين.
س:ما الذي كان يربطك بالورد؟
ج/العطرُ الذي كان ينزّ من تحت جلدي ،ليفيضَ على أسطح كلماتي التي طالما استعمرتني في ليالي الشتاء وفي نهاية النفق.
س:هل تتذكرين كيف كان الليلُ معكِ يا أليسيا ؟
ج/كنت قطةً سوداء ودمعي أخضر شبه الياقوت.كلما فتحتْ اللغةُ عليّ باباً،غسلتُ كلماتي بندى من ذلك الحجر الكريم ،لتستريحَ قصائدي من الرهاب، ولأستريح أنا من هستيريا تساقط أحجار الظلام على رأسي .
الشاعرة الفرنسية أليسيا غاليان
المواضيع المتشابهه:
|