07-04-2024
|
|
|
SMS ~
[
+
]
|
|
|
|
|
روايه راهنت عليك كثيراً.. جميع الفصول مكتملة
روايه راهنت عليك كثيراً
ونبدأ علي بركه الله...
الفصل 1
الكاتبة - قلب لا يعرف المستحيل وردة الغرام
رأيت في عينيك طيف مقبرتي.....
وفي شفتيك كلماتي المتناثرة....
وحينما لمست يداك .....جسدى أصبح يترنح يميناً و شمالا....
بدوت للحظة وكأنني مثل تلك القطع الخشبية التي
تطفو فوق أمواج البحر المتلاطمة.....؟!
وحينئذ راهنت عليك كثيراً......
فهل بالفعل تستحق المراهنة عليك.....
أم أنك تصنع مني حروف دامية وسط قلب تائه....؟!
فتعالا وقف بين حرفي وهمسي لتعرف ما سر الرواية....
كان الظلام دامسا والضباب من الكثافة بحيث تعذر على
كشافات السيارة ان تبدده إلى الحد الذي
يسمح له أن يتبين طريقه....
بينما كان صوت الرياح تعصف من كل جانب ، و تهتز
الأشجار والشوارع فارغة ليس هناك أحدا في الطرقات
ورأى سائق السيارة نورا خافتا ينبعث من منزل على حافة
الطريق محفوف بالأشجار فاوقف سيارته واطفأ
مصابيحها وهبط منها.
ولكنه ما كاد يغلق باب السيارة وينظر الى البيت مرة اخرى
حتى وجد أن ذئباً يعوي من مسافة ليست ببعيدة
عنه ومن ثم ذلك النور الباهت الذي
كان بالنسبة له كالنجم المتلألئ الذي يهتدي به
وسط الظلام الدامس قد انطفأ فجأة...
وارثه انطفاء هذا البصيص من النور احساسا مزعجا
بالوحشة والضياع.
ولكنه تذكر أن في صندوق سيارته مصباحا كهربائيا صغيرا
كان قد اعده للاستعانه به عند الضرورة إذا
ضل طريقه في شوارع المدينة الصغيرة وطرقاتها الملتوية
المظلمة.
توجه نحو صندوق سيارته ومن ثم اخرج المصباح
و اضاءه وراح يلتمس طريقه حتى وصل الى باب
الحديقة ..
فدفعه بيده ففتح..
وكانت عيناه قد الفتا الظلام ولكنهما عجزتا عن اختراق استار الضباب!
يسير بلطف وببطء شديد
ومن ثم امسك بالمقبض وحركه ،
ولشدة ما كانت دهشته حين
تحرك المقبض وفتح الباب.
قال دون ان يتخطى العتبة:
- اما من أحد هنا؟
وقرع خلف الباب ..مرة ، ومرة أخري ، ثم كالريح
ترنح الباب ....كانت فسحة المدخل مظلمة
كالدرج .........!!!! ومن
هذه الظلمة انطلق نحوه صوت رنان يعوي ظن أنه من
خلفه تماماً... .....!!!! شعر بالذعر وكان قدمه ترتعش
رعشة قوية مع سرعة دقات قلبه..،
وشعر كأن قدماه متجمدة ......!!!! حاول بأن يخطو إلي
الأمام .... وسرعان ما انتشرت الخفافيش من فوق رأسه
فكف عن السير وصاح بأعلى صوته :
- اما من أحد هنا؟
وارهف اذنيه، وانتظر ، ولكنه لم يسمع سوى ذلك العويل
المستمر ...،
ولم يصده السكون والظلام عن غرضه فشق طريقه وسط
الحديقة مستعينا بمصباحه..
و وصل الى الباب الزجاجي الذي خيل أن النور كان ينبعث
منه منذ لحظات واطل منه
ولكنه لم يتبين شيئا فقد كان الزجاج مغبشا من الداخل..
ولما لم يسمع جوابا حرك المصباح الذي بيديه ليتبين
طريقه فسقط نور المصباح علي إرجاء المكان
ورأى جثة انثي الذئب بالداخل ظن بأن دخولها هنا
بحثها عن طعام ما هنا..، ولكن ما سبب موتها ....؟!
وهل صاحب المنزل صياد الليل أما هوايته المفضلة
قتل الحيوانات المفترسة...، ؟!
توجه نحو النافذة.. فهتف قائلا:
- معذرة.. لقد ضللت طريقي في هذا الضباب اللعين،
و تعطلت سيارتي ،، ولا اعلم أين أنا الأن!
اما مجيبا أحدا.....؟!
آه.. ألهذا السبب صوت عويل الذئاب من أجلها
ماذا لو هاجمت الذئاب المنزل ....؟! وشمت رائحتها
في هذا الظلام الدامس......؟!
لقد تركت الباب مفتوحا..استدار و اغلق الباب واسدل
الستار دون ان يكف عن الكلام:
- يخيل إلي انني انحرفت عن طريق السيارات في مكان
ما، وهأنذا الف وادور بالأزقة
والطرقات منذ ساعة دون أن اهتدي إلى سبيل.
ثم جلس علي المقعد المتحرك وقال :
- لن أستطيع النوم و أمامي جثة هذا الحيوان.....
وسلط ضوء المصباح على جثه انثي الذئب مرة أخرى...،
وبهت حين لاحظ ان انثي الذئب تأن من آلام قدمها
اليسري و يتحرك ببطء شديد ؟!
انحنى فوقها ببطء ، و حاول وضع يده عليها
ولكنها زنجرت بصوتا عالي مما جعلني أبتعد عنها
قليلاً مع ذلك كنت مصر علي مساعدتها ولا مفر لي من
الخروج من المنزل وتركها هنا ....
وغمغم الرجل قائلا:
- يا إلهي! لابد أن هنا أدوات اسعافات أولية علي الأقل
تساعدني على ربط قدمها.....،
وأدار المصباح في يده حتى سقط نوره على الجدار ...
وقام من مكانه وبدأ بالبحث مجدداً...
وما زالت انثي الذئب تتحرك ببطء شديد حتى استقرت
مكانها ... ومن ثم رأى زر النور فأسرع إليه الرجل
وحركه فأضيء مصباح على مكتب بالقرب من الباب.
وحينئذ اطفأ الرجل مصباحه ووضعه على المكتب..
ثم وقع بصره على زر اخر في الجدار، فضغطه.. فانبعث نور
ساطع من مصباح في سقف الغرفة
وعندئذ فقط وقع بصر الرجل على صور كثيرة
مبعثرة علي سطح المكتب
كانا في نحو الثلاثين من عمرهم
الزوجه نحيلة القوام ، شقراء فاتنة..
أما الزوج كان ذو عضلات البطن والصدر البارزة وذو ذقن
خفيف ....
وكان من ضمن الصور شهادات خبرة كافية في
اصطياد الحيوانات المفترسة...،
وبعد ذلك استدار إلي درج المكتب باحثاً عن أدوات
اسعافات أولية..، ووجد بعض من الشاش الطبي
وأخذه وحاول الإقتراب منها .... للحظة خيل للرجل أيضاً
أنها لا تتنفس..
لكنه عندما اقترب منها رفعت رأسها نحوه محاولة
الدفاع عن نفسها ولكن من أثر إصابتها لم تستطيع
فعل شئ سوى أن تستسلم له وتخضع أن يعالجها
حاول أن يطمئنها بأنه لا يريد ايذاءها ويتحدث
معها وكأنها طفلته المدللة ..، ولف الشاش الطبي علي
قدمها اليسري ومن ثم أبتعد عنها..،
يداه مخبوئتين في طيات ثوبه وعيناه لا تتحولان
عنها وجلس على المقعد المتحرك مجدداً بعدما
حاول أن يعالجها بصعوبة بالغة...
قال الرجل:
- إنه عمل عظيم أيتها الذئبة الشجاعة.... ،
فنظرت إليه وبعدها بلحظات نامت
خيل له بأنها ماتت واعلقت عيناه بعينيها لحظة ، ثم قال
بصوت باهت لا يدل على انفعال من أي نوع:
- هل نامت عيونك أم فارقتي الحياة ....؟!
- أقترب منها ووضع يده قرب أنفها وخرج منها هواء بارد
وخفيف أرتاح قليلاً عندما عرف أنها ما زالت علي قيد
الحياة ...
- وقف بجانبها وقال هل كنتِ تعلمين بأنكِ
اخذتي حيزاً بقلبي لا أعلم لماذا أقول لك ذلك ؟
- -نعم ... نعم ... كيف لا وأنا أتحدث مع حيوان ..؟!
- يا لكِ من مسكينه لقد أصيبت برصاصة بالغة في قدمك
اليسري..من! من يا تري فعل هذا بكِ ...؟!
- كيف عليا اخراجكِ قبل رجوعهم إلي منزلهما.....؟!
وهنا أخرج الرجل هاتفه النقال من جيبه وكانت لا توجد
تغطيه ولا أى شبكة الإنترنت أو الاتصالات....؟!
و ورد غاضباً يا لحظى السيئ....!
ظن بأن هناك اتصالات علي الأقل ....!!
. وقام بالبحث عن أى شبكة بالخارج أخرج يده من النافذة
وشهق الرجل في دهشة عندما .........؟!
" فتح الباب ودخل الزائر نصف الليل "
وإلي هنا انتهي الفصل الأول من الرواية يا تري ما الذي
ادهشه إلي هذه الدرجه...
كن في الإنتظار لمعرفة ما هو سر باقي الفصول من الراوية
----------------------------------
الفصل 2
عندما حاول الرجل فتح النافذة وإخراج هاتفه النقال
إلي الخارج محاولا التقاط أى شبكة الإنترنت أو الاتصالات
حينئذ فتح الباب....
" وفتح الباب ودخل زائرنا نصف الليل "
هنا التفت الرجل إلي فسحه الباب وعندها أدهش
عندما رأى صاحب المنزل يتناول المسدس من جيبه :
- رد الرجل إذا أنت التي قتلتها؟
رد صاحب المنزل بغضب - نعم... ومن أنت لتسألني ؟!
حينها لم يشأ أن يظهر له أى تعبير عن ردة فعله
رد بهدوء تام ...: أظن بأنها ما زالت علي قيد الحياة ....
وضع الرجل المسدس على مائدة بالقرب من المقعد
المتحرك وتقدم نحوها وراح يتأملها ..
ومن ثم قال لابد بأنك قمت بمعالجتها بشكل صحيح...
ولأول مرة يشعر الرجل بالانتصار الكبير رغم بأنه بالعمل
البسيط إتجاه صاحب المنزل ولكن بالنسبة له بأنه بالشئ
العظيم لفعل ذلك...، ورد ببرود أجل فعلت ذلك .
بعدها ببضع من الثواني الأخيرة ألقت المرأة على الزائر
الغريب نظرة فاحصة....
وجدته رجلا متوسط القامة في نحو الخامسة والثلاثين
من عمره قد لفحت الشمس بشرته... لم يكن وسيما..
سمين ووجه مدور وعينين لامعتين
ولكن قسمات وجه و البريق الذي يمض في عينيه .. كذلك
كان يدل على قوة الإرادة ومضاء العزيمة والذكاء..
ولم يكن انيقا ..
ولكن مظهره كان مظهر رجل الأعمال الذي يتميز بحسن
تقدير الأمور وسرعة البت فيها.
ولاحظت المرأة أنه يجيل البصر في جوانب الغرفة، فقالت
بذلك الصوت الاجوف الذي لا ينم عن شيء:
- زوجي العزيز يا تري من هذا الزائر الغريب ...؟!
ها هو ذا التليفون!
زوجها رد بهدوء تام ضعيه علي سطح المكتب.
واومأت برأسها نحو المكتب.
فقال الغريب في دهشة:
- التليفون؟
- قالت نعم .. لكي تتصل به ماذا دهاك ؟
فقال وهو يصعدها بعينية ولا يستطيع ان يسبر غورها:
- إني كنت محاول الإتصال بزوجتي لكن لا يوجد أى شبكة
الإنترنت أو الاتصالات هنا كيف ذلك وبيدك هذا التليفون
المحمول .
تنظر له بنظرة لامبالاة له ولكلامه....،
ويرد زوجها بدلاً عنها ... في بعض الأحيان يحدث
خلل في شبكات التواصل هنا بسبب وجود الضباب الكثيف
- وأن التمهل بضع دقائق لن يضير احدا، ثم إن رحلت إلى
هنا وسط الضباب ستتطلب وقتا
وجهدا.. ولكني أود قبل ذلك أن اعرف المزيد عنك ....؟!
الرجل - ماذا تريد أن تعرف؟
صاحب المنزل
علي الأقل دعني أعرف ما هو أسمك....؟!
فنظر إلى انثي الذئب وسأل:
- لما فعلت ذلك بها ؟!
صاحب المنزل
- من هي ؟
ترد زوجته - زوجي!
ثم اردفت بعد قليل:
دعونا نحتسي بعض من النبيذ ما رأيكم في ذلك ....؟!
قال زوجها احضري لنا هذا بينما نتبادل الحديث معا.
واومأت برأسها و ذهبت .
وقال الرجل ..:
اسمي مارتن ستون.
ومن ثم قال صاحب المنزل
وانا ادعى غامدي لوثر. وزوجتي أليكس لوثر
هل لديك أطفال..؟!
مارتن... أجل لدي إبنه واحدة والثانية توفيت في حادث
سير منذ عام ونصف.
غامدي لوثر هذا جيد يحزنني فقدانها .
مارتن..: شكراً لك .
- ها هو النبيذ قد حضر ..
- آه .. اليس من الأفضل أن .. تجلسي؟ .
- يا زوجي العزيز كنت أريد أن أسألك عن آلة قطع الغيار
لقد أصيبت بعطل أثناء عودتنا هل عرفت أين هي...؟!
- غامدي لا أذكر أين وضعتها في الصباح الباكر سوف ابحث عنها .
واومأت برأسها وذهبت .
مارتن نظر إليها خلسة...
ورآها تسير ببطء وهي تترنح .. إلى أن اقتربت من الأريكة
فتهالكت عليها..
فسألها:
- هل آتيك بشراب؟
ومن ثم نظر إلي غامدي
متسائلاً لابد أن ذلك كان صدمة لك.
فأجاب بلهجة ساخرة :
- أتعني اطلاق النار على حيوان هكذا؟
فنظر إليها الغريب مليا..
ثم قال بشيء من الجفاء:
-نعم :: أم لعل الأمر كان مجرد لهو وتسلية بالنسبة لكما؟
فردت في هدوء تام:
- نعم كان لهوا وتسلية .. ولكن لا بأس من أن أتناول كأس
شراب .
فخلع مارتن قبعته وألقى بها على أحد المقاعد،، . ومن ثم
تحرك نحو انثي الذئب متسائلاً مرة أخرى...
لما فعلت ذلك بها ؟! يبدو لي بأنك صياد ماهر
وأيضاً لاحظت بأن لا يوجد لديك أبناء ...؟!
وتناول قنينة كانت على مائدة صغيرة بجوار المقعد
المتحرك ، وملأ قدحا قدمه إلى أليكس
فاحتسته.
وكانت نظرات غامدي تحرق مارتن ومن ثم أردف....:
- والآن.. أريد أن تروي لي القصة كلها....
فنظرت إليه في هدوء وقالت:
- أليس من الأفضل أن تتصل بزوجتك الأن ؟
- مارتن - كل شي في وقته ... لعها تعود الإتصالات بعد
غياب الضباب الكثيف..، ولا مانع من أن نتجاذب
أطراف الحديث في هدوء... أليس كذلك يا غامدي .
قال ذلك وخلع قفازه ووضعه في جيبه، وشرع في حل
أزرار معطفه....
وبدأ يتحدث عندما تعطلت سيارته ووجد منزلهم ووجد
انثي الذئب بداخله .
فقالت المرأة وقد بدت عليها دلائل الانهيار:
- أنا لا أريد أن أشك بشئ ولكن ؟ وما الذي أتى بك إلى هنا
الليلة؟
فقال مارتن :
- سبق وقلت أنا ادعى مارتن ستون ، ومهنتي محامي ،
وأنا اعمل في الشركة التجارية الوكيل فيها ، وعدت
مؤخراً من كاليفورنيا وقضيت هنا يومين لزيارة المعالم
التي عرفتها وأنا صغير ،، أسرة زوجتي تقيم في هذه
المنطقة ولذلك خطر لي أن أبحث عن منزل صغير ابتاعه
فيها ، ومنذ نحو ساعتين او ثلاث وانا تائه في
الظلام والضباب إلى أن تعطلت سيارتي أمام هذا
المنزل ففكرت في دخوله على أمل أن
أجد أى مأوى اقضي فيه ليلتي فلقيت هذه الباب فعالجت
مقبضه ولكنه كان مفتوحاً بالفعل فدخلت.
ورأيت هذا.....!!
ولوح بيده نحو انثي الذئب !
فقالت أليكس..:
- أنك دققت الباب قبل أن تدخل وطرقته مرارا .. أليس
كذلك؟
فقال مارتن :
- نعم .. ولكني لم اسمع ردا.
غامدي وماذا كنت تتوقع أن تري ...؟!
مارتن :
- اني لم أشأ أن أفعل ذلك خيل لي بأنها فارقت الحياة
ولكن كان صوت أنينها عالي وقمت بمعالجتها بشكل جيد
ولكن لم تقول لي لما فعلت ذلك ...؟!
فنظر إليها مرة اخرى وحاول أن يسبر غورها ويعرف ما
يعتمل في قرارة نفسها ونظر مرة أخرى إلى غامدي ..
قال مستطردا:
- لم يكن الباب موصدة من الداخل ولذلك دخلت.
فنظرت أليكس إلى قدحها.. وقالت كمن يقرأ كتابا :
" وفتح الباب ودخل زائرنا نصف الليل "
ثم استطردت قائلة :
- كانت هذه العبارة تخيفني دائما ، وأنا طفلة .. زائر نصف
الليل!
ثم ثارت ثائرتها وفجأة..
فرفعت رأسها وقالت بحدة:
- لماذا لا تتصل بزوجتك الأن لكي ننتهي ؟
فاقترب من انثي الذئب وراح يتأملها..
وسأل:
- ليس بعد .. لماذا اطلقت عليها الرصاص؟
فقال ساخر:
- استطيع ان أذكر لك طائفة من الأسباب الوجيهية ،
لابد أن تعرف بأن من يدخل منزلي لا يخرج منه بسهولة
كما توقعت..
فتفرس في وجه..
فقال في غضب
- ماذا تتوقع مني أن اقول؟ إلا
إذن لابد أن يكون حدث شيء ، شيء خاص.. أدى الى
هذا.
غامدي - اصبت .. حدث الليلة شيء خاص ، ولذلك تناولت
المسدس من مكانه على المائدة التي بجواري
واطلقت عليها ، هكذا بكل بساطة. ولكن ما فائدة الحديث
في هذا الأن؟ إنك ستضطر في النهاية إلي الوصول
أما موتها أم موتك...، ولا مناص من ذلك.
فقالت أليكس..:
لابد أن الأمور تسير على نهج البلاغه فيه ، لا تستطيع
تغير شئ في الأمر الآن.
نظر إليها نظر حاقدة ومن ثم أردف قائلا...:
- ليس من اليسير علي أن أفعل هذا الذي تطالبينني به ،
فأنت امرأة ، وامرأة فاتنة!
قال غامدي وهو يشعر بالغيرة ماذا دهاك هذه زوجتي
الذي تتحدث عنها ؟!
رد ببرود:
- وهل يغير ذلك من الواقع شيئا؟
فرد غاضباً بل سأفعل بك كما فعلت بذلك الحيوان ...
رد بهدوء تام:
- نظريا لا .. اما عمليا فنعم .
غامدي خلع معطفه ووضعه على مشجب.. ثم وقف أمامه
ولكمه علي وجهه .
سال دم خفيف من جانب فمه وقام بمسحه قائلا:
وهو يتأملها جيداً :
اعتذر عن قول ذلك وليس باليد حيله ،
وقام وأخذ معطفه وتوجه نحو الباب
فقالت المرأة ساخرة:
-ياللفروسية!
قال مارتن ..:
- سميها فضولا إذا شئت .. انني أتوق إلى معرفة كل شئ
عن الموضوع.
فردت قائلة :
- لقد قلنا لك كل شيء.
فقال غامدي :
- أني ذكرت الحقائق الاساسية فحسب.
مارتن :
- بل و ذكرت لى الدافع إلى الجريمة أيضاً ليس عندي ما
اضيفه وعلى كل حال ماذا يحملك على
تصديق ما ذكرته لك؟ كان بوسعي ان اروي لك اية قصة ...
ولكني قلت لك ببساطة ووضوح ما حدث معي بالفعل .
غامدي..:
إنها كانت وحشا قاسيا وكانت علي وشك الانتهاء علينا
ولاحسن الحظ كان معي مسدسي ومن ثم أطلقت عليها
النار .
ومن ثم اردفت أليكس..:
وأنا كنت امقتها كثيراً تلك الحيوانات ومنذ فترة طويلة
اظن منذ أعوام عدة وهذا هو السبب الرئيسي وراء إطلاق
النار عليها .
فقال مارتن وهو ينظر الى وجه الذئب :
- إني أصدق العبارة الاخيرة على الأقل فهناك من الأدلة ما
يؤيدها .. ولكنكِ ذكرت أنكِ كنتِ
تمقتينها منذ أعوام عدة ، فلماذا لم تتركون هذا المكان ؟
بدلاً من قتلهم ألم يكن ذلك ايسر و أسلم لكما ؟
فترددت أليكس قليلاً..
ثم قالت :
- الدخل المحدود والمتوسط يجعلان منا نتاجر جلودهم
ولا نملك مالا!
فقال مارتن:
- يا سيدتي العزيزة لقد كان في مقدوركم أن تثبتوا
قسوتهم وبذلك تحصلون على الراحه الحضريه في
تلك القري
وبإمكان الحكومة أن تساعدكم بدفع نفقة شهرية لكما
وبذلك جلب الطمأنينة والاستقرار لكما .
ونظر إليهم في انتظار الجواب منهما.. ولكنهما لم يجدوا ما
يقولون!
ومن ثم نهضت أليكس واقفة ، ووضعت قدحها على
المائدة بجوار المقعد المتحرك .
سألهم:
- هل لديكم أولاد؟
- رد غامدي كلا حمدا لله!
-تتنهدد أليكس ومن ثم اردفت...:
إذن لماذا لم تترك لنا الحكومه المجال في بيع
جلود الحيوانات؟
مارتن :
فبدا عليه الارتباك..
واجاب :
- كلا .. كلا . القانون لا يجيز ذلك ولا يسمح لكم بالافادة من
جريمتكم هذه ، أم لعلكم ظننتم أن..
وتردد لحظة ثم قال:
- ماذا ظننتم بفعلتكم هذه ؟
أليكس:
- لا أعرف ماذا تعني؟
فقال وهو يتفرس في وجهها:
- انكِ ليستِ غبية لن تفيدكِ شيئا إذا انتِ سجنتِ مدى
الحياة ...!
ثم جلس على أحد المقاعد وقال:
- افترضنا انني لم احضر الأن واطرق بابكم ، فماذا كان في بنيتكم أن تفعلوا ؟
فرد غامدي
- هل يهمك أن تعرف؟
فرد مارتن :
- ربما لا يهمني .. ولكني اشعر بشيء من الفضول، ماذا
كنتما تزعمون لو لم احضر و أري ذلك ....؟!
و اضبطكم متلبسين ؟ هل كنتم تزعمون أن الحادث وقع
قضاء وقدر؟ او أنه مجرد دفاع عن النفس؟
فقالت أليكس:
- لا أعلم وليست لدي ايه فكرة .. فلم يكن لدي متسع من
الوقت للتفكير وكان إطلاق النار عليها هو الحل الوحيد.
فقال وكأنه يتحدث الى نفسه:
- كلا .. كلا . كلا لا أظن أنكما ارتكبتم الجريمة عمداً مع
سبق الاصرار ، أنما ارتكبتها بدافع
فجائي . رداً على شيء حدث مع زوجك ..
مارتن : أهذا كل شئ؟
أليكس:
- قلت لك أن ذلك لا يهم.
فقال مارتن:
- ماذا حدث بالفعل فأنا محامي وأستطيع تولي تلك
القضية؟
فردت أليكس :
- ذلك ما لن افضي به إلى أحد ، وأن كان يهمك المال فلن
نتحدث بشئ قلنا لك ما حدث معنا بالفعل .
- يسألونكم في المحكمة ....،
- غامدي : سوف لن أجيب ، ولن يرغمني أحد على الإجابة
فرد مارتن بخبث:
- ولكني سأكون محاميك لابد أن يعرف الحقيقة:: لكي يتسنى له إعداد دفاعه.
- غامدي : ألا ترى إنه فقد كل أمل؟ أنا على إستعداد
لاسوء الإحتمالات.
- مارتن : لماذا؟ لأني حضرت على غير انتظار؟ نفترض
إني لم احضر...؟!
فقاطعته أليكس قائلة:
- ولكنك حضرت..!
- نعم. ولذلك تملكك اليأس . يوجد شئ آخر في كل
الموضوع...!!
وساد صمت عميق! وأخيراً اخرج مارتن من جيبه علبة تبغ
وقدم له سيجارة وأخذ سيجارة
لنفسه .. وقال:
-لنعود إلى الوراء قليلاً ، أنكما كنتم تريدون منذ وقت
طويل العودة والليلة قال لك شيئا آثار
ثائرتك ، فاختطفت المسدس الذي كان على المائدة
بجواره وانثاء المشاجرة التي بينكما جاء انثي الذئب
علي صوت مشاجراتكم وهنا أليكس أطلقت شهقة عالية
خوفاً من رؤيتها أمامها واطلقت انت يا غامدي عليها
النار بدافع الحب أولا وثم بدافع النفس ...!
ترد أليكس بارتباك :
لكن لماذا خيل لك بأنه دب بيننا شجار …!؟
لنفترض ذلك :
كان زوجك جالسا هنا وبجواره مسدس؟ ذلك أمر غير
مألوف عليه ، خاصه أن زوجك لا يتردد لو لثانية واحدة
في القتل.
فقالت أليكس:
- إنه تعود أن يطلق الرصاص على الحيوانات.
فنظر اليها في دهشة وقال:
- الحيوانات فحسب!؟
فتنهد غامدي
ومن ثم رد بغضب وقال:
- أظن إنني يجب أن أوضح لك الأمور، من تظن نفسك
بفاعل، هل فقط لأن مهنتك محامي علينا قول لك كل
شيء إني مولع بالصيد والقنص، ما الغريب في ذلك ، هاااه
وكان سبب تعارفنا الحب و ليس هناك أى زعزعة في
علاقتنا ،
فقد التقينا معا في ( كندا ) وكان حينئذ يختلف اختلافا
بينا عما اصبح فيما بعد بسبب عائلتنا ، أو
لعل محاسنهم حينئذ أكثر وأوضح من مساوئهم ،
ترد أليكس بإرتباك كان كريما وشجاعا ومحبوبا من النساء .
وهنا تقدم منه مارتن واشعل سيجارته بولاعته.
فنظر إليه وتأملته مليا للمرة الأولى...
و قال له :
- امضي في حديثك.
غامدي:
-ما الذي تود أن توصل إليه...!!
مارتن:
اشعر بأن في رهيب بالموضوع...!
غامدي:
أظن أن هذا ليس من شأنك ؟!
مارتن :
علي الأقل أود مساعدتكم....
قاطع حديثه وقال...
لا تصعب عليا الأمر أكثر من ذلك وتوجه صوب المكتب
وأخذ مسدسه ووجهه نحو رأسه اخرج من منزلي حالا...،
تنهد بضيق واردف قائلا..:
أنت الخاسر في كلا الحالتين.. !
فتح الباب والضباب الكثيف يحجب الرؤية وبدأ بالخروج
من منزلهم.....
وأثناء ذلك قالت أليكس توقف ...توقف يا مارتن ...!
نظر غامدي إلي أليكس بغضب شديد ومن ثم عاد يجلس
علي سطح المكتب الخاص به ...،
حينما كانت تسير أليكس نحو مارتن لتعطي له المصباح
الكهربائي الخاص به .. ،
وبجانبه كانت هناك ورقة مطوية ...
انتبه مارتن لها وأخذها منها شاكراً لها وهمس لا تفكري
بذلك الشئ لكي لا يشك بك .
خرج مارتن واقفلت الباب خلفه ومن ثم عادت نحو
غامدي ....،
قالت ذلك واسترخت في مقعدها.. وزال عنها التوتر..
ومضت في حديثها ... قالت:
-يقولون ان المصائب تروض النفس وتهذب الخلق ولكن
الكارثة التي حلت بنا لم تهذب خلقه أليس كذلك يا
عزيزي.
غامدي :
بل على العكس، تصرفاته برزت اسوأ مافيه .
تتنهد أليكس بإرتباك ترد :
لكن خروجه من هنا راحه لنا .
غامدي :
ماذا تقصدين بقول ذلك ..؟!
أليكس:
لا شئ ، فقط شعرت بالراحة والهدوء عند خروجه من منزلنا
هذا كل شئ.
أردف قائلا : دعينا نخلد إلي النوم .
واومأت برأسها وقامت معه .
إلي هنا تكون هذه نهاية الفصل الثاني يا تري ما المكتوب
بداخل الورقة التي اصبحت الآن بحوزته لمارتن ..
أترك متشوق لمعرفه باقي أحداث الرواية
لا تذهب بعيدا وتعالا قف بين حرفي وهمسي لتعرف ما سر
الورقة.
----------------------------------
الفصل الثالث....(( فك القيود))
بعد خروج مارتن من منزلهم أمسك المصباح الكهربائي و
اضاءه وتوجه نحو سيارته وفتح بابها وجلس بداخلها
وأخرج الورقة المطوية التي بحوزته من جيبه وبدأ
بقراءتها....
" تزوجنا عقب لقائنا بكندا ... وبعد نحو عامين، وقع له
حادث مخيف إذ هاجمه إحد الاسود وكان من
حسن حظه انه نجا بحياته، ولكنه اصيب بإصابة بالغة
بقدمه اليمنى وتركته لمدة شهرين ، ذهبت
أبحث عنك وحاولت الإتصال بك مراراً وتكراراً ولكن لا
مجيب وكان حينئذ لا يستطيع السير .. رغم إنني قمت
بإبلاغ عائلته بذلك لكي يعتنون به أثناء غيابي لأن عائلتي
تبعد عني ببضع أمتار عن منازلنا التي بالمدينة ...
وكانت عائلة غامدي قاسية القلب لا يوجد رحمه في
قلوبهم ، قالت له بأنني قد هجرته مجدداً..، وبعد ذلك
عدت إليه وقلت ذلك وأنا استرخي في مقعدي وزال عني
التوتر..ومضيت في حديثي معه ... قائلة :
الحمد لله على سلامتك يا عزيزي..،
كان يرد بجفاء واللامبالاة...
شعرت حينها بأنه يوجد هناك خطبا ما...
رحت أسأله لعلي اعرف سبب معاملته معي بهذه الطريقة ،
كان غاضباً وقال لي أليس من المعقول بأن أصيب بقدمي
ولا يوجد أحدا بجانبي حتي أنتِ....؟!
هنا عرفت بأن لا احد من عائلته كانت بجانبه خلال
الشهرين الذي مضى بهم في المستشفى ، ورحت ابرر له
سبب غيابي بأنني بالفعل قمت ب إبلاغ عائلتك بذلك
وسبب ذهابي ولم اهجرك قط .... لكنه كان يكن لي بعض
المشاعر رغم معاملتي القاسية معه خلال الفترة الماضية..
رغم ذلك دب بيننا شجار عائلي وطالبت الطلاق منه ، مع
ذلك لم يعطي للموضوع أى أهمية كبيرة.. وبعد ذلك صوب
المسدس علي رأسي و هنا عرفت بأنها نهايتي ...،
لكن المؤسف هو إصابة انثي الذئب بدلاً عني...
وأنت تعرف ما هي حكايتها...
ولكن ما الذي آتي بك هنا هذا ما أود معرفته بالفعل ..؟!
في اخر السطرين قلت لك ذلك ولكن قلت لغامدي
عكس ذلك وأنه أنت الغير مهذب الخلق ..اعتذر .
فك قيدي يا مارتن .... يا من راهنت عليك كثيراً..،
-يقولون بأن المصائب تروض النفس وتهذب الخلق ولكن
الكارثة التي حلت بنا يا مارتن لم تهذب خلقه بل على
العكس، انها ابرزت اسوأ مافيه ، وصيؤته حقودا قاسيا
محبا للشراب والصيد والقتل بوحشية مفرطة.
طي الورقة ووضعها في جيبه مجدداً.
ضم علي شفته بفرح بأنها ما زالت مولعة به بل ما زالت
مغرمه به ، وهنا قرر فك قيود غامدي التي تعانق عنقها..،
هنا قامت أليكس من جانب غامدي وتسير ببطء شديد
نحو النافذة لعلها تجد ما يساعدها علي الاسترخاء والنوم
حينها وجدت مارتن يضئ ويطفئ مصباح سيارته عرفت
بأنه ما زال هنا ولم يغادر المكان كان مارتن يحاول إصلاح
سيارته تذكر حديث أليكس حينما قالت بأنه يوجد أله
الغيار والصيانة لعله يجدها عندهم .... وهنا يعطي رده
علي ما قالته له ولكن كيف و غامدي لا يريد رؤيته مجدداً
حاول أخذ مصباحه الكهربائي ونزل من سيارته توجه نحو
الحديقة ويسير ببطء شديد محاولة إلا يصدر صوتاً عالياً
وهنا شهقت أليكس شهقة عالية ومن ثم وضعت يدها على
فمها لكي لا يخرج صوتها ومن ثم نظرت إلي غامدي
ووجدته ما زال نائماً خرجت مسرعة نحو الباب ..تحاول
أن توقف مارتن وتمنعه من الدخول خرجت من غرفتها
وتوجهت نحو الباب وشرعت بفتح الباب وبعد ذلك كان
قلبها يهبط ويرتفع مجدداً حينما لامس يدها غامدي نظر
لها نظرة جوفاء قائلا...:
ماذا دهاكِ يا عزيزتي إلي أين في هذا الوقت المتأخر من
الليل ...؟!
أليكس بإرتباك...:
لا ...لا شئ كنت أظن بأن هناك صوت غريب في الخارج
حاولت الخروج لمعرفه مصدر الصوت هذا كل شئ .
غامدي:
وهل غادر مارتن ..؟!
ترد أليكس بإرتباك وتتعلثم..:
لا ...لا أعلم هل غادر أم بقي...!!
غامدي نظر لها وقال امممم حسنا فلنخرج معا لنعرف ما
هو مصدر هذا الصوت الذي يقلق نومك ويسبب لك
هذا الازعاج .
تتردد قليلاً ولم تقل شئ..
وتوجه غامدي نحو مكتبه وأخرج مسدسه وبيده الأخري
المصباح الكهربائي وصارت أليكس بجانبه و تعتلي معالم
وجهها الخوف والقلق وابتدات تتصب عرقاً حينما رأت
المسدس بيده .
وفي تلك الأثناء كان مارتن علي وشك الوصول إلى منزلهم
وتم اللقاء بينهم قال مارتن عدت من أجل الحصول على
أله الغيار التي بحوزتك اريد إصلاح سيارتي لكي استطيع
المغادرة من هنا .
غامدي يرد بغضب ولكن لا أعرف أين مكانها الآن ولا أريدك
أن تبقي هنا .
مارتن يرد بهدوء :
إن كنت لا تود رؤيتي هنا فهذا أسهل ما قد أفعله ولكن
كما تري هو الحال الآن لا يوجد أى قطع غيار السيارات
وفي هذا الوقت المتأخر من الليل لا يوجد ميكانيكي
سيارات أيضاً...؟
تنهد بضيق وهو ينظر إلي أليكس واردف قائلا:
ابقي هنا ريثما أعود .
واومأت برأسها وابتعد عنها ورجع الي منزله
بعدما تأكد بأنه دخل المنزل ...،
مستغل الفرصة اقترب منها واعطي لها تلك الورقة وهمس
لها هنا فك قيود غامدي التي تعانق عنقك .
ارتسمت ابتسامه صغيرة علي شفتيها وابتعد عنها .
هنا رجع غامدي قائلا:
لقد وجدت قطع الغيار لعلها تفيدك في ذلك.
اقترب مارتن منه وأخذه من يده وثم قال لا داعي
لاستعمال المسدس الذي بحوزتك الآن..، بعد إصلاح
سيارتي سوف أغادر علي الفور فلا داعي للقلق أيضاً.
هنا قالت أليكس عزيزي غامدي اشعر بالتعب أريد أن اخلد
إلي النوم هل سمحت لي بالعودة إلي المنزل ...؟!
غامدي :
حسنا اذهبي طابت ليلتك.
كانت تسير ببطء شديد نحو منزلها وتوجهت إلي غرفتها
وبدأت بقراءة الورقة ...
"طرد الفضول خوفي؛ حينما عرفت بأنكِ هنا فخرجت من
أسفل الجسر إلى الطريق الذي يطل على منزلك وكنت
أعلم بأن زوجك متورط في عدة قضايا اختلاس ونصب
ورأيت أيضاً اسمك مدون معه في البداية بات الأمر
بالنسبة لي للؤهلة الأولي بأنه مجرد تشابه اسماء ليس إلا
حينها ذهبت إلي العنوان المدون في تلك الأوراق
طرقت الباب مراراً وتكراراً ولكن لم اسمع رداً..،
قلت اكسر الباب رغم إنني أعلم بأنه لا يحق لي أن أفعل
ذلك مطلقاً ولكن ليس باليد حيله كان لابد معرفة كل شئ
عنكِ وأيضاً معرفة زوجك غامدي الذي عرفته حديثاً رغم
أن هذا الإسم المزور لأن الإسم المدون في تلك الأوراق
بإسم أخر يدعي استفين بارتنر وأنا أعرف بأن اسمك هو
كارلا بارتنر وليس أليكس من هنا عرفت بأن الأمور لا تصير
علي ما يرام وأنكِ متورطه مع زوجك وهؤلاء الرجال
إلي أن مع بزوغ الفجر وصلتني رسالة من سيدة تدعي
كارولين لوثر هنا ربطت ما بين غامدي لوثر بتلك
السيدة بأنها تشتكي من رجل غريب الأطوار ولا تريد أن
تعطي له شقة للايجار وكان سليط اللسان وأنه هددها
بالقتل أكثر من مرة..، والذي أكد لي بأنه يكون زوجك
هي صورته رغم أنه تغير عما عليه الآن ،
وهنا كان الضباب الكثيف يحجب الرؤية تعطلت سيارتي
أمام منزلك حاولت مواجهة القدر ومواجهه زوجك
رغم إنني أعلم بأنه ليس إطلاق النار علي انثي الذئب..،
وإنما بقتله للسيدة كارولين لوثر وانتحال غامدي كنية ابنها
الوحيد غامدي لوثر الذي هو زوجك الهارب من العدالة.!!
علي العموم طلب الطلاق في تلك الفترة يجعل منه
شخصاً آخر حاولي التقرب منه لا تخافي سوف أراقب
كل تحركاته للمدعو غامدي لوثر الذي هو بالفعل المجرم
استفين بارتنر ..، إلي أن يتم القبض عليه متلبس..،
حاولي أن لا تظهر له بأنني عرفت حقيقته وأيضاً لا
تجعلي الشك يدور ذات بينكم اكتسبي ثقته في
كل شئ أعلم بأن ذلك بالشئ الصعب عليك ولكن
أنه ليس بالرجل الذي يستهان به.
توجهت نحو الخزانة الخاصة بها وفتحت قفلها وأخذت
الصندوق الاسود وفتحته ووضعت بداخله الورقة واقفلت
عليها جيداً ومن ثم اقفلت الخزانة وذهبت مسرعاً إلى
السرير عندما سمعت صوت أقدام غامدي تسير بالقرب
منها ..، دخل غامدي الغرفة وتوجه نحو الحمام وكانت
أليكس ترتجف خوفاً ومحاولة السيطرة على نفسها
لكي لا يشعر بالريبة والشك بها .
خرج من الحمام وبعد بزوغ الفجر حصل ما لم يكن في
الحسبان.
إلي هنا تكون هذه نهاية الفصل الثالث من الرواية
لا تذهب بعيدا وتعالا قف بين حرفي وهمسي لتعرف ما سر
باقي الفصول .
--------------------------------------
الفصل 4
عندما غادر مارتن ستون المكان بعد إصلاح سيارته
وعاد غامدي إلي منزله ..، لقد حصل ما لم يكن في الحسبان
وبعد ذلك سمع طرق الباب بقوة قامت أليكس مفزعة
وتضع يدها علي قلبها وتقول لغامدي انظر من الطارق
في هذا الوقت من بزوغ الفجر...، تناول مسدسه وتوجه
نحو الباب وقال من أنت ومن تريد هنا قال افتح لنا الباب
في الحال يا استفين بارتنر ..، فتح الباب علي الفور
عندما سمع هذا الإسم قائلا ما الذي آتي بكما إلي هنا ألا
ترون بمجئكم في تلك الحالة تجعلون أليكس تشك بنا .!!
حينئذ وهي تبزغ وسط الضباب ، وقبل شروق الشمس
بقليل استفين بارتنر كان يقودهم بلغ سبعة أو ثمانية منهم
إلي الخارج ..، محاولا إبعادهم قدر المستطاع عن منزله،
ويحذرهم من عدم التواجد هنا ولا بأى شكل من الأشكال..،
في تلك الأثناء كانت أليكس تراقب تحركاته عبر النافذة
ومن ثم قامت بالاتصال بمارتن لكنه لم يجيب حاولت
مرة أخرى وعاودت الإتصال به مجدداً وتم الرد ...
مارتن :
ماذا هناك يا كارلا ...؟! هل حدث لك أى مكروه ؟
كارلا:
لا ..ولكن جاءوا إلى هنا وأشعر بالخوف الشديد
منهم وأنهم الآن مع غامدي بالخارج .
مارتن :
كم عددهم ؟!
كارلا:
حاولي سبعه أو ثمانية أشخاص.
مارتن :
افعلي ما أقوله لك بالحرف الواحد...
كارلا :
حسنا سوف أفعل ذلك.
وفي تلك الفترة التي تتحدث كارلا مع مارتن ...،
كان تدافع الرجال بالحديقة وكان استفين بارتنر
يحاول أن يهدئ الوضع ذات بينهم ..، وفجأة سمع صراخ
كارلا من الداخل...!!
ذهب غامدي إلي منزله مسرعاً وهو يقول أليكس...
أليكس أين أنتِ..؟!
خرجت من غرفتها وعلي عنقها حد السكين ومن خلفها
رجلا أحدي أصابعه مبتورة وفزيعة إلي حدا ما ...!!
تفاجأ غامدي بوجوده علي قيد الحياة قائلا بكل برود
ومن دون إظهار أى ردة فعل لكسب وقت أطول
لمحاولة السيطرة على الوضع ومساعدة أليكس
أهلاً بالزائر الغير مرغوب به ...! اتظن بفعلتك هذه
محاول أخذ المال مهما فعلت لم يحرك قلبي ساكناً
ولا يتهز جسدي فإنه بالأمر السهل بالنسبة لي..،
ويتحدث وهو يحاول الإقتراب منهما...وكانت
أليكس تحاول مقاومة ذلك ولكن ليس باليد حيله...،
قال ذلك الرجل الغريب...:
ومن قال إنني أريد المال فحسب ...، ولكن أريد أيضاً
أن أتخلص منها ..، فهي السبب الرئيسي فيما نحن عليه،
كانت أليكس في حالة صدمه ودهشة ولا تعرف ما
هو الخلاص وكيفية التخلص منهما ...؟!
قال غامدي وهو يتقرب من مكتبه ومن ثم جلس علي
كرسيه وقال امممم حسنا لكن أود أن نشاهد التلفاز
وإذ كنت لا تمانع في شرب سيجارة واحدة وبعد ذلك
شرب قدح القهوة معا أليست فكرة جيدة ..،
تردد قليلاً ومن ثم أردف قائلا..:
حسنا..وما المقابل بعد ذلك...؟!
غامدي:
اعطاء المال الذي بحوزتي لك .
الرجل الغريب..:
وكم هو المبلغ...؟!
غامدي:
المبلغ المطلوب تحويله كان ألف دولار .
الرجل الغريب:
قليل أين الباقي..؟!
غامدي.:
لكن هذا هو المبلغ الذي بحوزتي الآن.
صمت قليلاً ومن ثم أردف قائلا..:
حسنا موافق.
اقترب نحو غامدي دفع أليكس إلي الأمام صدمت بيد
غامدي وجلس علي الاريكه ومسك بجهاز تحكم التلفاز.
ووضع رجل علي رجل وقال ...دع زوجتك الغالية
تحضر لي قدحا من القهوة في الحال .
مسك يدها غامدي ونظر لها ومن ثم كان يريد أن
يعدل ياقة الفستان وقال لها يا عزيزتي احضري
القدح في الحال ريثما أعود بالمال له وهمس في أذنها
ضعي سم الفئران به ولا تفكري بالأمر..
سأحتمل كل ذلك ومن ثم أوضح لك كل شئ بعد مغادرته.
اليكس:
ولكن ... قاطع حديثها..
أظن كلامي واضح هيا اذهبي دون نقاش ..!
ذهبت إلى المطبخ لكي تعد القهوة ومن ثم جهزت
سم الفئران لكي تضعه في فنجانه ..، وبعثت رساله
إلي مارتن وقالت له بأنها سوف تفعل ذلك ..،
بعد قليل جاءها الرد قال لها
ضعي بودرة الهاروين الموجود أسفل الدرج لكلا الطرفين..،
وترد عليه:
كيف عرفت مكانها ؟!
مارتن :
ليس هناك متسع من الوقت افعلي كما اطلب منك ولا
أريد أى نقاشات جاده في ذلك .
تتنهد أليكس بإرتباك وتقول لا نقاش...لا نقاش...
هذا ما اخذه منكما....
غامدي..، عزيزتي هيا لما كل هذا التأخير...؟!
ترد ها أنا آتية يا عزيزي في الحال .
تتقدم أليكس وتضع القدح علي الطاولة المستديرة
وتشاهدهم من بعيد..،
بعدها بلحظات بسيطة تبدأ عليهم أعراض جانبية خطيرة
وكأنهم يحتضرون ويمسك غامدي عنقه بشدة ويصرخ
فيها ماذا فعلتي أيتها الغبية...وملامح وجهه ابتدأت
بالاحمرار ومن ثم سقطوا أرضا ومغشيا عليهما .
وهنا حاولت الاتصال بمارتن لكنه لم يجيب عاودت
الإتصال به مجدداً وأيضاً لا يوجد أى رد
ذهبت نحو الصندوق الاسود وفتحه وأخذت الورقة
وحقيبة سفر صغيرة وبحوزتها جواز سفرها .
وقبل أن تخرج من المنزل بعثت رسالة إلي مارتن
بأنها غادرت المنزل ويبدو أن غامدي والرجل الغريب
قد فارقوا الحياة.
اخذت مفاتيح سيارة غامدي وخرجت من المنزل .
بعدها بقليل جاءوا الرجال مرة أخري إلي استفين بارتنر
طرقوا الباب مراراً وتكراراً ولكن لم يسمعوا رداً...،
صرخ احدي الرجال «اكسروا الباب!» وعلى الفور تدافع
الرجال نحوه، واشتدت دهشتهم عندما رأوه مفتوحا،
ثم صرخ فيهم ليدخلوا..،
وفي لحظات كان الرجال داخل المنزل ، وفجأة سمعت
صرخة فزع: «مات استفين و ريتشارد »*
،وأمرهم بالبحث عن المفتاح في جثة استفين. تدافع
الرجال إلى أعلى، وبعدئذ فتحوا النافذة على مصراعيها
وصرخوا قائلين: لابد أن..! قد سبقنا شخص ما إلى هنا،
فالصندوق مفتوح، لكن لا يوجد المال هنا!»*
ردّ عليهم: هيا أخرجوا من هنا بسرعة قبل وصول البوليس
هل هي موجودة زوجة استفين؟
بحث الرجال عنها لكنهم لم يعثروا على شيء... وقالوا
لا ليست هنا لابد أنها هاربة لا أثر لها ...!
عندئذ صرخ بيتر بصوتا عالي، ليتني اقتلعت عينيه، لقد
كان هنا منذ قليل؛
فقد كان الباب موصدًا منذ لحظات، لابدّ أنها قريبة انتشروا
واعثروا عليها!»*
انتشر الرجال في كل أنحاء الحديقة يقلبون كل شيء
يعترض طريقهم وهم يحاولون العثور عليها ، وعندئذ
سمعوا صوت صفير يدوي مرتين من ناحية الجسر ..،
قال أحد الرجال: «إنهم رجال الشرطة ، لا بدّ أن نرحل
الآن!»*
لكن بيتر قال إن سيارة استفين مفقودة وليست بالكراج
لابد بأنها فرت هاربة إنها هي بكل تأكيد من أخذت المال
ونعت رجاله بالحمق لأنهم لا يجدُّون في البحث..!
صاح بيتر : «اعثروا عليها سنعيش ملوكًا! لو حصلنا علي
المال لقد كنتم جميعًا جبناء فلم تواجهوا استفين، إلا أنا،
وأنا الغريب عنكم الذي كان دائما بينكم !» وعندئذ أخذ
بيتر يلوح فيهم بمسدسه مما أثار جلبة عظيمة بينهم.*
وعلى الفور فروا هاربين من المكان ..، . وفجأة،
أوقفهم مارتن بصوت وقع حوافر الخيل وصوت دوي
طلقة مسدسه، في كل الاتجاهات، ولم يتبق سوى بيتر
الذي أخذ يسبهم و يلعنهم وهو يمر إلى جانبه مباشرة.
وعندما سمع صوت راكبي الخيل، استدار وأخذ يركض في
هلع، وزلّ تحت أقدام خيله فسقط عند أقدامه ساكنًا بلا
حراك.*لاحظ أن راكب الخيل هو الشرطي البرازيلي نيمار
من المدينة وبصحبته عدد من رجال الشرطة، وقد أدركوا
على الفور ما حدث وانطلقوا لمطاردة الرجال ، ولم يقلل
من سرعتهم سوى حالة الجو ، بسبب الضباب الكثيف
وكان لابد من الحاجة إلى الحفاظ على
خيله وعندما بلغوا المكان كان قد تم القبض عليهم
ووجدوا أنفسهم بالفعل تحت قبضة الشرطة ولم تم
الإفلات من العقاب..، لكن بيتر لم يعد، إذ لقي حتفه....!
ووجدوا منزل غامدي خرابًا،
وهذه هي نهاية الفصل الرابع ويا تري ماذا حل باليكس ..؟!
لمعرفة باقي أحداث الرواية عليك متابعتها إلي النهاية
فلا تذهب بعيدا وتعالا قف بين حرفي وهمسي لتعرف ما
سر الرواية.
--------------------------------------
الفصل الخامس والأخير ( نهاية استفين بارتنر ) .
لم يمضي وقتا طويلا بعدها تم إلقاء القبض على رجال
النصب والاحتيال الذين شاركوا استفين بسرقة الأموال
العامة والخاصة وأيضاً بمقتل السيدة كارولين لوثر.
وهنا لقد حدث ما حدث وكأنه كان كا الكابوس بالنسبة
لأليكس ، قبل أن تغادر البلاد جاء الرد لها من مارتن وكان
هو سبب عزوفها عن السفر .
هنا تتحدث أليكس " كارلا "
وبعد أن أخبرتهم قصتي، أدرك
رئيس الشرطة أنهم كانوا يسعون وراء لفافة الورق التي
أحتفظ بها في معطفي. وقررت في عجالة في السفر إلي
الخارج كي لا اتورط في تلك القضية ، رغماً عني فعلت
ذلك وكنت اتحفظ هذه الأوراق في مأمن بعيدًا عن
أيديهم...، بناء على طلب مارتن بعدها ساعدني الشرطي
على امتطاء جواده..، وكان يدعي نيمار ستون
وليس مارتن ستون وخرجت مرة أخرى معه هنا
أدهشني حقا بأنه شرطي وليس محامي اخفي عني ذلك ..
وهذا هو الحديث الذي دار ذات بيننا أثناء خروج غامدي
مع رجال النصب والاحتيال....،
مارتن :
- ثم إني أعرف أشياء كثيرة عن كل واحد هنا منهم ،
ولكني لا اتكلم ، وحتي أن حادثه محاولة قتلك
كنت علي علم بها لأننا كنا نحاول مطاردة استفين بارتنر
وإن خوفي علي انثي الذئب وعليكِ واحد .
أليكس ... :
إني في بعض الأحيان أستيقظ ليلا وكان استفين يتجول
في الحديقة الخارجية فأرى بيده فأس كنتِ اسمع غير
إني لا اتكلم كنت أخشي علي نفسي بأن يفعل أى مكروه
وسوء لي ..!
- ولكن يبدو لي بأنك تعرف الآن كثيراً من الأسرار
الخطيرة ..
فضحك وقال :
- أعرف أسراراً سيقف شعر رأسك ذعرا إذا حدثتك عنها ..
فردت بدهشة :
- ذعرا من استفين.. أم منك ..لم أعد اعرف من أنت
بالفعل؟!
فقال مارتن متمهلا :
- نعم مني أنا .... لا تخافي ... أما من غامدي كوني حذرة
جداً وخصوصاً في الفترة الأخيرة.
أليكس :
- إنني لم أكن أعرفك على حقيقتك يا مارتن ، أما الآن
فانني بدأت افهمك ..، رغم إنني أشعر بأنك ما زالت
تخفي عني شيئاً.
فقال وقد اثمله الاطراء :
- لا أحد يعرفني على حقيقتي او يعرف ما استطيع عمله ..!
أن غامدي متسرع ومتهور جداً فإنه كالأبله يطلق
الرصاص على دون إصابة الهدف جيداً
معذرة بقول ذلك ولكنها هذه الحقيقة فأنتِ كالحمقاء
تصدقين أفعاله بسهولة . كا زواجك منه مثلاً. .
ترد أليكس بغضب...:
ومن منا ترك الآخر وسافر ...؟! ثم إنني لم أكن أعلم شيئاً
عن غامدي كان ينتحل شخصية رجلاً آخر عرفته منك
في الآن الأخيرة .
مارتن :
دعي الماضي .
أليكس:
ولكن يهمني معرفة السبب وراء سفرك
مارتن :
كل شئ في وقته افضل .
أليكس:
لكن أود معرفة ما إذا بالفعل تزوجت ولديك أبناء ...؟!
مارتن:
أنه مجرد أكذوبة .."فخ " لم اتزوج بعد ...
ابتسمت قليلاً ومن ثم أردفت قائلة..:
ولكن لما ... اقصد لماذا لم تقدم علي الزواج لطالما عرفت
إنني تزوجت...؟!
ارتسمت ابتسامه صغيرة علي شفتيه ومن ثم أردف قائلا:
لكن قلبي ما زال يخفق بشدة لفتاة واحدة لم يعرف أحد
غيرها .
احمرت وجنتيها خجلاً ومن ثم قالت...:
ما زالت تذكر كل شئ.
قال مارتن:
أيام لا استطيع نسيانها بسهولة .. هل نسيتِ .!؟
أليكس :
لا ...لنعود علي ما نحن عليه الآن ..، تري هل خطر ببالك
أن شخصاً ما قد يطلق عليك الرصاص بهدف قتلك ولكن
بهدف إيذاء الآخرين..، اعترف حقا أن غامدي بالشخص
المتهور ولكنه ذو قلب طيب لم يقسو يوماً بمعاملته معي ،
لكن الحب يسيطر عليه في بعض الأحيان ، رغم إنني كنت
اخشي علي نفسي من تصرفاته التي برزت أسوأ خاصه في
الفترة الأخيرة.
كنت أتجنب المشاجرة معه ، لأنه دوماً ما يضع المسدس
معه ...، إلا أن دب بيننا الشجار الأخير وحدث ما حدث
وأنت تعرف كل شئ بالفعل ...
مارتن :
- في نظر القانون طبعا ، قد أخطأ اذ لم يفكر في ذلك ...!
أليكس:
- نعم ، إنه اخطأ كثيرا ، وكان أكبر اخطائه أنه أراد أن
يبعدني غير إني عرفت كيف امنعه ...، وجاءت
الرصاصة في ذلك الحيوان المسكين.
يسمعها بخبث ودهاء مارتن :
- احقا . ؟ ماذا فعلت كي تمنعيه .
أليكس :
ثم تهز كتفيها وتجيب :
- ربما لن اخبر أحدا ..، ولكن عندما رأيتك للؤهلة الأولي
فرح قلبي كثيراً ولم أعرف هل فعلاً جئت لمساعدتي ..،
أم أرسلك الله لي ..، . و ربما كنت على حق ، إني أعرف ماذا
فعلت كي امنعه ، ولكني كنت أخشي أن أقول لأحد ، كي
يظل سرك .
مارتن :
- نعم انه سري للغايه.
أليكس بإرتباك وتتعلثم...:
كيف ....يعني .. أقصد..
قاطع حديثها...:
لن يحدث لك أى مكروه كوني حذرة في كل ما اطلبه منك..
أليكس:
ولكن لنفترض لم استطع أن أفعل ذلك ؟!
مارتن..:
- لا أحد يعرفني على حقيقتي .. سوف يتم الكشف عن
هويتي في أقرب وقت.
أليكس:
لما ليس الآن..
مارتن..:
ليس بعد فهناك أمور تستدعي الكتمان وعدم البوح بها.
أليكس:
أخشي أن أفشل فيما تطلبه مني .
مارتن:
اني أعلم أن استفين خطير .. ويحسن بالجميع ان يحذره ..
- لم يكن يعرف مدى خطورة ما يفعله كان كل ما يهمه
المال وكيفية الحصول عليه أما بالنصب والاحتيال أو
بشروعه بالقتل وخطورته لم تعد تشكل خطراً كبيراً عليكِ
فقط انتظري بضع من الوقت وسوف أكون بجانبكِ كل
لحظة بلحظة، ولا شك أنه دهش عندما رآني في منزله
فهذا بالشكل المثير له ..
أليكس:
- دهش؟ وايه دهشة ! فهو لا يعرفك جيداً ومن تكون أنت
لكي يندهش بهذا الح.....
قاطع حديثها :
فقد تغيرت ملامح وجهه ، ثم سقطت عينه علي انثي
الذئب وعندما قلت له بأنها ما زالت علي قيد الحياة
لاحظت أن ما زال الدم على قميصه ولم
يتحرك بعدئذ ، كنت محاولا معرفة أى شئ ولكنك لم
تساعديني في ذلك الوقت أعلم أن الخوف والقلق والتوتر
مسيطرين عليكِ بالفعل.
أليكس..:
فقد منعته من تهديدي ، فلن يهددني احد بعد الآن ..
و سوف أنفذ ما تطلبه مني بالحرف الواحد .
ثم اقتربت من انثي الذئب وقامت بسحبها إلي الخارج
رغم الخوف التي يتعالا معالم وجهها ..
مارتن :
- والآن انظري إلي المسدس امسحي البصمات التي عليها
واخرجي المفتاح وجهزي جواز سفرك والورقة ضعيها في
معطفك ..
أليكس:
- هذا أمر مثير ، دعني أرى ..
مارتن :
ماذا هناك ماذا وجدتي ؟!
أليكس :
إن المسدس مع استفين اخذه معه أثناء تواجد
الرجال.
مارتن:
هذا جيد قومي بالتصوير البطيء كل ما يحدث بالخارج
ومن ثم أرسلي لي كل الصور .
ومدت يدها لتتناول الكاميرا ،
وبعدها بلحظات لكنه كان اسرع منها فتراجع خطوة وقال :
كلا ، لن اسمح لأحد بأن يصور أهذا مفهوم ووضع حد
السكين علي عنقها ، و الهاتف المحمول ما زال معها
وكان مارتن ينصت لها وعرف أن أحدي الرجال أصبح
عندها بالغرفة..، سمع ما يقوله لها
إذا حاول رجال البوليس أن يقبضوا علي فسأطلق عليكِ
الرصاص ..
فردت أليكس :
- لا ضرورة لذلك ، لا ضرورة اطلاقا ، فأنت صديق غامدي ،
فلن يساورهم شك في أمرك ..
فضحك وقال :
- أنهم اغبياء وانتِ حمقاء ، بلهاء جدا ، بل واكثر بلاهة
تصويرين.. لماذا هل من أجل الذكرى... أم من أجل
مقتلكِ ؟!
وفي هذه اللحظة ، فتح الباب ودخل استفين
وما أن رآهما حتى دار ذات بينهم حديث لكي يحاول
أن يهدئ الوضع محاولة مساعده أليكس من يديه.
هنا حدث ما حدث مع أليكس ومارتن وهذه هي كانت نهاية
استفين بارتنر
بينما ارتمت على أحد المقاعد واجهشت بالبكاء .
- اسرع مارتن إلي أليكس وقال لها بلطف وهو يربت على
كتفها :
- خيرا ما فعلت .. هدئي اعصابك ورفهي عنك ، ولا تحزني
ويهمس في أذنها ألم استحق الفوز والمراهنة علي ...!
فقالت بصوت متهدج :
- كنت أعلم منذ البداية ، اني أعرف كما لا يعرفه أحد
سواي ، كان بيتر يتحداه ويثيره ..بلا هوادة، وقد لاحظت
في الفترة الأخيرة أن غامدي أصبح إنساناً خطيراً حقيقياً.
مارتن:
اص ...اص ...هدئي من نفسك واعصابك يكفي التفكير
في ذلك ...لقد انتهي كل شئ واستفين وإلي الابد
ولا داعي لذكره مجدداً..ومع ذلك لم اسمع جوابك
الأخير...؟!
ارتسمت ابتسامه صغيرة علي شفتيها ومن ثم أردفت
قائلة:
لقد راهنت عليك كثيراً ،وانك بالفعل تستحق المراهنة
عليك.
وبعد أن مضي أشهر قليلة علي تلك الحادثه وطلب مارتن
الزواج من أليكس وتم الموافقة على ذلك ...
وهنا حدث شيئاً غير متوقع ألا وهو حضور أهل استفين
بارتنر إلي حفل زفاف أليكس....
وقالت والدته وتعاتبها :
- لماذا فعلت هذا أليكس ؟ لماذ؟ ظننت انك ستكونين
مخلصة على الأقل ...!!
فقالت أليكس بلهجة التحدي :
- هناك ظروف تكون فيها الحقيقة أهم من الإخلاص ، إنك
لم تلاحظي ولا أحد لاحظ أنه يزداد
خطورة يوما بعد يوم ، اعترف إنه شاب لطيف ولكن ..
وغلبها الحزن قليلاً ..فلم تكمل عبارتها ..
وتقدم مارتن ببطء وجلس على أحد المقاعد
بجانبها ...ومن أمسك بيدها قائلا:
- ان أمثاله يصبحون خطرا على أنفسهم وعلى سواهم
عندما يصلون إلى مرحلة معينة من الإدمان على
المخدرات والكحول وانتحال وتزوير الحقائق بشخصيات
غير شخصياتهم الحقيقية ، إنهم يفقدون
الإدراك والتمييز والسيطرة على أنفسهم ، وعلى
تصرفاتهم ..
فإنني أعلم ما هو شعور الأم وفقدان ابنها ولكن ...:
- لا تبتئسي يا سيدتي .. فإنني أعدك سوف يكون نفقه
شهرية من الحكومه كمثل المحكوم عليه ، أن موقفه غير
صحيح في كلا الأحوال، وأنه كان غير مسؤل عما يفعل ..
وهذا معناه انه سوف يحجز في مكان تتوفر فيه أسباب
الراحة ووسائل العلاج ، وهو ما كنتم
ستفعلونه به على أي حال أن عاجلا أو آجلا ..
لاحسن الحظ بأنه لم يمت . مع ذلك يحاكمون لعدة أعواماً
و وبعد انقضاء مدة حكمهم يتم إطلاق سراحهم.
وهنا أدركت ذلك قائلة :
- نعم .. نعم .. انكِ على حق ..
ثم التفتت إلي أليكس وقالت :
- أنكِ قلت أن لا أحد كان يعرف أنه اصبح خطرا . أنا كنت
أعرف ولكن لم يكن في استطاعتي أن أفعل شيئا ..
فقالت والدته :
- كان لابد أن يفعل أحد شيئا...
وهنا سمعوا صوت طلق ناري فوجموا ، وجمدوا في
أماكنهم للحظة ..ونظر بعضهم الى بعض ..
ثم قام مارتن ومسك يد أليكس ..
ولكنهم ما كادو يبلغونها حتى سمعوا صوت طلق اخر ..
وصرخة مخيفة ..كصرخة وحش جريح ..
جعلت الدم يجمد في عروقهم ....!
قبل ان يتبين لهم ظهر رجلاً غريب الأطوار وبجانبه
ذئب والحاضرون قاموا بفزع وهلع و ضجيجهم أصبح
عالي ....!
مارتن :
إذا هذا هو مصدر الطلقين والصرخة ، من بين
أشجار الحديقة ..لم أكن أعلم أن حضورك سيكون بهذا
الشكل علي الأقل أبعث لي رسالة لكي أعرف بذلك..
بدلاً من الجلبة التي افتعلتها هنا...!
يرد الرجل غريب الأطوار:
يسرني أن أكون الزائر الغريب ..ولكن ألم تعجبك كاليفورنيا
كان وجودك بيننا جميل أليس كذلك...
يلوح مارتن للحاضرين ويقول لهم بأنه صديق العائلة
فلا داعي للخوف والذعر وإن كان سبب خوفكم
هو إطلاق النار فأنا أعرفه جيداً لا يطلق النار
علي الناس المارة بل علي المجرمين الخطرة علي حياتنا..،
أما بخصوص ذلك الذئب الذي بجانبه فهي صديقتي
العزيزه التي تم علاجها بشكل جيد ووصولها إلي هذه
الحالة واعتذر حقا عن فظاظة أصدقائي الأعزاء ولكن
كان لابد حضورهم بهذا الشكل لأنها هذه عادةً صديقي
بالحضور .
هيا لنكمل حفل الزفاف أليس كذلك يا عزيزتي كارلا
تبتسم له ومن ثم أردفت أهلاً وسهلاً بكما ...
عم الهدوء في المكان ...
كان ممسكا بيده اليسرى خاتم الزواج،
-
وتعلقت الأنظار بينهم قليلاً ومن ثم وضع خاتم الزواج
بيدها ..
وهنا غادر الحضور بعد إنتهاء حفل الزفاف..،
ونهض واقفا ، ومشى الى الشرفة فقال مارتن :
- كان الضباب قد بدأ ينتشر ، فوضعت كارلا يدها علي يد
مارتن ..وتتنهد قليلاً ومن ثم أردفت هل أنت واثق
بأنه لم يستطيع الخروج...؟!
ويضحك يمزح مزحة صغيرة ومن ثم أردف قائلاً بخبث:
ومن ثم ابتسم لها وقال ليس بهذه المناسبة السعيدة ...
قالت له مارتن ماذا دهاك وتتحدث معه بحدة ...:
اتظن أنه لا يستطيع الهرب ...!
مارتن :
بل أظن أنه من الصعب له الخروج من ذلك المكان ..اطمئني
كل شئ يصير علي ما يرام.
كارلا :
- نعم يا سيدي ..ثم هزت برأسها خير لك ان تبقى هنا
تمتمت قليلاً..:
- اني احسن حالا الآن . ..
مارتن:
- إني جدا آسف على ما حدث ، ولكن لعل ذلك هو أفضل
الحلول !
كارلا:
وهزت رأسها في حزن .. تمتمت قائلة :
- نعم ..نعم أفضل الحلول ..! لكنه جلب لنا كثيراً من
المتاعب ..
مارتن:
- هلمي أيتها العزيزة ، كفا ما عانيت اليوم .
كارلا:
ولكن شعورك أنت لم يكن كذلك ، عندما ظننت أنك محامي
لم تظهر لي بأنك شرطي .
مارتن :
كان لابد عم الإفصاح عن هويتي لأن استفين رجلاً خطيراً
حقيقياً ولكنك ابديت شهامة حين التزمتِ الصمت ولم
يدل بأقوال تزيد من موقفي سوءا ، ولكن هذا كل ما فعله ،
كارلا :
- أظن أنه يستحق ذلك .
مارتن :
- نعم ، نعم ... لم تبق له ضرورة الآن ..و أن من حقكِ الآن
أن تكوني سعيدة ، وأن تنعمي بالراحة والاستقرار بعد
كل ما حدث.
كارلا:
راهنت عليك كثيراً...و بالفعل تستحق ذلك يا عزيزي نيمار .
النهاية .
اتمني أن تنال إعجابك إن شاء الله.
بقلمي المتواضع قلب لا يعرف المستحيل// وردة الغرام
بتاريخ 4 // 7 // 2024
--------------------------------------
المواضيع المتشابهه:
|