09-08-2011
|
|
أيها الباحث عن السعادة...هل أنت-فعلا-تستحقها؟
السلام عليكم ورحمة الله
من منطلق يقيني ان كل من هنا اخوة لي ومن ايماني المطلق بمن قال -صلى الله عليه وسلم-(لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه)
احببت لكم الخير والفائدة فارتأيت كتابة هذه الكلمات المتواضعة علها تنفكم وتنال استحسانكم
اغلبكم يتفق معي ان الزمن الذي نعيش فيه جد قاس ويبعث دوما على التشاؤم
فاختفت المبادئ والقيم (ليس تماما) وحلت محلها اشياء ومشاعر لال تسر صديقا ولا عدوا ...
فاختفت الرحمة واصبح الواحد منا يحس وكأنه في غابة كل من فيها وحوش ضارية!
ولو تعمقنا الى نواة المشكل الرئيسية نجده في البعد عن الصراط السوي وتناسينا لقدوتنا -صلى الله عليه وسلم-
اليوم سأتكلم عن قلوب محطمة اراها امام ناظري يوميا -تماما كما ترونها او ربما تكونون انتم انفسكم اصحابا لتلك القلوب !
أحبتي...الرحمة لم تغب ولو تتلاشى ولكن نحن من طمسها وحكمنا عليها بالاعدام
واغتلناها مع سبق الاصرار والترصد فغابت الرحمة واصبحت مجتمعاتنا -كما قلت-غابة جد موحشة
والجميع يتوجس منها ويده على قلبه من اثر الطعنات !
ماذا ولمااااااااااااااااذا ارى قلوبا مغررا بها اوهمت بالحب فتمزقت احاسيسها
وحلت حياتها الى كابوس مزمن والام لن يمحوها الزمن؟
كلمة من 4 احرف ويا لمفعولها...ويا لماااااا تجره علينا
أحبك...انت يا من تنطقها...لم تفعل ذلك وانت لا تعني ما تقوله ولا مكان لتلك المشاعر في قلبك؟
لم كل هذه القسوة؟؟
ما الفائدة وما الغاية من اللهو والعبث بمشاعر جد رهيفة كانت تنظر اليك على انك منتشلها من دنيا ارهقتها واحزان لطالما طاردتها؟
ألكي يقال انك شهم ومن السهل ان تحبك احداهن؟
مخطئ فلا علاقة لك بالرجولة فأنت وضيع وتافه...وسيرك وراء نزواتك يجعل منك حيوانا ...
عفوا فوالله للحيوان مشاعر اسمى -احيانا -من مشاعرنا
ايرضيك ان تكون احداهن ببيت زوجها وتشاركه كل شيء وطيفك لا يغادر مخيلتها؟
اترضاها لنفسك واحداهن بجاانبك وهي ترى فيك شخصا اخر؟طبعا لا يرضيك ذلك فلماذا ترضاه لغيرك؟
لم تعطي احداهن املا كاذبا وتجعلها طائرة في عالم وردي لتصدمها بقوة بالتخلي عنها في اخر الطريق
وتركها اجزاء في مجتمع لا يرحم والسنة تجلد جلدا فتكمل حياتك مع اخرى وامام ناظريها؟
رفقا ورحمة فنحن بشر وعلينا ان نكون -فقط-انسانيين
أختي...اشغلي قلبك بالله وحده ولن تخيبي-باذنه -مطلقا وسيرزقك قلبا لا غش ولا خداع فيه ابدا...
لا تنظري مطلقا الى احدهم انه سيكون مصدر سعادتك وضعي دوما كل الاحتمالات فالغابة-عفوا المجتمع-لا يرحم وسعادتك اربطيها بنفسك ذاتها
في الاخير...
أرجو التمعن جيدا هنا -لا القراءة فقط-
عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل أنه قال :
( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )
الله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه فمن انت كي تكون ظالما؟؟
كيف سنتذوق السعادة وقد اذقنا غيرنا عكسها؟
بالتوفيق للجميع ان شاء الله
اخوكم /ناصر
المواضيع المتشابهه:
|