عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-21-2024
ناطق العبيدي متواجد حالياً
Iraq     Male
اوسمتي
المراقب الوهاج الحضور المتالق مسابقة ديني هو حياتي تكريم اكتوبر 
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 3638
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1783 يوم
 أخر زيارة : منذ دقيقة واحدة (06:09 PM)
 الإقامة : بغداد
 المشاركات : 35,795 [ + ]
 التقييم : 2147483647
 معدل التقييم : ناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond reputeناطق العبيدي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 0
تم شكره 5,055 مرة في 2,817 مشاركة

اوسمتي

افتراضي تفسير اسماء الله الحسنى/السميع



بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السميع
-
الدليل:
قال الله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ الشورى: ١١.
وقال تعالى: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ﴾ المجادلة: ١.

-
المعنى
السميع على وزن فعيل، بمعنى السامع، إلا أن السميع أبلغ لأنه صيغة مبالغة.
فالله تعالى سميع يسمع الأصوات كلها، لا يشغله سمع عن سمع، ولا صوت عن صوت، ولا تختلط عليه الأصوات، ولا تخفى عليه جميع اللغات.
قال الخطابي: "هو الذي يسمع السر والنجوى، سواء عنده الجهر والخفوت، والنطق والسكوت". (شأن الدعاء للخطابي)
قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: الْحَمْدُ لله الذي وَسِعَ سَمْعُهُ الأصْوَاتَ، لَقَدْ جَاءَتِ الْمُجَادِلَةُ إلى النبي صلى الله عليه وسلم تُكَلِّمُهُ وَأَنَا فِي نَاحِيَةِ البيت مَا أَسْمَعُ مَا تَقُولُ، فأنزل الله عز وجل: ﴿ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا ﴾ إلى آخر الآيَةِ. رواه البخاري.
ومن معاني السميع كذلك الإجابة، بمعنى أنه سبحانه يجيب دعاء الداعين وسؤال السائلين، كما قال تعالى مخبراً عن إبراهيم عليه السلام أنه قال: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ إبراهيم: ٣٩، أي: يستجيب الدعاء، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من دعاء لا يسمع - أي: لا يستجاب له -. رواه أحمد في مسنده، وصححه أحمد شاكر.
ومثل ذلك قول المصلِّي عند الرفع من الركوع: (سمع الله لمن حمده)، أي: أجاب الله دعاء من حَمِدَه.

-
مقتضى اسم الله السميع وأثره
مقتضى اسم الله السميع إثبات صفة السمع لله سبحانه وتعالى كما وصف نفسه وأخبر عنه نبيه صلى الله عليه وسلم، فيلزم من اسم الله السميع إثبات السمع له سبحانه وتعالى بلا تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل، وهذه عقيدة يعتقدها المسلم ويعمل بمقتضاها، وهو أن الله تعالى يسمع الأصوات كلها مهما كانت وحيثما كانت، ولا يشغله صوت عن صوت.
وينبني على إثبات السمع لله تعالى إجابته لدعاء العبد، فالله سميع مجيب، يسمع دعاء العبد ويجيبه، كما قال إبراهيم عليه السلام: ﴿ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ ﴾ إبراهيم: ٣٩، وقال عزّ وجلّ عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ البقرة: ١٨٦، فينبغي على العبد أن يحقق عبودية الله باسمه السميع، بأن يسأل ربه تعالى ويدعوه، ويبذل كل أسباب الإجابة، فحريٌ حينئذٍ أن يستجاب له
.

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :





رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ ناطق العبيدي على المشاركة المفيدة:
 (11-21-2024)