الموضوع
:
على مَوَائِدِ اللَّيلِ.
عرض مشاركة واحدة
#
1
06-26-2025
اوسمتي
لوني المفضل
Gray
رقم العضوية :
3502
تاريخ التسجيل :
Mar 2020
فترة الأقامة :
2048 يوم
أخر زيارة :
منذ أسبوع واحد (07:59 AM)
المشاركات :
14,717 [
+
]
التقييم :
833800703
معدل التقييم :
بيانات اضافيه [
+
]
شكراً: 31
تم شكره 238 مرة في 160 مشاركة
اوسمتي
مجموع الاوسمة
: 2
على مَوَائِدِ اللَّيلِ.
على موائدِ اللَّيلِ... تمدُّ العُتمةُ أطباقَها
تدعوني إلى وَلِيمَةٍ من وجوهِ الغيابِ وأكوابِ الذِّكرى
نَجلسُ...
نَقتسمُ الصَّمتَ كما لو كانَ خُبزًا مُعجونًا بالألمِ.
أُقلِّبُ الوجعَ بسِكّينِ البَصيرة
وأغمسُ لُقمةَ الحنينِ في مِلحِ السُّؤال
فَينفجرُ في فمي طعمُ الكلامِ.
على موائدِ اللَّيلِ.. تتمدَّدُ أمنياتٌ باردة
تُشبهُ أصابعَ ندمٍ أُتخِمَت بالانتظار
تتوسَّلُ فُتاتَ الأمل
المُخبَّأ في كُمِّ ذاكرةٍ ترتجفُ كطفلةٍ ضلَّت
تَشهَقُ عندَ كلِّ صوتٍ.
ونواقيسُ الأنين’ في عُمقِ صدري
تُقرعُ بصمتٍ صارخٍ يكْشفُ هشاشتي
كُلُّ شيءٍ حولي يُوشوشُ بإيماءٍ خفيٍّ
تَشتعلُ في الرُّكنِ شمعةُ البَوحِ
تُكابرُ الرِّيحَ كأنها تُصلِّي’ تُقاومُ الانطفاءَ.
عَلى مَوَائِدِ اللَّيلِ... أمدُّ يدي
أتحسَّسَ جُوعي
النِّسيانُ مائدتي’ والذّاكرةُ لُقمتي
لا خبزَ لي، بل فتاتُ نبضٍ كنتُ أُخَبِّئهُ
أُطعِمُهُ الصبر’ حتى جاع
وما أبتلعهُ كلّ ليلة’ ليسَ إلّا ظلّي وقد نضجَ من فرط الانتظار.
ألوكُ وجعي بهدوءٍ لا يليقُ بالجائعين
وأرتّبُ أوجاعي على الطاولة
لستُ سِوى لُقمةٍ أُخرى في صحنِ الغَفلة
والبياضُ جَسدٌ بكرٌ ينتظرُ أن أُدنّسهُ بالشُّكوك.
رواء.
شمس الاصيل
,
وردة الغرام
,
ناطق العبيدي
و
1 آخرون
معجبون بهذا
انسان و ملاك
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ رواء على المشاركة المفيدة:
(07-07-2025)
زيارات الملف الشخصي :
506
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 7.18 يوميا
رواء
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رواء
البحث عن كل مشاركات رواء