عرض مشاركة واحدة
قديم منذ 12 ساعات   #2


الصورة الرمزية رواء
رواء غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3502
 تاريخ التسجيل :  Mar 2020
 أخر زيارة : منذ 12 ساعات (03:03 AM)
 المشاركات : 14,667 [ + ]
 التقييم :  833800671
لوني المفضل : Gray
شكراً: 22
تم شكره 186 مرة في 124 مشاركة

اوسمتي

افتراضي رد: " الحوارالهامس "



في خضم صراعٍ خفيّ بين النفي والجذب
كان للبوح همسه وللصمت سطوته وللكلمات خنادقها
والحرفُ بينكما جبهةً مشتعلة.
وها أنا أرتّق من فتيل النّصّ ردًا مثقلاً بالتأويل
مسكونًا بفلسفة العناد حين يصير الحُبُّ خصمًا وجُرحًا ومُنقذًا.

قالت الأنا..
أنا لستُ نداءً تُجابُ له الأرواح
ولا بابًا يُطرَق حين تستيقظ العواطفُ من سُباتها.
أنا معقلُ من لؤلؤٍ مشوبٍ بالشوك
سجينةُ نبضٍ ارتقى فوق الإحتمالات
أخيطُ جُرحي بإبرةِ الكبرياء
وأعصرُ من الماضي سُمًّا يقي قلبي الوَهَن
أبتلعُ وجعي كلما همّت يدي أن تُصافح رجاءً.

قال..
أنا الحنينُ المتوحشُ خلف هشاشة الرفض
أُحاكي صدى الدمع في حناياكِ ولا أيأس
أنا يقينُ النبتة في موسم الصقيع
أنا المطرُ إذ يُقال له لا تهطل
فيغمرُ العالم دون أن يستأذن.

تنطفئ الأصوات..
ثم تعود كرجعِ الحنين في عروق من حاول أن ينسى.
ذلك هو الحب حين يتسلل
لا يقرع الباب بل يسكن الصدر دون مقدمة
وما بين رفضٍ واندفاع يتكاثرُ الشوق
ويُهزم الكبرياء في لحظةِ حنينٍ طائش.

أما أنتَ..
فيا لسحر قلمك!
أيها الناسج من الجمرة رداءً ومن الحرف سيفًا
كم أدهشتني حروفكَ التي تمشي على خيط النّار
دون أن تحترق.!

أستاذي..
كل الشكر لهدير النفس حين تعاندها الرغبة.
دمت مبدعًا يُشبه دهشة المطر
حين يعانق أرضًا ظنّت أنها لن تُروى.



 


رد مع اقتباس