منذ يوم مضى
|
|
مما اعجبني بعض همسات
للنفوس المنكسره اجمل الهمسات :
الهمسة الأولى :
أيها المصاب الكسير ، أيها المهموم الحزين ، أيها المبتلى ، أبشر ، وأبشر ، ثم أبشر . فإن الله قريبٌ منك ، يعلم مصابك وبلواك ، ويسمع دعائك ونجواك ، فأرسل له الشكوى ، وابعث إليه الدعوى ، ثم زيِّنها بمداد الدمع ، وأبرِقها عبر بريد الانكسار ، وانتظر الفَرَج .
فإنَّ رحمة الله قريبٌ من المضطرِّين ، وفَرَجه ليس ببعيدٍ عن الصادقين .
الهمسة الثانية :
إن مع الشدة فَرَجاً ، ومع البلاء عافية ، وبعد المرض شفاءً ، ومع الضيق سعة ، وعند العسر يسراً ، فكيف تجزع .
الهمسة الثالثة :
أوصيك بسجود الأسحار ، ودعاء العزيز الغفَّار ، ثم تذلّل بين يدي خالقك ومولاك ، الذي يملك كشف الضرِّ عنك ، وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها ، وستجد الفَرَج بإذن الله ،
( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء ) .
الهمسة الرابعة :،
احرص على كثرة الصدقة ، فهي من أسباب الشفاء ، بإذن الله .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( داوا مرضاكم بالصدقة ) . حسَّنه الألباني وابن باز ، وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها ، فلا تتردد في
ذلك .
الهمسة الخامسة :
عليك بذكر الله جلَّ وعلا ، فهو سلوة المنكوبين ، وأمان
، الخائفين ، وملاذ المنكوبين ، وأُنسُ المرضى والمصابين ،
( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) .
الهمسة السادسة :،
احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك ، فمصيبة الدين لا تعوَّض ، وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن ، ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء ، فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم ، وتغيَّرت أمورهم . بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم .
الهمسة السابعة :،
كن متفائلاً ، ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين ، وابتعد عن المثبِّطين اليائسين ، وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج ، ودنوِّ بزوغ الأمل .
الهمسة الثامنة :
تذكر - وفقني الله وإياك - أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم
مما أنت عليه ، ومِحن أقسى مما مرت بك ، واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك ، ويسَّر بليَّتك ، ليمتحِنك ويختبِرك ، واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة ، في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع .
الهمسة التاسعة :
إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة ، وذهاب المصيبة ، فاحمده سبحانه واشكره وأكثِر من ذلك فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى ، فأكثر من شكره
المواضيع المتشابهه:
|