منذ 2 يوم
|
#8
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 3502
|
تاريخ التسجيل : Mar 2020
|
أخر زيارة : منذ 10 ساعات (01:44 AM)
|
المشاركات :
14,683 [
+
] |
التقييم : 833800702
|
|
لوني المفضل : Gray
|
شكراً: 27
تم شكره 200 مرة في 132 مشاركة
|
رد: بين السينما والمسرح
حين يقف القلم عند عتبة الفن لا يكتفي بوصفه تسلية عابرة
بل يتأمله بوصفه مرآة للوعي وميزانًا للقيم .
ولعل المقالة جمعت بين نقدٍ شفيفٍ للواقع وتقديرٍ رفيعٍ لما خلدته الأعمال العظيمة من أثرٍ في الوجدان .
مقارنة بين المسرح والسينما لا من حيث التقنية فحسب
بل من حيث الروح والمعنى
. المسرح يُشبه في نظر الكاتب دروسًا أخلاقية حية
لأنه يقوم على المواجهة المباشرة بين الممثل والجمهور
فلا مجال للاختباء وراء الكاميرات أو التلاعب بالمونتاج . بينما تبدو السينما في كثير من نتاجها المعاصر مندفعة وراء أفكار طائشة
إذ يُستتر الفيلم خلف الكاميرا فيخفي هشاشته تحت بريق الصورة .
ومن هنا تنبع إدانة الكاتب لكل من هبط بالمسرح أو أفسد الذوق
كما ينبع شكره لكل من أنتج أعمالًا رصينة ظلت عابرة للأزمنة .
ظاهر المقالة فيه دعوة لإحياء المسرح والتمسك بالسينما الرصينة
التي تبقى رغم مرور العقود .
أما باطنها إشارات أعمق:
إلى أن الأدب والفن عمومًا ليسا مجرد تسلية بل مدرسة تُهذِّب وتوجِّه وتوسّع المدارك
وتُشعل في العقول جذوة السؤال والبحث .
إنها رسالة ضد الابتذال والانحدار وضد تحويل الفن إلى مجرد أداة لهو فارغ .
ولعل ما بين السطور تذكير لنا جميعًا:
أن نكون جمهورًا لا يرضى بالسطحية وصُناعًا للفن
نرتقي به لا نهبط
لأن بقاء الأثر لا يكون إلا لما يحمل في جوهره درسًا
للإنسان وامتدادًا لكرامة .
وارفة.
حين يخط القلم بوعيٍ رصين يصبح النص نافذة على الفكر والذوق .
أجدتِ يا وارفة البيان فقد فجمعتِ بين النقد الراقي والتبصر العميق .
تذكرينا أن الأدب والفن إنما هما هدايةٌ وتوسيعٌ للأفق
لا عبثٌ ولا فراغ .
دمتِ قلمًا نبيلاً يشيع الوعي والجمال معًا .
|
|
|