شكراً: 27

تم شكره 200 مرة في 132 مشاركة

ما أبهى أن ينثال الحرفُ كالغيمِ الموشى بالبرق
يلامسُ جبهةَ الصمت فيُوقِظُه .
وما أروع أن تجيءَ وارفةُ البيان
لتسكُبَ في جيدِ اللغة عِقدًا من المعاني
المشرقة بالوجع والدهشة .

يا صاحبة الحرفِ الوضاء كأنكِ خططتِ على جيدِ الدهر
قدَرًا يُشبهُ الوشم لا يُمحى وإن طال الرقاد .
رحيلُكِ المُصوَّر في الأبيات ليس مجرد غياب
بل غربانٌ تنعقُ في سررِ الذاكرة
وتابوتُ الهجرِ يمشي متثاقلاً بأقدامِ الفقد .
سكبتِ على الروح ماءً من لُجِّ الحذر
وأقمتِ لليلِ مأتماً يشتعلُ فيه الزيفُ
مصفوفًا إلى جوارِ الدرر .
وكأنكِ تُعلّقين على جبينِ الأبد سرًّا دامعًا
أنّ بعضَ الوردِ لا يحفظُ عبيرَه
ويُسلم أوراقَه لرياح الغدر حتى تذبلَ في العراء .

أيتها السامقة يا من تُشعلين الحرف وتتركيه جمرًا
تحت أقدام القارئ
هُنا نهرٌ من المراثي يتدفق من خاصرة اللغة
ليصوغ شهادة حزنٍ باسقة .

يا وارفة الحرف وخميلته
عاطفة مشبوبة وصور مترفة ولغة تنثالُ بنَفَسٍ مكين .
هيبةَ مأساة وبهاءَ الفن وعمقَ الشعر الأصيل .
لكِ من قارئته وقفة إجلال ولحرفكِ سمو
يليق بحدائقكِ التي لا تُورِق إلا بجَمالٍ عتيق .

رواء.~

شمس الاصيل ,وارفة البيان معجبون بهذا