الموضوع: السلوك الطفولي
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-15-2021   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
 
الصورة الرمزية روح الأمل

إحصائية العضو






  روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
 



التواجد والإتصالات
روح الأمل غير متواجد حالياً

المنتدى : وهج الامومة والطفولة
افتراضي السلوك الطفولي

حنان محمد الرحمون



حب الأطفال فطرة خلقها الله سبحانه في خلقه.



كل إنسان يسعى لتكوين أسرة وإنجاب الأطفال، يهدُف دائمًا لرعايتهم وحمايتهم، ينظر إلى مستقبلهم، ويتطلع لرؤيتهم مثالاً يُقتدى بهم، وذلك بتربيتهم أفضل تربية.



ليست تلك بالمَهَمَّة السهلة، حين يقوم بها الأبوان بحب صادق، يسعون دائمًا إلى جعل سلوك أطفالهم قائمًا على قواعدَ سلوكيةٍ، ومبادئَ أخلاقية.



طبعًا للتأثُّر والتأثير دور كبير في ذلك؛ فالآباء يتأثرون بالأبناء والعكس صحيح؛ من خلال تصرفاتهم، وسلوكياتهم، فيسعون دائمًا إلى تقليدهم.



من المهم أن يبقى الطفل تحت جناح والديه؛ لإرشاده إلى الصواب إذا أخطأ، ومن المهم معرفة السبب الذي دفعهم إلى القيام بسلوك معين، وما إذا كان السلوك الخاطئ ناجمًا عن خطأ غير مقصود، أو أنه كان متعمدًا، وذلك عن طريق كلامه ونبرته وأسلوبه، ولا يجب غض النظر عن السلوك الخاطئ؛ لأنه سيؤدي بالأطفال إلى انحراف عن السلوك الطبيعي، فمعرفة الدافع الإنساني تعزز القدرة على التنبؤ بالسلوك المستقبلي؛ لذلك لا بد من معرفة الدافع الذي أدَّى بالطفل إلى سلوك معين.



وهنا يجب مساعدة الطفل في تعلم كيفية التعامل مع المواقف، وأن تكون ردود أفعاله مبنيّةً على طريقة أخلاقية صحيحة.



نعلم أن هدف التربية هو الوصول بالطفل إلى غايات الكمال الممكن في إعداده ليكون شخصًا قادرًا على القيام بواجباته، قال أحد المربّين الكبار: لا يكفي تهذيب الطفل وتقوية قواه العقلية، بل يجب الاهتمام بعضلاته أيضًا؛ فالتربية لا تعني: حرمانَ الطفل من السعادة، بل يجب إشباع غرائز الطفل وميوله بما يتوافق مع حسن السلوك، فالسنوات الأولى من حياة الطفل من أجمل أيام حياته، ويستمر التأثير النفسي لها حتى الكبر؛ حيث يؤكد الجو الأسري السعيد الدور الكبير في ذلك، فالطفل يتأثَّر كثيرًا بالعَلاقة بين والديه، فالذي يعيش في ظل حياة أسرية سعيدة تكون لديه القدوة الحسنة، وتوجد لديه مشاعر الأمان؛ مما يدفعه إلى السلوك الجيد، أما الطفل الذي يعيش في جو أسري مليء بالمشاحنات فيكون لديه ميولٌ أكثر إلى السلوك السيئ، بسبب امتلاكه لشعور دائم بالاضطراب.



الطفل يكتسب مهارات وخبرات، ويتعلم من الأشياء التي حوله، فأول ما يدركه الطفل هو أن لديه والدين يهتمان به ويرعيانه، كلما كبر الطفل يقوم بتفضيل والديه عن بقية الناس، ويبدأ يدرك أن له شخصية مستقلة خاصة به، ويكون للوالدين الدور الكبير في تعزيز ثقة الطفل بنفسه - إذا منح فرصة للتعبير عما يريد - وذلك بالعبارات الجميلة التي تحفِّزُه وتشجعه، أما العبارات التي تحبطه فتحطم ثقته بنفسه، وتجعل منه شخصًا محطَّمًا، وهنا علينا ألا نستغرب من أي ردة فعل أو سلوك سيقوم به الطفل، فلا يجب أن نكون حازمين إلا عند المواقف التي تستدعي ذلك.



لذا؛ دائمًا ما نقول: إن إعطاء الطفل جرعات كبيرة من الحب والحنان ستزيد ثقته بنفسه، كما أنها تزيد من ذكائه، وسيكون لديه شعور الحسِّ الإيجابي عن نفسه، وهذا ما سيدفعه إلى الشعور الجيد.












توقيع :



شكرا نجمتنا لا عدمتك :

عرض البوم صور روح الأمل   رد مع اقتباس