~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||
|
||||||||||||
![]() في المساءات الباردة.. لا يُنقذ القلب من بردِهِ سوى لحظةُ دفءٍ تُشبِهُ اعترافًا متأخرًا .~ بخارٌ يتصاعد كأنّه أنفاسُ ذاكرةٍ قديمةٍ تُحاوِل أن تَعيش من جديد . جلست أمام النافذة تُمسِكُ بالكوب كأنّها تَتَمسّكُ ببقايا دفءٍ انسحب من حياتها منذ زمن . لم تكن القهوة سوى طعمٍ مُرٍّ مألوف.. لكنه الطعم الوحيد الذي يُذكّرها بأنّها ما زالت قادرةً على الإحساس . خلف الزجاج.. كانت السماء تَنتثِرُ حُزنَها في صمتٍ أنيق رماديّةَ الملامح كأنّها وجهُ حلمٍ لم يكتمل . تنسابُ منها قَطراتُ المطر ببطءٍ شفيف كدموعٍ تُجرِّبُ المشي على مهلٍ.. ثم تنزلقُ في خُطى متردّدة تاركةً خلفها خُيوطًا من الضوءِ الباهتِ تَرتجفُ تحت أنفاسِ الصباح . وفي داخلها كان الحوار الصامت بين "ما كان" و"ما لن يكون" يحتدم بهدوءٍ موجِع .. رفعت الكوبَ إلى شفتيها.. تذوّقت آخر رَشفةٍ من دفءٍ عابرٍ يُقيم في فنجانٍ صغيرٍ من ذكرى .~ بوحٌ ارتشفَ دفأه للتوِّ.. وُلدَ من رَجفةِ اللحظة . رواء.~ المواضيع المتشابهه: |
![]() |
كاتب الموضوع | رواء | مشاركات | 0 | المشاهدات | 7 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
|
|