| ~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
|
«يا أستاذ، لقد قرأتُ كتبًا كثيرة… ولكنّني نسيتُ معظمها، فما فائدة القراءة إذن؟»
كان هذا سؤالَ تلميذٍ فضوليٍّ لمعلّمه. لم يُجب الأستاذ، بل اكتفى بالنظر إليه بصمت. وبعد أيّام، كانا جالسين قرب النهر، فقال الشيخ فجأة: «أنا عطشان… أحضر لي بعض الماء، ولكن باستخدام ذلك المصفاة القديمة هناك.» تعجّب التلميذ، فكان الطلب غريبًا — كيف يمكن إحضار الماء بمصفاة مثقوبة؟ لكنّه لم يجرؤ على الاعتراض. أخذ المصفاة وجرّب مرارًا وتكرارًا… مرة، ومرتين، وعشر مرات… ركض بسرعة، غيّر الزاوية، وحاول أن يسدّ الثقوب بأصابعه، لكن دون جدوى — لم يستطع أن يحتفظ بقطرة واحدة من الماء. تعب وألقى المصفاة عند قدمي الأستاذ قائلاً: «آسف يا أستاذ، لم أستطع… الأمر مستحيل.» نظر إليه الشيخ بلطف وقال: «لم تفشل، انظر إلى المصفاة.» نظر التلميذ… فرأى شيئًا غيّر نظرته — المصفاة القديمة السوداء المتّسخة أصبحت الآن تلمع! فقال الشيخ مبتسمًا: «الماء لم يبقَ فيها، لكنه مرّ عبرها مرات كثيرة فغسلها ونقّاها. والقراءة كذلك يا بُنيّ، لا يهم إن لم تحفظ كل ما تقرأ، ولا يهم إن تسربت المعلومات من ذاكرتك كالماء من المصفاة، فحين تقرأ، يتجدد عقلك، وتنتعش روحك، وتتنفس أفكارك، وحتى إن لم تشعر بذلك فورًا، فإن داخلك يتغيّر بهدوء. هذا هو المعنى الحقيقي للقراءة — ليست لملء الذاكرة، بل لغسل الروح وإغنائها.» المواضيع المتشابهه: |
|
|
#2 |
![]() ![]() |
عندما دخلت الموضوع وقرات الاسم حينها ادركت
ان لهذا الاسم حظورا طاغيا ..مبدعا قدَّمَ ويقدّم لنا اجمل واروع المواضيع. فهنيئا لنا بما تقدمه يداك خدمةً للمنتدى وللاعضاء وللزوار.. لك جل تقديري واحترامي |
|
![]() |
| كاتب الموضوع | وارفة البيان | مشاركات | 1 | المشاهدات | 41 |
| |
| انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل)
عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 1
(إعادة تعين)
|
|
|
|