~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تقول صاحبة القصة : لا أريد أن تكتبوا مأساتي هذه تحت عنوان ( دمعة ندم ) بل اكتبوها بعنوان ( دموع الندم والحسرة ) تلك الدموع التيذرفتها سنين طوالا .. إنها دموع كثيرة تجرعت خلالها آلاما عديدة وإهانات ونظراتكلها تحتقرني بسبب ما اقترفته في حق نفسي واهلي .. وقبل هذا وذاك : حق ربي . إنني فتاة لا تستحق الرحمة أو الشفقة لقد أسأت إلى والدتي وأخوتي وجعلتأعينهم دوما إلى الأرض لا يستطيعون رفعها خجلا من نظرات الآخرين . كل ذلك بسببي لقد خنت الثقة التي أعطوني إياها بسبب الهاتف اللعين . بسبب ذلك الإنسان المجردمن الضمير الذي أغراني بكلامه المعسول فلعب بعواطفي وأحاسيسي حتى أسير معه فيالطريق السيء. وبالتدريج جعلني أتمادى في علاقتي معه إلى أسوأ منحدر كل ذلك بسببالحب الوهمي الذي أعمى بصيرتي عن الحقيقة وأدى بي في النهاية إلى فقدان أعز ما تفخربه الفتاة ويفخر به أبواها عندما يزفانها إلى الشاب الذي يأتي إلى منزلها بالحلال ... لقد أضعت هذا الشرف مع إنسان عديم الشرف إنسان باع ضميره وإنسانيته بعد أن أخذمني كل شئ فتركني في محنة كبيرة بعد أن أصبحت حاملا ! .. وآنذاك لم يكن أحد يعلمبمصيبتي سوى الله سبحانة وتعالى ... وعندما حاولت البحث عنه كان يتهرب مني على عكسما كان يفعله معي من قبل أن يأخذ مايريد ... لقد مكثت في نار وعذاب طوال أربعة أشهرولايعلم إلا الله ما قاسيته من آلام نفسية بسبب عصياني لربي واقترافي لهذا الذنب ... لأن الحمل أثقل نفسيتي وأتعبها .. كنت أفكر كيف أقابل أهلي بهذه المصيبة التيتتحرك في أحشائي ؟ .. فوالدي رجل ضعيف يشقى ويكد من أجلنا ولايكاد الراتب يكفيه .. ووالدتي امرأة عفيفة وفرت كل شئ لي من أجل أن أتم دراستي لأصل إلى أعلىالمراتب. لقد خيبت ظنها وأسأت إليها إساءة كبيرة لاتغتفر لا زلت أتجرعمرارتها حتى الآن إن قلب ذلك الوحش رق لي أخيرا حيث رد على مكالمتي الهاتفية بعد أنطاردته .. وعندما علم بحملي عرض علي مساعدتي في الإجهاض وإسقاط الجنين الذي يتحركداخل أحشائي .. كدت أجن .. لم يفكر أن يتقدم للزواج مني لإصلاح ما أفسده .. بلوضعني أمام خيارين : إما ان يتركني في محنتي أو أسقط هذا الحمل للنجاة من الفضيحةوالعار ... ! ولما مرت الأيام دون أن يتقدم لخطبتي ذهبت إلى الشرطة لأخبرهمبما حدث من جانبه وبعد أن بحثوا عنه في كل مكان وجدوه بعد شهرين من بلاغي لأنهأعطاني اسما غير اسمه الحقيقي .. لكنه في النهاية وقع في أيدي الشرطة واتضح أنه متزوج ولديه أربعة من الأولاد ووضع في السجن . وعندما علمت أنه متزوج أدركتكم كنت غبية عندما سرت وراءه كالعمياء ؟! لقد ظن أنني مازلت تلك الفتاة التيأعماها كذبه فأرسل إلي من سجنه امرأة تخبرني بأنني إذا أنكرت أمام القاضي أنه أنتهكعرضي فسوف يتزوجني بعد خروجي من السجن .. لكني رفضت عرضه الرخيص .. والآن أكتب لكمبعد خروجي من سجن الشرطة إلى سجني الأكبر .. منزلي .. ثم تختم رسالتها بقولها : إنني من هذه الغربة الكئيبة أرسل إليكم حالي المرير .. إنني أبكي ليلا ونهارا ولعل الله يغفر لي خطيئتي يوم الدين وأطلب منكم الدعاء لي بأن يتوب الله علي ويخفف من آلامي. فعل بعد هذه العبرة من عبرة وهل بعد هذه العبرات من عبرات إلا لمن كتب عليه الشقاء .. عياذا بالله . المواضيع المتشابهه: |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() فإن لهذا الحب المزعوم أضرار نفسية بالغة الأثر قد تنتهي بصاحبها إلى الجنون فمن ذلك : 1) فقدان الثقة بالنفس.. تقول أحداهن : أكتب مشكلتي لعلي أجد الحل الذي يريحني ويعيد النوم إلى جفوني والراحة إلى نفسي .. والتي لم أذقها منذ أن تعرفت عليه عن طريق الهاتف (!) حينما طلبت إحدى صديقاتي ورد علي أخوها وجذبني إليه رقة حديثه بعده وجدت نفسيمشدودة للتفكير فيه والتعلق به وتكرر الاتصال وتعمدت أختيار الأوقات التي لاتكونصديقتي موجودة فيها .. وتواعدنا على الزواج. وفجأة .. لاحظت تهربه من الحديثمعي وانقطعت اتصالاته بي .. حاولت بأسلوب غيرمباشر للتعرف على أسباب هذا التحول دونفائدة . وأخيرا وبطريق الصدفة أخبرتني صديقتي أن أخاها قد وقع أختياره على إحدىالقريبات وسيتم زفافهما قريبا.. أصابتني دهشة أفقدتني توازني وقدرتي على الردعليه .. وبعدها فقدت الثقة في نفسي وفي كل من حولي .. تقدم لي الكثيرون ولكننيأرفضهم جميعا دون أي مبرر ... العمر تقدم بي ولكني عاجزه عن نسيان هذا الجرحالقديم الذي تمكن مني لدرجة كبيرة بدأت تثير شكوك أهلي تجاهي ولا أدري كيف أتخلصمما أنا فيه ... إنها لاتزال متعلقه بالوهم على الرغم من أن الأمر قد انتهى ... 2) الأكتئاب النفسي: يقول أحد الشباب : أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة ولظروف عملي فإنيأسكن بعيدا عن زوجتي وأطفالي مسافة 200 كلم وأسافر لزوجتي يومين في الأسبوع وأحيانايوما واحدا كنت أحب زرجتي كثيرا وكانت هي كذلك إلا أن ضعف مرتبي وحال بيني وبينإحضارها للإقامة عندي .. وفي ليلة من الليالي اتصلف فتاة (!) تريد التعرف بيفرفضت ذلك وأفهمتها بأني متزوج ولدي أطفال وقمت بإقفال السماعة في وجها وماكان منهاإلا أن أصرت على محادثتي والتعرف علي ومن تلك اللحظة أصابني صداع لم يفارقني تللكالليلة وفي التالي اتصلت بي فرد عليها أحد زملائي فلم تكلمه ثم رد عليها الثانيوالثالث فلم ترد إلا أنا وفي ساعة متأخرة من الليل اتصلت ولم يكن غيري فرفعتالسماعة وزين لي الشيطان محادثتها وتعرفت عليها ويا ليتني لم أفعل فلقد زلزلت كيانيوزرعت طريقي اشواكا بل لقد فرقتني عن زوجتي وابنائي فلم يعد لهم في قلبي من الحبمثل ماكان قبل ذلك كان فكري في ذلك الشيطان الذي تمثل لي على صورة تلك الفتاة فقدتأعصابي مع زوجتي وأولادي أثور عليهم لأدني سب بسبب تلك الفتاة التي زرعت المرضوالخوف في أعماقي .. حاولت أن أقاطعها فلم أقدر.. كانت تلعب بأعصابي كثيرا .. نسيتحتى عملي من كثرة السهر ومع ذلك أصابني الأكتئاب النفسي وذهبت إلى عيادة الأمراضالنفسية وأعطوني أقراصا فلم ينفع معي أي علاج ... 3) فقدان الأمن والراحة والخوف من الفضيحة: وذلك أن أدعياء الحب يقومون – في الغالب- بتسجيل المكالمات الهاتفية التي تتم بينهم وبين الفتيات ضحايا الحب وقد يطلبون منهن صورا باسم الحب فيحتفظون بها مع الرسائل الوردية المعطرة التي تبعثها الفتيات ضحايا إليهم فإذا ما استعصت الفتاة عليهم وأبت الخروج معهم قتموا يهددونها بتلك الصور والرسائل وبصوتها في الهاتف وهنا يسقط في يد الفتاة وتعيش في وضع مأساوي سئ وقد تستجيب لمطالبهم خوفا من الفضيحة ! فتبوء بالإثم في الدنيا والفضيحة الكبرى في الآخره ومافيها من العذاب الأليم . وتقول إحداهن – وقد كتبت لي مشكلتها بنفسها - : مشكلتي هي مشكلة بعض البنات هذه الأيام في جو غابت فيه مراقبة الأهل ووجد فيه الفراغ وصديقات السوء وأفلام خليعة وأغان وطرب ومجون .. في هذه الأجواء الملوثة وفي هذه الفترة من الزمن – والتي هي علي الآن كالحديد الحامي الذي يلسعني كل لحظه – تعرفت على ذئب قذر وقد طالت فترة تعارفنا إلى سنة تبادلنا خلالها الصور (!) أعطيته كل ماعندي من وقت وتفكير بل ومساعدات مالية كان قذرا وكنت أقذر منه ! .. طلب مني كل شئ باسم الحب وبذلت له كل شئ وبعدها التحقت بالجامعة وأقمت في سكن الطالبات ويا سبحان الله وجدت فتيات قمة في الالتزام وفي الطهر والعفاف قمة في عمل الخير والصلاح ! عجبت بهن أحببني بإخلاص وأخذن يتقربن إلي فتعلمت منهن الصلاة والدين وشعرت بالإيمان يسري في أوصالي ولكن ماذا أفعل وهذا الذئب يطاردني في كل مكان حتى هنا في السكن فيتصل بي يوميا على أنه أخي الذي يريد أن يطمئن علي !!! والمشرفة المسكينة قد صدقت هذه الكذبة فكانت تلح علي لمكالمتة فكنت أكلمه وأنا كارهه له وفي الوقت نفسه خائفة منه إلى أن عزمت على التوبة النصوح وتبت إلى الله عز وجل وحولت إلى دراسة العلم الشرعي بعد أن كنت في كلية علمية المشكلة أنه لازال يطاردني ويطلب مني الخروج (!) ويهددني بكل مالديه من أدلة وبراهين من صور ومكالمات قد سجلها علي والأدهى من ذلك أنه يتصل على منزلنا حيث يقيم أخي الأصغر وأخاف عليه من الذئب أخاف عليه من الغيرة التي ستقتله غما إذا علم بالأمر ومن ... ومن ... ومن أخته التي طالما أحبها واعتبرها قدوة له في الجد والمذاكرة .. إلى آخر ماجاء في رسالتها وهي طويلة جدا اختصرتها في هذه الأسطر ... وإني بهذه المناسبة أود أن أوجه نصيحة إلى كل فتاة ابتليت بمثل هذا الأمر فأقول : إن الخطأ لايمكن تصحيحه بخطأ آخر فإذا كنت قد أخطأت أولا بإقامة علاقة محرمة مع هذا الذئب وأعطيتيه صورك ورسائلك وصار يهددك بها فلا تتبعي هذا الخطأ بخطأ أكبر منه وهو استجابتك له تلبية مطالبه الآثمة فإنه أقل وأذل من أن يقوم بتنفيذها إذ هو شريك لك في الفضيحة وحتى لو أقدم على تنفيذها فإنك مادمت قد حافظت على شرفك وعرضك وتبت إلى الله توبة نصوحا فإن ذلك لن يضرك شيئا وسيكون هو المتضرر الأكبر وبإمكانك التعاون مع رجال الحسبة (( هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر )) للإقاع به أو كف شره بأسلوب حكيم لاينالك منه ضرر ولكثير منهم خبرة في هذا المال وهذا أمر يسير جدا .. ثم إن الفتاة إذا تابت إلى الله توبه نصوحا وصدقت في توبتها جعل الله لها مخرجا وأسوق لك هذه القصة لتعلمي أن الله لايتخلى عن عباده المؤمنين |
![]() |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() |
![]() 4) الفشل الدراسي: وهذا هو الغالب على من ابتلى بهذا البلاء لانشغال فكره وقلبه بـ ( المحبوب) ولكثرة السهر وضياع الأوقات الطويلة في مكالمات تافهة ورخيصة لاتترك وقتا للمذاكرة والمثابرة .. تقول أحداهن: أنا فتاة في السادسة عشرة من عمري متفوقة في دراستي أحببت أحد المشاهير بشكل جنوني تملأ صوره الكبيرة وأدس صوره الصغيرة في كل كتبي وأحلم دائما بلقائه وأثور إذا تحدثت عنه زميلاتي .. بدأ مستواي الدراسي في الانحدار وفي نفس الوقت لا أستطيع التغلب على مشاعري وأشعر بأنني وحدي في مشكلة تهدد مستقبلي ولا أستطيع مصارحة أحد بها ... 5) انتظار من لا يأتي وما أطول ساعات الانتظار – بل حتى لحظاته- وما أشدها على النفس فكيف إذا امتدت إلى شهور وأعوام! تقول إحدى الفتيات- وهي من ضحايا هذا الوهم- : من خلال حديث أخي عن صديقة الملتزم أحببته شعرت بمشاعر الحب تسيطر علي تجاهه ولأني فتاة مسلمة ملتزمة بأمور ديني نجحت في التمسك بالفضيلة والامتناع عن أي سلوك يمكن أن يظهر مشاعري تجاهه وطللت على هذا الحال لمدة أربع سنوات رفضت كل من يتقدم إلي من أجل هذا الحب ! وبانتظار لذلك الشاب الذي لايعلم بمشاعري نحوه! والآن أنتظر وأعيش حالة نفسية سيئة من جراء هذا الانتظار ... انتظار من لايأتي ..!!! ومن أعجب ما وقفت عليه في هذا الومضوع ماذكره أحد الأخصائيين في مؤتمر عقده مؤخرا أنه شاهد حالة غريبة لفتاة في العشرين من عمرها نمت لها لحية بسبب إخفاقها في الحب (!) حيث أحدثت هذه الصدمة اضطرابا في إفراز الهرمونات مما أدى إلى نمو لحيتها ... وقد سئل أحد الأطباء النفسانين – ضمن تحقيق أجراه بعض الصحفيين - : هل من الممكن أن يكون للحب مجانين في نهاية القرن العشرين ؟؟ فأجاب : هذا سؤال طريف ولكنه على طرافته سؤال مطروح في كل زمان ومكان ففي عصرنا الحالي الموصوف بأنه عصر المادية يمكن أن تؤدي صدمة العاطفية إلى العيادة النفسية ولقد عرضت علي حالات مرضية كثيرة كان الحب هو السبب الرئيس لها والعامل الأكثر تأثيرا فيها .. وقد قام بعض الصحفيين لإحدى المصحات النفسية ووقفوا على بعض الحالات من ضحايا الحب الموهوم منها حالة الشاب ( ط. أ ) التي كانت ابنة عمه عي السبب في تدهور عقله ووصوله إلى حافة الجنون ولما سئل طبيبه المعالج عن سبب وصوله إلى تلك الحالة أجاب بأنها قصة طويلة ومعقدة خلاصتها أن هذا الشاب أحب ابنه عمه الذي كان على خلاف مع أخيه والد هذا الشاب وكانت الفتاة على علم بهذا الخلاف فأرادت الإنتقام لأبيها في شخص ابن عمها فأوهمته بحبها له حتى إذا جاء اليوم الموعود للزواج رفضته وتزوجت بغيره فصدم هذا الشاب ووقع فيما يشبه الفصام العصبي ... هذه بعض الأضرار النفسية لوهم الحب وهي قليل من كثير ومن تأملها وجدها مصداقا لقوله تعالى : ((وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى )) أي : عيشة ضيقة نكدة وهي مايصيب المعرض عن ذكر ربه من الهموم والغموم والآلام والأمراض النفسية وغيرها .. والله تعالى أعلم |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ثالثا: الأضرار الصحية وهي التي تصيب البدن بخلاف الأضرار النفسية التي تصيب الروح مع سلامة البدن وقد يكون الضرر النفسي سببا لوقوع الضرر البدني كما هو الحال في وهم الحب . تروي إحدى الفتيات تقول : (( في يوم من الأيام جاءني اتصال من صديقة لي تخبرني فيه بأن صديقة لنا في غرفة العناية المركزة بالمستشفى فهرعت إليها وأنا لا اعلم ما السبب وحينما وصلت إليها وجدتها ممدة على السرير دون حراك وقد أصابتها حالة تشنج عنيفة تركت بصمات زرقاء وسوداء حول عينيها وعي جميع أجزاء وجها وعندما سألت شقيقتها عن السبب أخذتني بعيدا عن والدتها المنهارة وقالت لي : لقد اكتشفت أن خالدا متزوج ولدية ولد !!!! أما عن خالد هذا فهو شاب قد تعرفت عليه عن طريق الهاتف ! وعدها بالزواج وها هي تدخل المستشفى من أجله ولو علم هذان الأبوان النهاران أمام غرفة ابنتهما سبب دخولها المستشفى لقتلاها بدلا من أن يبكيا عليها ! وأغرب من ذلك مانشر في بعض الصحف من قصة تلك المرأة المصرية التي فوجئت وهي تفتح دولاب ملابسها بعد أن عادت إلي بيتها بشاب يخرج من ذلك الدولاب فتعالت صرخاتها مستغيثة بالجيران وقد حاول الشاب اقناعها بأنه جاء لخطبة ابنتها التي تربطه بها علاقة حب (!) ولكن المرأة أصرت على استدعاء الشرطة وكانت المفاجأة أن سقط ميتا بالسكتة القلبية قبل أن ينقل إلى قسم الشرطة في أغرب حادث حب غرامي مجنون ... وقد سئل الأستاذ الدكتور مصطفى محمود عن الحب قبل الزواج فأجاب : الحب هو اتحاد شديد العمق يؤدي التفريق فيه إلى سلسلة من انفجارات العذاب والألم وقد تستمر حتى الموت وقد تنتهي بتغير الشخصية تماما وتحولها كما يتحول الراديوم بعد تفجر الإشعاع إلى رصاص أما الحب بعد الزواج فهم الحب الحقيقي الذي ينمو ويعيش ويتحدى النسيان ويضفي النبل والإخلاص والجلال على أبطاله |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() |
![]() من عجائب هذا الوهم إن من أعجب ما قرأت في موضوع ( وهم الحب) ما ذكره الإمام ابن حزم في بعض كتبه قال : (( دخلت يوما على عمار بن زياد صاحبنا فوجدته مهموما فسألته عما به فتمنع ساعة ثم قال : لقد وقع لي أعجوبة ماسمع بها قط ! قلت : وما ذاك ؟! قال : رأيت في نومي الليلة جارية فاستيقظت وقد ذهب قلبي فيها وهمت بها وإني لفي أصعب حال من حبها ؟؟!)) قال ابن حزم : ولقد بقي أياما كثيرة تزيد على الشهر!! مغموما لايهنأ بشيء وجدا عليها ! إلى أن عذلته وقلت له : من الخطأ العظيم أن تشغل نفسك بغير حقيقة وتعلق وهمك بمعدوم لا يوجد .. هل تعلم من هي ؟ قال : لا والله قلت : إنك لقليل الرأي مصاب البصيرة إذ تحب من لم تره قط ولا خلق ولا هو في الدنيا لو عشقت صورة من الصور المصنوعة لكنت عندي عذرا .. فما زلت به حتى سلا. وأعجب من قصة هذا الرجل مانشرته إحدى المجلات الساقطة من قصة تلك الفتاة ذات السبعة عشر ربيعا والتي بعثت بها إلى زاوية الشكاوي العاطفية حيث تقول : إنني أعاني من أغرب مشكلة يمكن أن تسمعوا عنها وأرجو أن تصدقوني ولاتسخروا مني إنني أحب شخصا ميتا !! هذه هي الحقيقة دون زيادة ونقصان أحب (..) الراحل ولا أفكر إلا فيه حتى لم يعد في حياتي وقت لشئ أو إنسان غيره ..!! أعرف أن هذا الحب سخيف جدا ولا معنى له ولا مستقبل له لكنني لا أقدر على مقاومة عواطفي فأظل أفكر فيه ليلا ونهارا ؟! ولا أقدر على فعل أي شئ غير البكاء .. في بعض الأحيان أدرك مدى الخطأ الذي ارتكبه بحبي لإنسان لايوجد في هذه الحياة وأظل أتساءل: هل هو الجنون ؟! مامعنى هذا الحب الذي يسيطر على حياتي؟! هل فقدت أعصابي إلى هذا الحد ؟! أفكاري تعذبني وحبي يقيدني إليه فهل تستطيعون مساعدتي ؟ هذه بعض عجائب هذا الحب ( الوهم ) وهي أكبر دليل على الخواء الروحي والفراغ النفسي لدى أولئك الفارغين والفارغات والغارقين والغارقات في أوحال الوهم والذين لم يتذوقوا حلاوة الأنس بالله ومحبته ومناجاته فكانت النتيجة هي العذاب والضنك الذي ذكره الله عز وجل في محكم كتابه فقال سبحانه : (( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا)) هذا في الدنيا أما في الآخره : (( وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]() حب من نوع آخر ...! هناك حب (وهم ) من نوع آخر لا يقل خطرا عن النوع الأول إن لم يكنأخطر منه ذلكم هو الذي يكون بين جنس واحد !! إن الميل الغريزي الذي يكون بين جنسين مختلفين أمر تقتضيه الطبيعة البشرية التي خلقها الله عز وجل ولذا شرع الله الزواج لإشباع هذا الميل بالطريقة السليمة .. ولكن حين يكون هذا الميل بين أفراد الجنس الواحد فإنه يكون خروجا عن الفطرة السوية وعن مقتضى الطبيعة البشرية وهو ما يسمى بالتعبير العصري (( بالشذوذ الجنسي ) وهذا النوع قد يبدأ أولا باسم الإعجاب أو الحبفي الله ثم لايلبث أن يتحول إلى تعلق وعشق وغرام يزعج القلب ويوهن البدن ويشعل التفكير وإن من أهم أسباب وقوع هذا الوهم تأخير الزواج وصعوبة التقاء الجنسين بالطريقة المشروعة التي أباحها الله عز وجل مع فراغ القلب من محبة الله عز وجلوالتعلق به وتعظيمه وتوحيده . فالقلب المعلق بالله لايرضى بغيره بديلا وإن أحب شيئا فإنما يحبه في الله ولله وفي حدود ما أباح الله فيكون هذا المحبوب عونا له على طاعة الله . وهذا النوع من الوهم كثيرا ما يصدر من المراهقين والمراهقات لاسيما فيهذا العصر الذي كثرت فيه المغريات والملهيات التي تصرف القلب عن التعلق بالله تعالىمع تقصير الآباء في تربية أولادهم على محبة الله عز وجل ومحبة رسوله صلى الله عليهوسلم يضاف إلى ذلك صعوبة الزواج المبكر الذي أصبح في هذا الزمن ضربا من التخلف إنلم يكن من المستحيل . والحديث عن هذا الوهم كالحديث عن الوهم الذي قبله منجهة ما يترتب عليه من الأضرار إلا أن الأول قد يتحقق بطريقة صحيحة – وهي الزواج – ولو بنسبة ضئيلة جدا أما هذا الوهم فهو غير قابل للتحقق أبدا إلا بالحرام ومن هناتكمن خطورته على الفرد والمجتمع. أمور يجب أن تحذرها الفتاة المسلمة إن للوقوع في مثل هذا الوهم المدمر أسبابا عدة ينبغي تجنبها من أهمهامايلي : أولا: النظر إلى الصورالمحرمة سواء كان النظر مباشرا أم بواسطة كمجلةأو جريدة أو شاشة فالنظر إلى الصور من أعظم أسباب الفتنة والوقوع في الشرك وكم منفتاة عفيفة طاهرة وقعت في أسر الهوى والحب بسبب نظرة وقد كتبت إحدى الأخواتالصالحات رسالة تذكر فيها أنها وقعت أسيرة للهوى بسبب نظرة نظرتها إلى شخص تافه في التلفاز ! ولهذا ورد الوعيد الشديد في حق المصورين كما جاء الأمر بتطهير البيوت منالصور وأن البيت الذي فيه صورة لاتدخله الملائكة صار مأوى للشياطين ومن تأمل حال الناس اليوم رأى العجب العجاب من كثرة الصور في البيوت وتنوعها وتساهل الناس في اقتنائها والنظر إليها مع الخطورة البالغة لهذا الأمر بل إن وسائل الإعلام – وللأسف الشديد- لتتسابق إلى نشر الصور الجميلة التي تختار بعناية فائقة للفت أنظار الناسحتى صرح أحدهم بكل وقاحة في لقاء صحفي معه بقوله : إننا نصطاد الجميلات !!!! يعني المغفلات.. ثانيا: الهاتف فإنه – مع ما فيه من النفع العظيم – يعد من أخطر أدوات هذا العصر إذاأسئ استخدامه حتى قيل : إنه ما من جريمة تحدث في هذا الزمن إلا والهاتف له دور فعالفيها فعلى كل فتاة أن تحذره وتحذر كل من يحاول العبث عن طريقه فلا يفعل ذلك إلامريض فاشل أو ذئب مخاتل والأصل ألا يرد على الهاتف إلا رجل فإن لم يوجد فطفل مميزفإن لم يوجد فلترد المرأة مع الحذر ولا تسترسل في الكلام حتى وإن كان المتصل جادا بل تكتفي برد السام وقول نعم أو لا وإذا كان المتصل عابثا فلتشغل سماعه الهاتف ساعه حتى يمل عندها سيبحث عن رقم آخر . ثالثا: الفراغ النفسي والروحي والعاطفي فمثل هذا الفراغ هوالذي يقود في كثير من الأحيان إلى الوقوع في مثل هذه الأوهام الكاذبة فإن العاطفةإذا لم تضبط بالعقل فإنها تتحول إلى عاصفة تقتلع كل ما أمامها فعلى الفتاة المسلمةأن تملأ وقتها وفراغها بكل عمل مفيد ونافع من قراءة كتاب أو سماع شريط أو استماع لإذاعة القرآن الكريم أو المشاركة في عمل البيت أو بعض الأعمال الخيرية النافعة معتخصيص وقت يومي لقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه وبهذا لايجد الشيطان سبيلا إلىالإغواء وهذا لايمنع من الترفيه عن النفس بشئ من المباح أحيانا لتقبل النفس على الطاعة بانشراح ونشاط . رابعا : الخلوة والعزلة فعلى الفتاة أن تحذر من ذلك أشد الحذروأن تشارك أهلها في مجالسهم وارتباطاتهم ( مادامت سالمة من المحرمات ) وإن أخطر مايكون من الخلوة : أن تجلس الفتاة وحدها في البيت عند خروج أهلها بحجة الدراسة أوغيرها . خامسا: وسائل الإعلام المختلفة... ومن أخطرها في هذا الزمن : القنوات الفضائية المدمرة التي تدعوالفتاة المسلمة إلى نبذ الحياء والعفاف وهتك الستر بأساليب خبيثة ملتوية ومحاربةالفضيلة باسم التحرر والحب ! فعلى كل فتاة مسلمة ترجو النجاة أن تتقي الله عز وجلوتخشاه وتقاطع هذه القنوات المدمرة وغيرها من وسائل الإعلام المضللة . سادسا: رفيقات السوء وهن أخطر ما يكون على الفتاة فكم من فتاة صالحة عفيفة تحولت بسببرفيقات السوء إلى فتاة ماجنة مستهترة. وإن الفتاة المؤمنة ذات الشخصية القوية هيالتي تحرص على صحبة الصالحات ولا تتأثر بغيرها بل تؤثر ولا تتأثر وتجر غيرها إلى الصاح ولا ترضى أن يجرها أحد إلى طريق الفساد . سابعا: البحث عن زوج ..! فأقول : أختي الكريمة ليست المرأة هي التي تبحث عن الرجال وإنما الرجال هم الذين يبحثون عنالمرأة فهي المطلوبه وليست الطالبة ومتى ماكانت المرأة هي الطالبة فإنها تعرضكرامتها للامتهان لاسيما إذا وقعت في أيدي بعض اللئام وما أكثرهم في هذا الزمن وعلىالفتاة المسلمة أن تلجأ إلى الله عز وجل وتبتهل إليه بقلب صادق أن يرزقها زوجاصالحا ولن يخيب الله دعاءها . ثامنا: رفض الزواج في أوانه بحجج واهية كإكمال الدراسة مثلا أوانتظار من هو أفضل قد يمضي العمر ولا يأتي هذا الأفضل وهنا قد تلجأ بعض النساءبتزيين من الشيطان إلى سلوك طرق ملتوية للحصول على زوج كالهاتف مثلا ويستغل بعضذئاب البشر هذه الفرصة فينصبون شباكهم لإيقاعها في الفخ باسم الحب والوعد بالزواج ... تاسعا: الإعجاب فقد تعجب الفتاة بشخص ما إما لدينه وإما لأمر آخر قد يكون تافهاوحقيرا !! فيستغل الشيطان هذا الإعجاب ليحوله إلى عشق وجنون وهنا تقع الفتاة فيالوهم وقد يتطور الأمر إلى اتصال ! ثم لقاء! ثم ... تقع الكارثة باسم الحب والإعجاب عاشرا: التقليد الأعمى الذي ينتج عن ضعف الشخصية والشعور بالنقص فبعض الفتيات قد تكون بعيدةعن مثل هاتيك الأمور لكنها حين ترى من حولها منهمكا في فعلها فإن تفعل مثله تقليدا ! ولكن حين تكون الفتاة ذات شخصية قوية وفطرة سوية فإنها لا تسمح لنفسها بتقليدغيرها لاسيما في الشر بل إن غيرها ليقلدها في فعل الخير والتمسك به . وهذا مانريدهمنك أيتها الفتاة المسلمة. حادي عشر : البحث عن مخرج فقد تبتلى بعض الفتيات بأب غليظ ـو أممقصرة أو زوجة أب قاسية فتفتقد العطف والحنان فتبحث عنه من طريق آخر وستجد منيغمرها بالحنان والعطف من ذئاب البشر لكنه سرعان ما ينقلب ذلك العطف والحنان إلىضده متى ما حصل الذئب غرضه ! ثاني عشر : المراسلة.. فلا تكاد خلو مجلة من المجلات الساقطة من صفحة مخصصة لما يسمى بالتعارف حيث يضع الشاب صورته وعنوانه مبديا استعداده لمراسلة الجنس اللطيف بغرض التعارف لا غير !! فيزين الشيطان لبعض الفتيات مراسلة هؤلاء الشباب فيقعن في الوهم وقد يغوي الشيطان الفتاة – إن كان فيها شئ من الصلاح – بمراسلة أولئك الشبان بغرض دعوتهم إلى الله وهدايتهم وقد يظهر بعضهمالاستجابة لذلك حتى يوقع هذه الفتاة في شباك الوهم فتقع وحينئذ يعز عليها الخروجفإن كانت الفتاة حريصة على الدعوة فلتقتصر على دعوةفتيات مثلها ولتدع دعوة الفتيان إلى شباب امثالهم. ثالث عشر : التسلية وإزجاءالوقت .. فأقول : إن التسلية لاتكون فيما حرم الله عز وجل ولا فيما يضر ولا ينفع وفيما أباح الله من الحلال المفيد غنية عما حرموإن مثل من تتسلى بمحادثة الرجال ومكالمتهم كمثل من يتسلى بالنار والبنزين ! فهلتكون النتيجة إلا الاحتراق.. رابع عشر : الاختلاط المحرم سواء في الحدائق والأسواق أوالتجمعات العائلية أو في المدارس والجامعات أو غيرها من الأماكن فالاختلاط بينالرجال والنساء شر كله وهو من أعظم أسباب الفتنة والعاقل يرى ويتأمل. هذه الأمور التي أود من كل فتاة مسلمة أن تحذرها وتتجنبها والسامة لايعدلها شئ.وأخيرا – أختي المسلمة - أنصحك بالإكثار منهذا الدعاء : (( اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك )) تم بحمد الله أسأل الله انينفع به فتيات المسلمين |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | أم عبدالرحمن | مشاركات | 8 | المشاهدات | 2450 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|