~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() المسلول - قصيدة حب للشاعر اللبناني المرحوم بشارة عبد الله الخوري أمير الشعراء العرب و الملقب بالأخطل الصغير إعداد و نشر : د . عدنان جواد الطعمة تأثرت في سني الدراسة بجامعة بغداد في معهد للغات الألمانية و الإنكليزيةو كلية الآدابقبل الظهر و بعد الظهر كنت أزاول عملي كمحضر كيمياوي ومسؤول عن مخازن و مختبرات قسم الكيمياءفي كلية التربية على مر الأعوامالأربعة . وكنت أقرأ دواوين الشعراء العراقيين و العرب و أنظم بعض القصائدالمتواضعة بالفصحى و العامية أي باللهجة العراقية الجميلة للتسلية . وقدتأثرتبقصائد مختلف الشعراء و الشاعرات . ومن هؤلاء الشعراء الذين أكن لهمكل الحب و الإعجاب كان المرحوم الشاعر الأخطل الصغير ، حيث كنت أحفظ وأقرأقصائده بشوق ولهفة ، ومنها : الصبا و الجمال ملك يديك ، هند و أمها ،النيل ، المسلول و عشرات من القصائد الأخرى من ديوانه الهوى و الشباب . أتذكر بأني أحببت قصيدة المسلول لدرجة أننيحفظت أبياتها كلهاعلى الغيببأقل من ساعة وكنت أبحث عن بعض الأصدقاء للقيام بإلقائهاوتمثيلها معي علىمسارح الجامعة أو في التلفزيون العراقيو تأدية أدوار القصيدةالإجتماعية التراجيدية الرومنسية الرائعة . لكني للأسف الشديد لم أجد أحدايقوم بهذه الأدوار و لم يتوفر لدي الوقت لأني كنت أخرج من البيت في الساعةالسابعة و النصف إلى الكليتين و أعود في المساء الساعة التاسعة . وبالمناسبة أحيي كل إخواني و أخواتي و زملائي و زميلاتي في الدراسة الجامعية، متمنيا للجميع دوام الصحة والعافية . و عندما أقرأ هذه القصيدة بين حين و آخر يعود الحنين مع الذكريات إلى سنواتالدراسة الجميلة مع الأخوات و الإخوان في معهد اللغات الأجنبية وكليةالتربية و الأداب . وهكذا تمضى السنون و تبقى الذكريات راسخة في الذاكرة والقلب و الوجدان . أقدم لكم هذه القصيدة الرائعة آملا أن تنال منكم حينالرضا و القبول و أرجو قرائتها عدة مرات . دمتم جميعا بودي و تقديري د .عدنان ألمانيا في 27 شباط 2015 المسلول نبذة مختصرة عن حياة الشاعر اللبناني المرحوم بشارة عبد الله الخوري الملقببالأخطل الصغير نسبة إلى الشاعر الأموي الأخطل الكبير ، راجع : ديوان الشاعر .... بشاره خوري - منتديات برق المسلول لشاعر الحب و الغرام الأخطل الصغير المرحوم بشارة عبد الله الخوري حسناء ، أي فتى رأت تصد قتلى الهوى فيها بلا عدد بصرت به رث الثياب ، بلا مأوى بلا أهل بلا بلد فتخيرته ، وكان شافعه لطف الغزال وقوة الأسد *** ورأى الفتى الآمال باسمة في وجهها ، لفؤاده الكمد والمال ملء يديه ، ينفقه متشفياً إنفاق ذي حرد ظمآن والأهواء جارية كالسلسبيل ، متى يرد يرد روض من اللذات ، طيبة أثماره ، خلو من الرصد نعم أفانين ، يكاد لها يختال من غلواه في برد ماضيه ، لو يدري بحاضره ، رغم الأخوة مات من حسد *** سكران ، والكاسات شاهدة ، إن الكؤوس لها من العدد سكران لا يصحو كسكرته أمساً ، وسكرته غداة غد سكران ، وهي تزقه قبلاً ويزقها ، وإذا تزد يزد سكران ، وهي تمص من دمه وتريه قلب الأم للولد سكران ، حتى رأسه أبداً لا يستقر لكثرة الميد قالت له : نم ، نم لفجر غد ضع رأسك الواهي على كبدي نم ، لا تسلط يا حبيب على مخمور جسمك قلة الجلد عيناك متعبتان من سهر ويداك راجفتان من جهد - لا ، لا أنام ولا أذوق كرى ، إن النهار مضى ولم يعد لا ، لا أنام و لا أذوق كرى ، أنا لست من يحيا لفجر غد سلمى ، أحس النار سائلة بدمي ، وتجري معه في جسدي وأحس قلبي فاغراً فمه للحب ، للذات ، للرغد إن ضاع يومي ، ما أسفت على خضر الربيع وزرقة الجلد *** نم لا تكابر ، كاد رأسك أن يهوي بكأسك ، غير أن يدي .. - يهوي ! .. نعم يا فتنتي ومنى نفسي ، وزهرة جنة الخلد يهوي ! .. ولم لا ، والشباب ذوى وعلى شبابي كان معتمدي لم تبق لي مني ، سوى رمق متراوح في أضلع همد ... رباه مذ يومين كنت فتى لي قوتي وشبيبتي وغدي واليوم ، أسرع للبلى ، وأنا لم أبلغ العشرين أو أكد سلماي إنك أنت قاتلي ! فجميل جسمك مدفني الأبدي وطويل شعرك صار لي كفناً كفن الشباب ذوى وكان ندي سلمى اطفئي الأنوار وافتتحي هذي الكوى لنسائم جدد ودعي شعاع الشمس يضحك لي فشعاعها يرد على كبدي ودعي أريج الزهر ينعشني وهديل طير الأيكة الغرد أنا ، إن قضيت هوى ، فلا طلعت شمس الضحى بعدي على أحد *** - أنا إن قتلتك كيف تحفظني إن صح زعمك ، حقظ مقتصد أو كنت مت لليلتي جهد يا مهجتي خفف ولا تزد - لا ، أنت محييتي ومنقذتي من عيشي المتنكر النكد أفأنت قاتلتي ؟ كذبت أنا ، لولاك كنت أذل من وتد لكنما العشاق ، عادتهم ذكر المنايا ذكر مفتئد يبكون من جزع للذتهم أن لا تكون طويلة الأمد .. قلبي لقلبك خافق أبداً ويظل يخفق غير متئد - إن كان ذاك ، فهذه شفتي من يشتعل في الحب يبترد *** وتصافحا فتعانقا فهما روحان خافقتان في جسد نهبا أويقات الصفاء ، وقد عكفا عليهما عكف مجتهد وترشفا كأس الغرام ، وما تركا بها من نهلة لصدي ومشى الهوى بهما كعادته ، والبحر لا يخلو من الزبد ... *** سنة مضت ، فإذا خرجت إلى ذاك الطريق بظاهر البلد ولفت وجهك يمنة ، فترى وجهاً متى تذكره ترتعد هذا الفتى في الأمس ، صار إلى رجل هزيل الجسم منجرد متلجلج الألفاظ مضطرب متواصل الأنفاس مطرد متجعد الخدين من سرف متكسر الجفنين من سهد *** عيناه عالقتان في نفق كسراج كوخ نصف متقد أو كالحباحب ، باخ لامعه ، يبدو من الوجنات في خدد تهتز أنمله ، فتحسبها ورق الخريف أصيب بالبرد ويكاد يحمله ، لما تركت منه الصبابة ، مخلب الصرد *** يمشي بعلته على مهل فكأنه يمشي على قصد ويمج أحياناً دماً . فعلى منديله قطع من الكبد قطع تآبين مفجعة مكتوبة بدم بغير يد قطع تقول له : تموت غداً وإذا ترق ، تقول : بعد غد .. والموت أرحم زائر لفتى متزمل بالداء مغتمد قد كان منتحراً ، لو أن له شبه القوى في جسمه الخضد لكنه ، والداء ينهشه ، كالشلو بين مخالب الأسد .. جلد على الآلام ، ينجده طلل الشباب ودارس الصيد *** أين التي علقت به غصناً حلو المجاني ناضر الملد أين التي كانت تقول له : ضع رأسك الواهي على كبدي ؟.. مات الفتى ، فأقيم في جدث مستوحش الأرجاء منفرد متجلل بالفقر ، مؤتزر بالنبت من متيبس وندي وتزوره حيناً ، فتؤنسه بعض الطيور بصوتها الغرد أما الحبيب فمذ خاف انتقال الداء لم يعد كتبوا على حجراته بدم سطرا بهعظة لذي رشد هذا قتيل هوىبنت هوى و اذا مررت بأختها فحد * ** عن ديوان : شعر الأخطل الصغير بشارة عبد الله الخوري ،دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع، بيروت- لبنان ، الطبعة الثالثة ، 1961 ، صفحة 252 – 259 . د .عدنان ألمانيا في 4 مارس 2015 المواضيع المتشابهه: |
![]() |
#4 |
![]()
بنت النيل
![]() ![]() |
![]()
اتيت لاقف بين سطوركِ
اتيت لامتع عيني بعذب البوح وجميل الكلام اتيت وقد شدني النور المنبعث من هنا وما ان صافحت عيناي حضوركِ المعطره حتى صمت كل شيء اجلالا واحتراما وتوقيرا لكلماتكِ الراقية حروفكِ عندما تصافـح شرفـات البـوح ... تتـسـاقـط ابــداعـا وشــهــدا.. وتتغنى السطور كشدو عصافير .. دمتِ بحب وسعاده .. |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | د .عدنان الطعمة | مشاركات | 4 | المشاهدات | 2575 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|