~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,381
عدد  مرات الظهور : 37,082,698


عدد مرات النقر : 1,381
عدد  مرات الظهور : 37,082,698

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج العـــامـ > وهج السفر والسياحة
وهج السفر والسياحة العالم بين يديك
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-11-2014   #11


الصورة الرمزية روح الحياة
روح الحياة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 232
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:01 AM)
 المشاركات : 43,569 [ + ]
 التقييم :  532782651
 الدولهـ
Saudi Arabia
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 592
تم شكره 420 مرة في 342 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



انا فهمت من كلامك مي لابد لنا ان نقوم الليل لمن أرد ان تنحل امور في الحياةو بعد الممات يعني قيام الليل بتنحل مشاكلنا وان الي يخلينا نتكاسل عنها هو تذكرنا في الماضي عندما يحصل فيه موقف يكون عالق بفكرنا ..


معرفش هو دا الي بتقصديه مي او فهمي غلط :)


جزاك الله خيراً ع الموضوع




 
 توقيع :

.
((آللهمُ آجعلُ رآحتيً بينَ يديكً ولـآ تجعلهآ بينُ يدينُ خلقكُ ))
.




[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]






رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014   #12
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 564 مرة في 463 مشاركة
افتراضي



اخي دا جزء من ال انا قصدته ال قصدته كمان انه مش نغرق بالماضي او باحلامنا بالمستقبل او بخيالتنا و انه لازم نرجع لحياتنا الواقعية و انه اول لما ننوي نغير شئ نغيره ع طول و دا جزء من كونا ازاي هنكون قدوة



 
 توقيع :
[img3]http://q87b.info/do.php?img=6324[/img3]


[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]


رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014   #13
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 564 مرة في 463 مشاركة
افتراضي



حبيبتي اي لون بيناسبك هذا اللون وضح عندي لكن اختاري



 


رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014   #14
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 564 مرة في 463 مشاركة
افتراضي



حبيبتي ال قصدته انه ازاي نكون قدوة و عشان دا يتحقق الحلول موجودة بصورة المزمل و ال اولها طبعا قيام الليل و دا ال هطرق ليه بعد كده ان شاء الله



 


رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014   #15
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 564 مرة في 463 مشاركة
افتراضي



حبايب قلبي اولا حابة اعتذرلكم عن عدم فهم ال كتبته
لكن ببساطة ال كتبته معناه اننا مينفعش بغرق بالماشي او بالمستقبل او بخيالنا المفروض اننا بسرعة نرجع للحاضر بتاعنا
اما عن ترابط الفكرة او كده فقلت انه سورة المزمل ابتدت ببناء فرض و انتهت ببناء امة
و انه عشان نكون قدوة لازم نغير حاجات جوانا
و انه عشان نغير الحاجات دي مش لازم نقف عند اي شئ
و دلوقت ناخذ الاوامر الموجودة بالعشرين ايه امر امر و نشوف ازاي هيغيروا في حياتنا و ازاي ممكن يخلونا دوة للناس ال حوالينا
اول امر هو قم الليل الا قليلا نصفه او انقص منه او زد عليه و رتل القران ترتيلا
قبل ما اتكلم عن قيام الليل هسال بس سؤال كان فيه كام سورة نزلت قبل المزمل
الاجابة سورة العلق
طيب محدش فكر ازاي الرسول هيقيم نص الليل تقريبا و مش نزل عليه غير سورة واحدة
عارفين دا معناه ايه انه مش مهم و احنا بنقيم الليل اننا نكون حافظين قران كتير
اد ما مهم اننا نفهم و نتدبر فمعنى لو اية واحدة بس
و دلوقت نتكلم عن قيام الليل
قال تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} [السجدة (16) ] الآية.
----------------
أي: يقومون لصلاة الليل وهم المتهجدون، وفي حديث معاذ عن ... النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قال: «ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة، كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون * فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} [السجدة (16، 17) ] الآية. وروى البغوي وغيره: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: من صلى العشاء في جماعة، كان كمن قام نصف ليلة، ومن صلى الفجر في جماعة كان كقيام ليلة» .
قال الشاعر:

قلت يا ليل هل بجوفك سرُّ عامـر بالحـديث والأسرارِ

قال لم ألق في حياتي حديثاً كحديث الأحباب في الأسحارِ
قال تعالى: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} [الذاريات (17) ] .
----------------
أي: كان هجوعهم قليلا من الليل. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: قال رجل من بني تميم لأبي: يا أبا أسامة، صفة لا أجدها فينا، ذكر الله تعالى قوما فقال: {كانوا قليلا من الليل ما يهجعون} ، ونحن والله قليلا من الليل ما نقوم، فقال له أبي رضي الله عنه: طوبى لمن رقد إذا نعس واتقى الله إذا استيقظ.
وسئل عبدالله بن المبارك عن صفة الخائفين فقال:

إذا ما الليل أظلم كابدوه فيسفر عنهم وهم ركوع

أطار الخوف نومهم فقاموا وأهل الأمن في الدنيا هجوع

لهم تحت الظلام وهم سجود أنين منه تنفرج الضلوع

وخرس بالنهار لطول صمت عليهم من سكينتهم خشوع
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه، فقلت له: لم تصنع هذا، يا رسول الله، وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: «أفلا أكون عبدا شكورا» ! . متفق عليه. وعن المغيرة بن شعبة نحوه متفق عليه.
----------------
هذا السؤال من عائشة عن حكمة التشمر والدأب في الطاعة، وهو مغفور له، فبين - صلى الله عليه وسلم - أنه فعل ذلك شكرا لله عز وجل.
يا أيها الراقد كم ترقد قم يا حبيبي قد دنا الموعد

وخذ من الليل ولو ساعة تحظى إذا ما هجع الرقد

من نام حتى ينقضي ليله لم يبلغ المنزل لو يجهد

قل لذوي الألباب أهل التقى قنطرة الحشر لكم موعد
عن علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - طرقه وفاطمة ليلا، فقال: «ألا تصليان؟» . متفق عليه.
----------------
«طرقه» : أتاه ليلا. وفي هذا الحديث: فضل صلاة الليل، لإيقاظه - صلى الله عليه وسلم - لعلي وفاطمة من نومهما للصلاة، واختياره لهما تلك الفضيلة على الدعة والسكون.
يا رجال الليل جدوا رب صوت لا يرد

ما يـقوم الـلـيل إلا مـن له عزم وجِـدُّ
عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب - رضي الله عنهم - عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل» . قال سالم: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلا. متفق عليه.
----------------
هذا الحديث: له قصة، وهي أن ابن عمر قال: إن رجالا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا يرون الرؤيا على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقصونها على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيقول فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء الله، وأنا غلام حديث السن وبيتي المسجد قبل أن أنكح، فقلت في نفسي: لو كان فيك خير لرأيت مثل ما يرى هؤلاء. فلما اضطجعت ليلة قلت: اللهم إن كنت تعلم في خيرا فأرني رؤيا، فبينما أنا كذلك إذ جاءني ملكان في يد كل واحد منهما مقمعة من حديد يقبلا بي إلى جهنم وأنا بينهما، أدعوا الله: اللهم أعوذ بك من جهنم، ثم أراني لقيني ملك في يده مقمعة من حديد. فقال: لن تراع، نعم الرجل أنت لو تكثر الصلاة، فانطلقوا بي حتى وقفوا بي على شفير جهنم، فإذا هي مطوية كطي البئر، له قرون كقرن البئر، بين كل قرنين ملك بيده مقمعة من حديد، وأرى فيها رجالا معلقين بالسلاسل رؤوسهم أسفلهم، عرفت فيها رجالا من قريش، فانصرفوا بي عن ذات يمين، فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن عبد الله رجل صالح» . فقال نافع: لم يزل بعد ذلك يكثر الصلاة. وفي رواية: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: «نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل»
يمشون نحو بيوت الله إذ سمعوا ( الله أكبر ) في شوق وفي جذل

أرواحهم خشعت لله في أدب قلوبهم من جلال الله في وجل

نجواهم : ربنا جئناك طائعة نفوسنا ، وعصينا خادع الأمل

إذا سجى الليل قاموه وأعينهم من خشية الله مثل الجائد الهطل

هم الرجال فلا يلهيهم لعب عن الصلاة ، ولا أكذوبة الكسل
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يا عبد الله، لا تكن مثل فلان؛ كان يقوم الليل فترك قيام الليل» . متفق عليه.
----------------
فيه: كراهة قطع ما يعتاده الإنسان من أعمال البر لغير عذر.
وقال عبد الوهاب عزام:

قلت لليل : كم بصدرك سر أنبئني ما أروع الأسرار ؟

قال : ما ضاء في ظلامي سر كدموع المنيب في الأسحار
ن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: ذكر عند النبي - صلى الله عليه وسلم - رجل نام ليلة حتى أصبح، قال: «ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه» - أو قال: «في أذنه» -. متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: أن إهمال حق الله إنما ينشأ عن تمكن الشيطان من الإنسان، حتى يحول بينه وبين الأعمال الصالحة. قيل: كان رجل يكذب بهذا الحديث فنام حتى االفجر فقام والبول يسيل من أذنه.
تتجافى جنوبهم عن المضاجع

كلهم مابين خائف متهجد وطامع

تركوا لذة الكرى للعيون الهواجع

وأستهلّت عيونهم فائضات المدامع

ودعوا يا ربنا يا جميل الصنائع
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم، إذا هو نام، ثلاث عقد، يضرب على كل عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ، فذكر الله تعالى انحلت عقدة، فإن توضأ، انحلت عقدة، فإن صلى، انحلت عقده، فأصبح نشيطا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان» . متفق عليه.
----------------
«قافية الرأس» : آخره. في هذا الحديث: الحث على قيام الليل، وعسف النفس حتى تذل وتخرج من وثاق الشيطان.
يا مطولاً بالقيام مستلذاً بالمنام

قم فقد فاتك يا مغبون أرباح الكرام

وخلوا دونك بالمو لى وفازوا بالمرام

وكذا تسبقك القو م إلى دار السلام
عن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أيها الناس: أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام» . رواه الترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح) .
----------------
في هذا الحديث: بشارة لمن فعل ذلك بدخول الجنة ابتداء بغير حساب ولا عذاب.
يا راقداً والجليل يحفظه من كل سوء يكون في الظلم

كيف تنام العيون عن ملك يأتيك منه فوائد النعم
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أفضل الصيام بعد رمضان: شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة: صلاة الليل» . رواه مسلم.
----------------
في صلاة الليل فوائد كثيرة، وخصائص في غيرها. منها: أنه وقت السكون، والخشوع، والخضوع، مع ما فيه من البعد عن الرياء. ومنها: نزول الرب سبحانه وتعالى إلى السماء الدينا. ومنها: تواطؤ القلب واللسان على القراءة كما قال تعالى: {إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا} [المزمل (6) ] .
وقال محمد إقبال:

نـائح والـليل سـاج سادل يـهجع الناس و دمعي هـاطل

تصطلي روحي بحزن وألم ورد ( يا قوم ) أنسي في الظلم
عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة» . متفق عليه.
----------------
قوله: «مثنى مثنى» ، أي: ركعتان، ركعتان، أي: يسلم من كل ركعتين، ويوتر بركعة واحدة، ويجوز الوصل كما وردت بذلك الأحاديث الصحيحة.
أنـا كالـشـمع دمـوعي غسلي في ظلام الـليل أذكي شعـلي

مـحفـل الناس بـنوري يشـرق أنـشر النور و نـفسي أحرق
عن ابن عمر رضي الله عنهما: قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يصلي من الليل مثنى مثنى، ويوتر بركعة. متفق عليه.
وقال وليد الاعظمي:

يا ليل قيامك مدرسة فيها القرآن يدرسني

معنى الإخلاص فألزمه نهجاً بالجنة يجلسني

ويبصرني كيف الدنيا بالأمل الكاذب تغمسني

مثل الحرباء تلونها بالإثم تحاول تطمسنى

فأباعدها و أعاندها وأراقبها تتهجسني

فأشد القلب بخالقه والذكر الدائم يحرسني
عن أنس - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه، ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئا، وكان لا تشاء أن تراه من الليل مصليا إلا رأيته، ولا نائما إلا رأيته. رواه البخاري.
----------------
قال الحافظ: لم يكن لتهجده وقت معين بل بحسب ما يتيسر له القيام.
أألهتك اللذائذ والأماني عن البيض الأوانس في الجنانِ

تعيش مخلَّداً لا موت فيها وتلهو في الجنان مع الحِسانِ

تنبه من منامك إنَّ خيراً من النوم التهجد بالقرآن ِ
عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي إحدى عشرة ركعة - تعني في الليل - يسجد السجدة من ذلك قدر ما يقرأ أحدكم خمسين آية قبل أن يرفع رأسه، ويركع ركعتين قبل صلاة الفجر، ثم يضطجع على شقه الأيمن حتى يأتيه المنادي للصلاة. رواه البخاري.
----------------
في هذا الحديث: مشروعية تطويل صلاة الليل في قيامها وركوعها وسجودها.
امنع جفونك أن تذوق مناماً وذر الدموع على الخدود سجاما

وأعلم بأنك ميَّتٌ ومحاسب يا من على سخط الجليل أقاما

لله قومٌ أخلصوا في حبه فرضي بهم واختصهم خُداما

قومٌ إذا جنَّ الظلام عليهم باتوا هنالك سُجداً وقياما
عن عائشة رضي الله عنها: قالت: ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزيد - في رمضان ولا في غيره - على إحدى عشرة ركعة: يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا. فقلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر؟ فقال: «يا عائشة، إن عيني تنامان ولا ينام قلبي» . متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: أنه - صلى الله عليه وسلم - يديم التهجد في رمضان وفي غيره، ولكنه إذا أراد الزيادة أطال الصلاة. وفيه: أنه لا ينبغي النوم قبل الوتر، إلا لمن وثق بالقيام.
عن عائشة رضي الله عنها أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينام أول الليل، ويقوم آخره فيصلي. متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: أن غالب أحواله - صلى الله عليه وسلم - نوم أول الليل وقيام آخره. قال الله تعالى: {يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا * نصفه أو انقص منه قليلا * أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا} [المزمل (1: 4) ] .
عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة، فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء! قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأدعه. متفق عليه.
----------------
في هذا الحديث: مشروعية تطويل القيام في صلاة الليل.
عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة فافتتح البقرة، فقلت: يركع عند المئة، ثم مضى، فقلت: يصلي بها في ركعة فمضى، فقلت: يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا: إذا مر بآية فيها تسبيح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوذ، ثم ركع، فجعل يقول: «سبحان ربي العظيم» فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: «سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد» ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد، فقال: «سبحان ربي الأعلى» فكان سجوده قريبا من قيامه. رواه مسلم.
----------------
في هذا الحديث: مشروعية التطويل في جميع أركان صلاة الليل، قال الله تعالى: {أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب} [الزمر (9) ] .
عن جابر - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي الصلاة أفضل؟ قال: «طول القنوت» . رواه مسلم.
----------------
المراد بـ «القنوت» : القيام. في هذا الحديث: دليل على فضل تطويل القيام في صلاة الليل؛ لأنه محل قراءة القرآن، ولأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يطول القيام في الليل، أكثر من تطويل السجود.
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام داود، كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه ويصوم يوما ويفطر يوما» . متفق عليه.
----------------
كان عبد الله بن عمرو من المتعبدين، فأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: والله لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «فإنك لا تستطيع ذلك، فصم وأفطر، ونم وقم ... » الحديث. قال الخطابي: محصل قصة عبد الله بن عمرو، أن الله لم يتعبد عبده بالصوم خاصة، بل تعبده بأنواع من العبادات، فلو استفرغ جهده لقصر في غيره، فالأولى الاقتصاد فيه، ليستبقى بعض القوة في غيره. قال الحافظ: وفيها: النهي عن التعمق في العبادة لما يخشى من إفضائه إلى الملل أو ترك البعض. قال المهلب: كان داود عليه السلام يجم نفسه بنوم أول الليل، ثم يقوم في الوقت الذي ينادي الله فيه: هل من سائل فأعطيه سؤاله، ثم يستدرك بالنوم ما يستريح به من نصب القيام في بقية الليل. وفيه: من المصلحة، استقبال صلاة الصبح وإذكار النهار بنشاط.
عن جابر - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «إن في الليل لساعة، لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله تعالى خيرا من أمر الدنيا والآخرة، إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة» . رواه مسلم.
----------------
فيه: الحث على ادعاء في الليل، رجاء مصادفة ساعة الإجابة وأحرى ما تكون في النصف الأخير.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين» . رواه مسلم.
----------------
قيل: الحكمة في هذه الركعتين إذهاب ما قد يبقى في الجسد من كسل النوم.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام من الليل افتتح صلاته بركعتين خفيفتين. رواه مسلم.
----------------
ثبتت هذه السنة بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - وبفعله.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره، صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة. رواه مسلم.
----------------
فيه: استحباب قضاء الفوائت من النوافل المؤقتة، وكانت صلاته - صلى الله عليه وسلم - بالليل إحدى عشرة ركعة.
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من نام عن حزبه، أو عن شيء منه، فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر، كتب له كأنما قرأه من الليل» . رواه مسلم.
----------------
فيه: استحباب تدارك ما فات من النفل المؤقت.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رحم الله رجلا قام من الليل، فصلى وأيقظ امرأته، فإن أبت نضح في وجهها الماء، رحم الله امرأة قامت من الليل، فصلت وأيقظت زوجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء» . رواه أبو داود بإسناد صحيح.
----------------
في هذا الحديث: الحث على التعاون على الطاعة، وقد قال الله تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه (132) ] .
عن أبي هريرة وعن أبي سعيد رضي الله عنهما قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل فصليا - أو صلى ركعتين جميعا، كتبا في الذاكرين والذاكرات» . رواه أبو داود بإسناد صحيح.
----------------
في هذا الحديث: فضيلة أمر الرجل أهله بصلاة النوافل والتطوعات كما في الفرض. وفي: مشروعية الجماعة فيها.
عن عائشة رضي الله عنها: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا نعس أحدكم في الصلاة، فليرقد حتى يذهب عنه النوم، فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس، لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه» . متفق عليه.
----------------
فيه: الندب إلى الرقاد إذا غلبه النعاس؛ لأن لب الصلاة الخشوع فيها، والحضور مع الله عز وجل، وإنما يكون ذلك مع النشاط وصحة اللب، وسلامته من الكسل.
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إذا قام أحدكم من الليل، فاستعجم القرآن على لسانه، فلم يدر ما يقول، فليضطجع» . رواه مسلم.
----------------
استعجم: التبس، والمعنى: أن غلبة النعاس عليه تمنعه من تدبر القرآن.
و دلوقت بقى هفكركم و هفكر نفسي انه نصلي قيام الليل و لو اقل شئ و هو انه نصلي ركعتين قبل ما ننام بالله عليكم مش تبخلوا عليا بالحسنات دي و لا تبخلوا عليا بدعائكم
انتظروني بقى مع الامر التاني و رتل القران ترتيلا
بحبكم




 


رد مع اقتباس
قديم 05-11-2014   #16
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 564 مرة في 463 مشاركة
افتراضي



[]نيجي بقى للجزء التاني و هو و رتل القران ترتيلا
إن الترتيل تلاوة القرآن بسرعة معتدلة وتطبق فيه جميع أحكام التجويد مع نية أن تكون القراءة قربة لله تعالى، ومع التدبر في معاني الآيات، ولا تعتبر التلاوة ترتيلا إذا غاب التدبر۔ وقد جاء في رابع آي المزّمّل: ﴿أو زد عليه ۖ وَرَتِّل القرءان تَرتيلا﴾
إذا كان الإنسان في صلاة منفرداً سواء كانت هذه الصلاة نافلة أو فرضاً، فهل يجب عليه أن يقرأ سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن بترتيل وتدبر وخشوع، وما هي السنة في ذلك؟

السنة في قراءة القرآن للمصلي أن يقف عند كل آية، وأن يمد ما ينبغي مده، فقد كانت قراءة النبي صلى الله عليه وسلم مداً يقول: { الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } [الفاتحة:1-3] يمد، ويقف عند كل آية، هذا هو الأفضل والمشهور؛ لكنه ليس بواجب، لو لم يقف الإنسان عند كل آية ولو لم يمد فلا بأس.
لكن الأفضل هو هذا، وإذا كان الإنسان وحده، فليقرأ كما شاء بتطويل وترتيل وإسراع لا يخل بالحروف والحركات، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( إذا صلى أحدكم لنفسه فليطول ما شاء ) أما إذا كان إماماً فلا يجوز أن يطول بهم على وجه يخالف السنة.
السائل: وإذا كانت قراءة عادية؟ الشيخ: لا بأس، لا مانع أبداً، المهم ألا تسقط شيئاً من الحروف، وألا تغير شيئاً من الحركات.
يستحب ترتيل القراءة وإعرابها وتمكن حروف المد واللين من غير تكلف ، قال أحمد : تعجبني القراءة السهلة ، وكره السرعة في القراءة قال حرب : سألت أحمد عن السرعة في القراءة فكرهه إلا أن يكون لسان الرجل كذلك أو لا يقدر أن يترسل ، قيل : فيه إثم ؟ قال أما الإثم فلا أجترئ عليه قال القاضي : يعني إذا لم تبن الحروف مع أنه قال : ظاهر هذا كراهة السرعة والعجلة .

قال في رواية جعفر بن أحمد وقد سئل إذا قام الرجل من الليل أيما أحب إليك : الترسل أو السرعة ؟ فقال : أليس قد جاء : بكل حرف كذا وكذا حسنة ؟ قولوا له في السرعة قال : إذا صور الحرف بلسانه ولم يسقط من الهجاء قال القاضي : وظاهر هذا أنه اختار السرعة .

وقال في الرعاية الكبرى : كره أحمد سرعتها إذا لم يبين الحروف انتهى كلامه .

قال القاضي : أقل الترتيل ترك العجلة في القرآن عن الإبانة ، ومعناه أنه إذا بين ما يقرأ به فقد أتى بالترسل وإن كان مستعجلا في قراءته ، وأكمله أن يرتل القراءة ويتوقف فيها ما لم يخرجه ذلك إلى التمديد والتمطيط ، فإذا انتهى إلى التمطيط كان ممنوعا ، قال وقد أومأ أحمد إلى معنى هذا فقال في رواية أبي الحارث : يعجبني من قراءة القرآن السهلة ولا تعجبني هذه الألحان ، قال الشيخ تقي الدين : أظنه حكاية عن أبي موسى ، والتفهم فيه والاعتبار فيه مع قلة القراءة أفضل من إدراجه بغير تفهم . انتهى كلامه .

قال أحمد : يحسن القارئ صوته بالقرآن ويقرؤه بحزن وتدبر وهو معنى قوله : عليه السلام { : ما أذن الله لشيء كإذنه لنبي يتغنى بالقرآن } نص عليه .

قوله : أذن بكسر الذال ومعناه الاستماع . وقوله : " كأذنه " هو بفتح الهمزة والذال وهو مصدر أذن يأذن أذنا كفرح يفرح فرحا .

وفي [ ص: 312 ] رواية في الصحيح : " كإذنه " بكسر الهمزة وإسكان الذال . قال القاضي عياض : هو على هذه الرواية بمعنى الحث على ذلك والأمر به . انتهى كلامه .
عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف , ألف حرف ولام حرف وميم حرف" رواه الترمذي والدارمي وغيرهما وصححه الألباني

نوّر جبينك فـي هـدى القـرآن ِ
واقطف حصادك بعد طول نضال ِ
واسلك ْدروبَ العارفيـن بهمـة ٍِ
والـزمْ كتـابَ الله غيـرَ مبـال ِ
فهو المعينُ على الشدائـد ِ وطـأة
وهو المهيمنُ فوق كـل مجـال ِ
وهو الشفيع ُ على الخلائق ِ شاهـدٌ
في موقف ٍ ينجي من الأ هـوال ِ
قرآننـا سيظـل نـور هـدايـة ٍ
دستـورَ أمتنـا مـدى الأ جيـال
نـورٌ تكّفلـه الإ لـه بحفـظـه
مـن أن تناولـه يـدُ الأ نـذال ِ
يامـنْ يقطّـعُ ليـلـه بتـرنـم ٍ
قد فزتَ في الإ دبـار والإقبـال ِ
ياحافظ السبعَ الطوال ِ وسورةَ الرْ
رحمـن والفرقـان ِ والأ نفـال ٍ
فليهنـكَ الحفـظُ الجليـل ُ وقبلـه
نورُ الهداية في جميل ِ خصـال ِ
فالله يسّـرَ عنـد حفـظ ِ كتابـه
ِوأعـدّ للتّاليـن حُسـنَ مـنـالِ
وأخصّ قومـاً بالعنايـة ِ فضلـه
وتواترت أخبارهـم فـي الحـالِ
أهلُ الإ له همـو حمـاة كتابـه ِ
الـذا ئـدون بروحهـم والمـال ِ
قد فاز من جعل الكتـابَ قرينـه
ودليلـه أبـداً إلـى الأفـضـال ِ
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب , ومثل المؤمن الذي لايقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب ولا ريح لها, ومثل الفاجر الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر, ومثل الفاجر الذي لايقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها" رواه البخاري ومسلم وغيرهما
عـام مضى في عداد الـزمـان
والعمر يحـلو بتلاوة الـقـرآن
والقلب تـرقى بـه آيـات ربــه
وتجلو ما فيه من هم وأحـزان
والنفس تهفو وتستزيد بـعـلـمه
والروح تسمـو بكـلام الـمنـان
فوا لهفي على سنين
كنـا بـدونـه كالتائـه الـحـيران
كـلمات ربي تفسـيـرهـا عـلــم
وتـلاوتـها من أعـذب الألـحـان
ألـحـان نـتـرنـم بـهــا هـا هــنـا
ونطـرب لهـا غـداً ًفـي الـجـنـان
نسمعها عذبة من ثغررســولـه
حين نجمع تحت عرش الـرحمن
فاسألوا الله الإخلاص في حفظه
واسـألـوه أن يـثـقـل بـه المـيـزان
وتـعـهـد وه بالـعـنـايـة دائـمـــاً
ولا تـقـسوا علـيه بهـجـر أونسيان
فالله الله بالـعـمـل بـمـا فـــيـــه
فـهــو – والله - جـامـع الأركــان
وادعـوا لمن ساهمت في غرسه
في صـدورنا بإخـلاص وإحسـان
جـعـله الله فـي صالـح أعـمـالـك
يـوم لايـمـلأ إلا بـه ذلك المـيزان
عن عصمة بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لو جمع القرآن في إهاب ماأحرقه الله في النار" رواه البيهقي وحسنه الألباني

يا أيها الكَلم العلى الشان
يا من أضأتَ غياهبَ الإنسان
فبذكر حرفكَ تطمئنُ قلوبُنا
وبعلم نِحوكَ يستقيمُ لساني
والنفسُ تدخلُ في محاريب الهدى
والروحَ تسبحُ في سنا الشطآن
يا حصن أمن المسلمين وفخرهم
يا خير ما نطقت به الشفتان
ما دمت فينا لن يتوه سفيننا
فالحرف نور في يد الربان
من عند ربي قد أتيت مفصلاً
وبقيت وحياً دائم التبيان
تؤتى ثمار الأمن في كل المدى
فالغرس نور والشذى نوراني
لك في صدور المسلمين رحابة
ولك الفيوض تموج بالأزمان
يا حظ من حفظَ الكتاب بقلبه
يا سعده بتلاوة القرآن
يلقى من المولى الكريم وصاله
ويفوز بالفردوس والرضوان
هو حبلُ ربى للوجود جميعه
جَمع الأمور وصاغَ كل بيان
هو قول حق غير ذي عوج أتى
أَنْعِم به - قد جاء من منان
وتكفّلَ اللهُ الحفيظُ بحفظه
ليعيش صرحاً كامل البنيان
يا أيها العطشى تعالوا نرتوي
ونعيش أمناً في رُبى الفرقان
عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" رواه البخاري وغيره
في الله حب صادق
منى لخير صديقِ

للخير دوما قائدا
شمس تضئ طريقي

قرآن ربي إنه
والله خير رفيق

عَلَى هَجْرِهِ ذَرفَتْ عيونُ
عَلَى تَرْكِهِ قَرِحَتْ مُقَلْ

عَنْ نَهْجِهِ تَنْأَى نُفُوسٌ
رَافَقَتْ طُرُقَ الزَّلَلَ

عَلَى دَرْبِهِ سَارَتْ جُيُوشٌ
لِلنَّصْرِ يَحْدُوهَا الأَمَلْ

عَلَى حِفْظِهِ بَاتَتَ قُلُوبٌ
تَرْجُو بِهِ حُسْنَ الأَجَلْ

مِنْ حُبِّهِ مُلِأَتْ صُدُورٌ
شَمْسٌ تُضِئُ لَهُمْ سُبُلْ

فِي قُرْبِهِ عَاشَتْ رِجَالٌ
فِي عِشْقِهِ سُطِرَ الزَّجَلْ

مِنْ نَهْرِهِ شَرِبَتْ عُقُولٌ
فَارْتَوَتْ حُبَّ الرُّسُلْ

فِي بَحْرِهِ سَارَتْ سَفِينٌ
الخَيْرُ فِيهَا مُشْتَمِلْ

فِي آيِهِ عِلْمٌ غَزِيرٌ
مِنْ حَرْفِهِ كُلٌ نَهَلْ
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال:"أيغدو أحدكم كل يوم إلى بطحان العقيق, فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطيعة رحم, فقلنا يا رسول الله نحب ذلك قال : أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين , وثلاث خير له من ثلاث , وأربع خير له من أربع , ومن أعدادهن من الإبل" رواه مسلم وغيره
هيهات لا يعتري القرآن تبديل ... وإن تبدل توراة وإنجيل
قل للذين رموا هذا الكتاب بما ... لم يتفق معه شرح وتأويل
هل تشبهون ذوي الألباب في خلق ... إلا كما تشبه الناس التماثيل
فاعزوا الأباطيل لقرآن وابتدعوا ... في القول هيهات لا تجدي الأباطيل
وازروا عليه كما شاءت حلومكم ... فإنه فوق هام الحق إكليل
ماذا تقولون في آي مفصلة .. يزينها من فم الأيام ترتيل
ماذا تقولون في سفر صحائفه... هدى من الله ممض فيه جبريل
آياته بهدى الإسلام ما برحت ... تهدي المماليك جيلا بعده جيل
فآية ملؤها ذكرى وتبصرة ... وآية ملؤها حكم وتفصيل
فليس فيه لا على الناس منزلة ... (عدن) وفيه لأدنى الناس سجيل
ولا احتيال ولا غمص ولا مطل ... ولا اغتيال ولا نغص وتنكيل
إن هو إلا هدى للناس منبلج ... ضاحي المسمى أغر الاسم تنزيل
لئن مضت عنه أجيال وأزمنة... تترى فهل سامه نقض وتحويل
عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة, والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران" رواه البخاري ومسلم
ما بال (آشيل) في (الدبيش) يسخر ... من آيات محكمة لا كان (آشيل)
ما بال (آشيل) يهذي في مقالته ... كحالم راعه في النوم تخييل
ما بال (آشيل) يزري المسلمين وهم ... غر العرائك انجاب بهاليل
أفكارهم بهدى القرآن ثاقبة ... فلا يخامرها في الرأي تضليل
وأمرهم بينهم شورى ودينهم ... فتح من الله, لا قتل وتمثيل
لا يعدم الحق أنصارا تحيط به ... سورا ولو كثرت فينا الأضاليل
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع آخرين" رواه مسلم وغيره
هذا ابن باديس يحمي الحق متئدا ... كذاك يتئد الشم الأماثل
(عبد الحميد) رعاك الله من بطل .. ماضي الشكيمة لا يلويك تهويل
دمغت أقوال (آشيل) كما دمغت ... أبطال (أبرهة) الطير الأبابيل
عليك مني, وإن قصرت في كلمي ... تحية ملؤها بشر وتحليل
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقال لصاحب القرآن : اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا ,فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها" رواه الترمذي وأبوداود والنسائي وأحمد والحاكم وابن حبان
قف إنها بجلالها الآيات
فيها هدى .. وسكينة .. وثبات

رتل .. وجوّد - ما استطعت – حروفها

وابسط فؤادك إنها النفحات

هذا الكتاب .. فقم به متخشعاً

متدبراً تصفو هناك عظات

هذا هو الوحي المنزل لا دجىا

يبقى لديه، ولا تُرى ظلمات

نزل الأمين على الأمين به فلا

شرف,، أجل لأنه الكلمات

وصل,، بربك .. لا يقوم إزاءه

وصل ولا تتصدع .. اللبنات

وصل نقيم على ضفاف نعيمه

وتطيب في أفق النعيم حياة

ويطيبُ قلب بالتلاوة حاضر

ويطيب عيش عندها وممات

إني لأغبط في هناءة مؤمن

قلباً تحرك جانبيه صلاة

وتلاوة مجلوة بخشوعها

وتدبر تهمي به العبرات

هذا الكمال إذا أريد بلوغه

هذي النجاة إذا أريد نجاة

هذي النفوس زكية ريانة

هذي الوجوه من الهدى نضرات

شيخ عليه من الوقار وضاءة

وفتى يذوب تخشعاً وفتاة

هذي المواكب في الطريق يحثها

وعد .. وتحفز سعيها الغرفات
تتوارث الهدي المطهر ماهر

عن ماهر تزكو بها الخلوات

وتقيم في سفر طويل لا ترى

منها فتوراً أو يعيق سبات

ليست إلى عرض قريب تغتدي

أو تستبيح جنانها الرغبات

لكنها الهمم الرفيعة قد علت

وسمت بها في العالمين سمات

يا قارئ القرآن حسبك أنه

شرف، به تتعاظم الحسنات

ورسالة قدسية ونجابة

ومهابة .. تعلو بها الدرجات

فانعم به عزا ، وخذ بضيائه

قبساً تنير له الفلوات

واغنم به أجراً وقربة عارف

بالله تحفظ سعيه القربات

واجعل مقامك في الحياة لغاية

تسمو بها أمم وتشرف ذات

ويرىا القريب أو البعيد مآثرا

لم تصف لولا هذه الآيات

وخذ التقانة والعلوم فإنها

خيل الرهان يحوزهن ثقات

لا يبلغ العز المتين مقصّر

أبداً ولا يُهدى السبيل غفاة

كانت لنا في الأولين حضارة

عظمى وكان مثقف وقناة

ولسان صدق لا يزل بيانه

ورجال عزم إن بدت عزمات

واليوم يا جيل الكتاب .. تحوطنا

زمر، ويفتك بالبلاد غزاة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله, فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زده, فيلبس حلة الكرامة, ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقول: اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة" رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اقر علي القرآن فقلت : يا رسول الله اقرأ عليك وعليك أنزل , قال : إني أشتهي أن أسمعه من غيري فقرأت حتى إذا بلغت : "فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك علىهؤلاء شهيدا " فرفعت رأسي فرأيت دموعه تسيل" رواه البخاري ومسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ".......وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله , يتلون كتاب الله , ويتدارسونه بينهم, إلا نزلت عليهم السكينة , وغشيتهم الرحمة , وحفتهم الملائكة , وذكرهم الله فيمن عنده " رواه مسلم وغيره
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب :"إن الله أمرني أن أقرأ عليك " لم يكن الذين كفروا ........" قال: وسماني لك, قال: نعم, قال: فبكى" رواه البخاري ومسلم
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لا حسد إلا في اثنتين , رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل , ورجل أعطاه الله مالا , فهو ينفق به آناء الليل والنهار" رواه البخاري ومسلم
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :"من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه , لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من يجد , ولا يجهل مع من يجهل وفي جوفه كلام الله " رواه الحاكم وصححه الذهبي
عن سهل بن سعد رضي الله عنه ـ أن امراة جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي , فظر إليها , فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه , فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست , فقام رجل من أصحابه فقال: يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها فقال : " هل عندك من شيء " فقال :لا والله يارسول الله فقال : " اذهب إلى أهلك فاظر هل تجد شيئا " فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله ما وجدت شيئا فقال :" انظر ولو خاتما من حديد " فذهب ثم رجع فقال: لا والله يا رسول الله ولا خاتما من حديد ولكن إزاري , فقال سهل : مالهرداء ـ فلها نصفه ـ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء , وإن لبسته لم يكن عليك منه شيء", فجلس الرجل حتى طال مجلسه, ثم قام الرسول موليا, فأمر به فدعي, فلما جاء قال : " ماذا معك من القرآن "قال : معي سورة كذا , وسورة كذا عدها , قال:" اتقرئهن عن ظهر قلب " قال: نعم قال: " اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن" رواه البخاري
عن البرآء رضي الله عنه قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف وعنده فرس مربوط بشطنين, فتغشته سحابة, فجعلت تدنو وتدور, وجعل فرسه ينفر منها, فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال:"تلك السكينة تنزلت للقرآن" رواه البخاري ومسلم
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :"اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه" رواه مسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن سورةفي القرآن ثلاثون آية شفت لرجل حتى غفر له وهي: "تبارك الذي بيده الملك" رواه أحمد وابن ماجه وغيرهما وحسنه الألباني
عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يؤتى يوم القيامة بالقرآن , وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا , تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما" رواه مسلم
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"القرآن شافع مشفع وماحل مصدق, من جعله أمامه قاده إلى الجنة, ومن جعله خلفه قاده إلى النار" رواه البيهقي والطبراني وغيرهما وصححه الألباني
عن تميم رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة" رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني
انتظروني مع و اذكر اسم ربك اكيد بردو هذكركم و اذكر نفسي بقراة لو ايه كل يوم الورد بتاعنا كمسلمين يعني[/color][/color]



 

التعديل الأخير تم بواسطة مي محمد ; 05-11-2014 الساعة 10:39 PM سبب آخر: تغيير اللون

رد مع اقتباس
قديم 05-20-2014   #17
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 564 مرة في 463 مشاركة
افتراضي



الحمد لله، والصلاه والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وبعد:

فإن ذكر الله نعمة كبرى، ومنحة عظمى، به تستجلب النعم، وبمثله تستدفع النقم، وهو قوت القلوب، وقرة العيون، وسرور النفوس، وروح الحياة، وحياة الأرواح. ما أشد حاجة العباد إليه، وما أعظم ضرورتهم إليه، لا يستغني عنه المسلم بحال من الأحوال.

ولما كان ذكر الله بهذه المنزلة الرفيعة والمكانة العالية فأجدر بالمسلم أن يتعرف على فضله وأنواعه وفوائده، وفيما يلي صفحات من كلام العلامة ابن القيم، نقلناها باختصار من كتابه "الوابل الصيب". قال رحمه الله:

فضل الذكر
عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله : { ألا أخبركم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم، وأرفعها في درجاتكم، وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة، ومن أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم، ويضربوا أعناقكم } قالوا: بلى يا رسول الله. قال: { ذكر الله عز وجل } [رواه أحمد].

وفي صحيح البخاري عن أبي موسى، عن النبي قال: { مثل الذي يذكر ربه، والذي لايذكر ربه مثل الحي والميت }.

وفي الصحيحين عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : { يقول الله تبارك وتعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت منه باعا، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة }.

وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب:41]، وقال تعا لى: وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ [الأحزاب:35]، أي: كثيراً. ففيه الأ مر با لذكر بالكثرة والشدة لشدة حاجة العبد إليه، وعدم استغنائه عنه طرفة عين.

وقال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه: ( لكل شيء جلاء، وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل ).

ولا ريب أن القلب يصدأ كما يصدأ النحاس والفضة وغيرهما، وجلاؤه بالذكر، فإنه يجلوه حتى يدعه كالمرآة البيضاء. فإذا ترك الذكر صدئ، فإذا ذكره جلاه.

و صدأ القلب بأمرين: بالغفلة والذنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار والذكر.

قال تعالى: وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُط [الكهف:28].

فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل فلينظر: هل هو من أهل الذكر، أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى وهو من أهل الغفلة، وأمره فرط، لم يقتد به، ولم يتبعه فإنه يقوده إلى الهلاك.

أنواع الذكر
الذكر نوعان:

أحدهما: ذكر أسماء الرب تبارك وتعالى وصفاته، والثناء عليه بهما، وتنزيهه وتقديسه عما لا يليق به تبارك وتعالى، وهذا

أيضاً نوعان:

أحدهما: إنشاء الثناء عليه بها من الذاكر، فأفضل هذا النوع أجمعه للثناء وأعمه، نحو ( سبحان الله عدد خلقه ).

النوع الثاني: الخبر عن الرب تعالى بأحكام أسمائه وصفاته، نحو قولك: الله عز وجل يسمع أصوات عباده.

وأفضل هذا النوع: الثناء عليه بما أثنى به على نفسه، وبما أثنى به عليه رسول الله من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل. وهذا النوع أيضاً ثلاثة أنواع:

1 - حمد.

2 - وثناء.

3 - و مجد.

فالحمد لله الإخبار عنه بصفات كماله سبحانه وتعالى مع محبته والرضا به، فإن كرر المحامد شيئاً بعد شيء كانت ثناء، فإن كان المدح بصفات الجلال والعظمة والكبرياء والملك كان مجداً.

وقد جمع الله تعالى لعبده الأنواع الثلاثة في أول الفاتحة، فإذا قال العبد: الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قال الله: { حمدني عبدي }، وإذا قال: الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ قال: { أثنى عليّ عبدي }، وإذا قال: مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ قال: { مجّدني عبدي } [رواه مسلم].

النوع الثاني من الذكر: ذكر أمره ونهيه وأحكامه: وهو أيضاً نوعان:

أحدهما: ذكره بذلك إخباراً عنه بأنه أمر بكذا، ونهيه عن كذا.

الثاني: ذكره عند أمره فيبادر إليه، وعند نهيه فيهرب منه، فإذا اجتمعت هذه الأنواع للذاكر فذكره أفضل الذكر وأجله وأعظمه فائدة.

فهذا الذكر من الفقه الأكبر، وما دونه أفضل الذكر إذا صحت فيه النية.

و من ذكره سبحانه وتعالى: ذكر آلائه وإنعامه وإحسانه وأياديه، ومواقع فضله على عبيده، وهذا أيضاً من أجل أنواع الذكر.

فهذه خمسة أنواع، وهي تكون بالقلب واللسان تارة، وذلك أفضل الذكر. وبالقلب وحده تارة، وهي الدرجة الثانية، وباللسان وحده تارة، وهي الدرجة الثالثة.

فأفضل الذكر: ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما كان ذكر القلب وحده أفضل من ذكر اللسان وحده، لأن ذكر القلب يثمر المعرفة بالله، ويهيج المحبة، ويثير الحياء، ويبعث على المخافة، ويدعو إلى المراقبة، ويزع عن التقصير في الطاعات، والتهاون في المعاصي والسيئات، وذكر اللسان وحده لا يوجب شيئاً من هذه الآثار، وإن أثمر شيئاً منها فثمرة ضعيفة.

الذكر أفضل من الدعاء
الذكرأفضل من الدعاء، لأن الذكر ثناء على الله عز وجل بجميل أوصافه وآلائه وأسمائه، والدعاء سؤال العبد حاجته، فأين هذا من هذا؟

ولهذا جاء في الحديث: { من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين }.

ولهذا كان المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي بحمد الله تعالى، والثناء عليه بين يدي حاجته، ثم يسأل حاجته، وقد أخبر النبي أن الدعاء يستجاب إذا تقدمه الثناء والذكر، وهذه فائدة أخرى من فوائد الذكر والثناء، أنه يجعل الدعاء مستجاباً.

فالدعاء الذي يتقدمه الذكر والثناء أفضل وأقرب إلى الإجابة من الدعاء المجرد، فإن انضاف إلى ذلك إخبار العبد بحاله ومسكنته، وإفتقاره واعترافه، كان أبلغ في الإجابة وأفضل.

قراءة القرأن أفضل من الذكر
قراءة القرآن أفضل من الذكر، والذكر أفضل من الدعاء، هذا من حيث النظر إلى كل منهما مجرداً.

وقد يعرض للمفضول ما يجعله أولى من الفاضل، بل يعينه، فلا يجوز أن يعدل عنه إلى الفاضل، وهذا كالتسبيح في الركوع والسجود، فإنه أفضل من قراءة القرآن فيهما، بل القراءة فيهما منهي عنها نهي تحريم أو كراهة، وكذلك الذكر عقب السلام من الصلاة - ذكر التهليل، والتسبيح، والتكبير، والتحميد - أفضل من الاشتغال عنه بالقراءة، وكذلك إجابة المؤذن.

وهكذا الأذكار المقيدة بمحال مخصوصة أفضل من القراءة المطلقة، والقراءة المطلقة أفضل من الأذكار المطلقة، اللهم إلا أن يعرض للعبد ما يجعل الذكر أو الدعاء أنفع له من قراءة القران، مثاله: أن يتفكر في ذنوبه، فيحدث ذلك له توبةً واستغفاراً، أو يعرض له ما يخاف أذاه من شياطين الإنس والجن، فيعدل إلى الأذكار والدعوات التي تحصنه وتحوطه.

فهكذا قد يكون اشتغاله بالدعاء والحالة هذه أنفع، وإن كان كل من القراءة والذكر أفضل وأعظم أجراً.

وهذا باب نافع يحتاج إلى فقه نفس، فيعطي كل ذى حق حقه، ويوضع كل شيء موضعه.

ولما كانت الصلاة مشتملة على القراءة والذكر والدعاء، وهي جامعة لأجزاء العبودية على أتم الوجوه، كانت أفضل من كل من القراءة والذكر والدعاء بمفرده، لجمعها ذلك كله مع عبودية سائر الأعضاء.

فهذا أصل نافع جداً، يفتح للعبد باب معرفة مراتب الأعمال وتنزيلها منازلها، لئلا يشتغل بمفضولها عن فاضلها، فيربح إبليس الفضل الذي بينهما، أو ينظر إلى فاضلها فيشتغل به عن مفضولها وإن كان ذلك وقته، فتفوته مصلحته بالكلية، لظنه أن اشتغاله بالفاضل أكثر ثواباً وأعظم أجراً، وهذا يحتاج إلى معرفة بمراتب الأعمال وتفاوتها ومقاصدها، وفقه في إعطاء كل عمل منها حقه، وتنزيله في مرتبته.

من فوائد الذكر
وفي الذكر نحو من مائة فائدة.

إحداها: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره.

الثانية: أنه يرضي الرحمن عز وجل.

الثالثة: أنه يزيل الهم والغم عن القلب.

الرابعة: أنه يجلب للقلب الفرح والسرور والبسط.

الخامسة: أنه يقوي القلب والبدن.

السادسة: أنه ينور الوجه والقلب.

السابعة: أنه يجلب الرزق. الثامنة: أنه يكسو الذاكر المهابة والحلاوة والنضرة.

التاسعة: أنه يورثه المحبة التي هي روح الإسلام.

العاشرة: أنه يورثه المراقبة حتى يدخله في باب الإحسان.

الحادية عشرة: أنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل

الثانية عشرة: أنه يورثه القرب منه.

الثالثة عشرة: أنه يفتح له باباً عظيماً من أبواب المعرفة.

الرابعة عشرة: أنه يورثه الهيبة لربه عز وجل وإجلاله.

الخامسة عشرة: أنه يورثه ذكر الله تعالى له، كما قال تعالى: فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ [البقرة:152].

السادسة عشرة: أنه يورث حياة القلب.

السابعة عشرة: أنه قوة القلب والروح.

الثامنة عشرة: أنه يورث جلاء القلب من صدئه.

التاسعة عشرة: أنه يحط الخطايا ويذهبها، فإنه من أعظم الحسنات، والحسنات يذهبن السيئات.

العشرون: أنه يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعا لى.

الحادية والعشرون: أن ما يذكر به العبد ربه عز وجل من جلاله وتسبيحه وتحميده، يذكر بصاحبه عند الشدة.

الثانية والعشرون: أن العبد إذا تعرف إلى الله تعالى بذكره في الرخاء عرفه في الشدة.

الثالثة والعشرون: أنه منجاة من عذاب الله تعالى.

الرابعة والعشرون: أنه سبب نزول السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر.

الخامسة والعشرون: أنه سبب إشتغال اللسان عن الغيبة، والنميمة، والكذب، والفحش، والباطل.

السادسة والعشرون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين.

السابعة والعشرون: أنه يؤمّن العبد من الحسرة يوم القيامة.

الثامنة والعشرون: أن الاشتغال به سبب لعطاء الله للذاكر أفضل ما يعطي السائلين.

التاسعة والعشرون: أنه أيسر العبادات، وهو من أجلها وأفضلها.

الثلاثون: أن العطاء والفضل الذي رتب عليه لم يرتب على غيره من الأعمال.

الحادية والثلاثون: أن دوام ذكر الرب تبارك وتعالى يوجب الأمان من نسيانه الذي هو سبب شقاء العبد في معاشه و معا ده.

الثانـية والثلاثون: أنه ليس في الأعمال شيء يعم الأوقات والأحوال مثله.

الثالثة والثلاثون: أن الذكر نور للذاكر في الدنيا، ونور له في قبره، ونور له في معاده، يسعى بين يديه على الصراط.

الرابعة والثلاثون: أن الذكر رأس الأمور، فمن فتح له فيه فقد فتح له باب الدخول على الله عز وجل.

الخامسة والثلاثون: أن في القلب خلة وفاقة لا يسدها شيء البتة إلا ذكر الله عز وجل.

السادسة والثلاثون: أن الذكر يجمع المتفرق، ويفرق المجتمع، ويقرب البعيد، ويبعد القريب. فيجمع ما تفرق على العبد من قلبه وإرادته، وهمومه وعزومه، ويفرق ما اجتمع عليه من الهموم، والغموم، والأحزان، والحسرات على فوات حظوظه ومطالبه، ويفرق أيضاً ما اجتمع عليه من ذنوبه وخطاياه وأوزاره، ويفرق أيضاً ما اجتمع على حربه من جند الشيطان، وأما تقريبه البعيد فإنه يقرب إليه الآخرة، ويبعد القريب إليه وهي الدنيا.

السابعة والثلاثون: أن الذكر ينبه القلب من نومه، ويوقظه من سباته. الثامنة والثلاثون: أن الذكر شجرة تثمر المعارف والأحوال التي شمر إليها السالكون.

التا سعة والثلاثون: أن الذاكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه، وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية والمحبة والنصرة والتو فيق.

الأربعون: أن الذكر يعدل عتق الرقاب، ونفقة الأموال، والضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل.

الحادية والأربعون: أن الذكر رأس الشكر، فما شكر الله تعالى من لم يذكره.

الثانية والأربعون: أن أكرم الخلق على الله تعالى من المتقين من لا يزال لسانه رطباً بذكره.

الثالثة والأربعون: أن في القلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى.

الرابعة والأربعون: أن الذكر شفاء القلب ودواؤه، والغفلة مرضه.

الخامسة والأربعون: أن الذكر أصل موالاة الله عز وجل ورأسها والغفلة أصل معاداته ورأسها.

السادسة والأربعون: أنه جلاب للنعم، دافع للنقم بإذن الله.

السابعة والأربعون: أنه يوجب صلاة الله عز وجل وملائكته على الذاكر.

الثامنة والأربعون: أن من شاء أن يسكن رياض الجنة في الدنيا، فليستوطن مجالس الذكر، فإنها رياض الجنة.

التاسعة والأربعون: أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ليس لهم مجالس إلا هي.

الخمسون: أن الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته.

الحادية والخمسون: أن إدامة الذكر تنوب عن التطوعات، وتقوم مقامها، سواء كانت بدنية أو مالية، أو بدنية مالية.

الثانية والخمسون: أن ذكر الله عز وجل من أكبر العون على طاعته، فإنه يحببها إلى العبد، ويسهلها عليه، ويلذذها له، ويجعل قرة عينه فيها.

الثالثة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يذهب عن القلب مخاوفه كلها ويؤمنه.

الرابعة والخمسون: أن الذكر يعطي الذاكر قوة، حتى إنه ليفعل مع الذكر ما لم يطيق فعله بدونه.

الخامسة والخمسون: أن الذاكرين الله كثيراً هم السابقون من بين عمال الآخرة.

السادسة والخمسون: أن الذكر سبب لتصديق الرب عز وجل عبده، ومن صدقه الله تعالى رجي له أن يحشر مع الصادقين.

السابعة والخمسون: أن دور الجنة تبني بالذكر، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر، أمسكت الملائكة عن البناء.

الثامنة والخمسون: أن الذكر سد بين العبد وبين جهنم.

التاسعة والخمسون: أن ذكر الله عز وجل يسهل الصعب، وييسر العسير، ويخفف المشاق.

الستون: أن الملائكة تستغفر للذاكر كما تستغفر للتائب.

الحادية والستون: أن الجبال والقفار تتباهي وتستبشر بمن يذكر الله عز وجل عليها.

الثانية والستون: أن كثرة ذكر الله عز وجل أمان من النفاق.

الثالثة والستون: أن للذكر لذة عظيمه من بين الأعمال الصالحة لا تشبهها لذة.

الرابعة والستون: أن في دوام الذكر في الطريق، والبيت، والبقاع، تكثيراً لشهود العبد يوم القيامة، فإن الأرض تشهد للذاكر يوم القيامة.
عليك بذكر الله يا طالب الأجر ويا راغبا في الخير والفضل والبر
عليك به تعطي الرغائب كلها وتكفي به كل المهمات والضر
فمن يذكر الرحمن فهو جليسه ومن يذكر الله يكافئه بالذكر
ومن يعش عن ذكر الإله فإنه قرين له الشيطان في داخل الصدر
ومن ينس مولاه الكريم فربه له ناسيا أعظم بذلك من خسر
له استحوذ الشيطان نساه ذكر من تفضل بالإيجاد في أول الأمر
وقد جاء في ذكر الإله فضائل تسامت عن الإحصاء والعدو والحصر
إلا أنه خير الخصال جميعها وأزكى الذي يدنيك للواحد البر
وارفع ما يعليك في الجنة التي أعدت لأهل الله من حاملي السر
وأفضل من انفاق تبر وفضة وأخير من ضرب الرقاب لذي الكفر
ولا شيء في الأعمال انجى لمسلم كذكر كثير من عذابه في القبر
ومن يذكر الله وناس له أتى كحي وميت فاعتبر يا أخا الفكر
عليك بذكر الله تحظى بقربه عليك بذكر الله في العسر واليسر
عليك بذكر الله في كل حالة عليك بذكر الله في السر والجهر
وأفضل ذكر الله علم مقرب إلى الله بالترغيب والخوف والزجر
تسير به سيرا إلى الله تبتغي بذلك وجه الله تخشى من المكر
به تعرف الآفات تعني بتركها به تعرف الخيرات كالزهد والشكر
به تعرف المأمور تطلب فعله به تعرف المحذور تأخذ في الحذر
به تعرف المولى تعالى علاؤه وإن كان لا تقدر حقا على القدر
به تعرف الدنيا وخسة قدرها وحبالها رأس الخطيات والشر
به تعرف الأخرى وعز نعيمها فتسعى لها سعيا حثيثا مدا العمر
به تهدي ضلالا وترشد غاويا به الفوز بالعليابه الجبر من كسر
هو المؤنس الخل الرفيق المعين في المهما فاستوص به يا أخا الحجر
وقد قال حداد القلوب يحثنا على العلم فاسمع قول بيت من الشعر
فخذ من علوم الدين حظا موفرا فبالعلم تسمو في الحياة وفي الحشر
وكن عاملا بالعلم تحظى بنوره وتعلو به مادمت حيا وفي النشر
إلهي بمحض الجود والفضل هب لنا هداك وأيدنا بعونك والنصر
واختم لنا بالخير عند وفاتنا وسامح وقابلنا بعفوك والغفر
بجاه رسول الله نحظى بسؤلنا ونكفي جميع الشوش من كل ما يجري
عليه صلاة الله ثم سلامه عداد حبوب النبت والطش للقطر
مع الآل والأصحاب والحمد ختمها لرب عظيم قابل التوب والعذر
و بالنهاية
اذكركم و اذكر نفسي بذكر الله عز وجل
هناك تطبيق اسمه اذكاري اعتقد انه بجوجل بلاي يحتوي على اذكار مختلفة بمختلف الاوقات وفقني الله واياكم لما يحبه و يرضاه




 


رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع مي محمد مشاركات 16 المشاهدات 4441  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 10:07 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah