~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]()
يحكى .. ان هارون الرشيد كان قاسياً جداً في عقوبة من يخالف أمره .. وقد كان عنده أحد الحراس الخاصين يمتاز بطيبة القلب والروح المتواضعه ولايحب الا الخير للناس .. وفي يوم من الايام قال له الخليفه هارون .. اذهب ايها الحارس واجلب صاحب الدكان ( فلان ) لكي نعاقبه عقاباً صارماً مع العلم ان (فلان) لم يرتكب أي خطأ .. فقال له الحارس ولماذا نعاقبه وهو لم يرتكب اي جريمه ؟ فقال له الخليفه ان لم تذهب وتأتي به فسوف اعاقبك بدلاً عنه .. فامتنع الحارس ولم ينفذ الأمر .. فأمر الخليفه بأن يعاقب هذا الحارس بوضعه في الماء البارد وكان في حينها موسم الشتاء القارص .. وفعلاً تم اخذ الحارس الى الشاطيء وانزلوه الى الماء بحيث لم يظهر من جسمه الا رقبته .. في ذلك الوقت كانت أم الحارس تراقب الأمر وشاهدت كيف انزلو ابنها الوحيد في الماء في هذا الجو البارد جداً ..ولكن لاتقدر ان تعمل شيئاً خوفاً من الخليفه وجلاوزته .. ولكنها لكونها أم والأم قلبها حنون على ابنها قامت باشعال النار على جرف الشاطيء .. وكانت تفكر في انه عسى وان تصل النار وحرارتها الى ابنها لكي يدفء .. وكانت تذرف الدموع وتبكي بكاءاً عالياً على ابنها الوحيد .. في هذه الاثناء جاء الخليفه مع حاشيته ليرى الامر بنفسه .. فلما شاهد موقف الام وهي تشعل النار .. قال لجلاوزته .. لاتخرجو هذا الحارس من الماء واتركوه لحد ماتنطفيء النار ..لانه لحد الان لم يحس بالبرد بسبب وصل الدفء له من الجرف .. وذهب عنه ورجع الى القصر .. كان هنالك شخص يسمى ( البهلول ) وكان هذا الرجل طيب القلب وصاحب نكته وقد رأى ماحدث للحارس وسمع الخليفه عندما قال ان النار تصل للحارس فلا تخرجوه .. ففكر مع نفسه في ان يعمل عزيمه للخليفه ..وفعلاً عزم الخليفه وقال له .. انت اليوم معزوم عندي في البيت انت وكل من معك في القصر .. واحضر القدر المهيء للطبخ ولكن لم يضع فيه شيء .. وكانت عند البهلول نخلة عاليه جدا في البيت .. فصعد الى قلب النخله ووضع القدر فيها .. ثم نزل واشعل النار في الارض بحيث كانت المسافه بين القدر والنار مسافة طويله .. وبعد ان اتى الخليفه الى بيت البهلول وجلس هو وحاشيته .. بداؤ بالحديث وانتظرو طويلاأ ولكن لم يأتي الأكل .. فقال الخليفه للبهلول ؟ لقد تأخر غداؤك يابهلول .. فقال له الاكل على النار وسوف يستوي واحضره بعد قليل .. وانتظرو ساعة اخرى ولم يأتي الغداء .. وساعة بعد ساعه الى ان صار المساء .. فقال له الخليفه وبغضب ؟ هل تضحك على الخليفه ام انك لاتخاف .. فقال له البهلول لا والله لم اضحك .. فقال له الخليفه اين هو غداؤك ؟ ولماذا لم يجهز كل هذه الفتره .. فقال له البهلول .. ان لم تصدق فتعال معي وانظر بعينك .. فوافق الخليفه واتى الى مكان الطبخ .. فشاهد النار في جذر النخله على الارض والقدر في اعلى ونهاية النخله .. فقال للبهلول ؟ كيف تصل النار الى ذالك القدر وهو في قلب النخله ومتى يجهز ؟ فقال له البهلول سوف تصل عن قريب .. فقال له الخليفه لايمكن ان تصل النار الى القدر وانت تضحك على الخليفه ولابد ان تعاقب بالسجن ..فقال البهلول للخليفه ؟ وهل تعتقد ان النار لاتصل بحرارتها الى القدر ؟ فقال نعم .. فقال له البهلول .. اذا كنت تعتقد ان النار لم تصل للقدر فلماذا قلت ان النار التي اشعلتها ام الحارس تصل الى ابنها ويتدفء .. وقد عاقبته بيوم زياده في ابقاءه بالشاطيء بسبب النار التي اشعلتها امه على الجرف ..فاعترف الخليفه وقال .. اطلقو سراحه واخرجوه من الشاطيء .. فاخرجوا الحارس من الماء وذهب مع امه وكانت امه سعيدة وفرحه بجهود ( البهلول )
اتمنى ان تعجبكم هذه القصه المواضيع المتشابهه: |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() |
![]() الظلم ظلمات ،،هي محزنة مؤثرة أكثر منها طريفة أخي سلام العراقي ودفع الثمن لذنب لم تقترفه ..ربما لذنب لا يوجد أصلا..قاس جدا.. لكن ما يخفف من حدته أنه بإرادتك .. وسبب التضحيه سام بنظرك.. هو رفع العقاب عن منكوب آخر قصة قوية تهز المشاعر .. ولكن في وجدان من له ضمير سلام العراقي ،،شكرا لك على النص المترع بجمال الوصف و التصوير مودتي وتقديري مع تحياتي |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | سلام العراقي | مشاركات | 2 | المشاهدات | 2137 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|