~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,567
عدد  مرات الظهور : 50,899,135


عدد مرات النقر : 1,567
عدد  مرات الظهور : 50,899,135

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الادب المنقول مما راق لي > ❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧
❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧ لكل ما يروق لنا من قصص او خاطرة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 10-04-2021
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1832 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي قلب يقظ



زهرة صالح

"لدي حُلم؛ أن تنتهي الحرب وأعود لأرجوحتي".



لم تكن تتخيل أن تجد مكتوبًا في القُصاصة مِثلَ هذا الكلام، كانت تتخيل أن الجميع سيكتبون أحلامهم وكلها مليئة بالحلوى واللعب!



وحده هذا الطفل من غيَّر الحُلم، وكتب ما اشتاقت إليه نفسُه حقيقة!



منذ ٢٠٠١ اشتعلت نيرانُ الحرب في بلاده، مما اضطرَّ والديه إلى الهرب بأبنائهما الثلاثة عن أصوات الطلقات والصواريخ اليومية؛ بحثًا عن أرض يسُودها السلام والأمان؛ ليعيش أبناؤُهما بعيدًا عن وجع الحرب ونيرانها.



وصلاَ المطار، بعد رحلة هرب دامت ثلاثة أشهر بحثًا عن مكان آمن، استقرَّا في المنطقة الريفية القريبة من الجبل؛ لتكون مشابهةً لبيتهما القديم حيث الوطن.



بدأت رحلة الأب للبحث عن عمل، وتأمين احتياجات الأسرة.



بقيت الأمُّ ترعى الأطفال الثلاثة، أكبرُهم لم يتجاوز العاشرة.



بعد مُضيِّ أربعة أشهر كانت الأسرة قد استقرَّت وتأقلمت مع الغربة؛ الأبناء درسوا، وتفوَّقوا ونجحوا، وكأن حربًا لم تشرِّدهم.



ذات مرة اشتاقت الأمُّ لأهلها؛ أمها أخواتها، بيتها وبرد الوطن، لكن لا حيلة لها.. ليس أمامها سوى الصبرِ والتحمُّل والصمت!



لم تجد أحدًا تحكي له معاناتها سوى الطفل الذي أتى في أول سنوات الغربة.



في كل يوم تحكي له قصصًا من طفولتها، وأرجوحتها المعقودة على غُصن شجرة الرُّمان!



وأحيانًا تتوجع فتحكي له عن الحرب وأصوات الطائرات المحلقة فوقهم كل يوم، وكيف أنها تجعلهم مستيقظين طوال الوقت.



ومرَّاتٍ تبكي له شوقها إلى أمها، وحنينَها إلى قطعة الخبز من يديها..



وأُخَرَ تقص له وجع البرد القارس، وجلوسها القُرفصاء حول موقد النار وهي ترتعد بردًا.



يعجبها أنه يبقى مستمعًا ومشدوهًا معها، قد لا يفهم كلامَها، لكنه على الأقل لا يقاطعها، ويركِّز في حديثها وبكائها!



منذ ذلك الحين والطفل يكبر، ويكبر معه حُلم رؤية الأرجوحة تلك، والعودة إلى وطن لم يعِشْ به يومًا!



ذات يوم طلب الطفلُ من والدته أن تعمل له أرجوحةً تشابهُ أرجوحتها تلك على شجرة الياسَمين التي تتوسَّط حديقتهم، وقال لها: "أعدكُ أن أترُكَك تلعبين بها وقت ما تشائين؛ لتتذكَّري الوطن وأرجوحتك، بشرط... ألا تبكي أبدًا!".



تنهَّدت الأم وصمتت بعد أن أخبرت معلِّمة الصَّف لِم كتب ابنها ذلك الحُلم..، وأنها - دون قصد - رسَّخَتْه داخل قلبِه اليقظ!



انتهت، ولم تنتهِ الحربُ!




 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ روح الأمل على المشاركة المفيدة:
 (10-04-2021)
 
كاتب الموضوع روح الأمل مشاركات 7 المشاهدات 1604  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 6 (إعادة تعين)
, , , , ,
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 03:45 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah