~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||
|
|||||||||||||||
![]() ![]()
قصة الذئب والماعز السبعة:
في يومٍ من الأيام، في كوخٍ صغير عند أطراف الغابة، كانت تعيش عنزة طيبة القلب مع صغارها السبعة. كانوا مرحين ومطيعين، وكانت تحبهم حبًا جمًا. ذات صباح، وقفت الأم عند الباب وقالت بصوت دافئ: — "أحبائي الصغار، عليّ الذهاب إلى السوق لجلب الطعام، لكن احذروا! الذئب الماكر يتجول في الغابة، لا تفتحوا الباب له أبدًا! إنه مخادع وقد يتظاهر بأنه أنا!" هزّ الصغار رؤوسهم بحماس وقالوا بصوت واحد: — "لا تقلقي يا أماه، لن نفتح الباب لأحد إلا لك!" ابتسمت الأم بحنان وانطلقت إلى السوق. لم يكد يمر وقتٌ طويل حتى سمع الصغار طرقًا على الباب، وصوتًا غليظًا يقول: — "افتحوا الباب، أحبائي! أنا أمكم، وقد عدت ومعي الطعام اللذيذ!" لكن الصغار كانوا أذكياء، فصرخ أصغرهم: — "لا، لا! صوتك خشن، أنت لست أمنا، أنت الذئب الشرير!" زمجر الذئب غاضبًا وركض إلى طاحونة الطحين، فغطّى صوته ببعض الدقيق ليصبح ناعمًا مثل صوت الأم. ثم عاد وطرق الباب مرة أخرى: — "أحبائي، افتحوا الباب، لقد عدت!" هذه المرة، كان صوته يشبه صوت أمهم، لكن الصغار لم يقتنعوا بعد. نظر أحدهم من تحت الباب ورأى المخالب السوداء المرعبة، فصاح: — "أنت لست أمنا! أمنا لا تملك مخالب سوداء!" غضب الذئب أكثر، وذهب إلى الخباز وطلب منه تغطية مخالبه بالعجين الأبيض ليبدو مثل حوافر الماعز. ثم عاد مجددًا، وطرق الباب بصوت رقيق: — "أحبائي، افتحوا الباب، إنها أمكم الحبيبة!" هذه المرة، نظر الصغار من تحت الباب، ورأوا أقدامًا بيضاء، فظنوا أنها أمهم، وقفزوا فرحين وفتحوا الباب… لكن يا لهول المفاجأة! اندفع الذئب إلى الداخل، وعوى بصوت مخيف، فركض الصغار مذعورين بحثًا عن مخبأ! اختبأ الأول تحت السرير، والثاني خلف الستائر، والثالث في الفرن، والرابع في الخزانة، والخامس في البرميل، والسادس تحت الطاولة… لكن الذئب كان أسرع، فالتهمهم واحدًا تلو الآخر! لم ينجُ سوى أصغرهم، الذي اختبأ داخل ساعة الحائط القديمة، ولم يستطع الذئب العثور عليه. بعد أن شبع، خرج الذئب مترنحًا إلى الغابة واستلقى تحت شجرة كبيرة ليأخذ قيلولة. بعد قليل، عادت الأم من السوق، وعندما دخلت الكوخ، وجدت الباب مفتوحًا والأثاث مقلوبًا رأسًا على عقب! بحثت عن صغارها في كل مكان، فلم تجد إلا صغيرها المختبئ في الساعة، وهو يبكي ويرتجف. صاحت الأم بحزن: — "أين إخوتك؟ ماذا حدث؟" أخبرها الصغير بكل شيء، فاندفع الغضب إلى قلب الأم، وخرجت مسرعة تبحث عن الذئب. لم يستغرق الأمر طويلًا حتى وجدته نائمًا تحت الشجرة، وبطنه منتفخ من كثرة الأكل. لاحظت الأم أن شيئًا يتحرك داخل بطنه… فهمست للصغير: — "إنهم ما زالوا على قيد الحياة!" بسرعة، أخذت الأم مقصًا حادًا، واقتربت بهدوء، ثم شقّت بطن الذئب بحذر… وفجأة، قفز الصغار واحدًا تلو الآخر، سالمين تمامًا! فرحوا وعانقوا أمهم، ثم قالت لهم بمكر: — "لدينا عملٌ لم ينتهِ بعد!" ملأ الصغار بطن الذئب بحجارة كبيرة، ثم خيطته الأم بإحكام. وبعد فترة، استيقظ الذئب، لكنه شعر بعطش شديد، فذهب إلى النهر ليشرب… لكنه لم يستطع التحرك بسهولة بسبب الحجارة الثقيلة، فقد اختل توازنه وسقط في النهر، ليختفي تمامًا! قفز الصغار فرحًا، وغنوا ورقصوا مع أمهم، وعاشوا بسعادة وأمان إلى الأبد. المغزى من القصة: لا تثق بالغرباء، حتى لو تظاهروا بأنهم شخص مألوف. الذكاء والصبر يمكن أن يتغلبا على المكر والخداع. الشر دائماً ينتهي بنهايته، والخير ينتصر في النهاية. 💢💢💢💢💢💢💢💢 المواضيع المتشابهه: ![]() |
كاتب الموضوع | اميرة الحب | مشاركات | 5 | المشاهدات | 126 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
, , , , , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|