~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() خبيئة العمل الصالح الخبيئة هي العمل الصالح الخفي الذي لا يعلم به إلا الله تعالى كصدقة السر ، وكمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ، وكمن صلى بالليل وأهله نيام , ونحو ذلك من الطاعات . ويجب على كل مسلم أن يُخلص العبادة لله تعالى , وأن يحذر من الرياء قال تعالى : (فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) ،،، الكهف : 110 وقال عز وجل : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ) ،،، البيِّنة :5 وعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً قال الله تعالى : " أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشِركه" ،،، رواه مسلم , وفي رواية لأحمد ، وابن ماجه بإسناد صحيح أنه قال : " فأنا منه بريء وهو للذي أشرك". وعن أبي سعيد مرفوعاً : " ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم عندي من المسيح الدجال؟ قالوا : بلى . قال : الشرك الخفي يقوم الرجل فيصلي فيُزين صلاته لما يرى من نظر رجل" ،،، رواه أحمد بإسناد حسن . ومما يُعين على الإخلاص والبعد عن الرياء : العبادة في السر ، و الطاعة في الخفاء ، حيث لا يعرفك أحد ولا يعلم بك أحد ، غير الله سبحانه ، فأنت عندئذ تقدم العبادة له وحده غير عابئ بنظر الناس إليك ، وغير مُنتظر لأجر منهم مهما قل أو كثر . وهي وسيلة لا يستطيعها المنافقون أبدًا ، وكذلك لا يستطيعها الكذابون ؛ لأن كلاًّ منهما بنى أعماله على رؤية الناس له ، وإنما هي أعمال الصالحين فقط . إن أعمال السر لا يثبت عليها إلا الصادقون ، فهي زينة الخلوات بين العبد وبين ربه ، كالصلاة في آخر الليل يُناجي ربه وحده ، وكصدقة السر ، وكالدعاء بظهر الغيب ، وكمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه . وليعلم كل امرئ أن الشيطان لا يرضى ولا يقر إذا رأى من العبد عمل سر أبدًا ، وإنه لن يتركه حتى يجعله في العلانية ؛ ذلك لأن أعمال السر هي أشد على الشيطان وأبعد عن مُخالطة الرياء والعُجب والشهرة . وإذا انتشرت أعمال الطاعات بين المسلمين ظهرت البركة وعم الخير بين الناس .إذ إنها لا تخرج إلا من قلب كريم قد ملأ حب الله سويداءه ، وعمت الرغبة فيما عند ربه أرجاءه ، فأنكر نفسه في سبيل ربه ، وأخفى عمله يريد قبوله من مولاه ، كالصدقة التي تخفي ما تنفق يمينها . وكمن ذكر الله خالياً ففاضت عيناه . وقد نَصحَنَا النبي- صلى الله عليه وسلم - بالخبيئة الصالحة ؛ فقال : " من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل" ،،، رواه أحمد في الزهد وصححه الألباني .. وعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال : "ثلاثة يُحبهم الله , وثلاثة يشنؤهم الله : الرجل يلقى العدو في فئة فينصب لهم نحره حتى يُقتل أو يفتح لأصحابه ، والقوم يُسافرون فيطول سُراهم حتى يُحبوا أن يمَسَّوا الأرض فينزلون ، فيتنحى أحدهم فيصلي حتى يُوقظهم لرحيلهم ، والرجل يكون له الجار يُؤذيه جاره فيصبر على أذاه حتى يُفرِّق بينهما موت أو ظعن ، والذين يشنؤهم الله : التاجر الحلاف ، والفقير المختال ، والبخيل المنان" ،،، رواه أحمد وابن حبان ، وصححه الألباني . . وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال : "عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه ، من بين أهله وحبِّه إلى صلاته ، فيقول الله جل وعلا : أيا ملائكتي ، انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته ، رغبة فيما عندي ، وشفقة مما عندي ، ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه ، وعلم ما عليه في الانهزام ، وما له في الرجوع ، فرجع حتى يهريق دمه ، فيقول الله لملائكته : انظروا إلى عبدي، رجع رجاء فيما عندي ، وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه" ،،، رواه أحمد وأبو داوود،وحسنه الألباني .. ![]() المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | الغزال الشمالي | مشاركات | 4 | المشاهدات | 3306 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|