~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ![]() اصبحت اعاني من الروتين مؤخرا واشعر اني فقدت لياقة افكاري وحيوتها ، لقد تجاوزت كل عاداتي واستنفذت كل اساليبي احس احيانا اني كالطريدة امارس طقس الهروب من الرتابة وربما احيانا من الواقع ، اعود لبعض الوقت لاغوص في دهاليز الذاكرة في رحلة بحث عن وسيلة ما تعيد لي لياقة افكاري وتبث الحيوية في اناملي وتكسر ذلك الجمود ، غير ان ذلك لم يجد نفعا معي تفقدت مكتبتي الصغيرة وعادتي الليلية حين اقتني كتابا ما ليأخذني في رحلة ممتعة اتزود من خلالها بالعبر والمواعظ واثري بها رصيدي المعرفي ووقفت لوهلة لاراجع عادتي هي تخليت عنها ؟ بالطبع لا بالامس فقط كانت بين يدي تلك الرواية المشوقة لاغاثا كريستي وقبلها اقتنيت بعض الكتب عن تاريخ العالم العربي لعايدة السيد وناهد ابرهيم الدسوقي وشوقي عطا الله الجمل . لا بد ان الخلل في موضع آخر ، وجدت نفسي اتابع الاخبار من خلال مجموعة من القنوات الاخبارية واناقشها مع افراد عائلتي فضلا عن بعض العناوين الالكترونية ، وجلساتي مع الاساتذة لا تخلو من نقاشات كثيرة عن مختلف المستجدات وحين اكون في الجامعة لا افوت فرصة الاحتكاك باستاذتي كي يفيدوني بما لديهم سواء ما تعلق بتخصصي أو بمجالات اخرى ، جلساتي مع اصدقائي ايضا شيء من هذا القبيل فلا ندع اي موقف دون تعليق ولا نقاش جاد وعن ظروف الحياة وما تقتضيها نجلس لساعات طويلة نتجاذب اطراف الحديث عنها ، حتى امام المسجد حين اراه وعقب كل صلاة تتبادر في ذهني تساؤلات معينة فلا اتوانى لحظة في الاستفسار منه عله يفيدني واتذكر مرة اني حاولت ان اجره معي لميدان تخصصي حين طلبت منه مصادر عن الدولة الزنكية لنور الين محمود زنكي غير انه اعتذر مني لانه لا يملكها . وكم هي ممتعة تلك اللحظات مع كبار السن حين يعودون بنا الى الماضي ويجسدون ملامحه لنا ، ان الفضول يجعلني احيانا انقب في شتى المجالات فلا احتمل اي فكرة غامضة دون ان استقصي عنها . هي عاداتي لا تزال كما هي ولكن ما الذي جعلني افقد لياقة أفكاري ؟ ما الذي جعلني اشعر بهذا الروتين ؟ لقد ادركت ان مشاغل الحياة وضغوطها قد تغير من طبائعنا وتجعلنا نبدو بصورة مغايرة ربما نرفضها ونحاول جاهدين ان نتخلص منها فتلك القيود تحد من عاداتنا التي الفناها والتي كانت بمثابة الدرب الذي نسلكه بكل أمل فنشعر ان احلامنا بخير وطموحنا بخير وما نسعى اليه لا يزال هدفا نبيلا نسير بخطى ثابتة لتحقيقه ، ان اي تغيير في ذلك المسار بسبب ظروف الحياة يجعلنا نحس اننا مقيدون ونسلك دربا اخر لم نعهده وفي الجانب الاخر في وقفات التأمل نبحث عن الخلل ونحاول جاهدين ان نجد الطمأنينة ، انا عن نفسي و من دافع حبي لعاداتي سأخفف من وطأة تلك الظروف واجعلها مؤقتة فقد اشتقت للياقة افكاري وحيويتها ومللت من ذلك الروتين والجمود . ما اود قوله من خلال هذه الخربشة البسيطة الا تترك مجالا لضغوط الحياة لتغير وجهتك وتؤثر على مردودك ورسالتك في الحياة ، هي سنة الحياة لكن يبقى بادياينا دوما ذلك الخيار بان نواصل المسير بكل عزم وحزم لغايتنا وأهدافنا النبيلة وان نتغلب على اي عائق يصادفنا فلتكسر كل قيد كبلك ولتختزل كل مفهوم ضيق قد يحول بينك وبين طموحك واهدافك في الحياة وكن دوما ذلك الانسان الذي يمتلك الارادة القوية ليصل الى غايته النبيلة . هي مجرد افادة بسيطة فان أصبت فمن الله عز وجل ولن اخطأت فلي عذر المحب لكم بقلم عبد الغني * نبع الامل * المواضيع المتشابهه:
آخر تعديل وهج الذكرى يوم
06-20-2013 في 05:35 PM.
|
كاتب الموضوع | نبع الامل | مشاركات | 8 | المشاهدات | 2759 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|