~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,371
عدد  مرات الظهور : 36,665,306


عدد مرات النقر : 1,371
عدد  مرات الظهور : 36,665,306

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة
نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-09-2015
شوق الثقفي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 1835
 تاريخ التسجيل : Apr 2015
 فترة الأقامة : 3687 يوم
 أخر زيارة : 04-09-2017 (08:28 AM)
 المشاركات : 41 [ + ]
 التقييم : 20357
 معدل التقييم : شوق الثقفي has a reputation beyond reputeشوق الثقفي has a reputation beyond reputeشوق الثقفي has a reputation beyond reputeشوق الثقفي has a reputation beyond reputeشوق الثقفي has a reputation beyond reputeشوق الثقفي has a reputation beyond reputeشوق الثقفي has a reputation beyond reputeشوق الثقفي has a reputation beyond reputeشوق الثقفي has a reputation beyond reputeشوق الثقفي has a reputation beyond reputeشوق الثقفي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 6
تم شكره 4 مرة في 2 مشاركة
وجات سكرة الموت



تأملات في قوله تعالى

﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾ [آل عمران: 185]



الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وبعد:
قال تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185].


قال ابن كثير- رحمه الله -: «يخبر تعالى إخبارًا عامًّا يعمُّ جميع الخليقة بأن كل نفس ذائقة الموت، كقوله تعالى ﴿ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ ﴾ [الرحمن: 26، 27].


فهو تعالى وحده هو الحي الذي لا يموت، والجن والإنس يموتون، وكذلك الملائكة وحملة العرش، ويتفرد الواحد الأحد القهار بالديمومة والبقاء، فيكون آخرًا كما كان أولًا، وهذه الآية فيها تعزية لجميع الناس، فإنه لا يبقى أحد على وجه الأرض حتى يموت، فإذا انقضت المدة، وفرغت النطفة التي قدر الله وجودها من صلب آدم، وانتهت البَرِيَّةُ، أقام الله القيامة، وجازى الخلائق بأعمالها، جليلها وحقيرها، كثيرها وقليلها، كبيرها وصغيرها، فلا يظلم أحدًا مثقال ذرة؛ ولهذا قال تعالى: ﴿ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ﴾»[1].


ومن فوائد الآية الكريمة:
أولًا: أن الإنسان مهما طال عمره في هذه الحياة، فإن الموت نهاية كل حي ومصيره، قال تعالى ﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ ﴾ [الزمر: 30].


قال الشاعر:
كُلُّ ابنِ أُنْثَى وإنْ طَالَت سلامَتُهُ
يَوْمًا على آلةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ



وقال آخر:
الموتُ بَابٌ وَكُلُّ النَّاسِ دَاخِلُهُ
فَلَيْتَ شِعْرِي بعد المَوْتِ مَا الدَّارُ



روى الطبراني في معجمه الأوسط من حديث سهل بن سعد- رضي الله عنه - أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: «جَاءَ جِبرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ، فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحبِبْ مَنْ شِئْتَ، فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ، وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ، وَاعْلَم أَنَّ شَرَفَ المُؤْمِنِ قِيَامُ اللَّيلِ، وَعِزَّهُ استِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ»[2].


ثانيًا: إن اللهَ لا يظلم الناس شيئًا، بل يُوَفِّيهم أجورَهم ويزيدُهم من فضله، قال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47]. وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ [طه: 112].


ثالثًا: أن الفوز الذي يحصل بالنجاة من النار، ودخول الجنة له من الأعمال سببٌ يُوصل إليه، فقد روى مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: «فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيَدُخَلَ الْجَنَّةَ، فَلتَأتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَليَأتِ إِلَى النَّاسِ، الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ»[3].


رابعًا: دلت الآية الكريمة على حقارة الدنيا وأنها متاعٌ زائلٌ فانٍ، وما يؤثرها على الآخرة الباقية إلا مبخوس الحظ، ضعيف العقل، قال الله تعالى عن هؤلاء: ﴿ بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ﴾ [الأعلى: 16، 17]. وقال سبحانه: ﴿ وَمَا أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴾ [القصص: 60].


روى مسلم في صحيحه من حديث مستورد أخي بني فهر - رضي الله عنهما - أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال: «وَاللَّهِ مَا الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحَدُكُمْ إِصْبَعَهُ هَذِهِ (وَأَشَارَ يَحْيَى بِالسَّبَّابَةِ) فِي الْيَمِّ، فَلْيَنْظُرْ بِمَ تَرْجِعُ»[4]. وقال قتادة في قوله تعالى: ﴿ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [آل عمران: 185] قال: هي متاعُ متروكةٍ أوشكت، والله الذي لا إله إلا هو، أن تَضْمَحِلَّ عن أهلها، فخذوا من هذا المتاع طاعة الله إن استطعتم، ولا قوة إلا بالله.
https://youtu.be/6mrX8lxU9DQ


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
يارب أسعدنا وحقق امانينا يارب انت اعلم بما في قلوبنا ف حققها لنا ياكريم❤

رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع شوق الثقفي مشاركات 4 المشاهدات 2423  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 05:26 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah