~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,371
عدد  مرات الظهور : 36,642,423


عدد مرات النقر : 1,371
عدد  مرات الظهور : 36,642,423

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة
نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-17-2015
بنت النيل
مي محمد غير متواجد حالياً
Egypt     Female
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4810 يوم
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 الإقامة : المنصورة
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم : 228073882
 معدل التقييم : مي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 201
تم شكره 564 مرة في 463 مشاركة
افتراضي الكلمة الطيبة دورها و اثارها



الكلمة الطيبة: دورها وآثارها:



ألا تشعر معي أيها القارئ الكريم أن تداول الكلمة الطيبة أصبح نادراً؟
لم تعد الكلمة الطيبة متداولة كما كانت في جيل آبائنا وأجدادنا!
ألا توافقني الرأي القائل: إن العولمة، وما أنتجته من ثقافة التوجه المادي البحت، أرْدَتنا نحو سوء الكلام لتحقيق دنيانا؟! فغفونا وأخلدنا، تاركين الحبل على غاربه للكلمة الخبيثة، تهدم أخلاقنا وديننا ودنيانا، وماضي آبائنا وأجدادنا! لماذا؟
الجميع يعلم ما للكلمة الطيبة من دور عظيم في حياة الإنسان وبناء المجتمعات..
وما كان انتشار الإسلام في أصقاع الأرض إلا بالكلمة الطيبة!

ونحن نعلم، أن الفرق بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة واضح جلي لكل ذي فطرة سليمة، فهو كالفرق بين الحق والباطل، والفضيلة والرذيلة..

فالكلمة الطيبة تبني وتعمّر، والخبيثة تهدم وتخرّب، الأولى تطبع الحياة بالبياض النقي، والثانية تطبعها بالسواد القاتم!
ألا يجدر بنا أن نعود إلى شافي الصدور، ومهذب الكلام؟ كلام الله – تبارك وتعالى – القائل:
(أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا، وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ، وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ)..

ليس من قبيل المصادفة أن يضرب القرآن مثلاً للكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة، ذات العروق الضاربة في أعماق الأرض، كدليل قوة وثبات، والأغصان الممتدة في السماء، كدليل الاستقامة والسموق والاعتدال، فقد علم الله – جلَّ جلاله - وأحاط بما ستصير إليه الكلمة الطيبة من ندرة وجحود، فيُذكرنا – سبحانه وتعالى - بأن للكلمة الطيبة ثمرا لا يقل أهمية عن الشجرة الطيبة، وآثارها واضحة لا لبس فيها، في الإصلاح والتقريب بين القلوب، وفي بلوغ المرام وقضاء الأوطار والحاجات.

والله – جلت قدرته – حين يضرب الأمثال لا يضربها للوحوش والطيور والزواحف، بما هي حيوانات لا تعقل وليست مُكلَّفة، بل يضربها لنا كبشر مُكَلَّفين بالكلمة الطيبة، مبيّناً لنا ما لها من أثر عظيم: (وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ، ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ، وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)، لا بل، أمرنا الله: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا).
فالكلمة الطيبة عامل مهم في بناء أخلاق العباد، لا بل دليل على قوة الإيمان! ففي الحديث: ''مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ'' (مسلم)،


وقال – صلى الله عليه وسلم: ''إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ'' (البخاري)،


فبالكلمة الطيبة يسود حُسن التفاهم بين الناس، محل الخلاف والشقاق، وهل بغير تقوى الله والكلمة الطيبة تصلح الأعمال وتُسدَّد الخُطى؟

وإن افتقر الإنسان للكلمة الطيبة فليصمت خيراً له!
فعن معاذ، رضي الله عنه، قال: يا رسول الله أخبرني بعملٍ يدخلني الجنة؟ قال: ''كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا''، وَأَشَارَ إِلَى لِسَانِهِ (البخاري).
حتى العِتاب، وما فيه من وقع المرارة في النفس، وهذا أمر طبيعي وبديهي، يجب أن يكون بالكلمة الطيبة، حتى يكون بنَّاءً ذا قيمة ونفع..
ولا يكون كذلك بالكلمات المؤذية، بل بأجمل العبارات وأحسنها، فتتقبلها النفس وتأخذ بها، ما دامت عاقلة مؤمنة.
إن ما يجري اليوم في العالم من خصومات وعداوات، إن كان على الصعيد الداخلي للشعوب، وحتى على صعيد الأُسر، والأقارب، وبين الأفراد فيما بينهم، أو على صعيد العلاقات بين الدول، وبين الشعوب فيما بينها، ليس إلا محصلة لشح ربيع الكلمة الطيبة، التي لو اضطلعت بدورها، لما بلغت الضراوة والقسوة، في التعامل بين الناس والشعوب، ما بلغته!
علينا أن نخمد ذاك الأفق الملتهب بنار العداوة، وحطبها الكلمة الخبيثة، في سبيل الحفاظ على جو صالح للحياة، من السلام والوئام، بيننا وبين أنفسنا، وبيننا وبين أهلينا وجيراننا وأصحابنا، وحتى مع من خالفنا!

فالكلمة الطيبة هي الركيزة الحية، والأساس القوي الذي ينبغي أن يُقام عليه صرح الحياة الشامخ، وبدونها لا يمكن للحياة أن تستمر وتتقدم، ولا للإيمان أن يترسخ، ولا للأمن أن يستتب.


د.خالد صالح الحميدي


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
[img3]http://q87b.info/do.php?img=6324[/img3]


[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]

رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ مي محمد على المشاركة المفيدة:
 (09-17-2015)
 
كاتب الموضوع مي محمد مشاركات 6 المشاهدات 2456  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 05-06-2025, 01:32 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 02:46 AM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah