من يرتق ثقوب قلبي/ حصري

مدخل

ماكنت اعرف ان كما من الألم سيطوف بدنياي متمددا على أطرافها
يقهقه ساخرا كفاك انغماسا في بحر السعادة/ استعدى لتلقي الأسوأ

البدايه

احاول استجماع بقيه صبري لاأواجه قدري الذي كتبه الله
وانى ان شاءالله من الصابرات المحتسبات

هل رأى أحدكم صرح أحلامه عاليا علو الجبال الراسخه
يخر امام ناظريه فاقدا معالمه

وتنتهي مدة بقائه سريعا

ويصبح الشرود والوجوم هما الرفيقان اللذان لاينفكان يزورانه
ويقتحمان خلوته دون استئذان

لاشك ان الفضول ينتابكم لولوج عالمي
الذي اصبح لاحياة فيه ولا لون يميزة

انتهت علاقتى بالفرح مذ توفي والداي اثناء عودتهما
من رحله اذاء مناسك العمرة

تركانى وحيدة لاأكاد انطق حتى اسمي
صور تتعاقب على مخيلتى / حياتى توقفت مذ صلوا عليهما
جمع غفير حضر العزاء في قصر عمي

لم يترك لى عمي فرصه توديع كل ركن ضم ذكرياتى مع والداي
امسك بيدى ناهرا / ساغلق هذا البيت وسيغادر الخدم والسائقين
وستعيشين في بيتى معززة مكرمه

ودعت مربيتى والحزن يتقاطر من عيوني
رتبت ملابسي وخرجت باكيه / ودعت الحريه حيث كنت قرب والدى
فتاة مدلله/ ءامر فاطاع
واطلب فيتبارى الجميع لتلبيه مارغب

في قصر عمي

كنت مربيه لابنائه الصغار
زوجه عمي اوعزت اليه ان يبقينى في البيت
تقول ماجدوى التعليم ستتزوج غدا من رجل غنى
وسيصرف عليها في حين ان بناتها في الجامعه

أصبحت انظف غرفهم مع الخادمات
واعد لهم أصناف الطعام/

باختصار انقطعت عن الصديقات عمي يرفض
ان ازور او ازار/ ورغم كل ذلك
حين ينام الجميع
اظل ساهرة واتفكر بتقلب الأحوال

اصلي ماشاء لي الله/ واقرأ القرأن فتهدأ نفسي

وبعد مرور الاأيام تناهى الى سمعي حديث عمى وزوجته وعلمت ان هناك اكثر من خاطب ارادونى للزواج ورفض زوجه عمي كان سببا في

رحيلهم دون رجعه/ سامحها الله

مالذنب الذي جنيته
لماذا حرموني حقي الطبيعي في الحياة

لماذا رضي عمي لى الظلم من زوجته

حسبي الله ونعم الوكيل

انا الان سخرت وقتى للقراءة في شتى الكتب
حقيقه انى تجاوزت الثلاثين لكن املك ثقه بالله
أنستنى طعم الألم
وغصص المرار والدموع

اليس الله بكاف عبدة

انتهت

المواضيع المتشابهه:

• أحببتك من قلبى بقلم البرنس رامى حصري
• حين إستودعتك قلبي (حصري)
• جرح جديد يتوجك يا قلبي حصري
• الى من ملكا قلبي حصري
• انه قلبي يناديك فهل اجبن النداء حصري