~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,507
عدد  مرات الظهور : 43,400,989


عدد مرات النقر : 1,507
عدد  مرات الظهور : 43,400,989

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > علوم القرآن والتلاوات
علوم القرآن والتلاوات شقُ طريقاً نحوالجنة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-24-2020
روح الأمل غير متواجد حالياً
Saudi Arabia     Female
اوسمتي
تكريم اكتوبر المراقبة المتميزة متميزين الوهج وسام 30 الف 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 3602
 تاريخ التسجيل : Jul 2020
 فترة الأقامة : 1806 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2022 (09:39 AM)
 المشاركات : 49,122 [ + ]
 التقييم : 1400003561
 معدل التقييم : روح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond reputeروح الأمل has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 1,699
تم شكره 3,599 مرة في 2,462 مشاركة

اوسمتي

افتراضي ولكن يريد ليطهركم



قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة:6].الطهارة جنس من الطيبات، ولون آخر منها، ونعمة من النعم المتعلقة بالجسد والروح، فهل هناك ما هو أطيب من الاستمتاع بلقاء الله بعد الاستعداد والتطهر.على أن الوضوء لا تقتصر متعته على الروح فقط، بل إن فيه أسراراً وحكماً بالغة تتعلق بالجسد، أدركها من أدركها وجهلها من جهلها، بيد أن الكل يعجز عن الإحاطة بها كاملة، أسرار ترتبط بالجسد كما ترتبط بالروح.فالوضوء يكسر حدة الغضب، ويهدئ الأعصاب، ويجدد النشاط، وهو أساس النظافة الحسية إلى جانب النظافة المعنوية، والقرآن حين يحدثنا عن المتاع الجسدي والروحي يعمل على تكامل وجود الإنسان، والارتقاء بذاته إلى أعلى المقامات.والوضوء ككل الأحكام المتعلقة بالروح أو الجسد، أو ما سوى ذلك عبادة لله، ويمثل جانباً من جوانب الدين القويم.وهو أيضاً يمثل عقداً مع الله أمر بالوفاء به، فالصلاة هي لقاء مع الله ووقوف بين يديه، ودعاء يرفع إليه، ونجوى تبث إلى ذاته الكريمة، وفيها من الأسرار ما لا يدرك جله، وإن ذاق كثيراً منها من عاش في رياضها وأداها كما ينبغي، ولا بد لذلك اللقاء من استعداد يليق بفخامة وجلالة من سيكون الوقوف بين يديه، فيتهيأ العبد روحياً وجسدياً عن طريق الوضوء والطهارة.إن الوضوء ليس مجرد غسل لأعضاء معينة من الجسم، إنما هو التزام وانضباط ونظام محكم،يستلزم من الدقة ما يجعله أكبر من ذلك بكثير، فلا بد من النية ولابد من طهارة الماء ونظافته، ولا بد من الاقتصاد في استهلاكه، ولا بد من الإتقان في استعماله، ولا بد من الترتيب والموالاة، ولابد قبل ذلك من ذكر الله، فهو يبدأ بالذكر وينتهي بالحمد.وما يقال عن الوضوء يقال عن الجنابة أو ما اصطلح على تسميته بالحدث الأكبر، سواء كان بمباشرة النساء أو بالاحتلام، فإن ذلك يستلزم ما هو أكثر وهو تعميم الجسد كله بالماء.ولأن الله لا يريد الحرج على عباده، ولا يريد بهم عنتاً أو مشقة، إنما يريد لهم الطهارة والسمو، ولأن الغاية الروحية مقدمة على ما سواها في ذلك التوجيه الرباني، فقد جاءت رخصة التيمم المجزئة عن الوضوء والغسل في حال المرض أو انعدام الماء أو تعذر استعماله.ثم ينبغي ملاحظة الأسلوب القرآني وأدبه الرفيع حين يعبر بالكناية عما لا يحسن التصريح به لسبب ما، فهو يعبر عن الحدث الأصغر بقوله: ﴿ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ ﴾ [النساء:43].. وعن الحدث الأكبر بقوله: ﴿ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ ﴾ [النساء:43].. فالأول كناية عن قضاء الحاجة، والثاني كناية عن مباشرة النساء.فلا يقرب المحدث الصلاة حتى يتيمم إذا لم يجد الماء أو تعذر عليه استعماله، يتيمم بالصعيد الطيب النظيف ولو كان غباراً على حائط، أو حتى على ظهر الدابة، ضربة بكفيه ثم ينفضهما ليمسح وجهه ويديه إلى المرفقين.. وفي ذلك من السهولة واليسر ما يدعو إلى العجب من بساطة أحكام هذا الدين وعظمتها ويسرها.ثم يأتي بيان العلة بعد ذلك، فهو سبحانه ما أراد إحراج عباده ولا تكليفهم بما يشق عليهم، إنما أراد أن يطهرهم ويتم نعمته عليهم.. مذكراً لهم باستشعار ذلك والشكر عليه.. ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة:6].لقد كان المؤمنون الأولون يجدون حقيقة تلك النعمة في كيانهم، وفي حياتهم، فكانت الإشارة إلى تلك النعمة كافية لبيان حقيقتها الضخمة، وهو ما بعث لديهم الشعور بالواجب والاعتزاز بالنفس وهم يتلقون أدبهم وتوجيههم من ربهم مباشرة.إن المسلم حين يتوضأ يتخلص من كربه وهمه، ويحس خفة في بدنه، وشفافية في روحه،ونشاطاً عاماً ما كان ليجده أو يحس به قبل الوضوء.فالوضوء نعمة تستحق الشكر للمنعم، ومنحة ربانية بعيدة كل البعد عن المشقة والحرج، فهي وسيلة للطهر والنقاء، ووصفة ربانية لترميم الجسد والروح معاً.وهي فوق ذلك عقد مع الله، وأمانة في عنق كل مؤمن مكلف، وعبادة تقرب العبد من ربه، وسلوك حضاري صحي اجتماعي يحمل في طياته الكثير من الفوائد.وقد حاز من يؤديه فضيلة الذاكرين وثواب الشاكرين.. فانظر كم في الوضوء من المنح والمكارم لم نذكر إلا البعض منها.فاللهمّ ربنا لك الحمد على ما أنعمت وأفضلت، حمداً يليق بكمالك وجلالك..




محمد المحيسني

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :


شكرا نجمتنا لا عدمتك :

رد مع اقتباس
 
كاتب الموضوع روح الأمل مشاركات 8 المشاهدات 3182  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 07:02 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah