~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,383
عدد  مرات الظهور : 37,207,270


عدد مرات النقر : 1,383
عدد  مرات الظهور : 37,207,270

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج العـــامـ > وهج القسم العام
وهج القسم العام لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 12-24-2020
الصقر غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
اوسمتي
وسام الكاتب المميز وسام العيد مع الجوري مسابقة عطر الجوري وسام عضو مشارك 
لوني المفضل Aqua
 رقم العضوية : 2086
 تاريخ التسجيل : Feb 2016
 فترة الأقامة : 3367 يوم
 أخر زيارة : 07-17-2024 (05:49 PM)
 المشاركات : 29,300 [ + ]
 التقييم : 11111807
 معدل التقييم : الصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond reputeالصقر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 2,980
تم شكره 2,086 مرة في 1,572 مشاركة

اوسمتي

افتراضي قيم الجمهورية الفرنسية العوراء !!





*قيم الجمهورية الفرنسية العوراء*



قامت في فرنسا خلال اليومين الماضيين قيامة الإعلام وكثير من السياسيين الفرنسيين ولم تقعد بسبب تعرض الوصيفة في مسابقة جمال فرنسا لعام 2021م الآنسة أبريل بنعيوم (وهي فرنسية يهودية من أصول إيطالية) لحملة كراهية في تويتر وعلى مواقع التواصل الاجتماعي الفرنسية. وقد تسابق عدد كبير من السياسيين والإعلاميين المشاهير وكبريات وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب في فرنسا في شجب وإدانة ما تعرضت له الوصيفة من سباب وبذاءات، وطالبوا بملاحقة من تعرضوا لها ونالوا منها وإيقاع العقوبات عليهم.

في تعليق له على ما حدث قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان : "لقد صدمت بشدة من تساقط الشتائم المعادية للسامية ضد الآنسة بروفانس. يجب ألا ندع أي شيء يذهب. عار على مؤلفيها. لقد حشدنا قوات الشرطة والدرك(لتتبع المسيئين)". وفي تصريح له شجب رئيس الوزراء السابق مانويل فالس "معاداة السامية التي لا تطاق" ودعا إلى "عدم ترك أي شيء يذهب" (أي وجوب ملاحقة المسيئين). أما نائبة عمدة باريس أودري بولفار فقالت: "معاداة السامية ليست رأيًا ، إنها جريمة". وفي تعليق مشابه قالت كارول ديلجا ، رئيسة الاشتراكية لمنطقة أوكسيتاني: "يجب استخدام المزيد من الوسائل لمكافحة الكراهية على الإنترنت وبدء الإجراءات الضرورية لاجتثاثها".

في ظل ردات الفعل هذه ومثيلاتها التي تتابعت في فرنسا من كل حدب وصوب، أجد من المناسب التذكير بما قاله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكارون عندما احتج المسلمون على الرسوم الكاريكاتورية التي نشرتها صحيفة شارلي أبدو الفرنسية، تلك الرسوم المنكرة التي أساءت لنبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام وربطته بالإرهاب وجملة من الشناعات المقيتة، حينما قال: "إن فرنسا لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية"، وقال في نعيه للمدرس الفرنسي الذي اغتيل بسبب عرضه الرسوم المنكرة على طلابه في إحدى مدارس باريس: "إنه كان يجسّد القيم العلمانية والديمقراطية في الجمهورية الفرنسية"، بل وعندما قال في مؤتمر صحفي جمعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل أيام في باريس: "في فرنسا هناك حرية الصحافة ، أي أن الصحفي والرسام في فرنسا يرسم ويكتب ما يريد، ولا يملك الرئيس ولا أي هيئة أن تقول له ما يجب أن يرسم أو يكتب وهذا هو الحال منذ الثورة الفرنسية ومنذ الجمهورية الفرنسية وهذا جزء من حقوق الإنسان... الكاريكاتور تعبير عن شخص وهذا هو القانون في فرنسا وهذا هو القانون الذي اختاره الشعب الفرنسي لنفسه".

من الواضح أن القيم العلمانية والديموقراطية في الجمهورية الفرنسية كما يفهمها الرئيس إيمانويل ماكارون ومن هم على شاكلته من السياسيين والإعلاميين الفرنسيين قيمٌ عوراءٌ شدية العور، فهي قيمٌ ترى أن التهجم على فتاة مشارِكة في مسابقة جمالٍ أمراً صادماً لا يطاق وجريمةً كبرى يجب أن تحشد لها قوات الشرطة والدرك لتلاحق من أطلقوا التهجم دون تردد أو هوادة، ولكنها في الوقت نفسه ترى أن الإساءة إلى أعظم أنبياء الله وأكرمهم منزلة في قلوب ملياري مسلم ومهاجمته والافتراء عليه زوراً وبهتاناً وتشويه صورته حقاً مشروعاً يحميه القانون الفرنسي وتظله قيم الجمهورية والديموقراطية الفرنسية !!!. إنه ازدواج المعايير في أبشع صوره ، وإنها الانتقائية التي تلامس حدود التمييز والعنصرية في أقبح مظاهرهما وللأسف الشديد.

إن من العزاء أن في فرنسا عدداً كبيراً من الشرفاء من السياسيين والمفكرين والكتاب الذين لا يقبلون هذه الازدواجية ولا يقرّون الإساءة إلى الرموز الدينية لأي ملة تحت أي ذريعة ، ومن هؤلاء رئيس حزب "فرنسا المتمرّدة" عضو البرلمان الفرنسي السيد جان لوك ميلينشون الذي قال في كلمة له في البرلمان: "ثمّة كراهية للمسلمين متنكرةً بزيٍّ علماني" داعياً إلى احترام المسلمين، والتوقف عن التشكيك فيهم، ومضيفاً أن: "أسلوب مكافحة الإرهاب يجب أن يتغيّر".

إن السيد ميلينشون ونظراءه من الشرفاء الفرنسيين هم العزاء في هذه الأوضاع الشديدة القتامة، وهم الذين يمثلون قيم الثورة والقيم العلمانية والديموقراطية الحقيقية في الجمهورية الفرنسية وليس الرئيس ماكارون ومن هم على شاكلته من مزدوجي المعايير.


د أحمد بن عثمان التوبجري




م/ن


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ الصقر على المشاركة المفيدة:
 (12-24-2020),  (12-24-2020)
 
كاتب الموضوع الصقر مشاركات 8 المشاهدات 854  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 08:29 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah