~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
![]()
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
· الواجــد يجب علينا أن ننظر ونتآمل فى هذين الأسمين المقدسين نجد أنهما يدلان على أوصاف كمالية كثيرة تلتقى فى معان مشتركة متلازمة ينوب بعضها عن بعض إذا أُريد الإجمال و يفترق بعضها عن بعض من بعض الوجوه إذا أُريد التفصيل و البيان فالواجد يحمل من المعانى ما يحمله الغنى و الواسع و العليم و القادرو أما الماجد فانه يحمل من المعانى ما يحمله المغنى و النافع و البر و المعطى و المجيد فالواجد هو الغنى الذى لايفوته مراد ، و لا يستعصى عليه مطلوب و لا يعزب عن علمه شئ و قد جاء الوجود بمعنى العلم فى آيات كثيرة يقول الإمام الغزالى الواجد هو الذى لا يعوزه شئ مما لا بد له منه و كل ما لابد له فى صفات الإلهية و كمالها فهو موجود لله تعالى فهو بهذا الأعتبار واجد ، و هو الواجد المطلق و من عداه إن كان واجدا بشئ من صفات الكمال و أسبابه فهو فاقد لأشياءفلا يكون واجداً إلا بالإضافة أى لايكون واجداً مطلقاً و إنما يقال واجداً لكذا و كذا و ليس واجداً لكل شئ و بهذا التعريف يكون هذا الأسم جامعاً لصفات الكمال كلها أخى المسلم هل تعلم الفرق بين الواجد و العليم والفرق بين الواجد و الواسع إن العليم يتميز بالإحاطة التامة بجميع المعلومات و الواجد يتميز بالتمكن التام من التنفيذ و الإنجاز مع نفى العجزو الواجد أيضا يدل على الغنى التام و الإتساع فى الفضل بلا حد و لا أمد و الواسع يدل على الرحمة الشاملة والغنى الكامل و الفضل العظيم و الواجد يدل على ذلك مع إشعار بالشرف و الكرم و لذا يجب أن نقول بالتفسير بأن الواجد هو الموجود الذى لا يحده زمان و لا مكان فهو الذى كان قبل الزمان و المكان و قبل كل شئ كان . كان و لا شئ معه فأراد أن يُعبَد فخلق الخلق و عرفهم بنفسه فعرفوه فعبدوه طوعاً و كرهاً و شهدوا له بالوحدانية بلسان الحال و المقال و الواجد هو الذى لايفوته شئ مما لا بد منه و كل ما لا بد منه من صفات الإلهية و كمالها موجود و الله تعالى عنده هذا الإعتبار واحد و هو الواجد المطلق و إن كان واجداً شيئا من صفات الكمال و أسبابه فهو فاقد الاشياء و لا يكون واجداً إلا الله و المتقرب الى الله تعالى بهذا الأسم يعلم أن الله سبحانه و تعالى موجد الأشياء من العدم فالله سبحانه الموجود الواجد على الإطلاق الذى لايضل عليه شئ و لا يفوته شئ و لا يعجزه شئ و أن جميع الموجودات من إيجاده و هو سبحانه له الوجود من ذاته لذاته فى الأزل و قيل أيضاً أن الواجد هو الغنى الذى لا يفتقر و الموجود المغنى ، فيكون على هذا من صفات الذات إذ هو الغنى عن غيره بما له فى ذا من الكمال إذ الواجد من الخلق بما له من الموجود و الجده هو الغنى قال بن الحصار إن أسم الله الواجد يرجع لإستغنائه سبحانه و تعالى بذاته و صفاته الغنى المطلق فلم يزل واجداً بهذا الاعتبار ، و لايزال واجداً أوجد الأفعال أو لم يوجدها فهو واجد أخى المسلم يجب على كل مكلف أن يعلم أن الله تعالى هو الواجد الموجود على الإطلاق و ماعداه و إن كان واجداً فهو فاقد لأشياء فلا يكون واجداً إلا بالإضافة ثم عليه أن وجد ضالاً عن الطريق أرشده و هداه و أن وجد صغيراً مهملاً ضمه إليه وأوآه و أن وجد فقيراً ضعيفاً أو مسكيناً أعطاه و أغناه إن كان ذا فضل المواضيع المتشابهه: |
كاتب الموضوع | ناطق العبيدي | مشاركات | 9 | المشاهدات | 2551 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|