~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ |
|

نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة |
12-11-2021
|
|
آثَرُوا اللهَ عَلَى مَا سِوَاهُ فَفَازُوا بِمَحَبَتَهُ
سعيد مصطفى دياب
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ [آل عمران: 159].
تأملْ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾! وما سببُ محبة اللَّهِ تَعَالَى للْمُتَوَكِّلِينَ؟
إذا علمت أن التوكلَ هو صدق اعتماد القلب على الله تعالى مع الأخذ بالأسبابِ، تبين لك سببُ محبة اللَّهِ تَعَالَى للْمُتَوَكِّلِينَ.
فإن المتوكل على الله تعالى يفوض أمره إليك، ويركن بكليته عليه، ويتبرأ من حوله وقوته إلى حول الله وقوته.
ولما كان التوكل على الله تعالى من أجلِّ أعمال القلوب، كان الأنبياء والمرسلون عليهم الصلاة والسلام، أكمل الناس توكلًا على الله، وأوثق الناس بما عند الله تعالى.
وهذا نبي الله هُودٌ عَلَيْهِ السَّلَامُ، يقفُ وَحْدَه أمامَ قَومِهِ لا يَرُوعُه تَهْدِيدُهُم ولا يُخِيفُه وَعِيدُهُم، ويتحداهم أن ينالوه بأذى، أو يصيبه منهم مكروه؛ لَمَّا قَالَ لَهُ قَوْمُهُ: ﴿ إِنْ نَقُولُ إِلا اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهَ وَاشْهَدُوا أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ * مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنْظِرُون * إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [هود: 54 – 56].
وَهَذَا خليلُ اللهِ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يعلنُ لقومه ثقته بالله تعالى وتوكله عليه، ويتحدى المشركين وأوثانهم أن يناله منهم أذى فيق
المواضيع المتشابهه:
|
تعليمات المشاركة
|
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
كود HTML معطلة
|
|
|
الساعة الآن 08:22 AM بتوقيت الرياض