~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,512
عدد  مرات الظهور : 43,935,217


عدد مرات النقر : 1,512
عدد  مرات الظهور : 43,935,217

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الادب المنقول مما راق لي > ❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧
❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧ لكل ما يروق لنا من قصص او خاطرة
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02-13-2023
اميرة الحب غير متواجد حالياً
Egypt     Female
SMS ~ [ + ]
ستجد الحب حتماً حين تؤمن بكل قواك القلبية أنّك تستطيع تحمل كل نقطة عذاب ستواجهك في هذا الطريق، وحين تؤمن وتستوعب جيداً أنّ الحب تضحية، ووفاء، وحنان لا ينتهي
اوسمتي
وسام الادارية النشطة وسام العطاء والتميز تكريم اكتوبر وسام الإدارية المتميزه 
لوني المفضل Gold
 رقم العضوية : 3722
 تاريخ التسجيل : Feb 2021
 فترة الأقامة : 1579 يوم
 أخر زيارة : منذ 16 ساعات (07:49 PM)
 المشاركات : 126,228 [ + ]
 التقييم : 1237833441
 معدل التقييم : اميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond reputeاميرة الحب has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 19,924
تم شكره 12,866 مرة في 8,247 مشاركة

اوسمتي

user353_pic2thumb سنوات الغضب



سارت صفاء فى طريقها بخطى ثابتة واثقة بالرغم من انها لم تسر فى هذا الطريق منذ سنوات عدة ، وقد يكون لثبات خطواتها سببًا و هو انها عزمت أمرًا ولن يثنيها عنه شئ . سارت صفاء فى طريقها وهى تحمل وجهًا جمدت تعبيراته فاصبح و كأنه قد من صخر.

يالقسوة الحياة ، أهذه صفاء المبتسمة الراضية رقيقة المشاعر ؟!

وفجأة ، ارتبكت خطواتها و دوى داخلها صوت قوى وكأنه صوت ضميرها يسألها" ماذا تنوين أن تفعلى ؟ ، انتبهى".

وتجيب صفاء على الصوت - صوت الضمير -" ما كات يجب أن أفعله منذ زمن ، هذا الرجل حطم حياتى وحياة أمى و أختى ، يجب أن انتقم منه شر انتقام" .

-" ولكنه اباكِ".

تتعثر صفاء فى خطواتها و تجيبه
-" ابى ؟! ، ولماذا لم يتذكر انه ابى منذ أن طلق أمى ؟، نسى انه اب لابنتين ولم يتذكر الا بناته من زوجته الثانية ، لا لا ، هذا الرجل لا يستحق الرحمة ، يجب أن اقتله" .

تضطرب صفاء عندما تتذكر ما نوت أن تفعله ، يخرج صوت ضميرها أقوى هذه المرة
"أجننت ؟! تقتلين أياه ؟!" .

تصرخ صفاء فى داخلها :" اثبتى ، لا تأخذك الرحمة بهذا الرجل ، تذكرى أيام كنتى تنامين جائعة أنت وأمك وأختك الصغيرة وهو ينفق على زوجته وبناته يمينًا و يسارًا ،

تذكرى أيام كنتى تذهبين اليه وتتوسلين له ليعطيكم الفتات وهو بكل قسوة يرفض ويعيدك خائبة الرجاء".

يعود صوت ضميرها ضعيفًا هذه المرة ليقول" ولكنه أباكِ ، والقتل جريمة بشعة"

-" أبى ؟! ، و كيف لى أن أنسى ما عانته أمى لأنال شهادتى المتوسطة ؟ ، كيف انسى يوم نجاحى عندما قالت لى" أنا تعبت يا صفاء ، ابحثى عن عمل لتساعدينى يا بنتى" ؟! ، كيف أنسى يوم بحثت فى كل مكان فى البيت عن شئ أكله قبل ذهابى الى عملى الذى ابقى به طوال اليوم فلم أجد الا بيضة أسرعت الى اختى لتطلب منى تركها لتفطر هى وأمى بها ، يومها صرخت بأختى الصغيرة المسكينة و شعرت بالخجل من نفسى وقررت أن أذهب اليه ، و ياله من حديث ذلك الذى دار بينى وبينه عندما فتحت لى زوجته الباب ...
- فى حاجة ؟
- عايزة بابا .
- طيب أدخلى .
وجاء هو ..أبى ..
- بابا أرجوك ساعدنا ، ماما أصبحت مريضة و أختى مش عارفة أصرف على تعليمها .
- ليه ؟ انا سمعت انك بتشتغلى .
- أيوه بشتغل ، بس بملاليم .
صرخ فى غضب" انتى عاملة زى أمك طماعة"
-" ما تجبش سيرة ماما مش حرام تبقى عايش فى شقة فخمة و عربية وعندك كل حاجة وأنا و أختى مش لاقيين ناكل ، شايف طبق الفاكهة ده ، أنا حتى ماعرفش طعمه"
صرخ بحدة"أخرجى بره مش عايز أشوف وشك هنا تانى".
وخرجت من بيته و أنا لا أرى الطريق أمامى من خلف دموعى ، وبعد كل هذا تطلب منى أن أرحمه ؟؟!!!"
عندئذ خفض صوت ضميرها و خرج من أعماقها وكأنه يخرج من بئر سحيق
-" ولكن أن قتلته سيضيع مستقبلك"
-" مستقبلى ؟! ، أى مستقبل هذا ؟؟! ، أمى ماتت حزنًا وكمدًا ومرضًا ، وأختى لم تكمل تعليمها ، وأنا أعيش كالأموات" .
ثم صرخت بداخلها
"لا لا ، يجب أن أقتله بهذه السكينة ، سأغرسها فى قلبه ، هذا ما يستحقه".

وجدت صفاء نفسها عند باب شقة .
دقت الجرس ، انتظرت ليفتح لها أحد ، فتحت لها فتاة جميلة ، انها أختها لأبيها .
نظرت صفاء اليها نظرات جامدة ...
-" أين أبوكِ ؟"
-" صفاء ؟ معقولة ؟ ، أنا فرحانة أوى انك جيتى ، ادخلى يا صفاء ، مش عايزة تشوفى بابا ؟"
تعجبت صفاء من هذا الترحاب الذى لم يكن لها سابق عهد به .
مشت صفاء على مهل فى صمت و تعجب ، وفتحت أختها باب غرفة ودخلت صفاء حجرة أبيها ، و رأت ما لم يكن يخطر ببالها .
ابيها ذلك الرجل المتغطرس يرقد بسرير المرض لا يتحرك ، اقتربت منه صفاء فنظر اليها نظرة ذليلة آسفة .
لم تصدق نفسها ، وعادت تنظر الى اختها التى قالت لها باكية :
-" بابا جت له جلطة يا صفاء ، ما بيقدرش يتحرك و حالته سيئة جدًا ، انا عارفة انه ظلمك ، سامحيه ، هو مش قادر حتى يطلب منك تسامحيه ، ياريت تفضلى معايا ، انا بقيت لوحدى بعد موت ماما و زواج أختى"
رن صوت التليفون
-" دقيقة يا صفاء" ، وخرجت أختها من الحجرة .
اقترب صفاء من أبيها ، فاذا بها تراه ينظر اليها و فى عينيه دمعة و تذلل ، وقالت صفاء فى نفسها" الآن أنا و أنت وحدنا ، و لا تستطيع أن تدافع عن نفسك"
فتحت صفاء حقيبة يدها ومدت يدها فيها لتخرج شيئًا ونظرت فى عين أبيها الباكية و قالت له" أنا مسامحاك يا بابا"
أخرجت صفاء منديل من الشنطة لتمسح دموع أبيها .



🔺️🔻🔺️🔻🔺️🔻🔺️

مما قرأت

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :




💕🅰 🅼 🅵 💕



رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اميرة الحب على المشاركة المفيدة:
 (02-13-2023),  (02-13-2023)
 
كاتب الموضوع اميرة الحب مشاركات 9 المشاهدات 259  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 6 (إعادة تعين)
, , , , ,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:31 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah