~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,359
عدد  مرات الظهور : 36,353,149


عدد مرات النقر : 1,359
عدد  مرات الظهور : 36,353,149

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-28-2023
عبد العزيز غير متواجد حالياً
    Male
اوسمتي
الكاتب المميز تكريم اكتوبر وسام الترحيب بالاعضاء الجدد 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4049
 تاريخ التسجيل : Oct 2022
 فترة الأقامة : 935 يوم
 أخر زيارة : منذ 16 ساعات (08:32 PM)
 المشاركات : 16,472 [ + ]
 التقييم : 11248
 معدل التقييم : عبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond reputeعبد العزيز has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 10
تم شكره 236 مرة في 148 مشاركة

اوسمتي

افتراضي العبق الفردوسي الجزء الرابع :











لم يَستطعِ المكُوثَ أكثر ، فنظر إلى الدرب الذي عن يمينه المؤدي إلى مغنى الصبا ، وملتقى أنداده ، وأترابه ، ثم نقل ناظره إلى الدرب الذي عن شماله المؤدي إلى المسجد ، ومنازل أنداده الآخرين ، أطال التأمل ، ثم قال : هل يُلامُ الكَهْلُ في كَثْرَةِ عَوْجِهِ على مغاني صباه ، ليُجَدِّدَ أكسجين روحه ، ويَجْمَعَ أَشْتَاتَ قَلْبِهِ ، ويَزُوْرَ ضَريْحَ أُنْسِهِ وسُرُوْرِهِ ؟!
مضى إلى مغنى الصبا ، وجال بين الأثل المتناثر فيه ، ثم مضى إلى الأرجوحة ملتقى أترابه ، وموطن مرحهم ، ووقف أمامها ، ونظر إلى السلسلتين الحديديتين التي شُدَّتْ بهما ، وأسبل دموع ناظريه ، حنينًا إلى ما مضى ، ثم اتجه إلى الأثلة العتيقة المتأصلة في قلبه ، وجثا أمامها ، وأسبل ناظره ، وقال :

أيا أثلةً كانتْ سرورًا وبهجةً
أغيثي فؤادي بالوصال أثيبي

ولُمِّي لِدَاتَ الطُّهْرِ بَعْدَ تَشَتُّتٍ
لنَلْبَسَ أَثْوَابَ الّلِقَاءِ القَشِيْبِ

ونلهو كما كنا صباحًا وفي الدجى
ونشدو لأيام البراءةِ أوبي

ثم رفع رأسه إليها ، ونظر إلى أغصانها التي كان يتسلقها مع أترابه فيما مضى ، ويكسروا بعض أغصانها الرقيقة ، ليحركوا به الشاي ، وقال : هنا ابتدأت رحلتي ، وهنا انتهتْ وما بينهما إلا أعوامٌ قليلةٌ تخللها الأنس والسرور ، والشجى والسقم ، والحنين والنأي !
أيتها الأثلة ، يا معلم الصبا ، وملتقى الأتراب : إني أرقب الأحبة يظعنون ، فأحاول العدو إليهم والمضي معهم ، فتتسمر قدماي في الأرض لا أستطيع براحًا ، وسيأتي اليوم الذي تنطلقُ فيه قدماي دون قيدٍ ، وأمضي إلى حيث مضى الأحباب
كنتُ أخشى وها قد أتى اليوم الذي أخشاه، والذي أصبحتُ فيه أرنو من خلف سحب الكهولة إلى عهد الشباب الغضير ، والصبا الغض ، وأسفح دموع الشجى والحنين إليهما !


يتبع ...

المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
قد –وايم الله- وصمتموني بالكبر والتعالي ولم أستروحْ نَفْثَهُما ! ولكنني الآن سأريكم حين أَسْتَرْوحُ نَفْثَ الشيطان لمدة دقيقةٍ كيفَ أَكُونُ !

رد مع اقتباس
3 أعضاء قالوا شكراً لـ عبد العزيز على المشاركة المفيدة:
 (07-28-2023),  (07-29-2023),  (07-29-2023)
 
كاتب الموضوع عبد العزيز مشاركات 8 المشاهدات 833  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع


(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 05-04-2025, 12:33 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 01:31 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah