~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 1,770
عدد  مرات الظهور : 64,225,183


عدد مرات النقر : 1,770
عدد  مرات الظهور : 64,225,183

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الحصريات > وهج الخواطر والأشعار الحصرية
وهج الخواطر والأشعار الحصرية الخواطر والأشعار الحصرية لأعضاء وهج الذكرى .. يمنع وضع المنقول
التعليمـــات روابط مفيدة
 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم منذ 3 أسابيع
محمود حسن غير متواجد حالياً
اوسمتي
وسام نجم الاسبوع 
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 4368
 تاريخ التسجيل : Jul 2024
 فترة الأقامة : 433 يوم
 أخر زيارة : منذ أسبوع واحد (12:54 AM)
 المشاركات : 2,820 [ + ]
 التقييم : 11
 معدل التقييم : محمود حسن is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 3
تم شكره 137 مرة في 129 مشاركة

اوسمتي

افتراضي حوار مع انثي منزوع الشهوة حصري











كانَ القلبُ يَنْبِضُ بِرغبةِ المعرفةِ،
فبادرتُها القولَ: "أودُّ أنْ أتعرّفَ عليكِ".
غَشِيَها شيءٌ منْ الحذرِ، وقالتْ بنبرةٍ قاطعةٍ: "المسألةُ
ليستْ تعارُفاً، فأنتمْ أيّها الرجالُ تحبّونَ استدراجَ المرأةِ".

استوقفتْني كلماتها، فأردفتُ قائلاً: "ولِمَ الافتراضُ أنَّها كمينٌ؟
إنّها مجرّدُ معرفةٍ".

لكنّها أصرّتْ على حكمِها: "كلّكمْ تبحثونَ عنْ الشّهوةِ".

تنهّدتُ عميقاً، وقلتُ لها: "هذهِ مغالطةٌ منطقيةٌ، إنّها
التعميمُ الذي يُطلقُ صفةَ النُدرةِ على الأكثريةِ. وهلْ
أصبحتْ كلمةُ 'رجل' سُبّةً أوْ نقيصةً؟"

ثمَّ اختصرتُ لها الأمرَ، فقلتُ بصدقٍ:
"يا سيّدتي، الشهوةُ ليستْ نقيصةً ولا عيباً، بلْ هيَ
القوّةُ التي حافظتْ على بقاءِ البشريةِ،
وبِها أيضاً قدْ تدمّرُ الحضارةُ.
وإنْ كانتْ الشهوةُ هيَ دافعَ بعضِ القلوبِ،
فجمالُ المرأةِ ليسَ دائماً مقياسَها. إنَّ التعارفَ
هوَ محاولةٌ لاكتشافِ شريكٍ، لا جاريةٍ تُمتِّعُ.
أولئكَ مجرمونَ حقاً، ولكنَّ الجريمةَ لها صدىً وصوتٌ عالٍ.
الملايينُ منْ الرجالِ لا يمارسُون هذا الجُرمَ،
لكنَّهمْ لا يُظهرونَ للعَامّةِ، لأنَّ الحديثَ عنْ الشرفِ
مملٌّ وكئيبٌ في عالمِنا هذا، بينما النميمةُ
والفضائحُ نشطةٌ ومُشَوّقةٌ وتُريحُ النفوسَ المريضةَ.

نعم، التعارفُ هوَ منْ أجلِ الزواجِ، وليسَ
منْ أجلِ المُجونِ. هوَ ليسَ مقيداً بجمالكِ ورسمِ قَدِّكِ،
ولا حتّى بِعيونِكِ ونعومةِ شعركِ. التعارفُ هوَ
محاولةٌ لِشريكٍ قبلَ أنْ يُحبَّ، يرحمُ، وقبلَ أنْ يَحلمَ ببيتٍ،
يَحلمُ بسَكَنٍ، وقبلَ أنْ يَعشقَ، يَوَدُّ، وقبلَ أنْ يُطالِبَ،
يُعطي حناناً وبسمةً ترتسمُ على ثَغْرٍ لآخرِ العمرِ".

غَشِيَها الحياءُ ونظرتْ إلى الأرضِ، فأقبلتُ عليها،
ورفعتُ بيديَّ وجهَها لأرى عينَيْها،
فإذا بِالوَفاءِ يَتجسَّدُ في مُقْلَتَيْها.


المواضيع المتشابهه:




رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ محمود حسن على المشاركة المفيدة:
 (منذ 2 أسابيع),  (منذ يوم مضى)
 
كاتب الموضوع محمود حسن مشاركات 4 المشاهدات 220  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 10-02-2025, 11:10 PM (إعادة تعين) (حذف)
,

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 10:30 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah