~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 |
![]() ![]() ![]() |
![]() لا يضيع المعروف أين وضِع من كتاب المستطرف في كل فن مستظرف وهو مطرق مفكر .. فقال لي الرشيد : أتعرف قائل هذا البيت : الخير أبقى وإن طال الزمان به .. والشر أخبث ما أُعيت من زاد قال يحيى : يا أمير المؤمنين .. إن لهذا البيت شأنا مع عبيد بن الأبرص* .. قال الرشيد : حدثني عنه .. قال يحيى : يا أمير المؤمنين .. حدّث عبيد فقال : كنت في بعض السنين حاجا .. فلما توسطت البادية في يوم شديد الحر .. سمعت ضجة عظيمة في القافلة ألحقت أولها بآخرها .. فسالت عن القصة .. فقال رجل من القوم : تقدم ترَ ما بالناس .. فتقدم عبيد إلى أول القافلة .. فإذا بشجاع* اسود فاغرٍ فاه كالجذع .. وهو يخور كما يخور الثور .. ويرغو كرغاء البعير .. فهاله أمره .. وبقي لا يهتدي إلى ما يصنع .. فعدلت* القافلة عن طريقه إلى ناحية أخرى .. فعارضهم ثانية .. ولم احد من القوم أن يقربه .. فقال عبيد : أفدى هذا العالم بنفسي .. وأتقرب إلى الله تعالى بخلاص هذه القافلة منه .. فأخذت قربة من الماء فتقلدتها .. وسللت سيفي .. فلما راني قربت منه سكن .. وبقيت متوقعا منه وثبة يبتلعني فيها .. فلما رأى القربة فتح فاه .. فجعلت فم القربة في فيه* وصببت الماء كما يصب في الإناء .. فلما فرغت القربة تسيَّب* في الرمل ومضى .. فتعجبت من تعرضه لنا وانصرافه عنا .. من غير سوء لحقنا .. ومضينا لحجنا .. ثم عدنا في طريقنا ذلك .. وحططنا في منزلنا ذلك .. في ليلة مظلمة مدلهمة .. فأخذت شيئا من الماء .. وعدلت إلى ناحية عن الطريق .. فأخذت عيني فنمت مكاني .. فلما استيقظت من النوم لم أجد للقافلة حسا .. وقد ارتحلوا .. وبقيت منفردا لم أرَ أحدا .. ولم اهتدِ إلى ما افعل .. وأخذتني الحيرة .. وجعلت اضطرب .. وإذا بصوت هاتف يسمع صوته ولا يرى شخصه يقول : يا أيها الشخص المُضل مركبه .. ما عنده من ذي رشاد يصحبه دونك هذا البكر* منا تركبه .. وبكرك الميمون حقا تجنبه حتى إذا ما الليل زال غيهبه* .. عند الصباح في الفلا* تسيبه فنظرت فإذا ببكر قائم عندي .. وبكري إلى جانبه .. فأناخته وركبته .. وتجنت بكري .. فلما سرنا قدر عشرة أميال لاحت لنا القافلة .. وانفجر الفجر .. ووقف البكر .. فعلمت انه قد حان نزولي .. فتحولت إلى البكر وقلت : يا أيها البكر قد أنجيت من كرب .. ومن هموم تضل المدلج* الهادي ألا فخبرني بالله خالقنا .. من ذا الذي جاد بالمعروف في الوادي وارجع حميدا فقد بلغتنا مننا* بوركت من سنام رائح غادي فالتفت البكر إليَّ .. وهو يقول : أنا الشجاع الذي ألفيتني* رمضا* .. والله يكشف ضر الحائر* الصادي* فجدت بالماء لما ضن حامله .. نصف النهار عن الرمضاء في الوادي الخير أبقى وإن طال الزمان به .. والشر أخبث ما أُعيت من زاد هذا جزاؤك منا لا يمنُّ به .. لك الجميل علينا انك البادي فعجب الرشيد من قوله .. وأمر بالقصة والأبيات فكتبت .. وقال : لا يضيع المعروف أين وضِع .. ............................. معاني الكلمات : *عبيد بن الأبرص : شاعر من دهاة الجاهلية وحكمائها .. عاصر امرأ القيس .. وله معه مناظرات ومناقضات .. عمَّر طويلا حتى قتله النعمان بن المنذر .. *الشجاع الأسود : الذكر من الحيات .. *فعدلت القافلة : غيرت مسارها .. *فيه : فمه .. *تسيَّب: جرى ومشى مسرعا .. *البكر : الفتى من الإبل .. *غيهبه : ولى معظم الليل وبزغ الفجر .. *الفلا : الصحراء .. *المدلج : السائر في الليل .. *مننا : معروفا .. ألفيتني : وجدتني .. *رمضا : الذي حرَّ جوفه من شدة المرض .. *الحائر : المضطرب .. *الصادي : العطش .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, من أفواه الحكماء من كتاب الإرشاد لمن طلب الرشاد فقال : إذا دخلت أرضا فيها شوك كيف كنت تعمل ؟ قال السائل : أتوقى وأتحرز .. قال : فافعل في الدنيا كذلك .. فهي التقوى .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, لأنه لم يكن عالما .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, إذ اخذ له البيعة .. وسكت الأحنف بن قيس .. فقال له معاوية : تكلم يا أبا بحر .. فقال : أخافك إن صدقت .. وأخاف الله إن كذبت .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, لا تمسك ما فيها .. فلا خير في إنسان لا يملك سره .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, قال الرجل : شديد .. قال له الحسن : فهل أدركت منها ما تريد ؟ قال الرجل : لا .. قال الحسن : فهذه التي تطلبها لم تدرك منها ما تريد .. فكيف بالتي تطلبها ؟ ( يعني الآخرة ) .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وأعمر منها قلب من يطلبها .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فقال النصراني : ما زلت محبا للإسلام .. إلا انه يمنعني حب الخمر .. فقال له الضحاك : لا باس .. اسلم واشربها .. فلما اسلم .. قال له الضحاك .. أسلمت .. وحينئذ إن شربت حددناك .. وان ارتددت قتلناك .. فحسن إسلامه .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, والأحمق من نفسه في راحة والناس منه في تعب .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وان ابغضها انصفها .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فأبى الفقير .. فقال : لئن لم تطحنه دعوت عليك الليلة فتهلك دوابك .. فقال له الطحان : ودعاؤك مستجاب ؟ قال الفقير : نعم .. فقال له الطحان : فادع الله أن يجعل قمحك طحينا .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, قال : الذي يسدد خللي .. ويغفر زللي .. ويقبل عِللي .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فوقف عليه وقال : هذا الكلام ترجو فيه الثواب ؟ قال الرجل : لا .. قال : فتامن فيه العقاب ؟ قال الرجل : لا .. قال : فما تصنع بكلام لا ترجو فيه ثوابا .. ولا تامن فيه عقابا ؟ ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, كثرة الأكل .. وكثرة النوم .. وكثرة الكلام .. وكثرة الضحك .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فهل لي أن أردها ؟ فقال له الشعبي : إن كنت تريد أن تسابق بها فردها .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, وإذا مرت على الطَّيِّب حملت طيبا .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فقال : يا شيخ أيسرك ان تموت ؟ قال : لا .. قال : لم وقد بلغت السن ما أرى ؟ قال المُسن : ذهب الشباب وشره .. وبقي الكِبر وخيره .. إذا أنا قعدت ذكرت الله .. وإذا قمت حمدت الله .. فاحب بان تدوم لي هاتان الخصلتان .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, المرأة ذات الشعر الأشقر .. أم ذات الشعر الأسود ؟ قال المُسن : إن أكثر النساء وفاءا لزوجها المرأة ذات الشعر الأبيض .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ثم بعد ذلك يعلمه كيف يسكت .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الذين سرقوا مواشيها عندما كانت نائمة .. فقال لها السلطان : كان عليك أن تسهري على مواشيك .. لا أن تنامي .. فأجابته : ظننتك كنت ساهرا علينا يا مولاي .. فنمت مطمئنة البال .. فتنبه من قولها .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, التفاح من جذورها .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فقيل له : لو شكوته إلى عمك لانتقم منه فقال : أنا لا اعد انتقام غيري انتقاما .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ابتسامة : مات مجوسي وعليه دين .. فقال بعض غرمائه لولده .. لو بعت دارك وخففت بها عن والدك .. فقال ابنه : إذا أنا بعت داري وقضيت بها عن أبي دينه .. فهل يدخل الجنة ؟ قال الغريم : لا .. قال الابن : دعوه في النار .. وأنا في الدار .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, قدّم إلى زوجته ورقة مكتوبا عليها : أيقظيني في الساعة الخامسة صباحا .. وفي اليوم الثاني استيقظ الزوج ونظر إلى الساعة فوجدها الثامنة .. فاغتاظ .. ثم لبس ثيابه .. ولما أراد الخروج .. نظر فرأى ورقة مكتوب عليها : استيقظ الساعة الآن الخامسة .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, فقال : اقض يوما مكانه .. فقال السائل : قضيت واتيت أهلي وقد عملوا هريسة .. فسبقتني يدي إليها فأكلت .. فقال الفقيه : أرى أن لا تصوم إلا ويدك مغلولة إلى عنقك .. |
![]() |
![]() |
#12 |
![]() ![]() ![]() |
![]() الأطفال في التراث العربي بحوث في ثقافة الطفل المسلم رُوي أن غلمانا من أهل هجر* خرجوا يلعبون بالصوالجة وأسقف* هجر قاعدا .. فوقعت الكرة على صدره .. فأخذها .. فجعلوا يطلبونها منه .. فأبى أن يعطيهم .. فقال غلام منهم : سألتك بحق محمدا صلى الله عليه وسلم إلا رددتها علينا .. فأبى لعنه الله .. وسب الرسول صلى الله عليه وسلم .. فاقبلوا بصواليجهم .. فما زالوا يخبطونه حتى مات .. فرُفع ذلك إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. فوالله ما فرح بفتح ولا غنيمة كفرحته بقتل الغلمان لذلك الأسقف .. وقال : الآن عز الإسلام .. إن أطفالا صغارا شُتم نبيهم فغضبوا له وانتصروا .. ............................. معاني الكلمات : *هجر : البحرين والإحساء قديما .. *الأسقف : راهب نصراني .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, عمير بن أبي وقاص رضي الله عنه قال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه : رأيت أخي عميرا بن أبي وقاص يتوارى قبيل معركة بدر .. فقلت : مالك يا أخي ؟ قال : أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فيستصغرني فيردني .. وأنا أحب الخروج لعل الله يرزقني الشهادة .. قال : فعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه فرده لصغره .. فبكى أخي عمير .. فأجازه مرة أخرى .. فكان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يقول : كنت اعقد حمائل سيفه من صغره .. فقتل وهو ابن ست عشرة سنة .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, إياس بن معاوية* رحمه الله قال إياس بن معاوية إن أول شيء حُكي عني أني كنت في مكتب رجل من أهل الذمة .. فاجتمع إليه أصحابه .. فقال : ألا تعجبون من أهل الإسلام .. يقولون انهم يأكلون في الجنة ولا يتغوطون .. فقلت : يا معلم .. أليس الدنيا ضرة الآخرة ؟ قال : بلى .. قلت : كل ما يؤكل في الدنيا يخرج غائطا ؟ قال : لا .. قلت : فأين يذهب ؟ قال : يذهب بعضه غذاء .. قلت : فما تنكر إذا كان بعضه في الدنيا غذاء .. أن يكون في الجنة يذهب غذاء ؟ قال : فألوى بيده .. وقال : قاتلك الله من صبي .. ............................. معاني الكلمات : إياس بن معاوية : من التابعين .. وُلِد إياسُ بن معاوية بن قُرِّةَ المزني سنة 46 للهجرة في منطقة اليمامة في نجد .. ولقد ظهرت على الغلام المزني أماراتُ الذكاء منذ نعومة أظفاره .. تولى القضاء في خلافة الزاهد عمر بن عبد العزيز رحمه الله .. مات وعمره ست وسبعون عاما .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, صبي جمع العربية في ثلاث قال الأصمعي : بينا أنا في بعض البوادي .. إذا أنا بصبي معه قربة قد غلبته فيها ماء .. وهو ينادي : يا أبتِ .. أدرك فاها .. غلبني فوها .. لا طاقة لي بفيها .. قال الأصمعي : فوالله لقد جمع العربية في ثلاث .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, طرفة بن العبد* كان طرفة من العبد مع عمه وهو صغير في بعض أسفارهما .. فنزلا على ماء .. فنصب طرفة فخه لصيد القنبر* وقعد لها .. وهن يحذرن الفخ .. وينفرن مما حوله .. فقال : قاتلكن الله من قنابر .. منتبذات في الفلا نوافر واخذ فخه ورجع إلى عمه .. فلما تحملوا .. أقبلت القنابر تلتقط ما كان ألقاه لهن من الحب .. فالتفت فرآهن فقال : يا لك من قبرة بمعمر .. خلا لك الجو فبيضي واصفري ونقري ما شئت أن تنقري .. قد رفع الفخ فماذا تحذري لا بد يوما أن تصادي فاصبري ............................. معاني الكلمات : *طرفة بن العبد : شاعر جاهلي من شعراء المعلقات .. ولد حوالي سنة 543 م .. مات أبوه وهو بعد حدث فكفله أعمامه إلا أنهم أساؤوا تربيته وضيقوا عليه فهضموا حقوق أمه .. وما كاد طرفة يفتح عينيه على الحياة حتى قذف بذاته في أحضانها يستمتع بملذاتها فسكر ولعب وبذر وأسرف فعاش طفولة مهملة لاهية طريدة راح يضرب في البلاد حتى بلغ أطراف جزيرة العرب ثم عاد إلى قومه يرعى إبل معبد أخيه ثم عاد إلى حياة اللهو بلغ في تجواله بلاط الحيرة فقربه عمرو بن هند فهجا الملك فأوقع الملك به مات مقتولاً وهو دون الثلاثين من عمره سنة 569.. *القنبر : هذا الطائر يشبه العصفور ومتواجد بكثرة يدعى بالقبّرة .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, بلاغة طفلة عاش يزيد بن زبيبة الشيباني دهرا طويلا حتى لحق زمن الحجاج .. وكان في صف ابن الاشعث ضد الحجاج .. فظفر به الحجاج .. وورد عليه كتاب عبد الملك بن مروان يامر بقتله .. فلما دعا به قال له : أيها الأمير .. اتق الله بسبع عشرة نسوة .. أو تسع عشرة نسوة ليس لهن قيّم غيري .. قال الحجاج : أحضرهن .. فلما حضرن سألهن الحجاج عن شانهن .. فما منهن امرأة إلا وهي تقول : اقتلني ودعه .. فقامت بنية له صغيرة .. فبكت بكاء حارا موجعا محرقا .. وانشات تقول : أحجاج إما أن تجود بنعمة .. علينا وإما أن تقتلنا معا أحجاج كم نفجع به إن قتلته .. ثلاثا وعشرا واثنين وأربعا فمن رجلٌ يقوم مقامه .. علينا فمهلا لا تزدنا تضعضعا فرحمه الحجاج .. فكتب إلى عبد الملك يسأله العفو عنه .. فأجابه إلى ذلك .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ابتسامة أرسل رجل ولده يشتري له رشاء* للبئر طوله عشرون ذراعا .. فوصل إلى نصف الطريق .. ثم رجع فقال : في عرض كم ؟ قال أبوه : في عرض مصيبتي فيك .. ............................. معاني الكلمات : *رشاء : حبل من ليف .. |
![]() |
![]() |
#13 |
![]() ![]() ![]() |
![]() نصيحة العباس لابنه عبد الله رضي الله عنهما قال العباس لابنه عبد الله : يا بني إني أرى عمر بن الخطاب قد أكرمك وأدناك واختصك دون أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحفظ عني ثلاثا : لا تُجرين عليه كذبا .. ولا تفشين له سرا .. ولا تغتابن عنده أحدا .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, أدبني أبي لما زُفت قطر الندى بنت خمارويه بن احمد بن طولون إلى المعتضد بالله اغرم بها .. فوضع يوما رأسه في حجرها .. فلما نام تلطفت في إزالة رأسه من حجرها ووضعت تحته وسادة .. وخرجت من البيت .. فلما استيقظ غضب .. وناداها فأجابته عن قرب فقال : وضعت راسي في حجرك فذهبتِ عني .. فقالت : لم أزل كإليةٍ لأمير المؤمنين .. قال : فما أخرجك عني ؟ قالت : إن مما أدبني به أبي أني لا اجلس مع النيام .. ولا أنام مع الجلوس .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الواعظ الصغير حُكيَ أن أبا يزيد البسطامي* لما حفظ ( يا أيها المزمل * قم الليل إلا قليلا ) .. قال لأبيه : يا أبه .. من الذي يقول الله تعالى له هذا ؟ قال : يا بني ذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. قال : يا به .. ما لك لا تصنع كما صنع النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : يا بني إن قيام الليل خُصص به النبي صلى الله عليه وسلم وبافتراضه دون أمته .. فسكت عنه .. فلما حفظ قوله تعالى ( إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك ) .. قال : يا أبه .. إني اسمع أن طائفة كانوا يقومون الليل .. فمن هذه الطائفة ؟ قال : يا بني أولئك الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .. قال : يا أبه .. فأي خير في ترك ما عمله النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؟ قال : صدقت يا بني .. فكان أبوه بعد ذلك يقوم من الليل ويصلي .. ............................. معاني الكلمات : أبا يزيد البسطامي : أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان البِسطامِي .. من أعلام التصوف في القرن الثالث الهجري .. يلقب بـ "سلطان العارفين .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, بلاغة الرشيد حُكيَ أن امرأة دخلت على هارون الرشيد رحمه الله وعنده جماعة من وجوه أصحابه .. فقالت : يا أمير المؤمنين .. اقر الله عينك .. وفرّحك بما أعطاك .. لقد حكمت فقسطت .. فقال : من تكونين أيتها المرأة ؟ فقالت : من آل برمك ممن قتلت رجالهم .. وأخذت أموالهم .. فقال : أما الرجال فقد مضى فيهم قدر الله .. وأما المال فمرود إليك .. ثم التفت إلى الحاضرين من أصحابه وقال : أتدرون ما قالت هذه المرأة ؟ فقالوا : ما نراها قالت إلا خيرا .. قال : ما أظنكم فهمتم ذلك .. أما قولها : اقر الله عينك .. أي اسكنها عن الحركة .. فإذا سكنت العين عن الحركة عُميت .. وأما قولها : وفرحك بما أعطاك .. فقد أخذته من قوله تعالى : ( حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة ) .. وأما قولها : حكمت فقسطت .. فقد أخذته من قوله تعالى : ( وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, أخلاق الأطفال نصح احدهم ابنه : إذا أردت أن تصير من جملة الأبدال .. فحوّل أخلاقك إلى أحوال الأطفال .. فقال له ابنه .. وكيف ذلك يا أبي ؟ قال : لان الأطفال فيهم سبع خصال : لا يهتمون برزق .. وإذا مرضوا لم يشكوا من خالقهم .. ويأكلون الطعام فيجتمعون عليه .. وإذا تخاصموا لا يتحاقدون .. ويتسارعون إلى الصلح .. ويُخوفون فيخافون بأدنى شيء .. وتدمع أعينهم بسرعة .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, كثرة الضحك مر الحسن البصري رحمه الله بشاب وهو يضحك .. فقال له : يا بني .. هل جُزْت على الصراط ؟ قال الشاب : لا .. قال الحسن : هل تبين لك إلى جنة تصير أم إلى النار ؟ قال الشاب : لا .. قال الحسن : هل تدري أن ربك راضٍ عنك أم ساخط عليك ؟ قال الشاب : لا .. قال الحسن : ففيم الضحك ؟ فما رُئي الفتى ضاحكا بعده قط .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, من حفر حفرة لأخيه وقع فيها بينا ابن أبي ليلى* في مجلس القضاء .. إذ تقدم إليه امرأتان عجوز وشابة .. فقالت الشابة : أنا أصلح الله القاضي امرأة مُبدَّنة* .. وقد بهرني النَّفَس .. فإن رأى القاضي أن يأذن لي فاحسر عن وجهي فليفعل .. فقالت العجوز : أصلح الله القاضي .. إنها من أحسن الناس وجها .. وإنما تريد أن تخدع القاضي .. لا أمتعها الله بما وهبها من الجمال .. فقال لها ابن أبي ليلى إذا أنت شددت قناعك فشأنك ووجهك .. فحسرت الفتاة عن وجه جميل .. ثم قالت : أصلح الله القاضي .. إن هذه عمتي وأنا اسميها أمي لكبر سنها .. وان أبي مات فخلف مالا .. وخلفني في حجرها .. فجعلت تمونني وتحسن التدبير في المال وتوفره عليَّ .. إلى بلغت مبلغ النساء .. فخطبني ابن عمي لي .. فزوجتني منه .. فكان بي وبه من الحب ما لا يوقف على صفته .. ثم إن ابنة لعمتي أدركت* فجعلت عمتي ترغب زوجي في ابنتها .. فتاقت نفسه إليها فخطبها .. فقالت : لست ازوجكها حتى تجعل أمر بنت أخي في يدي .. فقال لها : قد فعلت .. فلم اشعر حتى آتاني رسولها فقال : عمتك تقرئك السلام وتقول لك : إن زوجك خطب ابنتي .. واني أبيت أن أزوجها منه حتى يجعل أمرك في يدي ففعل ذلك .. فأنت طالق .. فحمدت الله تعالى على ما بليت به .. وان زوج عمتي هذه قدم من سفر .. فسألني عن قصتي .. فأخبرته .. فقال : تزوجينِ نفسك ؟ فقلت : نعم .. على أن تجعل أمر عمتي في يدي .. فقال لي : فما تصنعين إذاً ؟ قلت : ذلك إليَّ .. إما أن أعفو وإما أن اقتص .. قال : قد فعلت .. فأرسلت إلى عمتي أن زوجك خطبني واني أبيت عليه حتى يجعل أمرك في يدي .. ففعل .. فأنت طالق .. فضحك ابن أبي ليلى .. فقالت العجوز : لا تضحك أيها القاضي .. فالذي بقي أكثر وأعظم .. فقالت الشابة : ثم إن زوج عمتي مات .. فجعلت تخاصمني في ميراثه .. فقلت لها : هو زوجي وأنا أحق بميراثه .. فأغرت ابن عمي ووكلته بخصومتي ففعل .. فقلت يا العم : إن الحق لا يستحيا منه .. وقد صلحت لك إذ نكحت زوجا غيرك .. فهل لك في مراجعتي ؟ فقال : كان ما كان ولا ذنب لي فيه .. بل كنا على اشد رغبة وأعظم محبة .. ثم قال : أوَ تفعلين ؟ قلت : على أن تجعل أمر أبنت عمتي بيدي .. قال : قد فعلت .. فأرسلت إلى ابنة عمتي أن زوجك خطبني .. واني أبيت عليه حتى يجعل أمرك في يدي .. ففعل .. فأنت طالق .. فقالت العجوز : أيحل هذا .. أطلق أنا وابنتي ؟ فقال ابن أبي ليلى : نعم .. التعس والنكس* لك .. ثم ركب ابن أبي ليلى إلى أبي جعفر المنصور فاخبره حتى ضحك وفحص برجليه .. وقال : أبعدَ ولا فرج عنها .. ............................. معاني الكلمات : *ابن أبي ليلى : محمد بن عبد الرحمن بنأبي ليلى .. العلامة .. الإمام .. مفتي الكوفة وقاضيها أبو عبد الرحمن الأنصاري .. الكوفي .. ولد سنة نيف وسبعين ومات أبوه وهذا صبي .. وكان نظيرا للإمام أبي حنيفة في الفقه.. مات ابن أبي ليلى في سنة ثمان وأربعين ومائة.. * امرأة مُبدَّنة* : جسيمة – بدينة .. *أدركت : بلغت مبلغ النساء .. *التعس والنكس : الهلاك .. |
![]() |
![]() |
#14 |
![]() ![]() ![]() |
![]() مواصفات ولا في الأحلام أتى رجل نخاسا* فقال : اشتر لي حمارا ليس بالصغير المحتقر .. ولا بالكبير المشتهر .. إن أشبعته شكر .. وان أجعته صبر .. وان خلا الطريق تدفّق .. وان كثر الزحام ترفّق .. لا يُصدم بي السواري .. ولا يدخل بي تحت البواري .. إن ركبته هام* .. وان ركبه غيري نام .. فقال النخاس : أنظرني قليلا .. فإن مسخ الله فلانا حمارا اشتريته لك .. ............................. معاني الكلمات : *النخاس : بائع الحمير .. *هام : ازداد نشاط .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, كفانا الله شرها كتب رجل إلى قاضٍ في أمر قوم من جيرانه اختصموا : إن الذي لم يجر بينهما غير مفهوم .. وقد أردت الاستصلاح فعاد استفسادا .. فان رأى القاضي أدام الله عزله .. أن يصفح عن كتابي فان فيه نقصا .. فقال القاضي : لا .. بل فيه زيادة لام .. كفانا الله شرها .. يعني اللام الزائدة في (عزله) .. فكان المقصود أدام الله عزه .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, نافذ الطعنة سُئل احدهم عن رجل فقال : رزين المجلس .. نافذ الطعنة .. فحسبوه سيدا .. فإذا هو خياط : طويل الجلوس .. نافذ الإبرة .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, العدل بين الأبناء خص والد احد ولديه بهدية ثمينة دون الآخر .. فسمع بذلك الابن الثاني .. فكتب إلى أبيه شعرا : ليس لي بعد الهي .. مشتكى إلا اليكا وأخي في الفضل مثلي .. وكلانا في يديكا لا تفضله عليَّ .. بالحبا من ناظريكا إنما ابناك كعينيك .. فداوي مقلتيكا إن أذقت العين كحلا .. هاجت الأخرى عليكا فأرسل إليه هدية مثلها .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الدعاء والصبر عند اللقاء سأل سليمان بن عبد الملك موسى بن نصير : ما كنت تفرغ إليه عند خروجك إلى حربك ومباشرة عدوك ؟ قال موسى : الدعاء والصبر عند اللقاء .. قال سليمان : فأي الخيل رايتها في تلك البلاد اصبر ؟ قال موسى : الشُّقر .. قال سليمان : فأي الأمم كانوا اشد قتالا ؟ قال موسى : هم أكثر من أن أصفهم لك .. قال سليمان : فاخبرني عن الروم .. قال موسى : اسود في حصونهم .. عقبان على خيولهم .. ان رأوا فرصة افترضوها .. وان رأوا غلبة فأعال* تذهب في الجبال .. لا يرون الهزيمة عارا .. قال سليمان : فاخبرني عن الامازيغ .. قال موسى : هم أشبه بالعرب لقاء ونجدة وصبرا وفروسية وسماحة .. قال سليمان : فاخبرني عن أهل الأندلس .. قال موسى : ملوك مترفون .. وفرسان لا يجبنون .. قال سليمان : فاخبرني عن الإفرنج .. قال موسى : هنالك العدد والعدة .. والجلّد والشدة .. والبأس والنجدة .. قال سليمان : فاخبرني كيف كانت الحرب بينك وبينهم ؟ أكانت لك .. أم عليك ؟ قال موسى : أما هذا فوالله يا أمير المؤمنين ما هزمت لي راية .. فضحك سليمان وعجب من قوله .. ............................. معاني الكلمات : *اوعال : جمع وعل وهو من الثدييات النادرة بالعالم .. حيث ترتفع أعدادها في المناطق التي تتوفر فيهاالحماية ولكنها تتعرض للصيد الجائر في المناطق التي تخلو من الحماية وذلك للاستفادةمن لحومها وهو الشيء الذي أدى إلى تناقصها في العالم.. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, أخلاق العلماء حُكي عن معروف الكرخي* انه جالس يوما على شاطيء دجلة .. وحوله جماعة من تلامذته .. إذ نظروا إلى قوم يتغنون بالعود .. ويتعاطون ماء العنقود* .. فقال له تلامذته : أما ترى اجتراء هؤلاء على الله .. أدعُ الله عليهم .. فقال معروف : اللهم كما فرحتهم في الدنيا أسألك أن تفرحهم في الآخرة .. فقال له تلامذته : سالناك أن تدعو عليهم فدعوت لهم .. قال: نعم .. انه ذا فرحهم في الآخرة تاب عليهم في الدنيا .. ولم يضركم شيء.. .............................معاني الكلمات : *معروف الكرخي : أبو محفوظ معروف بن فيروز الكرخي، أحد علماء أهل السنة والجماعة .. ومن جملة المشايخ المشهورين بالزهد والورع والتقوى .. *ماء العنقود : كناية عن الخمر .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, حروف الغربة قيل أن حروف الغربة مجموعة من أسماء دالة على محصول الغرب : الغين : من غدر وغيبة .. وغبن وغم وغلة .. وهب حرارة الحزن .. وغيرة وغول .. وهي كلها مهلكة .. الراء : رزء وروع وردى وهو الهلاك .. الباء : من بلوى وبؤس وبوار وهو الهلاك .. الهاء : من هون وهم وهلك .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, الأمارة وويلاتها حُكي أن عبد الملك قال حين ثقل به المرض ورأى غسالا يلوي ثوبا بيده : وددت إني كنت غسالا لأعيش بما اكتسب يوما فيوما .. فذكر ذلك لأبي حازم* فقال : الحمد لله الذي جعلهم عند الموت يتمنون ما نحن فيه .. ولا نتمنى ما هم فيه .. ............................. معاني الكلمات : *أبي حازم : سلمة بن دينار.. الإمام القدوة.. الواعظ .. شيخ المدينة النبوية أبو حازم الفديني المخزومي .. كان يقص بعد الفجر وبعد العصر في مسجد المدينة .. مات في خلافة أبي جعفر بعد سنةأربعين ومائة ثقة كثير الحديث .. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, نصيحة للام إذا وجدت أيتها الأم صعوبة في حمل طفلك الصغير على ابتلاع حبة الدواء .. فما عليك إلا أن تضعي الحبة على الأرض .. واتركي طفلك يحبو بقربها .. وثقي انه سيلتقطها في اقرب وقت .. ويبتلعها بسرعة قبل أن تتمكني من منعه .. |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | شهاب الليل | مشاركات | 13 | المشاهدات | 6599 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|