"ليسَ المرءُ مُحتاجًا في الشَّدائد لكلامٍ لم يسمَعه من قَبل؛ وإنَّما جُلّ احتياجِه أن تُرتِّبَ له صفحَات فكرِه التي بُعثرَت، وتُجدِّدَ متونَها التي اندرسَت، وتقرأَ له الأبجديَّة من جَديد؛ وتظلَّ مدركًا أنَّه بحاجةٍ لمن يذكِّره ويشدُّ عضدَه، لا من يلومُه على نسيانِه مع نبوغِ عقلِه، فـ للشَّدائد عواصفُها، وللإنسانِ ضعفُه!"