~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||||||
|
||||||||||||||
![]()
هل هناك بِدعة حَسَنة ؟
عبد الرحمن بن عبد الله السحيم في حديثِ جريرِ بنِ عبدِ الله رضي الله عنه ذَكَر أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم حثَّ على الصدقَةِ قال : فجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ بِصُرَّةٍ كَادَتْ كَفُّهُ تَعْجِزُ عَنْهَا بَلْ قَدْ عَجَزَتْ . قَالَ : ثُمَّ تَتَابَعَ النَّاسُ حَتَّى رَأَيْتُ كَوْمَيْنِ مِنْ طَعَامٍ وَثِيَابٍ حَتَّى رَأَيْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَتَهَلَّلُ كَأَنَّهُ مُذْهَبَةٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَىْءٌ ، وَمَنْ سَنَّ فِى الإِسْلاَمِ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيءٌ . رواه مسلم . قال الإمامُ الشاطبيُّ في الأجوبةِ عمّا يَستَدِلُّ بِهِ الْمُبْتَدِعَة في هذا الحديثِ : أَمَّا الْوَجْهُ الأَوَّلُ ; فَإِنّ قَوْلَه صلى الله عليه وسلم : " مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً " الْحَدِيثَ . فَلَيْسَ الْمُرَادُ بِهِ الاخْتِرَاعَ أَلْبَتَّةَ .. ولَيْسَ الْمُرَادُ بِالْحَدِيثِ الاسْتِنَانَ بِمَعْنَى الاخْتِرَاعِ ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ بِهِ الْعَمَلُ بِمَا ثَبَتَ مِنَ السُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ .. فتأمّلُوا أين قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : " مَن سُنّ سُنّةً حَسَنةً " وَ" مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً " ؟ تَجِدُوا ذلك فيمن عَمِلَ بِمُقْتَضَى المذكورِ على أبْلَغِ ما يَقْدِرُ عليه حتى بِتِلكَ الصُّرَّةِ ، فانْفَتحَ بسببِه بابُ الصَّدقَةِ على الوجهِ الأبْلَغِ ، فَسُرَّ بذلك رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى قال : " مَن سَنَّ في الإسلامِ سنةً حسنةً .. " الحديثَ ، فَدَلّ على أنَّ السُّنَّةَ ها هنا مثلُ ما فعلَ ذلك الصحابيُّ ، وهو العملُ بما ثَبَتَ كَونُه سُنّةً ... ووجه ذلك في الحديثِ الأولِ ظاهرٌ لأنه صلى الله عليه وسلم لِمَا مَضَى على الصَّدَقةِ أوّلاً ثم جاء ذلك الأنصاريُّ بما جاء به ، فانْثَالَ بَعده العطاءُ إلى الكفايةِ ، فكأنها كانت سُنّةً أيْقَظَها رضي الله تعالى عنه بِفِعْلِه . فليس معناه مَن اخْتَرَعَ سُنّةً وابْتَدَعها ولم تكُنْ ثَابِتةً . والوجهُ الثاني مِن وَجْهَي الجوابِ : أنَّ قولَه : " مَن سَنَّ سُنّةً حَسنةً ... ومَن سَنّ سُنّةً سيئةً " لا يُمْكِنُ حَمْلُه على الاختراعِ مِن أصلٍ ؛ لأنَّ كونَها حَسَنةً أو سيئةً لا يُعْرَفُ إلاّ مِن جِهةِ الشَّرْعِ ، لأنَّ التّحْسِينَ والتّقْبِيحَ مُخْتَصٌّ بِالشَّرْعِ ، لا مَدْخَلَ للعَقْلِ فيه ، وهو مذهبُ جماعةِ أهلِ السنة . وإنما يقولُ به الْمُبْتَدِعَةُ ، أعْنِي : التحسينَ والتقبيحَ بالعَقْلِ ، فَلَزِم أنْ تكونَ السُّنَّةُ في الحديثِ إما حَسَنةً في الشَّرْع ، وإما قَبيحةً بِالشَّرْعِ . فلا يَصْدُقُ إلاّ على مثلِ الصّدَقةِ المذكورةِ وما أشبهها مِن السُّنَنِ الْمَشْرُوعَةِ . وتَبْقى السُّنَّةُ السيئةُ مُنَزّلةٌ على المعاصي التي ثَبَتُ بالشرعِ كَونُها مَعاصيَ ، كَالْقَتْلِ الْمُنَبَّه عليه في حديثِ ابنِ آدمَ ، حيث قال عليه السلام : " لأنه أوّلُ مَنَ سَنَّ القَتْلَ "، وعلى البِدَعِ لأنه قد ثَبَتَ ذَمُّها والنهيُ عنها بِالشَّرْعِ، كما تقدم وأما قولُه : " مَن ابتدعَ بدعةَ ضَلالةٍ " فهو على ظاهرِه ، لأن سَببَ الحديثِ لم يُقَيِّدْه بِشيءٍ ، فلا بُدَّ مِن حَمْلِه على ظاهرِ اللفظِ . ويَصِحُّ أنْ يُحْمَلَ على نحو ذلك قولُه : " ومَن سَنَّ سُنةً سيئةً " ، أي : مَن اخْتَرَعَها ، وشَمِلَ ما كان منها مُخْتَرَعًا ابتداءً مِن المعاصي ، كَالْقَتْلِ مِن أحَدِ ابْنَيّ آدَمَ ، وما كان مُخْتَرَعًا بِحُكْمِ الْحَالِ ، إذ كانتْ قَبْلُ مُهْمَلَةً مُتَنَاسَاةً ، فأثَارَها عَمَلُ هذا العَامِلِ . فقد عاد الحديثُ - والحمدُ للهِ - حُجّةً على أهلِ البِدَعِ مِن جِهةِ لَفْظِه ، وشَرْحِ الأحاديثِ الأُخَرِ له . اهـ . وممّا يدلُّ على أنَّ المقصودَ إحياءُ السُّنَنِ ، وليس اختِراعٌ وإحداثٌ في دِينِ الله : ما جاء في حديثِ حذيفةَ رضي الله عنه قَال : سَأَلَ رَجُلٌ ([1]) عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ، ثُمَّ إِنَّ رَجُلا أَعْطَاهُ فَأَعْطَى الْقَوْمُ، فَقَال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَنَّ خَيْرًا فَاسْتُنَّ بِهِ كَانَ لَهُ أَجْرُهُ وَمِنْ أُجُورِ مَنْ يَتَّبِعُهُ غَيْرَ مُنْتَقِصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ سَنَّ شَرًّا فَاسْتُنَّ بِهِ كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِنْ أَوْزَارِ مَنْ يَتَّبِعُهُ غَيْرَ مُنْتَقِصٍ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا . رواه الإمام أحمد ، وَصحّحه الألباني والأرنؤوط . وما جاء في حديثِ أبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَال : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فَحَثَّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَجُل : عِنْدِي كَذَا وَكَذَا . قَال : فَمَا بَقِيَ فِي الْمَجْلِسِ رَجُلٌ إِلاّ قَدْ تَصَدَّقَ بِمَا قَلَّ أَوْ كَثُرَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَنَّ خَيْرًا فَاسْتُنَّ بِهِ ، كَانَ لَهُ أَجْرُهُ كَامِلا ، وَمِنْ أُجُورِ مَنْ اسْتَنَّ بِهِ لا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ اسْتَنَّ شَرًّا فَاسْتُنَّ بِهِ ، فَعَلَيْهِ وِزْرُهُ كَامِلا ، وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِي اسْتَنَّ بِهِ لا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا. رواه الإمام أحمد وابن ماجه ، وَصحّحه الألباني والأرنؤوط . والله تعالى أعلم . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ ([1]) أي : أنه يسأل الناس ليُعطُوه . مِن المسألة . المواضيع المتشابهه: |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
روح الامل
جزاك الله خير الجزاء ونفع بيك سلمت أناملك على الطرح القيم ويعطيك العافية على المجهود المبذول ما ننحرم من فيض عطائك وإبداعك لك تحياتي وفائق شكري ودي وعبق وردي كنت هنا اميرة الحب ![]() |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
بارك الله في جهودك الطيبة وجزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك يارب العالمين
بانتظار جديدك بكل شوق حبيبتي روح |
![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() |
![]() بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله الاخت روح الامل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك وجزاك الله خير ونفع الله بك وبما تحملينه دائماً وهنا ايضاح اكثر عن معنى البِدع الحسنة والسيئة لدعم هذا الموضوع المهم وعلى لسان احد علماء السُنة والجماعة الشيخ أبن باز رحمه الله تعالى في سؤال وجه له حول ماهية البدع الحسنة والسيئة وأصلها والعمل فيها وعليها وكان توضيحه جيد وطيب فقال : ج: هذا الحديث صحيح، وهو يدل على شرعية إحياء السنن والدعوة إليها والتحذير من البدع والشرور؛ لأنه ï·؛ يقول: من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئا خرجه مسلم في صحيحه. ومثل هذا الحديث ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ï·؛ أنه قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا وهكذا حديث أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه ، يقول النبي ï·؛: من دل على خير فله مثل أجر فاعله خرجهما مسلم في صحيحه. ومعنى سن في الإسلام يعني: أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها وليس معناها الابتداع في الدين؛ لأن الرسول ï·؛ نهى عن البدع وقال: كل بدعة ضلالة وكلامه ï·؛ يصدق بعضه بعضًا، ولا يناقض بعضه بعضًا بإجماع أهل العلم، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث إحياء السنة وإظهارها، مثال ذلك: أن يكون العالم في بلاد ما يكون عندهم تعليم للقرآن الكريم أو ما عندهم تعليم للسنة النبوية فيحيي هذه السنة بأن يجلس للناس يعلمهم القرآن ويعلمهم السنة أو يأتي بمعلمين، أو في بلاد يحلقون لحاهم أو يقصونها فيأمر هو بإعفاء اللحى وإرخائها، فيكون بذلك قد أحيا هذه السنة العظيمة في هذا البلد التي لم تعرفها ويكون له من الأجر مثل أجر من هداه الله بأسبابه. ويقول في خطبة الجمعة عليه الصلاة والسلام: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ï·؛، وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة خرجه مسلم في صحيحه. فالعبادة التي لم يشرعها الله لا تجوز الدعوة إليها، ولا يؤجر صاحبها، بل يكون فعله لها ودعوته إليها من البدع، وبذلك يكون الداعي إليها من الدعاة إلى الضلالة، وقد ذم الله من فعل ذلك بقوله سبحانه: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ الآية [الشورى: 21][1]. انتهى كلام الشيخ ابن باز رحمه الله ومن هنا نفهم أن البدع الحسنة مقبولة وطيبة بشرط ان يكون لها أساس في السُنة والتشريع وليس اختراع امر لم يأتي به النبي ولا اصحابه فإي عمل حسن يكون اصله من الدين هنا يعتبر من السُنن الطيبة العمل عليها والصدقة كما جاء في المقال هي من أساسيات التشريع ودائما يحث عليها النبي عليه السلام فهي لها اساس متين في الدين واحياءها ونشرها بشتى الطرق تعتبر من البِدع والطرق الجيدة لأحياء أمر له اصل في الدين اما البدع المنكرة التى لا اصل لها في الدين هذه هي التى منعها النبي وأسماهنا بِدع وضلالات وهذه بعض الاضافات الطيبة ...... تقديري وامتناني اختي الكريمة وجزاك الله خير واعطاك من فضله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخوك اندبها |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
بارك الله فيكم جميعاً وفي علمكم
واسأل الله ان يجعل هذاالمتصفح في موازين حسناتكم استفدت كثيرا من هذاالطرح المبارك . |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | روح الأمل | مشاركات | 9 | المشاهدات | 643 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
, , , , , , , , , |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|