زمان يافن

حكايات بليغية,,,,, بليغ حمدى وفات الميعاد

صاغ بليغ حمدى أحدى أجمل الاغنيات التى غنتها له المطربة ام كلثوم حسب رأى اهل الموسيقى وحسب رأى عبد الحليم حافظ نفسه
لقد كان بليغ فى منتهى الذكاء .

مستخدما نفس اسلحة عبد الوهاب ..فقد لاحظ بليغ ان عبد الوهاب يهتم بالمقدمة الموسيقية ..ولذلك ركز بليغ ولاول مرة فى المقدمة الموسيقة واستطاع ان يفاجئ الجمهور بمقدمة موسيقية مليئة بالتركيبات الفنية الجديدة وخاصة اله السكسفون فى تداخل لحنى يعطى جملا موسيقية من نوع جديد على اذن المستمع
ماذا حدث يوم الخميس الاول من شهر فبراير 1967
فى يوم الخميس الكبير خميس الاعصاب المتوترة عند بليغ واجمل خميس عند الناس
التقى بليغ مع ام كلثوم فى الساعة الحادية عشر صباحا فى استوديو مصرفون وبدأت البروفة الاخيرة واستمرت حتى الثانية عشر وانصرفت الست بعدها وظل بليغ مع الموسيقين حتى الرابعة عصرا

وفى المساء وقبل الحفلة بنصف ساعة صعد بليغ على المسرح وأطمأن على الفرقة ثم ذهب بسيارته (الاوستن الحمراء) الى منزل احد اصدقائه فى الزمالك قبل بداية الحفل بعشر دقائق لكى يستمع الى اللحن من هناك
ويترك بليغ صديقه بعد سماع اكثر من نصف الاغنية وظل مستيقظا حتى الصباح وهو يلف بسيارته فى الشوارع
وفى الصباح عندما عاد الى منزله علم ان الست اتصلت به فنام قليلا وعندما استيقظ اتصل ويقول لها ..مبروك ياست كنت عظيمة ورائعة وترد عليه الست وتقول مبرك ليك انت الناس قابلوا اللحن كويس وانشاء الله عقبال الاغنية الجديدة
ويرد بليغ ده شرف كبير لى ياست

وللمناسبة سئل الموسيقار عبد الوهاب عن رأيه فى اغنية فات الميعاد بعد اذاعتها بيومين فقال
.أنامتأسف لانى لم اسمعها فقد كنت اشاهد على التليفزيون مسرحية حواء الساعة 12
التى اذيعت فى نفس الليلة لفؤاد المهندس وشويكار

الموضوع منقول من مجله الشبكه صفحات من حياه بلبغ حمدي 1984