~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() |
![]()
المنصور ابو يوسف يعقوب بن عبد الحق المرينى
السلام عليكم ورحمة الل وبركاته نعود لوقفه جديده مع علم من أعلام المسلمين :هو السلطان الكبير والمجاهد العظيم أبو يوسف يعقوب بن عبد الحق المريني، المؤسس الحقيقي للدولة المرينية هذه الدولة القوية الفتية التي أسقطت دولة الموحدين، وورثتها في المغرب، وبنو مرين هم قبيل بربري ينتمي إلى قبيلة زناتة الكبيرة، لم يدخلوا في طاعة الموحدين، لأن بني مرين كانوا على عقيدة أهل السنة، عكس الموحدين وأخذوا في التوسع شيئًا فشيئًا، حتى استطاع ألأمير «أبو يوسف المنصور» أن يسقط هذه الدولة سنة 668هـ. تفرغ السلطان المنصور بعد تدعيم قوات الدولة الجديدة بالمغرب إلى بلاد الأندلس، وخاض «المنصور» معارك كثيرة ضد صليبي الأندلس، ووقف وقوف الأبطال مع مملكة غرناطة، وعبر بنفسه إلى الأندلس مرات كثيرة، وأنشأ هناك قاعدة ثابتة للدفاع عن المسلمين، عرفت باسم «مشيخة الغزاة» وكان «المنصور» سائرًا على درب عظماء من سبقوه مثل «يوسف بن تاشفين» و«عبد المؤمن» و«يعقوب» وغيرهم، وبالجملة كان من أعظم ملوك المغرب، وأسس دولة قوية أخرت سقوط الأندلس قرنين من الزمان وزيادة في وصف بليغ للسلطان يعقوب بن عبد الحق أو المنصور المريني يقول المؤرخون المعاصرون له: إنه كان صوَّامًا قوَّامًا، دائم الذكر، كثير الفكر، لا يزال في أكثر نهاره ذاكرًا، وفي أكثر ليله قائمًا يصلي، مكرمًا للصلحاء، كثير الرأفة والحنين على المساكين، متواضعًا في ذات الله تعالى لأهل الدين، متوقفًا في سفك الدماء، كريمًا جوَّادًا، وكان مظفرًا، منصور الراية، ميمون النقيبة، لم تهزم له راية قط، ولم يكسر له جيش، ولم يغزُ عدوًّا إلا قهره، ولا لقي جيشًا إلا هزمه ودمَّره، ولا قصد بلدًا إلا فتحه معركة الدونونية هناك وفي مكان خارج غرناطة وبالقرب من قرطبة يلتقي المسلمون مع النصارى، وعلى رأسهم واحد من أكبر قواد مملكة قشتالة يدعى دون نونيو دي لارى ( الذي سميت الموقعة باسمه، فعُرفت بموقعة الدونونيّة) ففي سنة (674هـ= 1276م) تقع موقعة الدونونية، وكان على رأس جيوش المسلمين المنصور المريني -رحمه الله-، وقد أخذ يحفز الناس بنفسه على القتال، وكان مما قاله في خطبته الشهيرة في تحفيز جنده في هذه الموقعة: ألا وإن الجنة قد فتحت لكم أبوابها، وزينت حورها وأترابها، فبادروا إليها وجِدُّوا في طلبها، وابذلوا النفوس في أثمانها، ألا وإنَّ الجنَّة تحت ظلال السيوف؛ {إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [التوبة: 111]. فاغتنموا هذه التجارة الرابحة، وسارعوا إلى الجنة بالأعمال الصالحة؛ فمَنْ مات منكم مات شهيدًا، ومن عاش رجع إلى أهله سالمًا غانمًا مأجورًا حميدًا، فـ{اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران: 200] وبهؤلاء الرجال الذين أتوا من بلاد المغرب، وبهذه القيادة الربانية، وبهذا العدد الذي لم يتجاوز عشرة آلاف مقاتل حقق المسلمون انتصارًا باهرًا وعظيمًا، وقُتل من النصارى ستة آلاف مقاتل، وتم أسر سبعة آلاف وثمانمائة آخرين، وقُتل دون نونيو قائد قشتالة في هذه الموقعة، وقد غنم المسلمون غنائم لا تحصى، وما انتصر المسلمون منذ موقعة الأرك في سنة (591هـ= 1195م) كهذا النصر في الدونونية في سنة (674هـ= 1276م). بعد موقعة الدونونية انقسم جيش المسلمين إلى نصفين، توجه النصف الأول إلى جيّان وكان على رأسه ابن الأحمر، ففتح جيّان وانتصر عليهم، وتوجّه النصف الآخر وعلى رأسه المنصور المريني إلى إشبيلية، فإذا به يحرر إشبيلية ويصالح أهلها على الجزية. وإنه والله لأمر عجيب هذا، أمر هؤلاء الخمسة آلاف رجل، والذين يذهب بهم المنصور المريني ويحاصر إشبيلية، فيحررها ويصالح أهلها على الجزية، تماما كما قال صلى الله عليه وسلم: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ. فكان هذا مثال حي على صلاح الرجال وصلاح الجيوش. وبعد ثلاث سنوات من هذه الموقعة، وفي سنة 677 هـ 1279 م ينتقض أهل إشبيلية فيذهب إليهم من جديد يعقوب المريني، ومن جديد وبعد حصار فترة من الزمن يصالحونه على الجزية، ثم يتجه بعد ذلك إلى قرطبة ويحاصرها، فترضخ له أيضا على الجزية. أمر والله في غاية الغرابة والعجب، يحرر قرطبة وجيّان وإشبيلية وقوام جيشه لا يتعدى الخمسة آلاف مقاتل! وإنه ليستحق وقفات ووقفات، وإن كان هذا ليس بغريب في التاريخ الإسلامي، وفي سنة 684 هـ 1285 م يأتي من جديد يعقوب المنصور المريني ليساعد ابن الأحمر في حرب جديده ضد النصارى، وهكذا كان يعقوب المنصور المريني قد وهب حياته للجهاد في سبيل الله، والدفاع عن دين الله، وفي هذه السنة ينتصر المسلمون على النصارى، ويعقدون معهم عهدا كانت له شروط أملاها وفرضها عليهم يعقوب المنصور المريني. في هذه المعاهدة لم يطلب يعقوب المنصور المريني مالا ولا قصورا ولا جاها، إنما طلب منهم أن يأتوا له بكتب المسلمين، والتي هي في قرطبة وإشبيلية وطليطلة، وغيرها من البلاد التي سقطت في أيدي النصارى، هذا هو الذي طلبه واشترطه في معاهدته. وبالفعل أتوا إليه بكميات ضخمه من كتب المسلمين، الأمر الذي حفظ تراث الأندلس إلى الآن من الضياع، وما زالت وإلى الآن الكتب التي أخذها يعقوب المنصور المريني في الموقعة التي تمت في 684 هـ1285 م ما زالت في مكتبة فاس في المغرب وإلى هذه اللحظة، وهكذا كانت علو المقاصد وعلو الهمم عند يعقوب المنصور المريني، |
التعديل الأخير تم بواسطة صدى الاطلال ; 06-19-2012 الساعة 08:01 PM
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() ![]() |
![]() بارك الله فيك صدى الاطلال مجهود رائع وعودا حميدا للمتصفح وامتاعنا بالمفيد معلومات القليل منا من يعرف عنها الكثير في نفس الوقت الذي يجب أن نكن على علم بها بإذن الله من المتابعين لسلسلتك المميزة مودتي مع دوام التميز |
![]() |
![]() |
كاتب الموضوع | صدى الاطلال | مشاركات | 54 | المشاهدات | 18808 |
![]() ![]() ![]() | انشر الموضوع |
![]() |
|
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|