مابين الشموخ والإنكسار يتأرجح وطن

هناك على الخارطه وطن يسمى (سوريا)
ذاك الوطن الجميل كان شامخًا بنفسه وأبنائه
حين يقبل عليه الصباح يملأ كفيه باالأحلام المزهره
ويطرق باب كل مواطن ليمنحه وعدًا وأملاً يتناولهما
مع رغيف الخبز والزعتر ,

أما الليل ..
فهو حكاية أخرى يهبط ليحكي لذاك الوطن
حكايه ماقبل النوم ...
ويمنيه بدعوات مستجابه ,
ينام الجميع فراشهم الأمان , وغطاؤهم الرغبه
في تحقيق المستحيل , والحياة الكريمة
والأطفال كأنهم حمائم سلام , يرقدون بهدوء عجيب
على شفاههم تزغرد أحلامهم البكر ,,!!

يمضون ذات صباح إلى مدارسهم
أليسوا هم زهور الغد ؟؟؟
وبعضهم مازالوا في احضان امهاتهم
يحتضن ألعابه التي للأسف ستدفن معه ..!

في اليوم التالي ..
أفاقت المدينة على صوت الرصاص يصم الآذان
والخوف والدهشة لهما بريق يرتجف في العيون
((الله أكبر,الله أكبر,الله أكبر))
ما الذي يحدث لسوريا .؟؟؟

ياشرفاء العالم الوطن يئن تحت صرخات أبنائه
مساكنهم أصبحت أنقاضًا ..

خراب
دمار
وقتل
وتشريد

كل شيء تحول الى بؤس ..!


ماقبل الأخير
بكل حزن ينهمر سيل الدموع
وتنزف القلوب دمًا حارقًا ,,
تموت الهوية مابين أنفاس الفجر
ورائحة الرشاشات ,

((لك الله ياسوريا))





مخرج
يامن ستمرون من هنا ..
أعلم أن هذا النزف موجع
أعذروني فذاكرتي مثقوبة
برصاص وقلبي يتألم ..!
وكل يوم يسقط قتلى
وتسيل دموع مسن ..!
وتغتال عفة فتاة
والأكفان البيضاء تملأ الشوارع ..!

يا الله ضمد جراح أهل سوريا
والطف بهم ..

بقلمي ونزفي
هذه اللحظه

المواضيع المتشابهه:

• مابين اليأس والأمل
• مابين الأسودين
• تابع مابين السطور وتعلم
• مابين نبض القلب والمتكآت .....
• نبات القدر أو نبات السلوى كما يسمونه