تتسارع دقات فلبى كلما لمحتها وهى فى جلستها أمام منزلها ، تنفرج شفتاها عن ابتسامة ضيقة كوهم مقبل من ثنايا أفق بعيد وهى تبادلنى نظرة قد القيها عليها كلمح البصر وأنا أمر من أمامها تكاد أن تتعثر خطاىّ .!
لم يخطر ببالى يوماً أن يهفو قلبى اليها .، لكننى على ثقة اليوم من أننى أحببتها حباً ملك علىّ مداركى .
بعد جدل والحاح وافقت أسرتى على أن أتقدم لخطبتها ، فحملتنى أجنحة الشوق الي حيث تقيم ، يخفق قلبى بشدة ويكاد أن يثب بين ضلوعى وأنا امنى النفس بلقائها والتحدث اليها لأول مرة ، وأعيد على نفسى ما سأقوله لها ..وكيف سأعلن لها عن حبى وأخبرها بما قر عليه أمرى ، وأحلم بسماع صوتها للمرة الأولى وأرى ابتسامتها وقد اتسعت لتشمل الكون ..!
لم ألمحها من بعيد كالعادة ، اقتربت أكثر من المنزل ، وجدت الناس يتحركون فى صمت رهيب ، بينما يقوم أحد الرجال بطى كرسيها المتحرك.