~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-21-2022 | #9 | ||
|
رد: الهوية الإسلامية والعربية إلى أين؟!
أخي الكريم / كم من صفحات تُفتح ومواضيع تُتداول ، تتضمن الكثير من الفوائد ، فكم لي من عضوية في العديد من المنتديات التي تملأ المكان ، حيث المشارب تختلف ، والطباع تتباين بين الناس " فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد * ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله * ذلك هو الفضل الكبير" . أعجب في كثير من الأحيان من ذلك التشابك والعراك مع كل موضوع ، لا يكاد يُطل برأسه ، إلا وفؤوس الإنتقام والتصفية بارزتان للعيان ! لتنال من رونق ما يطرح من جميل الجمان ! وقد اختلط عليهم أمران ومصطلحان ، فلم يفرقوا بين هذا وذاك ، فقد جعلوا من الحوار جدلا ، ليقطعوا بذلك جسر الوصال ، ويُغيّبوا أصل الفكرة ، وما يدور حولها " وكل في فلك يسبحون " ، وما أدنى خصلة في ذات الإنسان إلا تلك التي اعتنقها ذلك الإنسان ، فليتنا ميزنا وفرقنا بين معنى " الحوار من الجدال " ، ولكل معناه وبينهما أمور مشتبهات ! فالحوار : هو تداول الكلام في القضايا الخلافية بغية الوصول الى الحقيقة ، أو تسويات تحافظ على حقوق الطرفين ويكون بينهم الود والإحترام . أما الجَدَل : فهو مقابلة الحجة بالحجة ، وهو شدَّة الخصومة، والقصد منه إلزام الخصم واسكاته ليفوز بالإنتصار ! " من هنا كان لزاما لمن وضع قدمه على طريق العلم والمعرفة أن يتحلى بالأخلاق ، وأن يخلص النية وأن يجعل من صيد الفوائد هي غاية المطاف " . قد يتحول الحوار جدلا عند بعض النقاط ، ولا يمكن تجاهل ذلك الطبع المتجذر في ذلك الإنسان " وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا " ، وما أجمل الجدل إذا ساقه حدة الحوار ، ومع هذا يكون معتقا بذاك الأدب والحرص على الوقوف على المضمون ، وبتر كل خاطرة تُحاول زرع سوء الظنون ، وتجنب المكابرة والحرص على إخماد صوت الخصوم ، لتكون الغاية هي الوصول للحقيقة والهدف المنشود ، فهناك جدل محمود وخلافه مذموم ، فشتان بين هذا وذاك لو كانوا يعقلون . بأمانة : ما جاء في سياق كلامي بالأعلى جاء على العموم ، وفي أصل الحوار ، ولا يمكن اسقاطه هنا _ في هذا الموضوع _ ولا أجامل بهذا الكلامِ أحدا ، فما جاء في حواري مع أختي واستاذتي نجمه ليل : هو حوار راقي ، ولها الحق في ابداء وجهة نظرها ، وما يؤكد كلامي التعقيب الأخير ، الذي يشِف عن الأخلاق العظيمة التي تتلفع بها ، وذاك التعاطي مع وجهات النظر المُخالفة لها ، وبهذا الحوار تنهض الأمم ، وبهذا الحوار نهدم الحواجز ، وتلك الحزازات ، وتلك الفوبيا التي افرزها التدافع بين الأمم ، فالكل منا لديه الحرص أن يكون من الله أقرب ، وأن لا يكون ذلك الثغرة التي منها يتسلل العدو لنقض عُرى الإسلام . شاكرا لكم ذلك الاسترسال ، الذي به ابديتم به ملامح ما خفي عنا . دمتم بخير ... |
||
|
كاتب الموضوع | مُهاجر | مشاركات | 14 | المشاهدات | 2102 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-24-2024, 02:34 PM (إعادة تعين) (حذف) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|