والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا مُقدر لك اجتهادك في نشر الفوائد
ولكن دائما ما كنت احذر من عدم التدقيق والانتباه
للافكار الخارجة عن فكر اهل السنة والجماعة
والانتباه من نقل المواضيع
الا من المواقع الصحيحة والتي
يقول فيها علماء اهل السنة والجماعة الكلمة الفصل
وهنا موضوع الاجبار الذي تم نشره
في العديد من المواقع حتى وصل الينا ....
هو في واقع الامر فكر من أفكار
احد مشتتي المنهج الإسلامي
والذي قال فيه علماء اهل السنة والجماعة الكلمة الفصل
من انه افسد الفكر الإسلامي بهرطقات وفلسفات كلامية
حتى استحق أن يتم قتله في عهد بني امية
بعد أن اشاع مذهبه وهو الجبرية والمعطلة
وقد أوضحت هذا الفكر بالتفصيل في موضوع تم نشره
وقد أوضحت من ضمن الفرق الضالة
فالجبرية الذين يقولون أن الانسان مجبور على كل شيء
كما بينه الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
وابن عثيمين هو من علماء أهل السُنة والجماعة
وهم أتباع الجهم بن صفوان الذي أخذ التعطيل عن الجعد بن درهم وقتل في خراسان سنة 128 هـ.
ينكرون حتى الأسماء ولذلك سموا بالمعطلة
أن العبد مجبور على عمله ليس له قدرة ولا اختيار
ومذهبهم في الوعيد وأسماء الإيمان
مؤمن كامل الإيمان ولا يدخل النار
انتهى كلام ( محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
والذي ينص مذهبه على أن الانسان مجبور وليس له
حرية الاختيار وبالتالي عقابه
او حسابه من الله غير صحيح
والمفترض أن لايتم حسابهم لانهم مجبورين على افعالهم
والصحيح أن الكلام وهذا الفكر غير صحيح
وعلماء أهل السنة والجماعة يخالفون اقوال هذا الضال
الذي شتت المسلمين بأفكاره الشاذة العقيمة
:مع الآية الثامنة وهي قوله تعالى
﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ(8) ﴾
.هذه الآية أيها الأخوة في القرآن الكريم وآياتٌ كثيرة مشابهةٌ لها
﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى﴾
(سورة الأنعام : من آية " 35 " )
﴿وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا(99) ﴾
آياتٌ كثيرة تتمحور حول هذا المحور ، أن الله عزَّ وجل لو شاء لجعل الناس أمةً واحدة ، أو لجعل الناس كلهم في طاعة الله ، أو لجعلهم غير مختلفين .
أي مجبورين على طاعته
فاالإنسان حمل الأمانة وبالتالي هو مستعد للاختيار
وتحمل نتائج اختياره هنا أصبح له الخيار
أما باقي المخلوقات فرفضت الأمانة فأصبحت مجبورة على امر الله تنفذ ما امر به
وليس لها الاختيار في الفعل من عدمه
﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا(72 ) ﴾
فالإنسان حمل الأمانة ، فلما حمل الأمانة سخر الله له ما في السماوات وما في الأرض تسخير تعريفٍ وتكريم ، ومنحه حرية الاختيار ، وفطره فطرةً عاليةً ، وأعطاه عقلاً ، وفوق كل هذا أنزل على أنبيائه شرعاً ليكون ميزاناً دقيقا على ميزاني العقل والفطرة ، فهوية الإنسان أنه مخيَّر ، وجنسه مخلوقٌ مكلف ، ومع التكليف تخيير ، الإنسان حمل الأمانة ، وأمانته نفسه التي بين جنبيه ..
﴿ قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا {9} وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا {10} ﴾ .
كل إنسان مُنح حرية الاختيار :
شاءت مشيئة الله أن نكون أصحاب مشيئةٍ حرة ،
وهذا تؤكِّده آياتٌ كثيرة في مقدمتها:
﴿سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلا تَخْرُصُونَ(148) ﴾
﴿وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾
(سورة البقرة : من آية " 148 " )
﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى﴾
(سورة فصلت : من آية " 17 " )
﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى(13) ﴾
.فآيات كثيرة جداً تؤكِّد أن الإنسان
منح حرية الاختيار ، وما دام قد منح حرية الاختيار فلا بد من أن يختلف ،
فلان عن عِلاَّن ، فهذا اختار الهدى وهذااختار الضلال ،
المخلوقات غير مكلفة يُسيّرها رب العالمين :
ويحدد لها مسار ونظام عملها بالأمر
وليس بالاختيار هنا يقول العلماء أن المخلوقات الغير
مُكلفة بحمل الأمانة واستقبالها والتفاعل معها
هي مخلوقات مسيرة بأمر
الله عز وجل وليس لها أن تختار
لانها غير مُكلفة بنظام وتحمل
رسالة ومنهج في أفعل أو لاتفعل
كما أستقبلها الأنسان وحمل الأمانة
فأختار أن يفعل أو لايفعل وهنا له الخيار والدليل
على أن الله سبحانه وتعالى لم يشأ أن تكونوا مخيرين
أي لو أنه تعالى لم يشأ أن يجعل الناس يحملون الأمانة وغير مُكلفين
لانه تعالى لو أراد أن يجبر مخلوقاته المُكلفة وألغى
الأختيار عندهم .....لجعل الناس أمة واحده
كبقية المخلوقات الأخرى التي تسير
بنظام الاجبار بدون اختيار
فا يسيرها الله سبحانه وتعالى
وفق نظام بديع بدون أخطاء او هفوات
اما نحن البشر فنحن مُكلفون بأمر الله في نفعل أو لا نفعل
لأن المخلوقات غير مكلفة ، فما دامت غير مكلفة إذاً هي مسيَّرة ، والذي يسيرها هو رب العالمين .
﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً (8) ﴾
أي أن الله سبحانه وتعالى يستطيع
أن يجعل كل البشر امة واحده
ويكون ذلك بالاجبار وبدون اختيار منهم طواعية
ومع ذلك لم يجبر البشر كافة على أن يكونوا امة واحده
وترك امر الايمان والكفر في يد البشر وفي اختياراتهم
وفق ايمانهم بما جاءت به الرُسل والانبياء
اما الانسان بصفة عامة فهو مخير من ناحية
ومسير من ناحية أخرى أي مُجبر
فهو مسير إن لم يتم تكليفه
وهنا اردت إيضاح هذه النقاط
حتي يعي القاريْء أن طريق ومذهب المنتدى هو طريق
ومذهب اهل السنة والجماعة والذي يتخذ كتاب الله وسنة رسوله فقط أما باقي المذاهب الأخرى فهي مرفوضة
لذلك يرجى التدقيق في نقل أي موضوع
والانتباه لافكار الفرق الضالة من الجهمية
والاشعرية
والصوفية الاباضية والخوارج والشيعية والمعتزلة
وفروعها الكثيرة منها
وانقسمت الجهمية الى
اثنتي عشرة فرقة :
المعطلة زعموا :
أن كل ما يقع عليه وهم الإنسان
فهو مخلوق ومن ادعى أن الله يرى فهو كافر
والمريسية قالوا :
أكثر صفات الله مخلوقة
والملتزمة :
جعلوا الباري سبحانه وتعالى في كل مكان
والواردية قالوا :
لا يدخل النار من عرف
ربه ومن دخلها لم يخرج منها أبدا
الزنادقة قالوا :
ليس لأحد أن يثبت لنفسه ربا لأن الإثبات
لا يكون إلا بعد إدراك الحواس
وما يدرك فليس بإله وما لا يدرك لا يثبت
والحرقية زعموا :
أن الكافر تحرقه النار مرة واحدة
ثم يبقى محترقا أبدا لا يجد حر النار
والمخلوقية زعموا :
أن القرآن مخلوق
والفانية زعموا :
أن الجنة والنار تفنيان ومنهم من قال إنهما لم تخلقا
والمغيرية
: جحدوا الرسل فقالوا إنما هم حكام
والواقفية قالوا :
لا نقول إن القرآن مخلوق ولا غير مخلوق
والقبرية
: ينكرون عذاب القبر
والشفاعة واللفظية :
قالوا لفظنا بالقرآن مخلوق
والتي تحاول في مواضيعها وملصقاتها بث منهجها الباطل في عقر دار اهل السنة والجماعة
لذلك يرجي الانتباه لهذا الامر
وسأترك هذا الموضوع حتى يفهم القاريء
ماهو مذهب الجبرية ومن هو ناشئة
ومن أراد أن يفهم أكثر حول مذهب الجهم بن صفوان
فليقرأ موضوع هل نحن من اهل السنة والجماعة .....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته