عدد مرات النقر : 0
عدد  مرات الظهور : 582,887

العودة   منتديات وهج الذكرى > ღ القـسم الاسـلامي ღ > نفحــات ايمانيـة

نفحــات ايمانيـة يختص بالمواضيع الاسلامية العامة على منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-09-2018   #31


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي



اغلق الموضوع مؤقتا من الاشراف لحين دمجه
بناء على رغبة الكاتب في استكمال تسلسل الموضوع
وذكر هذه العبارة مع كل جزء جديد

( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
فعذرا لمن لم يتمكن الكاتب من الرد عليه لاغلاق الموضوع




 
 توقيع :



[media]https://www.youtube.com/v/ewzNjWgnLqw[/media]







رد مع اقتباس
قديم 10-10-2018   #32


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي



بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أخي اندبها جهد مشكور
تقبله الله وجعله بميزان حسناتك
تم فتح الموضوع ودمجه في السلسلة
تقديري لك واحترامي مع الشكر




 


رد مع اقتباس
قديم 10-10-2018   #33


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( 6 )



[frame="1 10"]





( القدرية )

القدرية هي فرقة كلامية صنعتها التأويلات الباطلة
تنتسب إلى الإسلام وتعتبر من أول الفرق الإسلامية المخالفة
وقد ظهرت في بداية عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز،
وأول من أسسها غيلان القدري
وقد قتله الخليفة هشام بن عبد الملك
بصلبه على أبواب الشام،
وفي مفهومه يرى أن الله لايعلم شيء الا بعد وقوعه
وان الأحداث بمشيئة البشر وليست بمشيئة الله،
وتقول: لا قدر والأمر أنف أي مستأنف،
وهو نفي لعلم الله السابق،
وأن الله لا يعلم الأشياء إلا بعد حدوثها.
نشأة القدرية
القدرية اسم أطلقه أهل السنة والجماعة
على كل من يزعم أنه قدَّر فعله بنفسه،
أى خلقه و أوجده إستقلالا.
أول من قال بالقدر هو معبد الجهني البصري
في آواخر عهد الصحابة،
وأخذ عنه غيلان الدمشقي،
وقد تبرأ منهم من سمع بهم من الصحابة
وأنس بن مالكوعبد الله بن أوفى
كان أول من قال بالقدر بالبصرة معبد الجهني،
فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري
حاجين أو معتمرين فقلنا:
لو لقينا أحداً من أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وسلم )
فسألنا عما يقول هؤلاء في القدر، فوفق لنا
عبد الله بن عمر بن الخطاب.( رضي الله عنهما ) فقلت:
أبا عبد الرحمن إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرؤون
القرآن ويتقفرون العلم، وذكر شأنهم
وأنهم يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف، قال:
فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أني بريئ منهم وأنهم برآء مني،
والذي يحلف به عبد الله بن عمر لو أن لأحدهم مثل أحد
ذهباً فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر.
أخذ معبد الجهني رأيه في القدر عن رجل نصراني
أسلم ثم رجع إلى النصرانية مرة أخرى،
فكان معبد الجهني بعد ذلك أول من نشره بين الناس.
قال المقريزى في كتابه الخطط:
إن أول من تكلم في القدر معبد بن خالد الجهنى.
قال الأوزاعي:
أول من نطق في القدر رجل من أهل العراق يقال له
سوسن كان نصرانيًا فأسلم فأخذ عنه معبد الجهني
وأخذ غيلان عن معبد. مذهب القدرية
أول ماظهر هو إن الأمر أُنُف، أى لم يسبق به
قدر ولا علم من الله وإنما يعلمه بعد وقوعه،
والقول بالقدر بهذا المعنى مركب من قضيتين:
الأولى: إنكار علم الله السابق بالحوادث،
الثانية: أن العبد هو الذي أوجد فعل نفسه.
القدرية القائلون بهذا القول قد إنقرضوا،
كما ذكر ابن حجر نقلا عن القرطبي وغيره ما نصه:
قد إنقرض هذا المذهب، ولا نعرف أحدا ينسب إليه من المتأخرين.. والقدرية اليوم مطبقون علة أن الله عالم بافعال العباد
قبل وقوعها وإنما خالفوا السلف في أن أفعال
العباد مقدورة لهم وواقعة منهم على جهة الاستقلال.
وانقسمت القدرية الى
اثنتي عشرة فرقة :-
الأحمرية وهي التي زعمت :
أن شرط العدل من الله أن يملك عباده
أمورهم ويحول بينهم وبين معاصيهم
والثنوية وهي التي زعمت :
أن الخير من الله والشر من إبليس
والكيسانية هم الذين قالوا :
لا ندري هذه الأفعال من الله أم من العباد
ولا نعلم أيثاب الناس بعد الموت أو يعاقبون
والشيطانية قالوا :
إن الله لم يخلق شيطانا
والشريكية قالوا :
إن السيئات كلها مقدرة إلا الكفر
والوهمية قالوا :
ليس لأفعال الخلق وكلامهم
ذات ولا للحسنة والسيئة ذات
والراوندية قالوا :
كل كتاب أنزل من الله
فالعمل به حق ناسخا كان أو منسوخا
والبترية زعموا :
أن من عصى ثم تاب لم تقبل توبته
والناكثية زعموا :
أن من نكث بيعة رسول الله فلا إثم عليه
والقاسطية :
فضلوا طلب الدنيا على الزهد فيها
والنظامية
: تبعوا إبراهيم النظام في قوله من
زعم أن الله شيء فهو كافر
ونشأتها ومعتقداتها وفِرقها
وموأسسها ( الجهم بن صفوان )
ولد الجهم بن صفوان فيالكوفةو نشأ فيها،
و هناك صحب الجعد بن درهم بعد قدومه إلى الكوفة
هارباً من دمشق و تأثر بتعاليمه. و بعد مقتل الجعد بن درهم
واصل الجهم نشر أفكاره و صار له أتباع إلى أن تم نفيه إلى ترمذ في خراسان.
و في ترمذ أخذ بنشر مذهبه، فانتشر في مدن خراسان،
و خاصة في بلخ وترمذ. و قد قتل الجهم بن صفوان
عام 128هـ بعد اشتراكه مع الحارث بن سريج التميمي
في الثورة على الدولة الأموية.
المعتقدات
تنزيه الله و نفي التشبيه و تأويل الآيات التي
تشعر بالتشبيه، كيد الله و وجهه سبحانه و تعالى.
و من الصفات التي أولوها صفة الكلام،
فكانوا يقولون إن كلام الله إنما هو
داخل نفسه( سبحانه و تعالى )
و ترتب على ذلك القول بخلق القرآن،
كما نفوا رؤية الله في الآخرة و احتجوا بقوله تعالى:
{ لا تدركه الأبصار }،
و قالوا بأن طبيعة الإله أعلى من أن
ترى بالأبصار البشرية.
نفي
صفات الله الأزلية،
كالقدرة و الإرادة و العلم،
و قالوا بأن هذه الصفات هي عين ذاته،
و ليست مستقلة عنه؛ أي أنه ليس قادراً بقدرة غير ذاته،
و ليس مريداً بإرادة غير ذاته،
و ليس عالماً بعلم غير ذاته ..
الإنسان لا يوصف بالاستطاعة على الفعل،
بل هو مجبور بما يخلقه الله من الأفعال مثل ما يخلقه
في سائر الجمادات، و نسبة الفعل إليه إنما هو بطريق المجاز
كما يقال جرى الماء وطلعت الشمس وتغيَّمت السماء ..
إلى غير ذلك، و بسبب هذه النقطة يعدون من الجبرية.
الإيمان عقدٌ بالقلب و إن تلفظ الشخص بالكفر،
و أن الإيمان لا يضر معه شيء،
و بسبب هذه النقطة يعدون من المرجئة.
أن الله موجود بالأمكنة كلها، فقد أخرج ابن خزيمة
في التوحيد بسنده أن الجهم بن صفوان
كان يوماً على جسر ترمذ فقيل له:
صف لنا ربك، فدخل البيت لا يخرج ،
ثم خرج بعد أيام فقال: هو هذا الهواء مع كل شيء
وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء.
القول بفناء الجنة والنار،
حيث قالو أنه لا يتصور حركات لا تتناهى أولاً فكذلك
لا يتصوَّر حركاتٌ لا تتناهى آخراً،
وحملوا قوله تعالى: { خالدين فيها أبداً } على المبالغة،
واستدلال جهم بن صفوان على الانقطاع بقوله تعالى:
{ إلا ما شاء ربك }، و قال:
(( ولو كان مؤبداً بلا انقطاع لما استثنى).
الرد عليهم ( من علماء أهل السًنة )
ردأهل السنةعلى نفيهم صفات الله الأزلية،
و تأويلهم للصفات التي تشعر بالتشبيه، فقالوا:
بأنه يجب الإيمان بما جاء في القرآن و السنة
و ما كان عليه الصحابة و من بعدهم من الإيمان بالصفات
على الحقيقة من غير تحريف و لا تكييف و لا تمثيل و لا تشبيه .
رد أهل السنةعلى قولهم بأن
( الإيمان لا تضر معه معصية )
فيما يعرف بقاعدة الإيمان يزيد و ينقص، فقالوا:
بأن الإيمان يزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية.
رد أهل السنةعلى قولهم بأن
( الله موجود في الأمكنة كلها )
، بأنه ثبت في القرآن و السنة أن الله فوق السماء
و استدلوا بقول الله تعالى ( الرحمن على العرش استوى )
و قوله ( و هو القاهر فوق عباده )
و قوله ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الارض )
و قول النبي صلى الله عليه و سلم للجارية ( أين الله ؟)
فقالت في السماء فقال ( من أنا ؟)
فقالت أنت رسول الله فقال:
(أعتقها فإنها مؤمنة)...
راوه مسلم من حديث معاوية ابن الحكم ( رضي الله عنه )
و أما قولهم بفناء الجنة و النار، فقد اعتُبر مخالفاً
لصريح القرآن والأحاديث.......



وهذه جملة من الكتب المؤلفة التى ردّ فيها
علماء السًنة على الجهمية
كثيرة جداً منها :
الرد على الجهمية, تأليف:
عبدالله بن محمد الجعفي البخاري المتوفى 229ه.
الرد على الزنادقة والجهمية, تأليف:
عبد العزيز بن يحيى الكناني المتوفى 240ه.
الرد على الجهمية, تأليف:
محمد بن أسلم الطوسي المتوفى 242ه.
صاحب صحيح البخاري المتوفى 256ه.
الرد على اللفظية, تأليف:
محمد بن أحمد بن حفص بن الزبرقان المتوفى 264ه.
السنة والرد على الجهمية, تأليف:
الأثرم أحمد بن محمد بن هانئ المتوفى 273ه.
مصنف في مسألة اللفظ,
أحمد بن محمد بن الحجاج المروزي المتوفى 275ه,
وهو من تلامذة أحمد بن حنبل.
الاختلاف في اللفظ والرد على الجهمية والمشبهة,
تأليف:ابن قتيبة الدينوري المتوفى 276ه.
الرد على الجهمية, تأليف
الصفات والرد على الجهمية,
تأليف:
نُعيم بن حماد الخُزاعي المتوفى 282ه.
الرد على الجهمية, تأليف:
الحكم بن معبد الخزاعي, المتوفى 295ه.
الرد على الجهمية, تأليف اللغوي:
إبراهيم بن محمد بن عرفة
المشهوربنفطويه المتوفى323ه.
الرد على الجهمية, تأليف:
عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي المتوفى 327ه.
الرد على من يقول أن القرآن مخلوق,
تأليف: أحمد بن سلمان النجاد المتوفى 348ه.
الرد على الجهمية, تأليف:
محمد بن إسحاق بن منده المتوفى 395ه.
الرد على اللفظية, تأليف: ابن منده
: ابن تيمية المتوفى 728ه.
تأليف: ابن قيم الجوزية المتوفى 751ه.
تأليف: ابن قيم الجوزية المتوفى 751ه.

إنحسار الجهمية
استمرت الجهمية بعد مقتل الجهم بن صفوان عام128هـ،
و لكن مع بداية القرن الثالث بدأت بالإنحسار.
و يرى بعض العلماء والمؤرخين أن الجهمية لم تنته فعلاً،
فقد جاء بعدهم من وافقهم في بعض معتقداتهم.
فقد وافقهم المعتزلة في نفيهم بعض صفات الله الأزلية،
و تأويلهم للصفات التي تشعر بالتشبيه،
و قولهم بأن القرآن مخلوق،
و نفيهم رؤية الله في الآخرة.
وانقسمت الجهمية الى
اثنتي عشرة فرقة :
المعطلة زعموا :
أن كل ما يقع عليه وهم الإنسان
فهو مخلوق ومن ادعى أن الله يرى فهو كافر
والمريسية قالوا :
أكثر صفات الله مخلوقة
والملتزمة :
جعلوا الباري سبحانه وتعالى في كل مكان
والواردية قالوا :
لا يدخل النار من عرف
ربه ومن دخلها لم يخرج منها أبدا
الزنادقة قالوا :
ليس لأحد أن يثبت لنفسه ربا لأن الإثبات
لا يكون إلا بعد إدراك الحواس
وما يدرك فليس بإله وما لا يدرك لا يثبت
والحرقية زعموا :
أن الكافر تحرقه النار مرة واحدة
ثم يبقى محترقا أبدا لا يجد حر النار
والمخلوقية زعموا :
أن القرآن مخلوق
والفانية زعموا :
أن الجنة والنار تفنيان ومنهم من قال إنهما لم تخلقا
والمغيرية
: جحدوا الرسل فقالوا إنما هم حكام
والواقفية قالوا :
لا نقول إن القرآن مخلوق ولا غير مخلوق
والقبرية
: ينكرون عذاب القبر
والشفاعة واللفظية :
قالوا لفظنا بالقرآن مخلوق

( المرجئة )
المرجئة هم فرقة كلامية تنتسب إلى الإسلام،
خالفوا رأي الخوارج وكذلك أهل السنة
في مرتكب الكبيرة وغيرها من الأمور العقدية،
وقالوا بأن كل من آمن بوحدانية الله لا يمكن الحكم عليه بالكفر
، لأن الحكم عليه موكول إلى الله تعالى وحده يوم القيامة،
مهما كانت الذنوب التي اقترفها.
وهم يستندون في اعتقادهم إلى قوله تعالى:
(وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ
وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)الآية 106 سورة التوبة
والعقيدة الأساسية عندهم عدم تكفير أي إنسان، أيا كان،
ما دام قد اعتنق الإسلام ونطق بالشهادتين،
مهما ارتكب من المعاصي، تاركين الفصل في
أمره إلى الله تعالى وحده،
لذلك كانوا يقولون:
لا تضر مع الإيمان معصية،
كما لا ينفع مع الكفر طاعة.
وقد نشأ هذا المذهب في أعقاب الخلاف السياسي
وعنه نشأ الاختلاف في مرتكب الكبيرة.
فالخوارج يقولون بكفره
والمرجئة يقولون برد أمره إلى الله تعالى
إذا كان مؤمنا، وعلى هذا لا يمكن الحكم على
أحد من المسلمين بالكفر مهما عظم ذنبه،
لأن الذنب مهما عظم لا يمكن أن يذهب بالإيمان،
والأمر يرجأ إلى يوم القيامة وإلى الله مرجعه
. ويذهب الخوارج، خلافا للمرجئة،
إلى أن مرتكب الكبيرة مخلد في النار.
يقول الشهرستانى :
الإرجاء على معنيين:
أحدهما بمعنى التأخير كما في قوله تعالى:
قالوا أرجه وأخاه أي أمهله وأخره
والثاني: إعطاء الرجاء وقد أطلق عليهم
لأنهم كانوا يؤخرون العمل عن النية والعقد.
وأما بالمعنى الثاني فظاهر، فإنهم كانوا يقولون:
لا تضر مع الإيمان معصية كما لا تنفع مع الكفر طاعة،
وقيل: الإرجاء تأخير حكم صاحب الكبيرة إلى يوم القيامة،
فلا يقضى عليه بحكم ما في الدنيا من كونه
من أهل الجنة أو من أهل النار
ولهذا فإن المرجئة تجوز (ولا تقطع برأي في هذا)
أن يخلف الله وعيده في القرآن، ولا يعذب أحداً من أهل الكبائر من المسلمين. ويجوز أن يعذبهم يعذبهم بقدر ذنوبهم،
وأرجوا أو أرجأوا الأمر في ذلك إلى الله تعالى،
كذلك يذكرون أن الإيمان قول بلا عمل،
لأنهم يقدمون القول ويؤخرون العمل.
فسموا: المرجئة.
فهناك من يقول بالإرجاء في الإيمان وفي القضاء والقدر،
ويذكر من هذا الصنف
غيلان وأبا شمر وحمد بن شبيب المصري.
وهناك صنف ثان من المرجئة،
أولئك الذين نادوا بالجبر في الأعمال كما هو الحال
بالنسبة لمذهب جهم بن صفوان،
وتشترك هذه الجماعة مع سابقتها في أن الإيمان مسألة
يرجأ الحكم فيها إلى الله.
أما الصنف الثالث،
فهو على حد تعبير عبد القاهر البغدادي
خارج عن القائلين بالجبر والاختيار،
حيث ذهب هذا الصنف إلى إرجاء العمل عن النية.
ويذكر من هؤلاء:
اليونسية والغسانية والثوبانية والثومنية والمريسية.
أول من قال بالإرجاء
هو أول من ذكر الإرجاء في المدينة بخصوص
على وعثمان وطلحة والزبير، حينما خاض الناس فيهم
وهو ساكت ثم قال:
قد سمعت مقالتكم ولم أر شيئاً أمثل من أن يرجأ
على وعثمان وطلحة والزبير،
فلا يتولوا ولا يتبرأ منهم
. ولكنه ندم بعد ذلك على هذا الكلام وتمنى أنه مات
قبل أن يقوله، فصار كلامه بعد ذلك طريقاً لنشأة
القول بالإرجاء، وقد بلغ أباه محمد بن الحنيفة
كلام الحسن فضربه بعصا فشجه، وقال:
لا تتولى أباك علياً؟ ولم يلتفت الذين تبنوا القول
بالإرجاء إلى ندم الحسن بعد ذلك،
فإن كتابه عن الإرجاء انتشر بين الناس
وصادف هوى في نفوس كثيرة فاعتنقوه
كبارالمرجئة
من كبار المرجئة ومشاهيرهم:
الجهم بن صفوان، وأبو الحسين الصالحى،
ويونس السمرى، وأبو ثوبان، والحسين بن محمد النجار،
وغيلان، ومحمد بن شبيب، وأبو معاذ التومنى،
وبشر المريسى،
ومحمد بن كرام، ومقاتل بن سليمان المشبه
لله عز وجل بخلقه،ومثله الجواربى وهما من غلاة المشبهة

أصول عقيدة المرجئة
( كتاب مجموع الفتاوى لأبن تيمية ) قوله:
تكاد فرق المرجئة تتفق في أصولها على
مسائل هامة كتعريف الإيمان بأنه التصديق
أو المعرفة بالقلب أو الإقرار.
وأن العمل ليس داخلاً في حقيقة الإيمان، ولا هو جزء منه،
مع أنهم لا يغفلون منزلة العمل من الإيمان
تماماً إلا عند الجهم ومن تبعه في غلوه.
وأن الإيمان لا يزيد ولا ينقص،
لأن التصديق بالشئ والجزم به لا يدخله زيادة ولا نقصان
.وأن أصحاب المعاصى مؤمنون كاملو الإيمان
بكمال تصديقهم وأنهم حتماً لا يدخلون النار في الآخرة.
ولهم اعتقادات أخرى:
كالقول بأن الإنسان يخلق فعله،
وأن الله لا يرى في الآخرة،
وقد تأثروا في هذه الآراء بالمعتزلة،
وكذا رأيهم في أن الإمامة ليست واجبة،
فإن كان ولا بد فمن أي جنس كان ولو كان غير قرشي
وقد تأثروا بهذا الرأى من الخوارج
الذين كانوا ينادون به
ولم يطبقوه.
ومن عقائد المرجئة الجهمية
أن الكفر بالله هو الجهل به –وهو قول جهم-
وأن الإيمان هو المعرفة بالله فقط وأنه لا يتبعض
ومنها أن الجنة والنار تفنيان وتبيدان
ويفنى أهلهما ولا خلود لأحد فيهما.
وانقسمت المرجئة الى
اثنتي عشرة فرقة :
( أ ) التاركية قالوا :
ليس لله تعالى على خلقه فريضة سوى
الإيمان به فمن آمن به وعرفه فليفعل ما شاء
( ب ) والسائبية قالوا :
إن الله تعالى ترك خلقه ليعملوا ما شاءوا
( ج ) والراجية قالوا :
لا نسمي الطائع طائعا ولا العاصي عاصيا
لأنا لا ندري ما له عند الله
( د ) والشاكية قالوا :
إن الطاعات ليست من الإيمان
( هـ ) والبيهسية قالوا :
الإيمان علم ومن لا يعلم الحق من الباطل
والحلال من الحرام فهو كافر
( و ) والمنقوصية قالوا :
الإيمان لا يزيد ولا ينقص
( ز ) والمستثنية :
نفوا الاستثناء في الإيمان
( ح ) والمشبهة
: يقولون لله بصر كبصري ويد كيدي
( ط ) والحشوية : جعلوا حكم الأحاديث كلها واحدا
فعندهم إن تارك النفل كتارك الفرض
( ك ) والظاهرية :
وهم الذبن نفوا القياس
( ل ) والبدعية
: أول من ابتدع الأحداث في هذه الأمة
نتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بأذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها
[/frame]




 
 توقيع :

الشكر والتقدير والكثير جدا من الود والأحترام للفاضلة
حُرة الحرائر التى اهدتني هذه اللمسة الطيبة
الاخت ....( نجمة ليل )



التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 10-10-2018 الساعة 03:58 AM

رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (10-10-2018),  (06-04-2023)
قديم 10-10-2018   #34


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي



اغلق الموضوع مؤقتاً بناء على رغبة الكاتب
لحين استكمال باقي الاجزاء كما اشار في نهاية موضوعه
ونحن نشكره على ما يقدمه ونتمنى له التوفيق والسداد
وله منا كل التقدير والاحترام


تعقيب

تم الآن فتح الموضوع ودمجه في السلسلة
بارك الله جهدك اخي اندبها وتقبل عملك
تقديري لك




 

التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 10-11-2018 الساعة 02:45 AM

رد مع اقتباس
قديم 10-10-2018   #35


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبَّع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( 7 )



[frame="1 10"]





( الرافضة )
نشأت فرقة الرافضة عندما ظهر رجل يهودي
اسمه عبد الله بن سبأ،
كان يهودياً أظهر اعتناق الإسلام
ثم أخذ يَكيد للإسلام فلم يجد له أحداً يعينه على ذلك
فهو أصلاً جاء من اليمن،
ثم بعد ذلك جاء إلى الكوفة فلم يجد أحداً يتعاون معه،
فذهب إلى مصر فوجد بها أعواناً،
ثم جاء بعد ذلك إلى مقر الخلافة الإسلامية،
وأخذ يبث الفتنة، ويعلن عن آرائه التي أخذها
عن الديانة اليهودية، وبث فيهم بعض هذه الأشياء
التي اعتنقها من الديانة اليهودية،
وزعم أنه وجد في التوراة أن لكل نبي وصياً،
وأن وصيَّ رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
ثم زعم أنه أولى بالخلافة، ثم قال بعقيدة الرجعة والغيبة
وغيرها من الأشياء وتناسخ الأرواح وغير ذلك،
وأشياء من البدع كثيرة جداً بثها،
واعتنقها أُناسٍ معه أظهروا التشيّع لتغطي
هذه المذهب الكُفري الذي جاءوا به، وسُمُّوا بالسبئية.
ثم بدأت تنتشر الاعتقادات الفاسدة، وتنقسم
هذه الفرق بعد هذه السبئية،
ولكن أصل نُشوئِها هو عبد الله بن سبأ اليهودي
الذي ادّعى الإسلام وزعم محبة أهل البيت
وغلا في علي رضي الله عنه،
وادّعى الوصية بالخلافة له
وأن النبي ( صلى الله عليه وسلم )
أوصى له بالخلافة. وادّعى أنه
وجد ذلك في التوراة،
ثم رفع علياً إلى مرتبة الألوهية،
وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية
الموجودة والمنتشرة
، لكن تجد أنهم يتبرؤون
من عبد الله بن سبأ ويقولون:
هذه شخصية وهمية لا وجود لها واخترعها أهل السنة
للتشنيع على الشيعة.
ولكن عند النظر للقُمّي وهو
من علماء الشيعة في كتابه:
(المقالات والفرق) قد أقرَّ بوجود
عبد الله بن سبأ، ويقول:
قال القمي:
"ويُعتبَر عبد الله بن سبأ أول من قال بفرض
إمامة علي ورجعته"؛
فهم يعتقدون عقيدة تُسمَّى عقيدة الرجعة ،
وعقيدة الرجعة هذه تدل على حقد الشيعة
على أهل السنة، فهم يزعمون
أن الله تعالى
يُخرج المهدي محمد بن الحسن العسكري،
وهو الإمام الموجود في السرداب
لأن العقيدة الإمامية الاثنا عشرية تقوم على
أن هناك اثنا عشر إماماً على
رأسهم علي بن أبي طالب
ثم ابنه الحسن ثم ابنه الحسين
ثم علي زين العابدين
ثم محمد الباقر بن الحسين إلى
محمد بن الحسن العسكري،
ومحمد بن الحسن العسكري شخصيةً لا وجود لها
بل لما كان أبوه الإمام الحادي عشر
لم يُنجِب ولم يكن له ولد،
احتارت الشيعة سيهدم المذهب كله،
فادّعت أن له ولداً وأن الولد بمجرد ولادته نطق بالشهادة،
ثم دخل في السرداب، وأنه حيٌّ موجود،
وسيَخرج في آخر الزمان وهو المهدي المنتظر
عند الشيعة الإمامية الاثنا عشرية.
يعتقدون أنه إذا خرج المهدي محمد بن الحسن العسكري
فإن الله سيُعيد جميع حكّام المسلمين من أهل السنة والجماعة
من أول أبي بكر إلى آخر حاكم حكم المسلمين
من أهل السنة والجماعة، وأن الإمام سيُعيد أئمة
آل البيت جميعاً على رأسهم علي بن أبي طالب
والحسن والحسين وعلي زين العابدين
كل هؤلاء سيعودون مرة ثانية إلى الدنيا،
وهي عقيدة الرجعة رجوع الأرواح مرةً ثانية،
وأن الإمام المهدي سيَقتل جميع أئمة أهل السنة،
وسيَصلب أبا بكر وعمر على شجرتين
خضراوتين فتيبسا من ظلم أبي بكر وعمر،
ثم يقتلهما بعد ذلك ثم يُقيم الحدَّ
على عائشة رضي الله عنها.
فهذا القول بعقيدة الرجعة
وهو رجوع الأرواح مرةً ثانية،
كان أوّل من قال بها أيضاً عبد الله بن سبأ
الذي غلا في علي رضي الله عنه،
وزعم أنه نبي ثم غلا فيه حتى زعم أنه إله.
وقال البغدادي كذلك:
"وكان ابن السوداء -يعني ابن سبأ- في الأصل يهودياً
من أهل الحيرة، فأظهر الإسلام،
وأراد أن يكون له عند أهل الكوفة شرف ورياسة
فذكر لهم أنه وجد في التوراة أن لكل نبي وصياً،
وأن علياً رضي الله عنه وصي محمد صلى الله عليه وسلم".
وذكر الشهرستاني عن ابن سبأ:
أنه أول من أظهر القول بالنص بإمامة علي،
فهم يعتقدون أنه يوجد نص من النبي صلى الله عليه وسلم
على إمامة علي رضي الله عنه، وذكر عن السبئية:
أنها أول فرقة قالت بالغيبة وهي غيبة المهدي في السرداب،
والرجعة وهي رجعة الأرواح ،
ثم ورثته الشيعة فيما بعد رغم اختلافها
وتعدُّد فِرقها إلا أنهم يولون بالغيبة والرجعة
والقول بإمامة علي رضي الله عنه
وخلافته نصاً ووصية
وهي من مخلّفات ابن سبأ اليهودي.
وقد تعددت بعد ذلك فرق الشيعة
وأقوالها إلى عشرات الفرق والأقوال،
وهكذا ابتدعت الشيعة القول
بالوصية والرجعة والغيبة،
بل والقول بتأليه الأئمة الاثني عشر
اتباعاً لابن سبأ اليهودي.


أما تسمية الشيعة بالرافضة،
فسُمِّيت الشيعة بالرافضة لرفضهم أبا بكر وعمر،
وقيل لرفضهم زيد بن علي بن الحسين رضي الله عنه،
كانوا قد أتوه فأرادوا أن يسبّ أبا بكر وعمر فرفض، وقال:
"لا، هؤلاء صحابيّ جدي( يعني علي رضي الله عنه )
فرفضوه فسُمُّوا بالرافضة مع أنه إمام من أئمة
أهل البيت لما تولى أبا بكر وعمر ورفض سبَّهما،
رفضوه فسُمُّوا بالرافضة، وسُمُّوا شيعة حين قالوا:
( نحن من شيعة علي رضي الله عنه )،
فهذا في الكلام فيما يتعلق بنشأة وظهور
تسمية الشيعة.
عقيدة الإمامة عند الشيعة الإمامية:
فهم يعتقدون أن هناك اثنا عشر إماماً
وأن الأئمة هؤلاء عندهم يُعَيَّنون بالوحي،
وأنه منصوص عليهم بالوحي،
كأن يقول الوحي الإمام فلان ثم فلان،
فكما يُوحى إلى النبي فإنه كذلك يُوحى إلى الولي،
ويُنصَّب هذا الولي عن طريق الوحي.
فالأئمة الاثنا عشر ...
الذين يتخذهم الشيعة الإمامية أئمة:
علي بن أبي طالب أبو الحسن المرتضى
(23 قبل الهجرة - 40 بعد الهجرة).
2- الحسن بن علي أبو محمد الزكي (2هـ - 50هـ).
3- الحسين بن علي أبو عبد الله الشهيد (3هـ - 61هـ).
4- علي بن الحسين أبو محمد زين العابدين (38هـ - 95هـ).
5- محمد بن علي أبو جعفر الباقر (57هـ - 114هـ).
6- جعفر بن محمد أبو عبد الله الصادق (83هـ - 148هـ).
7- موسى بن جعفر أبو إبراهيم الكاظم (128هـ - 183هـ).
8- علي بن موسى أبو الحسن الرضا (148هـ - 203هـ).
9- محمد بن علي أبو جعفر الجواد (195هـ - 220هـ).
10- علي بن محمد أبو الحسن الهادي (212هـ - 145هـ).
11 ـالحسن بن علي أبو محمد العسكري (232هـ - 260هـ).
12- محمد بن الحسن أبو القاسم المهدي
يزعمون أنه ولد سنة (255هـ أو 256هـ)
ويقولون بحياته إلى اليوم.
وهو الإمام الثاني عشر الذي ليس له وجود
إنما زعموا أنه وُلِدَ ثم دخل السرداب
لتتم هذه الإمامة الاثنا عشرية،
وهؤلاء غلو غلواً عظيماً في هؤلاء الأئمة
حتى زعموا أنهم معصومون، ثم زعموا أنهم مثل
الأنبياء، ثم زعموا أنهم أفضل من الأنبياء،
ثم زعموا أشياء فيهم كأنهم آلهةً من دون الله تعالى
أعطوهم صفات الإله
وهذا من غلو الشيعة ودلالة على الانحراف
العقيدي عند الشيعة الاثنا عشرية.
( فرقة النواصب )
حقيقة النصب وموقف أهل السنة منه
من سمات أهل البدع وصفهم أهل السنة بالأوصاف
المنفّرة عنهم، ومن ذلك اتهام الروافض
لهم بالنّصب
والعداء لأهل البيت،
وقد شاركهم في ذلك بعض الطوائف المنتسبة للتّصوف
الذين تأثروا بالتشيع، ونال رموز مقاومة الرافضة
وشبهاتهم القسط الأكبر من هذا الاتهام
، كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى،
الذي اتّهموه بالنصب ومعاداة علي رضي الله عنه
. ومع محاولات بعثِ التصوّف حديثًا
أطلَّت علينا هذه الفرية برأسها مجدّدًا،
متستّرةً بالحرب على ما يسمونه بالسلفية المعاصرة،
والتي لم يخرج علماؤها ودعاتها
عمّا قرّره علماء
أهل السنة والحديث -بل
وعلماء الأشاعرة والماتريدية
في هذا الباب المهمّ،
وهو ما يدفعنا لتتبع هذا الاتهام وتفنيده وبيان أسبابه.
معنى النصب وتاريخه:
النّصب لغة من
: نَصَبَ الشيء أي:
أقامه، ويقال:
نَصَبَ فلانٌ لفلان نَصْبًا إِذا قصد له،
وعاداه، وتَجرّد له ...( مختار الصحاح 311 )
وأما النصب اصطلاحًا
: فيقصد به معاداة وبغض علي رضي الله عنه
وآل بيته، والانحراف عنهم، والطعن فيهم،
فالنواصب هم
( الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل )
وقد ظهر النصب تاريخيًّاإثر الخلاف
الذي جرى بين الصحابة
بعد مقتل عثمان رضي الله عنه،
وما جرى بعده من خروج الخوارج،
وتكفيرهم لعلي رضي الله عنه،
والحروب مع أهل الشام؛ مما أدى لانتشار النصب
في معقل الأمويين (بلاد الشام)،
خاصة مع استمرار ثورات العلويّين ضدّ الأمويّين؛
مما أدى لاكتساب النصب في ذلك الحين
بعدًا سياسيًّا أكثر منه دينيًّا
صور النصب:
للنصب صورة غالية، ومنه ما دون ذلك،
والغلوّ في النصب له صورتان:
الأولى: تكفير الخوارج لعلي رضي الله عنه
بعد حادثة التحكيم المشهورة، فالخوارج ناصبة مكفّرة.
الثانية: ما وقع من بعض ولاة بني أمية
وعمالهم من سبّ عليّ رضي الله عنه؛
حيث انتشر سبّ علي رضي الله عنه
على المنابر، حتى أبطل هذه العادة
عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى،
وانتشار النصب في هذه الحقبة ثابت تاريخيًّا،
-كما يقول شيخ الإسلام في
( كتاب منهاج السُنة )
من أعظم ما نقمه الناس على بني أمية،
ففي بعضهم نصب ظاهر، كما يقول الذهبي رحمه الله:
في آل مروان نصب ظاهر سوى
عمر بن عبد العزيز ..... ( سير أعلام النبلاء )
وهذه البدعة القبيحة لم يتردّد علماء أهل السنة
في التحذير والتبرؤ منها،
ونصّوا في مصنفاتهم العقدية على ذلك،
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
ويتبرؤون من طريقة الروافض
الذين يبغضون الصحابة
ويسبونهم، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون
أهل البيت بقول أو عمل،
ويمسكون عما شجر بين الصحابة..
.( الواسطية لابن تيمية )
ولم يقتصر ذمهم للنصب على النواصب
الذين يكفّرون أو يسبّون عليًّا رضي الله عنه فقط؛
بل شمل عندهم صورًا أدقّ، فمن ذلك:
عدم التربيع بعلي رضي الله عنه في الخلافة،
قال الإمام أحمد:
“من لم يربع بعلي بن أبي الطالب فِي الخلافة
فلا تكلّموه ولا تناكحوه
. فمن النصب التشكيك في صحة خلافة
علي رضي الله عنه؛
وذلك أنهم يؤمنون بأن الخليفة بعد
رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أبو بكر
ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ومن طعن في خلافة أحد من
هؤلاء الأئمة فهو أضلّ من حمار أهله....
ويستنكر ابن تيمية رحمه الله تعالى
في ( مجموع الفتاوي)قوله:
ما يقع من بعض المتسنِّنة الجهلة
من إعراضهم عن بعض فضائل عليّ و أهل البيت
إذَا رأى أهل البدع يغلون فيهم.......
ومع ذلك فأهل السنة لا يكفّرون النواصب،
بل يعاملونهم معاملة أهل البدع كما سبق من
كلام الإمام أحمد،
وأما ما جاء في صحيح مسلم
أن عليًّا رضي الله عنه قال:
(والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي صلى الله عليه وسلم إليّ: أن لا يحبّني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق(
فأجاب عنه الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى بقوله:
“والذي ورد في حق عليّ من ذلك قد ورد مثله
في حقّ الأنصار،
وأجاب عنه العلماء أنّ بغضهم لأجل
النصر (أي: نصر الإسلام )
كان ذلك علامة نفاقه وبالعكس،
فكذا يقال في حق علي
. فبغض الصحابة والأنصار وآل البيت لنصرتهم للدين
ونحو ذلك لا شك في كونه نفاقًا أكبر،
وأما معاداته على الملك أو لسبب شخصيّ
فهو شعبة من النفاق.
فهذا الحديث عندهم كسائر نصوص الوعيد
التي تفهم في ضوء النصوص الأخرى
توسع أهل البدع في اتهام مخالفيهم بالنصب:
وقد تأثر بهم طائفة من المنتسبين للتصوّف،
فصاروا يرمون كبار أهل السنة بالنّصب،
خاصة من تصدَّوا لضلالات الرافضة
كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله،
وحاملي لواء منهج السلف في وقتنا المعاصر،
ولا شكّ أن التصوف يمثّل بيئة خصبة للتشيع،
حيث يشترك الصوفية مع الشيعة
في فكرة تقديس الصالحين،
والمبالغة في مناقبهم وفضائلهم،
ويرون أنّ رد هذه المبالغات يمثل انتقاصًا لقدر هؤلاء،
وكثيرًا ما نسبوا من ينكر الاستغاثة الشركيّة
بالرسول ( صلى الله عليه وسلم ) لعدم احترام
الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) والحط من قدره.
ولذا وجدنا كبار المتصوفة ورموزهم يصفون
شيخ الإسلام بالنصب،
وعلى رأسهم الشيخ أحمد الغماري
أحد كبار متصوّفة المغرب، حيث وصفه بأنه
( عدوّ آل البيت الأكبر )،
وأنه ( شيخ النصب)، وأنه ( من غلاة النواصب)،
وقال عنه حسن السقاف:
( وهو ناصبيّ، عدوّ لعلي عليه السلام”)
ولم يكن مستغربًا أن يصف الغماري بذلك
الذهبيَّ وابن كثير، بل وابن حجر الهيتمي
لمجرد تأليفه كتابا في الدفاع عن معاوية
والمنع من سبّه وتكفيره،
ثم مرورًا بالشيخ حامد الفقّي والذي قال فيه الغماري
وهو يتكلم عن الجوزجاني:
خبيث مشهور بعداوة آل البيت النبوي كحامد الفقي لعنه الله
! ويتهم الشيخ الصوفي عبد الله بن الصدِّيق الغماري
الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- بالنصب
والمقصود أن التوسع في الاتهام بالنصب
ورمي أهل السنة به هو من تأثّر الصوفية
بالنزعة الشيعية والمغالاة في الأشخاص.
ومحصّل كلامهم في سبب اتهامهم يعود لأمرين:
أولهما: إنكار فضائل أهل البيت الثابتة.
وثانيهما: الموقف المخفف من بني أمية،
خاصة معاوية رضي الله عنه وابنه يزيد
فإن أهل السنة يفرقون بين
معاوية رضي الله عنه ويزيد، فيراعون لمعاوية حق صحبته،
وإن كانوا لا يعدلون به عليًّا رضي الله عنه،
ولا يقارنونه به، ويمسكون عما شجر بين الصحابة من خلاف
وألف ابن حجر الهيتمي كتابا في
الدفاع عن معاوية رضي الله عنهم
وهذا يدل على أن هذا الاتجاه التكفيري
لمعاوية أو السبّ له والطعن فيه والحط من قدره متأثر برافد شيعي مخالف حتى لمذهب الأشاعرة.
قال ابن تيمية في كتابه
منهاج أهل السُنة :
وأما الموقف من يزيدفهو موقف وسط،
لا إفراط فيه ولا تفريط، فلا هو عندهم من الصحابة
باتفاق العلماء؛ ولا كان من المشهورين بالدين والصلاح،
ولا كان كافرًا ولا زنديقًا. وفي لعنه خلافٌ
مبنيّ على الخلاف في لعن الفاسق المعيّن؛
فإنّ من أهل العلم من يمنع من ذلك، ويجوّز اللعن على العموم
ولا خلاف أنه وقع في عهده عظائم؛
كاستباحة المدينة، ومقتل الحسين، وهذا كله ينكره أهل السنة،
ويتبرؤون من فاعله، وممن أمر أو رضي به،
أو أعان عليه، ولكن أي فائدة تعود على
المرء في دينه من كثرة اللعن والسب
حتى لو قلنا بجواز لعن المعين؟!
وكذلك الموقف من الحجاج،
فإن أهل السنة لا يختلفون من وصفه بالظلم والفسق،
وكثرة إيغاله في الدماء بغير حق، فليس عندهم تبرير لأفعاله
، ولكنهم لا ينشغلون -كما هو الحال عند الشيعة-
بالسب واللعن، ولا يتقرّبون إلى الله بذلك،
فضلا عن كثرة الكذب والتشنيع والتهويل
فيما ينسب إليهم،
وقد قال تعالى:
{وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا} [المائدة: 8]
وأن بدعة النّصب اختفت من الأمة؛ لاختفاء
ظروفها السياسية التي كانت هي العامل الأبرز
في نشأتها واستعارها، ومحاربة أهل السنة لها
حتى أخمدوا حججهم، ولم يعتنوا بذكرها،
وإن كثرة استدعاء هذا الوصف ورمي أهل السنة
به -خاصة دعاتهم المتصدرين لمقاومة الرفض
لهو دلالة على انحراف عن
منهج أهل السنة في هذا الباب
وانقسمت الرافضة
الىى ثنتي عشرة فرقة
( 1 ) العلوية
هم الذين قالوا :
إن الرسالة كانت إلى علي وإن جبريل أخطأ
الطائفة العلوية
ظهرت في القرن الثالث من الهجرة ،
وتعد هذه الطائفة من غلاة الشيعة ،
الذين ادعوا الإلهية في علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
وكان اسمهم الأول "النصيرية" ثم تسموا بعد ذلك
بـ "العلويين" تمويهاً على الناس ،
وتغطية لحقيقة مذهبهم ، وهم يحرصون على هذا الاسم الآن .
مؤسس هذه الطائفة هو محمد بن نصير البصري النميري
(توفي سنة270 هـ) الذي ادعى النبوة والرسالة .
أهم أفكار ومعتقدات هذه الطائفة :
. 1 يعتقدون في علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه إله .
2 . يحبون عبد الرحمن بن ملجم الذي قتل

علي بن أبي طالب ،
ويترضون عليه ، لزعمهم بأنه خلص
اللاهوت من الناسوت ، ويخطئون من يلعنه !
3-
يعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب
بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيده ،
وإذا مر بهم السحاب قالوا :
السلام عليك يا أبا الحسن ، ويقولون :
إن الرعد صوته ، والبرق سوطه .
4-
يعظمون الخمر ، ويشربونها ، ويعظمون شجرة العنب لذلك .
5-
يصلون في اليوم خمس مرات ،
لكنها صلاة تختلف عن صلاة المسلمين ، إذ ليس فيها سجود .
6- لهم قداسات شبيهة بقداسات النصارى .
7-
لا يؤمنون بالحج ، ويقولون بأن الحج
إنما هو كفر وعبادة أصنام .
8-
لا يؤمنون بالزكاة الشرعية المعروفة عند المسلمين
وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم ، مقدارها خمس ما يملكون .
9-
الصيام عندهم هو الامتناع عن
معاشرة النساء طيلة شهر رمضان .
10-
لهم تفسير باطني لشرائع الإسلام وأركانه غير
ما يعرفه منها المسلمون ،
ولذلك فهم لا يؤمنون بالشهادتين
ولا بالصلاة ولا بالزكاة ولا بالصيام ولا بالحج ،
ولا الطهارة والوضوء والاغتسال من الجنابة ...إلخ .
11-
عقائدهم خليط من الاعتقادات والأديان الباطلة
فأخذوا من الوثنية القديمة وعُبَّاد الكواكب والنجوم ،
وأخذوا من الفلاسفة المجوس ، والنصارى ،
والمعتقدات الهندية والآسيوية الشرقية ،
وخلطوا ذلك بمعتقدات الشيعة الغلاة .
12-
لهم أعياد كثيرة يحتفلون بها تدل
على مجمل عقائدهم ، منها :
-
عيد النيروز ، في اليوم الرابع من نيسان ،
وهو أول أيام سنة الفرس .
-
عيد الغدير والعاشر من المحرم (عاشوراء)
-
عيد الأضحى ، وهو عندهم في اليوم
الثاني عشر من شهر ذي الحجة .
-
يحتفلون بأعياد النصارى ، كعيد الغطاس
وعيد الميلاد وعيد الصليب وغيرها .
-
يحتفلون بيوم مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
، فرحا بمقتله ، وشماتة به .
وبهذا يتبين أن هذه الفرقة من الفرق الباطنية
التي تنتسب إلى الإسلام زوراً ، والإسلام منهم بريء .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
"هؤلاء القوم المسمَّون بالنصيرية
هم وسائر الأصناف الباطنية ـ أكفر من اليهود والنصارى
، بل وأكفر من كثير من المشركين ،
وضررهم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل التتار
والفرنج وغيرهم ..
وهم دائماً مع كل عدو للمسلمين
فهم مع النصارى على المسلمين ،
ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار
، ثم إن التتار ما دخلوا بلاد الإسلام وقتلوا
خليفة بغداد وغيره من ملوك المسلمين
إلا بمعاونتهم ومؤازرتهم" انتهى.
( 2 ) والأمرية قالوا : إن عليا شريك محمد في أمره
نتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بأذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها
[/frame]





 


رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (10-10-2018),  (01-09-2023)
قديم 10-10-2018   #36


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



جزاك الله الخير استاذى واخى المحترم اندبها
وجعل ماقدمت فى ميزان حسناتك ان شاء الله
كل الاحترام لك وبارك الله فيك



 
 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع






رد مع اقتباس
قديم 10-11-2018   #37


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرنس رامى
جزاك الله الخير استاذى واخى المحترم اندبها
وجعل ماقدمت فى ميزان حسناتك ان شاء الله
كل الاحترام لك وبارك الله فيك


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله
اخي الطيب امير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امين امين امين ولك بمثل ذلك واكثر
فانت تستحق التقدير والاحترام

فجعل اللهم عملنا واياك خالصا لوجهه الكريم
تقديري لمداخلتك

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوك اندبها




 


رد مع اقتباس
قديم 10-11-2018   #38


الصورة الرمزية الغريبة
الغريبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2186
 تاريخ التسجيل :  Apr 2016
 أخر زيارة : 07-12-2022 (05:49 PM)
 المشاركات : 13,322 [ + ]
 التقييم :  6639
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 3,941
تم شكره 1,897 مرة في 1,149 مشاركة
افتراضي



اغلق بواسطة الاشراف بناء على رغبة الكاتب
في متابعة الاجزاء وسيتم فتحه بإذن الله عقب دمجه بالسلسلة
ليتسنى لكم التعقيب إن شاء الله ..

=======================

تم فتح الجزء السابع والحمد لله






 

التعديل الأخير تم بواسطة الغريبة ; 10-12-2018 الساعة 12:46 AM

رد مع اقتباس
قديم 10-11-2018   #39


الصورة الرمزية اندبها
اندبها غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1037
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : منذ 3 أسابيع (05:32 PM)
 المشاركات : 29,396 [ + ]
 التقييم :  888890339
لوني المفضل : White
شكراً: 686
تم شكره 1,089 مرة في 578 مشاركة

اوسمتي

هل نحن من أهل السُنة والجماعة لديننا الحنيف أم تُبع لأهل البدع والتحريف ...؟ ( 8 )



[frame="1 10"]




نواصل إخوتنا الكرام ذكر فِرق الروافض
فذكرنا في الجزء السابق
( 1 ) العلوية
و ( 2 ) الأمرية
ونأتي لمواصلة بقية الفِرق
( 3 ) الشيعة
والشيعة تنقسم الى عدة فِرق منها

ما اندثر بموت مُوسسها
ومنها لايزال
( 4 ) الامامية

وتنقسم الامامية الى
الاثنا عشرية والشيخية
والشيخية الكرمانية الركنية الشيخية
الكشفية الاحقاقية العلوية التركية
حيث انقسمت الشيعة الاثنا عشرية
إلى فرق كثيرة
، من أهمها وأشدها خطراً وأكثرها نفوذاً
وشوكة وتأثيراً في المجتمع الشيعي،
ومن أشدها نشاطاً في دعوى ظهور المهدي:
الشيخية والرشتية،
بغض النظر عن الخلاف بينهم وبين الاثني عشرية.
أولاً: الشيخية:
قال الألوسي: وقد يقال لهم الأحمدية

(2) ، وهي طائفة تنتسب إلى رجل يقال له
الشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي البحراني،
المولود سنة 1166هـ، والمتوفي سنة 1243هـ،
وهو شيخ ضال ملحد، له آراء كفرية وزندقة ظاهرة،
ومهد السبيل بآرائه لظهور ملاحدة جاءوا بعده.
وأما بالنسبة للشيعة فقد مجدوه،

وذكروا له ألقاباً هائلة من التبجيل والتعظيم،
فأطلقوا عليه –كذباً وزوراً- ترجمان الحكماء،
لسان العرفاء، غرة الدهر، فيلسوف العصر...إلخ.
وقد عاش الإحسائي كاتباً ومدرساً في مدن الشيعة الهامة،

مثل كربلاء و طوس وغيرهما من البلدان،
ونشر أفكاره ومعتقداته الضالة،
وكون له أتباعاً كان لهم أثر في قيام
حركات أخرى كالبابية والبهائية.
أهم معتقدات الإحسائي:
زعم أن الله ( تعالى عن قوله ) تجلى في علي

وفي أولاده الأحد عشر، وأنهم مظاهر الله،
وأصحاب الصفات الإلهية،
وهي عقيدة حلولية مستمدة من عقائد البراهمة
وغلاة الصوفية.
أرجع وجود هذا الكون وما فيه إلى وجود الأئمة،

وأنهم هم العلة المؤثرة في وجوده
إذ لولاهم ما خلق الله شيئاً، وبمثل هذا قال
الغلاة عبارتهم المشهورة في مدح
النبي( صلى الله عليه وسلم )
بما لا يرضاه-:
لولاك لولاك... لما خلقت الأفلاك
وهو غلو فاحش يجب التوبة منه.
وزعم في محمد بن الحسن العسكري

المهدي المزعوم عند الشيعة مزاعم غريبة،
منها أن المهدي المذكور يتجلى ويظهر في كل مكان
في صورة رجل يكون هو المؤمن الكامل،
أو الباب إلى المهدي، وتحل فيه روح المهدي،
ثم ادعى لنفسه وجود هذه الصفة فيه،

ثانياً: الرشتية:
وبعد هلاك الشيخ أحمد الإحسائي قام بأمر الشيخية

أحد تلامذته وخريجيه، ويسمى كاظم الحسني الرشتي
سنة 1242هـ.. ونهج نفس المنهج والطريق
التي عليها سلفه في كثير من المسائل، وخالفه في أخرى،
إلا أنه زاد الطين بلة حين قال :
إنه حل فيه روح الأبواب كما حل في الإحسائي،
الإسماعيلية
وتنقسم الأسماعيلية الى
السبعية • المباركة • الواقفة الإسماعيلية
• الدرزية • النزارية • المستعلية • المستعلية الحافظية • المستعليةالطيبية ( البهرة) • الطيبية الداودية
• الطيبية السليمانية • الطيبية العلوية
• النزارية المؤمنة • النزارية القاسمية ( الآغاخانية )
فرق الإسماعيلية
لقد تشعّب المذهب الإسماعيلي عبر
المراحل التاريخية المختلفة إلى فرقٍ وجماعات كثيرة
، منها على المستوى العقائدي :
الواقفة الإسماعيلية
وهم الذين وقفوا عند إمامة ( اسماعيل بن جعفر الصادق )
، وقالوا بغيبته
وادعوا أنّه هو القائم المنتظر
الذي غاب وسيظهر
في آخر الزمان
لينشر العدل والقسط بعد أن كانت الأرض
مملوءة بالظلم والجور هذه الفرقة اندثرت
ولم يبقى لاتباعها وجود


الدروز

الدروز فرقة باطنية تؤلِّه ( أي تجعله إله )
الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله،
ويبدأ تاريخها من العام الهجري 408هـ،
وأخذت كل عقائدها عن الإسماعيلية،
وهي تنتسب إلى نشتكين الدرزي.
وقد نشأت هذه الطائفة في مصر،
لكنها لم تلبث أن هاجرت إلى الشام.
وعقائدها خليط من عدة أديان وأفكار،
كما أنها تؤمن بسرِّية أفكارها، فلا تنشرها على الناس،
ولا تعلِّمها حتى لأبنائها إلا إذا بلغوا سن الأربعين.
وينكر الدروز الأنبياء والرسل جميعًا،
ويلقِّبونهم بالأبالسة، ويعتقدون بأن المسيح
هو داعيتهم حمزة. ويبغضون جميع
أهل الديانات الأخرى
والمسلمين منهم بخاصة،
ويستبيحون دماءهم وأموالهم
وغشَّهم عند المقدرة. ويرون بأن ديانتهم
نَسَخت كل ما قبلها، وينكرون جميع أحكام
وعبادات الإسلام وأصوله.
كما يحجَّ بعض كبار مفكِّريهم المعاصرين إلى الهند،
متظاهرين بأن عقيدتهم نابعة من حكمة الهند.
ويقولون بتناسخ الأرواح، وأن الثواب والعقاب
يكون بانتقال الروح من جسد صاحبها
إلى جسدٍ أسعدَ أو أشقى.
ويُنْكر الدروز أيضًا الجنة والنار، والثواب والعقاب الأخرويين،
وكذلك القرآن الكريم، ويقولون:
إنه من وضع سلمان الفارسي، ولهم مصحف خاص
بهم يسمَّى المنفرد بذاته.
وترجع هذه الطائفة عقائدها إلى عصور متقدمة جدًّا،
وتفتخر بالانتساب إلى الفرعونية القديمة،
وإلى حكماء الهند القدامى.
وبالنسبة للقيامة، فالدروز يعتقدون أنها هي رجوع الحاكم
الذي سيقودهم إلى هدم الكعبة، وسحق
المسلمين والنصارى في جميع أنحاء الأرض،
وأنهم سيحكمون العالم إلى الأبد، ويفرضون
الجزية والذل على المسلمين.
كما يعتقدون أن الحاكم بأمر الله أرسل
خمسة أنبياء هم حمزة، وإسماعيل،
ومحمدًا الكلمة
وأبو الخير، وبهاء.
وهم أيضًا يحرِّمون التزاوج مع غيرهم،
والصدقة عليهم ومساعدتهم، كما يمنعون التعدد،
وإرجاع المطلقة، ولا يقبل الدروز أحدًا في دينهم،
ولا يسمحون لأحد بالخروج منه.
ويقول الدروز في الصحابة أقوالاً منكرة منها قولهم:
الفحشاء والمنكر هما أبو بكر وعمر (رضي الله عنهما).
ومعتقدات الدروز نتجت للعديد من الجذور الفكرية
وأبرزها تأثرهم بالباطنية عمومًا
وخاصة الباطنية اليونانية،
متمثلة في أرسطو، وأفلاطون،
وأتباع فيثاغورس، واعتبروهم أسيادهم الروحيين.
كما أخذوا جلَّ معتقداتهم عن الطائفة الإسماعيلية.
وتأثَّروا بالدهريين في قولهم بالحياة الأبدية.
وكذلك بالبوذية في كثير من الأفكار والمعتقدات
وببعض فلاسفة الفرس والهند والفراعنة القدامى

وحكم الإسلام في الدروز ما نقل عن
علماء المذاهب الأربعة أنه لا يَحِلُّ
إقرارهم في ديار الإسلام بجِزْية ولا غيرها،
ولا تَحِل مناكحتهم ولا ذبائحهم،
غير أن البعض من الفقهاء قال:
إنهم الآن في الواقع مواطنون
فلا بأس بالمعاملة المسؤول
وكفرهم بسبب بعض العقائد التي يحملونها ،
وهناك من نسب إليهم بعض
المعتقدات الفاسدة وعدّهم موحدين بالله
فمن شرائعهم الكفر والألحاد
مثال على إلحادهم
وأما إلحادهم في نصوص التكليف
من الأوامر والنواهي فإنهم حرفوها
عن موضعها فقالوا :
الصلاة معرفة أسرارهم
لا الصلوات الخمس التي تؤدى كل يوم وليلة ،
والصيام كتمان أسرارهم
لا الإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر
إلى غروب الشمس ،
والحج زيارة الشيوخ المقدسين لديهم ،
واستحلوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ،
واستحلوا نكاح البنات والأمهات إلى غير ذلك
من التلاعب بالنصوص وجحد ما جاء فيها
مما علم بالضرورة أنه شريعة لله فرضها على عباده
، ولذا قال فيهم أبو حامد الغزالي وغيره :
ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض .
ومن علماء السُنة والجماعة الذين بينوا

حال الإسماعيلية وحكموا
عليها وعلى فروعها ومن ضمنها الطائفة الدرزية
وقد قال فيهم ( أبن القيم ) في كتابه ( إغاثة اللهفان )
الذي تحدث عن فرقة الأسماعيلية
وفرقة الدروز التى
انبثقت منها في قوله:
"ومن أشر طوائف المجوس الذين
لا يقرون بصانع ولا معاد ولا نبوة ولا حلال ولا حرام
الخرمية أصحاب بابك الخرمي وعلى مذهبهم
طوائف القرامطة و الإسماعيلية والنصيرية والدرزية
وسائر العبيدية الذين يسمون أنفسهم الفاطمية
وهم من أكفر الكفار فكل هؤلاء يجمعهم هذا المذهب
ويتفاوتون في التفصيل فالمجوس شيوخ هؤلاء كلهم
وأئمتهم وقدوتهم وإن كان المجوس قد يتقيدون
بأصل دينهم وشرائعهم وهؤلاء لا يتقيدون
بدين من ديانات العالم ولا بشريعة من الشرائع

المستعلية
:هم الجماعة التي قالت بإمامة
( أحمد بن معد بن علي الملقب بــ
( المستعلي بالله ) بعد أبيه
المستعلية الحافظية
:وهم الذين وقفت عندهم الإمام
عند آخر خليفة في الدولة الفاطمية
المنصور بن أحمد بن معد
الملقّب بـــ الآمر بأحكام الله "
، وبدلوا نظامهم من القول بالإمامة
إلى القول بالداعي المطلق الذي ينوب الإمام
وهذه الفرقة انقرضت بانقراض الدولة الفاطمية .
المستعلية الطيبية (البهرة )
( المستعلية ) ، وهم الذين قالوا بدخول الإمامة
إلى مرحلة الستر والغيبة ،
وقالوا أيضًا بالدعي المطلق الذي ينوب الإمام
بعد ستره ، وبعد مرور عدّة قرون انقسمت
هذه الفرقة إلى ثلاثة فرقة كما هي اليوم .
الطيبية (البهرة) الداودية
: وهم القائلين بأن الداعي المطلق بعد
( داود بن عجب شاه ) هو
داود بن قطب شاه" ،
ومن اسمه سمّيت هذه الفرقة ،
ويتواجدون الآن في الهند
الطيبية ( البهرة) السليمانية
إلاّ أنّ الطيبية المتواجدون في اليمن
قالوا بأنّ الداعي المطلق بعد
( داود بن عجب شاه ) هو
سليمان بن الحسن " ،
ومن اسمه سمّيت هذه الفرقة.
الطيبية(البهرة) العلوية
: والطيبية الداودية في الهند
النزارية المؤمنة
: النزارية المؤمنة : هي تلك الجماعة
التي قالت بإمامة
مؤمن بن محمد بن محمود عند النزارية المؤمنة.
النزارية القاسمية (الآغاخانية)
أمّا النزارية القاسمية المسمّات " بالأغاخانية "
، فهي تلك الفرقة من النزارية

من عقائد الإسماعيلية
ترفض الإسماعيلية تعريفه سبحانه
بأي تعريف وترفض اطلاق وصف الصورة
والماهية بل والوجود كصفة عليه سبحانه
ويرون أن وجود الأشياء يتم عن طريق الإبداع
خلافا لأخوان الصفا الذين يرون أن وجودها بالفيض
. ويؤمن الإسماعيلية بأن أولي العزم سبعة
ولكل نبي وصياً
ويذهبون الى تأويل الآيات والأحاديث
والاحكام الشرعية
لأعتقادهم الفاسد يقولون
أن البشر في حاجة الى أمام ليكشف
لهم عن تلك التأويلات والمعاني الباطنية.
وكأن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لم يبين
الرسالة ولم يشرح التشريع ولم يفهم صحابته
أسباب التنزيل ولا التطبيقات المصاحبه له...
وتؤمن الإسماعيلية بروحانية
المعاد لا جسمانيته.
وقالوا :
إن عليا رضي الله عنه وصي رسول الله
ووليه من بعده وإن من الأمة كفرت
بمبايعة غيره
إن شرح مقاصدهم يطول وهم كما قال
شيخ الاسلام ابن تيمية في الأسماعيلية
وفروعها في كتابه ( مجموع الفتاوي ):
ظاهر مذهبهم الرفض وباطنه الكفر المحض ..أ.هـ
وحقيقة أمرهم أنهم لا يؤمنون بنبي من الأنبياء
والمرسلين لا بنوح ولا إبراهيم
ولا موسى ولا عيسى
ولا محمد ( صلى الله عليه وسلم )
من الأنبياء والمرسلين ( عليهم السلام ).
كما أنهم لا يؤمنون بشرع من الكتب المنزلة
من الله عز وجل لا التوراة ولا الإنجيل ولا القرآن
ولا يقرون بأن للعالم خالقا خلقه
ولا بأن له دينا
أمر به ولا أن له دارا يجزي الناس فيها على
أعمالهم غير هذه الدار
وهؤلاء اتفق علماء المسلمين
على أنه لا تجوز مناكحتهم ولا تباح
ذبائحهم وأوانيهم
وملابسهم كأواني المجوس
وملابس المجوس

والإسحاقية

قالوا : إن النبوة متصلة إلى يوم القيامة
وكل من يعلم علم أهل البيت فهو نبي
والناووسية

قالوا : إن عليا أفضل الأمة
فمن فضل غيره عليه فقد كفر
والإمامية

قالوا : لا يمكن أن تكون الدنيا بغير إمام
من ولد الحسين وإن الإمام يعلمه جبرائيل
فإذا مات بدل مكانه مثله
واليزيدية

وانقسمت اليزيدية الى:
لجارودية • الصالحية (البترية) • السليمانية (الجريرية)
• القاسمية • الهادوية • الناصرية • الصباحية
• العقبية • النعيمية • اليعقوبية
وقد ذكر الشهرستاني في كتابه ( الملل والنحل )
أن الزيدية على أصناف أربعة وهي:
: الجارودية وسليمانية والبترية والصالحية
منهم والبترية على مذهب واحد:
الجارودية: أصحاب أبي الجارود
زياد بن أبي زياد،
اعتقدوا بأن النبي ( صلى الله عليه وسلم(
نصّ على علي ( رضي الله عنه )
بالوصف دون التسمية وهو الإمام بعده.
السليمانية: هم أصحاب سليمان بن جرير،
وكان يقول: إنّ الإمامة شورى فيما بين الخلق ويصح
أن تنعقد بعقد رجلين من خيار المسلمين وإنّها تصح
في المفضول مع وجود الأفضل.
الصالحية والبترية : الصالحية:
أصحاب الحسن بن صالح بن حي، والبترية:
هم أصحاب كثير ونوى والابتر
وهما متفقان في المذهب
وقولهم في الإمامة كقول السليمانية إلا أنّهم
توقفوا في أمرعثمان أهو مؤمن أم كافر؟.
وذكر النوبختي في كتاب فرق الشيعة
سبع عشرة فرقة ،أن الزيدية
أنقسمت الى سبع عشرة فرقة
وهي : البترية ، والأبرقية
، والأدريسية ، والجارودية ( السرحوبية )
والجريرية ( السليمانية ) والحسنية ، والحسينية
وهؤلاء بدورهم ينقسمون الى
،الخشبیة أوالسرخابیة، الخلفیة ،الدوكینیة،
الذكیریة،الصباحیة
وهؤلاء كالحسينية انشعبوا الى
،العجلیة
القاسمیة ،المرثیة، النعیمیة والیعقوبیة.
الا أنّ الأشعري في مقالات الاسلاميين[
ذكر منها ست فرق فقط.
قالوا : إن ولد الحسين كلهم أئمة في الصلوات
فمتى وجد منهم أحد لم تجز
الصلاة خلف غيره
برهم وفاجرهم

الفرق المنقرضة
أما الفِرق التى لم يعد لها وجود ، وانتهت
وانقرضت بموت مؤسسيها ، فلم يبقى منها
الا الأسماء الدالة عليها وهي:
الكيسانية الكربية • الكيسانية الرواندية •
الكيسانية البيانية • الكيسانية الحربية •
الكيسانية الخشبية•الناووسية • الواقفية •
الفطحية • الخطابية • البزيغية
الفرق الخارجة عن الإسلام
والفِرق الأخرى التى خرجت عن ربقة الأسلام
من خلال اعتقاداتها وكفرها
بالربوبية والالهية هي:
البابيةالبابية الأزليةالبهائية
البهائية العباسيةالبهائية الأرثوذوكسية
البهائية المُوَحّدَة
والعباسية
زعموا : أن العباس كان أولى بالخلافة من غيره
والمتناسخة

قالوا : إن الأرواح تتناسخ فمتى كان محسنا
خرجت روحه فدخلت في خلق تسعد بعيشه
ومن كان مسيئا دخلت روحه في خلق تشقي بعيشه
والرجعية

زعموا : أن عليا وأصحابه يرجعون إلى الدنيا
وينتقمون من أعدائهم
واللاعنية

: الذين يلعنون عثمان وطلحة والزبير ومعاوية
وأبا موسى وعائشة وغيرهم رضي الله عنهم
والمتربصة :

تشبهوا بزي النساك ونصبوا في كل عصر
رجلا ينسبون الأمر إليه يزعمون أنه مهدي
هذه الأمة فإذا مات نصبوا رجلا آخر

الجبرية
هم الذين يقولون :
إنا مجبرون على أفعالنا ،
ويسندون الأفعال إلى الله - تعالى ،
فمنهم ( متوسطة )
يسندون الفعل إلى الله ،
ويثبتون للعبد كسبا ، ( وخالصة ) ،
لا تثبت للعبد شيئا
كالجهمية أصحاب
الجهم بن صفوان، قالوا :
· لا قدرة للعبد أصلا ،ولا خيار في افعاله فهو مُجبر
· والله ( سبحانه وتعالى ) لايعلم شيء قبل وقوعه
· وعلمه حادث ومؤقت وليس له صفات كالعلم والقدرة
والأرادة ...( تعالى الله عما يصفون ) ....
· والجنة والنار يفنيان .
ووافقو االمعتزلةفي نفي الرؤية ،
وخلق الكلام ، وإيجاب المعرفة بالعقل .
وقول الجبرية والجهمية من أعظم مقالات
أهل الإفك والضلال باتفاق سلف الأمة وأئمتها ،
حتى إن الإمام عبد الله بن المبارك لما
سئل عن الاثنتين وسبعين فرقة
، أجاب بأن أصولها أربعة
: الشيعة،والخوارج،والمرجئة،والقدرية
. فقيل له فالجهمية؟ فقال : ليست الجهمية
من أمة محمد(صلى الله عليه وسلم )
. وكان يقول :
إنا لنحكي قول اليهود والنصارى،
ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية،
فإن الجهمية تارة تقول بالحلول ،
وتارة قولها إلى التعطيل . انتهى .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية

في رسالته الحموية
: أصل مقالة التعطيل للصفات إنما أخذ
من تلامذة اليهود والمشركين وضلال الصابئين . قال :
فإنه أول من حفظ عنه أنه قال هذه المقالة
في الإسلام الجعد بن درهم،
وأخذها عنه الجهم بن صفوان،
وأظهرها فنسبت مقالة الجهمية إليه
وقد قيل :
إن الجعدأخذ مقالته عن أبان بن سمعان،
وأخذها أبان من طالوت
ابن أخت لبيد بن الأعصم،
وأخذها طالوت من لبيد بن الأعصم اليهودي الساحر
وكان الجعدهذا فيما قيل منأهل حران،
وكان فيهم خلق كثير من الصابئة والفلاسفة
بقايا أهل دين النمرود الكنعانيين، وأخذها أيضاالجهم
عن السمنية بعض فلاسفة الهند،
وهم الذين يجحدون من العلوم ما سوى الحسيات ،
فهذه أسانيد الجهم ترجع إلى اليهود والنصارى،
والصابئين والمشركين ،والفلاسفة الضالين ،

وانقسمت الجبرية
ألى:اثنتي عشرة فرقة :
المضطربة قالوا : لا فعل للآدمي بل الله تعالى يفعل الكل
والأفعالية قالوا : لنا أفعال ولكن لا استطاعة لنا

فيها وإنما نحن كالبهائم نقاد بالحبل
والمفروغية: قالوا كل الأشياء قد خلقت والآن لا يخلق شيء
والنجارية زعمت : أن الله يعذب الناس على فعله لا على فعلهم
والمتانية قالوا : عليك بما خطر بقلبك فافعل ما توسمت به الخير
والكسبية قالوا : لا يكسب العبد ثوابا ولا عقابا
والسابقية قالوا : من شاء فليعمل

ومن شاء لا يعمل فإن السعيد لا تضره ذنوبه
والشقي لا ينفعه بره
والحبية قالوا : من شرب كأس محبة الله تعالى

سقطت عنه الأركان والقيام به
اوالخوفية قالوا : إن من أحب الله سبحانه وتعالى

لم يسعه أن يخافه لأن الحبيب لا يخاف حبيبه
والفكرية قالوا : إن من ازداد علما سقط عنه

بقدر ذلك من العبادة
والخسية قالوا : الدنيا بين العباد سواء

لا تفاضل بينهم فيما ورثهم أبوهم آدم
والمعية قالوا : منا الفعل ولنا الاستطاعة

لا حول ولا قوة الاّ بالله
هذه هي أخوتي الكرام سلسلة الضلالات وصًنّاع البِدع
والتحريفات لديننا الحنيف ، الذي أراد الله له
أن يكون تشريع ومنهج لعباده مُتتبعين لخطى
وسيرة رسولنا المصطفى ( صلى الله عليه وسلم )
لا أن يكون منهج للأنحرافات والهرطقات الكلامية
الفلسفية الفارغة...
ولا زال في الموضوع بقية لذكر
الفِرق الاخرى ومن ضمنهم ( الصوفية )
والتى أُستحكمت حلقاتها
لتخنق المسلم وتحاصره من كل جانب
بالكذب على الله والشِرك به...وتأليه رموزهم
وجعلهم أنداداً لله عزوجل ، يسيرون
الخلق ويقسمون الأرزاق
ويقضون حوائج الناس ....

فلنتوقف هنا إخوتنا الكرام لنواصل
بأذن الله تعالى فى الجزء القادم
( يرجى عدم الرد حتى يستكمل تسلسل الموضوع )
الى ذلك الوقت أقول تقديري لكم واحترامي
وجعل اللهم عملنا خالصاً لوجهه الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخوكم اندبها
[/frame]




 

التعديل الأخير تم بواسطة اندبها ; 10-11-2018 الساعة 09:22 PM

رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ اندبها على المشاركة المفيدة:
 (10-12-2018),  (10-12-2018),  (10-12-2018),  (10-11-2018)
قديم 10-12-2018   #40


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله الخير اخى اندبها

وبارك الله فيك

كل الود والاحترام لحضرتك على مجهوداتك القيمه

فى البحث والتمحيص من اجل الاثباتات العلميه وبارك الله مجهوداتك



 


رد مع اقتباس
الأعضاء الذين قالوا شكراً لـ البرنس رامى على المشاركة المفيدة:
 (10-12-2018)
إضافة رد

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 03-18-2024, 07:04 AM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:45 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون