~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~

عدد مرات النقر : 351
عدد  مرات الظهور : 2,718,690


عدد مرات النقر : 351
عدد  مرات الظهور : 2,718,690

العودة   منتديات وهج الذكرى > وهج الادب المنقول مما راق لي > ❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧
❦ وهـج القصص والخيال ❦ ❧ لكل ما يروق لنا من قصص او خاطرة
التعليمـــات روابط مفيدة
إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 07-10-2013
بنت النيل
مي محمد غير متواجد حالياً
Egypt     Female
لوني المفضل Crimson
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل : Mar 2012
 فترة الأقامة : 4439 يوم
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 الإقامة : المنصورة
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم : 228073882
 معدل التقييم : مي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond reputeمي محمد has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]
شكراً: 201
تم شكره 562 مرة في 461 مشاركة
افتراضي قصة ابكتني كثيرا



السلامــ عليكم ورحمة الله وبركاتــه

قرأت قصة حدثت في الماضي القريب

قصة انصح نفسي وإياكم أن نقرأها بقلوبنا قبل ألسنتنا

ونقف مع أنفسنا وقفة صدقــ


و والله لا تسعفني الكلمات والمفردات في التعليق عليها

لذا أتركم مع سأتركم مع القصة و احداثها

-------------------------------


هى ...

إلتزمت يوم ان كان الإلتزام غريبا

يوم أن كانت المنتقبه شخص شاذ يسير فى الطرقات

يوم أن كان عدد المنتقبات فى مدينتنا يُعد على الإصبع

كانت فتاه عاديه مثل كل الفتيات وما إن ظهر لها الحق وقرأت أدله وجوب النقاب حتى قالت سمعنا واطعنا

ترفعت عن كل مباحات الحياه .. وباعت نفسها إلى الله عز وجل

رضيت بالسواد فى زمن قل فيه .. وتقربت من الرحمن مع كل الشهوات

لم يكن والديها موافقين على إلتزامها ولا على نقابها حاربت من أجله الكثير

كانت جدتها تنتظر وقت خروجها بنقابها إلى الشارع وتقوم مسرعه قاصده أن ترفع لها نقابها غصبا أمام الرجال

ومع ذلك كله صبرت وصدقت الله

فكان إيمانها صادق والنتيجه أن إلتزم على يديها أمها وأبيها واخيها وأختها

فبعد أن حاربوا النقاب وبسبب صدق إلتزامها ومع حسن معاملتها لأهلها ودعوتها لأهلها بالحكمه والموعظه الحسنه

إنتقبت أمها وأطلق والدها لحيته وكذلك أخيها

وعاشوا فى سماحة الإسلام

ومرت الأيام وتقدم لتلك الفتاه الكثير من الرجال ولكنها حافظت على مبدأها فلن ترضى إلا بمن هو ذو دين وخلق ورزقها الله بالزوج الصالح نحسبه كذلك وتوّجت القصه بتلك النهايه السعيده التى لم تستمر طويلا

فمرت سنه على زواجهم ولم يحصل حمل ولا مره ذهبوا للأطباء ولكن لا يوجد سبب غير قدره الله الذى أراد ذلك

كانت تحلم بأن يكون لها طفلا فكم هى عاشقه للأطفال كانت تتمنى أن تفقد عضو من أعضائها ويرزقها الله بطفل ..

ولكن ما الحيله وقد فقدت بالفعل عضو من أعضائها ...

حيث بدا يظهر عليها تعب وإعياء مستمر فى قدمها ومن طبيب إلى طبيب تتنقل فمن يقول لها هشاشه عظام ومن يقول لها حاله نفسيه حتى تفعّم الأمر وتورمت قدمها وهداها الله لطبيب نصحها بعمل تحاليل وإستقبلوا الزائر الجديد الذى عكر صفو حياتهم ...



إنه السرطان

سرطان فى العظم إنتهى بها إلى بتر ساقها .. فما كان منها سوى الإبتسامه الطيبه والرضا وقول الحمد لله رب العالمين

وعاشت الزوجه فى سنتها الأولى من الزواج مع زوجها وهى معاقه لا تستطيع عمل أى شئ حتى واجبها الزوجى فكم تألمت لذلك وشعرت أنها بلا فائده فى الحياه

حاول زوجها أن لا يشعرها بذلك ولكن دون جدوى فهى أدرى الناس بحالها

سنه تعانى من ذلك المرض اللعين ومن جلسات الكيماوى لتساقط شعرها وسوء حالتها النفسيه لأنها ستظهر بذلك المنظر أمام زوجها ومع ذلك لم تنسى الإبتسامه وقول الحمد لله رب العالمين

فى الجانب الآخر من هذا المشهد أم صابره قويه مؤمنه تقوى من عزيمة إبنتها وتحاول أن تخفف عنها الآلام وتمدها بالآمال فكانت تسهر اليالى تحت قدم إبنتها لتساعدها فى الحركه والصلاه غيرها

صوتها يتردد فى أذنى وهى تقول لإبنتها يا حبيبتى هذا قضاء الله وقدره وإحتسبى ساقك جزء منك قد سبقكِ إلى الجنه

أم مهما قلت فلن تصفها الكلمات

نعود مره أخرى للأخت المُبتلاه وجلسات الكيماوى وشعرها المتساقط وذلك المرض اللعين الذى لم يكتفى بقطع ساقها فحسب بل إنتقل ليحتل رئتها الطيبه فبدل من أن يكون سرطان فى العظم فقط أصبح فى العظم والرئه


وتورمت رئتها وإزاد الأمر سوءا
والأجمل تلك الأم الصابره التى لم تخبر إبنتها أن السرطان إنتقل للرئه لكى لا تزداد نفسيتها سوءا بل قالت لها إنه مجرد ورم بسيط نتيجه للكيماوى وسيذهب ما إن تتمى جلساتك : )

فضّلت تلك الأم أن تعيش الحزن وحدها ولا تجعل إبنتها تتزوق منه فيكفيها ماهى فيه
كانت إبنتها تنظر إلى الورم الذى يعلو صدرها وتقول بكل إيمان وثقه بالله " يا أمى أنا تفسى الورم ده يروح عشان لما أحمل وأخلف وآجى أرضع لا يؤذى إبنى هذا الورم "
ماهذا يا فتاة الإسلام



ماهذا بالله عليكِ ؟؟


أهو صبر وثبات .. أم إيمان وعزيمه .. أم أمل وثقه بالرحمن

تساقط شعرك وبُترت قدمك وتورم صدرك ومازلتِ تثقين بان الله سيرزقكِ بالطفل !!!!!!
كانت أمها تسمع هذه الكلمات وتبكى ويبكى قلبها ولا تنزل منها دمعه لكى لا تؤذى إبنتها
فهى لا تعلم المسكينه أن السرطان تمكن من كل جسدها

ومع ذلك تمدها الأم بالإيمان والصبر وتقول لها طبعا حبيبتى سأخبر الطبيب لنتخلص من هذا وتحضرى لنا أجمل الأحفاد ):


المواضيع المتشابهه:



 توقيع :
[img3]http://q87b.info/do.php?img=6324[/img3]


[img3]http://store1.up-00.com/2017-08/150302030675131.png[/img3]

رد مع اقتباس
قديم 07-10-2013   #2
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 562 مرة في 461 مشاركة
افتراضي



تلك الأم التى اسأل الله دوما أن يجعلها من الذين يدخلون الجنه بغير حساب ولا سابقة عذاب
فقد عانت الكثير ومازالت
أخفت عن إبنتها أن الورم الذى يعلو صدرها هو سرطان الرئه وظلت تلك الفتاه تستمد قوتها وصبرها من أمها

جلستُ معهم مره بعد أن بُترت قدم صديقتى والدموع فى عينيها وهى تحكى لى كيف تم بتر ساقها
فتقول ذهبت إلى الطبيب ولم أكن أعلم أنه سيبتر قدمى فقد أخفت عنى والدتى ذلك

ما كنت أعلمه فقط هو أنى سأجرى عمليه لإستئصال الورم من قدمى .. وأمى كانت تعلم أنهم سيبترونها ولم تخبرنى
فدخلت غرفة العمليات وقلت للدكتور ماذا ستفعل الآن فقال لى سنجرى عمليه بسيطه ولكن دعينى أخبرك بشئ معين أثناء العمليه لو رأيت أن الورم متزايد سأقوم ببتر قدمك !!!
تقول هذه الأخت عرفت ذلك الخبر وأنا داخل غرفة العمليات فما كان جوابى إلا أن قلت سيختار لى الله الخير ولن يضيعنى أبداا

وذهبت فى نوم عميق تحت تأثير المخدر وعندما إستسقظت وجدتنى بدون ساقى
وبينما هى تكحى لى ذلك والإبتسمامه على وجها إذ إنفطرت فى البكاء فجائتها أمها القويه المؤمنه بكلماتها العذبه ومواساتها الطيبه وحملت الهم عن إبنتها وصبرتها

تذكرت الآن منذ عدة سنوات قبل أن يمنّ الله عليّا بالهدايه كنت عندما أجلس معها أتحدث عن المغنى الفلانى والممثله الفلانيه ..أسأل الله أن يغفر لى
فإنظروا رد فعلها ....
غالبا لو أنتى ملتزمه وجاءكِ أحد يحدثكِ عن المغنى والممثل ستقولين له أسكت .. حرام عليك .. انت مش خايف من ربنا .. هتموت وهتروح النار ... وهكذا

ولكن إنظروا لتلك الحكيمه ذات السمت الصالح فكانت تنظر لى وتقول لى تعرفى السيده عائشه كانت تغار جداا من السيده خديجه رضى الله عنهنّ مع أنها كانت ميته وقتها ولكنها كانت تغار عندما يذكرها رسول الله صل الله عليه وسلم
فأندهش وأقول لها .. نعم لماذ أحكيلى ماذا حدث ؟؟
فتحكى لى عن سير أمهات المؤمنين رضى الله عنهنّ

فإنظروا بالله عليكم لهذا الذكاء وهذه الحكمه
كانت تأخذنى من الحديث عن الغاء والتمثيل والساقطات إلى الحديث عن الشريفات الطاهرات بدون أن أشعر أو تشعرنى أنها أفضل منى

كنت أستمتع جدا لحديثها رغم أنى كنت وقتها أنظر لكل منتقبه وكل ملتحى على أنهم إرهابيين !!
فبعد أن تأخذنى معها فى بحر الصحابيات وأمهات المؤمنين وأنسى بذلك أى حديث آخر تقولى لى
لا تذكرى أى مغنيه أو ممثل بخير أو بسوء إن ذكرتيهم بخير فأنتى تحبينهم ومن أحب قوم حشر معهم وإن ذكرتيهم بسوء فقد إغتابتيهم حتى وإن كانوا جاهروا الله بالمعصيه فلا تذكرينهم أبدا

وطهرى لسانك بذكر الله والحديث عن خير نساء الأرض
نعود مره أخرى لمضمون قصتنا


ظلت هذه الأخت تعانى كثيراا تذهب لجلسات الكيماوى وكلها أمل أن تكون هذه هى آخر جلسه ومعها الأم الصابره المحتسبه

وشاء الله أن تحمل تلك الأم على عاتقها هم آخر وكرب آخر فقد إستدعاها الطبيب وأخبرها أن السرطان قد تمكن من جسد إبنتها كله وما هى ألا أيام قلائل لها على وجه الأرض وستذهب لجوار الله عز وجل

لكم أن تتخيلوا أم تسمع تلك الكلمات عن فلذة كبدها ظلت تصرخ وتبكى ولكن صراخ وبكاء داخل القلب فقط حتى لا تراها إبنتها وتمالكت نفسها وخرجت لإبنتها والإبتسمامه تملئ وجهها فسألتها إبنتها عن سر تلك الإبتسامه وقالت لها هل أخبرك الطبيب بشئ جيد
فقالت لها أمها نعم أخبرنى أننا لم نعد بحاجه للعلاج الكيماوى فبفضل الله قد تخلصنا من السرطان وإنتهى ذلك للأبد وستعيشين حياتك كما حلمتى بها
لم تستطيع تلك الأخت أن تتمالك نفسها من الفرحه وأول ما فكرت به هو ....!!!
تخيلوا ماذا ؟؟
أول ما فكرت به هو أن تخرج من عيادة ذلك الطبيب وتذهب مسرعه لعيادة دكتوره النساء والولاده لتسألها هل بإمكانى أن أمارس حياتى الزوجيه بصوره طبيعيه وأحمل بشكل طبيعى


وبالفعل خرجت متوجهه لعيادة طبيبة النساء فقالت لها طبيبة النساء لا يمكن أن تحملى أبدا إلا بعد سنه من اليوم لان الكيماوى مازال فى جسدك وإن حدث حمل سيتشوه الجنين
وعاشت صديقتى على هذا الأمل ... أمل أن تسعد زوجها وتقر عينها وعينه بطفل صغير

كانت تعد الأيام ليمر 365 يوم وتنتهى السنه وتحمل
تزاد حالتها سوءا يوم بعد الآخر وتلك الأم تترقب اليوم الموعود
ترى إبنتها تهزل وتضعف وتقترب من النهايه
ولكن النهايه التى كانت تنتظرها الأم غير النهايه التى تنتظرها الأخت
فالأخت تجلس إلى والدتها وتحكى لها عن آمالها وأحلامها بعد إنتهاء السنه وكيف ستأتى بطفل وتقول لأمها أعتقد يا أمى أنى ساستطيع الإعتناء به جيدا وبزوجى على الرغم من أنى بساق واحده أليس كذلك ؟؟


فيبكى قلب الأم ويصرخ وتضحك شفتيها وتقول بالطبع يا إبنتى الحبيبه ستفعلين ذلك كله بإذن الله ألستِ واثقه فى الله ؟؟


وماهى إلا أيام قلائل وقبل رمضان الماضى بايام عديده دخلت تلك الأخت فى غيبوبه فتم نقلها للمستشفى وتم حجزها هناك



 


رد مع اقتباس
قديم 07-10-2013   #3
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 562 مرة في 461 مشاركة
افتراضي



وإنتقلت الأخت إلى المستشفى وهى فى غيبوبه
وإنتقلت معها أمها الصابره المحتسبه وحان وقت الإختبار .. ولكن أى إختبار هذا الذى ستجيب عليه تلك الاخت وهى فى غيبوبه

إنها إختبار لقوة الإيمان والحرص على إجتناب ما يُغضب الرحمن
إختبار يترجم قوة إيمان تلك الأخت إلى أفعال
إختبار يجعلها تفيق من غيبوبتها لتجتازه بنجاح وتذهب مره أخرى
فعلى أبواب غرفة العنايه المركزه كان مكانه

ترقد على سرير متحرك يدفعه الممرضون ليدخلوها غرفة العنايه المركزه سريعا لمحاوله إنقاذها
ولكن يوقفهم الطبيب قائلا ماهذا ؟؟

إلى اين تذهبون بها بتلك الملابس ....

فقد كانت ترتدى ملحفتها السوداء ونقابها الأسود تقول والدتها لما دخلت فى الغيبوبه ونحن بالبيت شُلت قدماى ولم أقوى على فعل شئ جهز والدها السياره لنقلها للمستشفى ودعونى مسريعن هيا أقبلى بها ولكنى توقفت ... توقفت كى لا أؤذيها فدوما ما حرصت على أن لا تخرج إلا بنقابها وعبائتها السوداء .. دوما ما حاربت لأجلهم فكيف اليوم سأخونها واقوم بإخراجها بدونهم


فتركتهم ينادون عليا وذهب لإحضار نقابها ووضعت على وجها وإنتقلنا وعلى باب غرفة العنايه المركزه أوقفهم الطبيب ماهذا ؟؟

لابد أن ترتدى ملابس معنيه ومعقمه قبل أن تدخل غرفة العنايه وأعطى أمر للممرضات أن يخلعوا لها ملابسها هذه ويلبسوها ملابس العنايه المركزه

وقفت الأم فى حيره من أمرها ماذا تفعل وما الحيله فحولها الرجال كيف ستخلع ملابس إبنتها التى طالما ما حرصت على التستر أمام الرجال .. كيف ستخونها وهى لا تشعر بشئ ؟؟
طيب وما العمل إذن والطبيب يقف بجانبها يوبخها لأنها تعطلهم عن عملهم والأخت بحاجه لعنايه عاجله
فسلمت الأم أمرها لله ووضعت يدها على ملحفة إبنتها لتخلعها لها وتلبسها ملابس العنايه المركزه التى هي عباره عن بنطلون وبلوزه معقمين وما أن وضعت يدها على الملحفه لترفعها إذا بالأخت التى سترها الرحمن فى الدنيا وهى فى غيبوبتها تفتح عينيها وتمسك بيد أمها وتمسك بملحفتها وتقول لها

يا أمى لا أريد أن أُسئ للإسلام

.................................................. .....................

لا يوجد لدى أى تعليق على هذا الموقف
ولا لأى حد شاهد الموقف له تعليق
حتى الطبيب بعد أن كان يوبخ الأم ويصرخ فى الممرضات وقف حائرا ماهذا ؟؟
ماهذا بالله عليكم
حفظت الله فى الرخاء فحفظها الله فى الشده
تسترت وهى بكامل زينتها وصحتها فسترها الله بعد أن انهكها المرض

فأين نحن من ذلك ؟؟

ودخلت الأخت العنايه المركزه بملحفتها ولكنها خلعت نقابها لتستر وجهها بشئ آخر إنه جهاز التنفس
فقد وصلت لدرجه أنها إذا خلعت جهاز التنفس لدقيقه تتناول فيها الماء تكاد أن تموت من ضيق التنفس
فكانت لا تستطيع تناول الماء ولا الدواء ولا الطعام

فباتت لا حركه ولا همسه

تتحرك بالإشاره وتأكل وتشرب بالمحاليل وبين هذا وذاك
دخلت عليها الأم لتسألها .....
تتوقعون تسألها عن أى شئ ؟؟؟

تحكى الأم وتقول دخلت عليها وفرحت جدا لأنى وجدتها مفتحه عينيها وهذا نادرا ما يحدث لأنها من وقت لآخر تدخل فى غيبوبه فتقول عندما وجدتها وقد فتحت عينيها سارعت إليها وسألتها هل صليتى حبيبتى العصر ؟؟

فأشارت لها الأخت بأصبعها أن لا

فقالت لها طيب هل صليتى الظهر ... فأشارت لها بإصبعها أن لا ..
فقالت لها الأم لا حبيبتى هذا لا يقبله الرحمن

يا الله

مبتوره الساق

متورمة الرئه

عالق بها المحاليل وجهاز التنفس

عاجزه عن الكلام والحركه

وتخبرها أمها أنها لا عذر لها بترك الصلاه ... فما عذرنا نحن بالله عليكم ؟؟
المهم قالت لها الأم هيا سأساعدك للقيام للصلاه فاشارت لها بإصبعها أن لا أى انها لا تقوى على القيام وبمجرد من إن ترفع جهاز التنفس عنها تختنق الأخت
فهل تراجعت الأم ؟؟
بل قال لها إذن حبيبتى صلى وأنتى جالسه فما إستطاعت الأخت أن تجلس فقالت لها صلى بعينيك حبيبتى ولكن لا تتركى الصلاه فلا يرضى عنكِ الرحمن
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


بجانب السرير يوجد كرسى صغير يجلس عليه أخ ملتحى يبدو عليه السمت الصالح
كان بالأمس غير ملتحى ولا يعرف شئ عن الإلتزام وبفضل الله ثم صدق إلتزام أخته أعانته على الإلتزام



إنه أخيها

يجلس بجانبها ليلا ونهارا فبمجرد خروجه من الغرفه تطلبه سريعا فلا تطيق بعده عنها
تطلب منه دائما أن يجلس بجانبها ويقرأ القرآن فتحب سماعه منه

ليلا ونهارا بجانيها يقرأ لها القرآن

تدخل فى غيبوبه يوم وتفيق منها يوم وعلى هذ الحال لعدة أيام فى كل مره تدخل فيها غيبوبه تقول أمها أنها قبل أن تدخل فى الغبيوبه تشهد بأن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وترفع إصبع التوحيد فتظنها أمها تموت وتستدعى الطبيب فيقول لها مازالت حيه ولكنها فى غيبوبه
عدة مرات على أيام متواليه تموت أمام والدتها ألف مره فى اليوم


والعجيب تقول أمها لم أكن أخاف عليها الموت فجميعنا سنلاقاه ولكننى كنت أخاف أن تُفتن فى دينها وأن يفتنها الشيطان
فمن شدة ألمها كنت أصلى بجانبها وأدعى الله لا أدعيه أن يطول فى عمرها ولا أن يُبقيها لى ولكنى كنت أدعوه أن لا تُفتن قبل الموت وأن تموت على التوحيد والرضا


كنت أخاف عليها من شدة ألمها أن تقول فى لحظه ضعف وفى وجود الشيطان يارب لما فعلت بى ذلك وتموت على التسخط وعدم الرضا
فكنت أصلى بجوارها وهى تحتضر وأدعو الله أن يثبتها
إنتهيت من الصلاه وجلست بجوارها فوجدتها تتصبب عرقا فعرفت أنها النهايه وأنها تحتضر

فحاولت إيقاظها وقلت لها قولى لا إله إلا الله محمدا رسول الله فكانت لا تقول

فبكيت كثيراا ليس خوفا عليها من الموت ولكن خوفا من أن لا تنظق بالشهاده قبل الموت
قمت وصليت كثيراا ودعوت الله أن يلقنها الشهاده وذهبت لأجلس بجوارها فتلك آخر لحاظاتى معها

أخر نظراتى لإبنتى قرة عينى وفلذة كبدى

أرى فيها شقاوة الصبا

حلاوة الشباب

أمال وأحلام بنيتها عليها ولها

إنها عمرى كله

رأيتها ترفع إصبع التوحيد وفتحت عينيها وقالت


أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله

ثلاثا ثم ماتت

ماتت بجوار والدتها الصابره المؤمنه وجوار أخيها

وكُفنت وصلوا عليها وكان ذلك فى رمضان الماضى

وإنتهت قصتها

وإنتهت الآمال والأحلام

وإنتهت الآلام أيضا
...



 


رد مع اقتباس
قديم 07-10-2013   #4


الصورة الرمزية تغاريد
تغاريد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 919
 تاريخ التسجيل :  Aug 2012
 أخر زيارة : 07-16-2018 (10:59 AM)
 المشاركات : 11,235 [ + ]
 التقييم :  11960574
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 0
تم شكره 42 مرة في 39 مشاركة
افتراضي



مي محمد
قصة مؤثرة جدا

جزا ك الله كل خيرا




 
 توقيع :
يارب سترااااك ورضاك


رد مع اقتباس
قديم 07-11-2013   #5
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 562 مرة في 461 مشاركة
افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندي العمر مشاهدة المشاركة
مي محمد
قصة مؤثرة جدا

جزا ك الله كل خيرا
مازال هناك جزء اخير من القصة لكن اسعدني وجودك حبيبتي



 


رد مع اقتباس
قديم 07-11-2013   #6
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 562 مرة في 461 مشاركة
افتراضي



وإنتهت أمالها وأحلامها البسيطه

وإنتهت حياتها بأكملها

وإنتهت آلامها أيضا

ولكن هناك آلام أخرى لم يشأ الله أن تذبل وتجف
إنها آلام تلك الأم الصابره التى لا أجد إلى الآن وصف يوفيها حقا فأسأل الله أن يجعلها من الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب

آلام لم تقف عند وفاة فلذة كبدها فقط .. فشاء الله عز وجل أن تحمل تلك الصابره على عاتقها هم آخر وحمل آخر ليس ككل الهموم ..ليس ككل المصائب

تذكرون ذلك الأخ الملتحى الذي كان يجلس بجوار شيماء ويقرأ لها القرآن ليلا ونهارا
إنه أخيها محمد ولا ننسى أن اخته قد جعلها الله سبباً لإلتزامه

إنه ذلك البطل الذى يحمل صفات المسلمين الحق الذى لا يرضى بالذل ولا الهوان
تحكى أمه الصابره وتقول كان محمد يجلس امام شاشات التليفزيون يرى الأخبار والأوضاع وما يحدث فى بلاد المسلمين وفى سوريا وبيكى بكاءا شديدا يكاد أن ينهار


ومن شدة بكاءه كان يسقط تحت قدميها ويقول لها يا امى بالله عليكِ سلى الله أن يرزقنى الشهاده فى سبيله


وتبكى الأم لحال إبنها ولحالها هداك الله يا محمد فأمك لما تفيق إلى الآن من صدمة شيماء وأنت تحملها همك وهم المسلمين الذين يذبحوا فى بقاع الأرض !!!


تبكى الأم وتلبى نداء إبنها وتدعو الله أن يرزقه ما يتمنى

وفى كل يوم يتكرر هذا المشهد ويعتصر محمد ألما على حال المسلمين
فيرى مناظر القتل والتبيح والتعذيب ..يسمع صرخات النساء عاليا فى أذنه وهنّ يقولون


أين أنتم يا مسلمين ؟؟؟

أين أنتم يا أحفاد صلاح الدين ؟

من لنا غيرك يا الله وقد تخاذل المسليمن عن تلبية ندائك حى على الجهاد
يبكى محمد فى كل يوم وكل لحظه ويسأل الله فى كل سجده وكل لحظه أن يرزقه الشهاده فى سبيله
وهذا نموذج آخر صدق الله فصدقه


حمل هم الإسلام على عاتقيه وقرر السفر لسوريا ليننضم لصفوف المجاهدين هناك يقاتل الكفار ويقاتلهم حتى يُقتل
يقاتلهم ويسمه صرخاهم لينسى بها صراخ الأطفال المسلمين والنساء الثكالى
يقاتلهم ويود لو ينزف دمه كل ومع كل قطره من دمة يشفِ صدرو قوم مؤمنين
أعد محمد عدته للإلتحاق بصفوف المجاهدين .. وذهب ليخبر أمه بذلك !!!
هداك الله يا محمد ستخبر أمك بأى شئ بالله عليك
كيف لهذه الأم أن تسمع أن إبنها الوحيد وفلذه كبدها سيذهب للموت ولم يمر شهور على موت ابنتها

الراجح أن محمد فكر فى ذلك كثيراا ولم يغيب عن باله حال أمه وحزنها على شيماء لذلك قرر أن لا يخبرها بذلك وفضل أن يخبرها بأنه سيسافر إلى ليبيا للعمل هناك
ولكنه قلب الأم وهى ليست أى أم فمنذ اللحظه الأولى التى أخبرها فيها محمد انه مسافر إلى ليبيا للعمل عناك وهى عرفت أنه سيسافر إلى سوريا
جهز محمد أوراقه متجها إلى تركيا وقبل السفر بساعات أخبر أمه المكلومه أنه سيسافر لسوريا ليلتحق بصفوف المجاهدين هناك .. سيسافر ويترك متاع الدنيا فى سبيل اللشهاده
بكت أمه وصرخ قلبها فقد إعتدنا على هذه الأم أنها لا تصرخ أبدا بل حزنها وصراخها كله داخل قلبها


بالله عليكم لو كنتتم مكانها ماذا كنتم ستفعلون
إبنك الوحيد سيذهب للموت والتعذيب وأنتِ يا مسكينه ما بردت نارك على فراق إبنتك بعد صراع مع المرض سيذهب ويترككم ولن تروه إلى الأبد
ولكنه نداء أكبر منها ومنه ومن أى شئ .. إنه حى على الجهاد
فما أن اخبرها محمد بأنه سوف يسافر إلى سوريا حتى إبتسمت الأم وقلبها يصرخ ويصترخ إبتسمت وقالت له

إذهب يا بنى وفقك الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أقسم بالله أنى حاولت كثيرا أن اجد تعليق على هذا الموقف فلم أجد
فإن وجدتم تعليق فأخبرونى به

ذهب محمد ليودع والده الذى لم يكن يعرف بشئ سوى أنه سيسافر للعمل بليبيا ودعه بالدموع وهو يعلم أنه لن يلقاه مره أخرى

وذهب محمد ليودع أخته الصغيره إلى الأبد

يودعها وهو يعلم أنها ستظل وحيده طوال العمر وما حيلتها وقد فقدت أختها الكبرى وستفقد أخيها أيضا

ودع أمه وهو يرى الدموع فىى عينيها ويشعر بصراخ قلبها

ولكن صراخ الأطفال فى سوريا فى أذنه أقوى

ترك محمد ذلك كله ولم يتراجع قط ... لم يضعف من منظر أهله وحالهم من بعده

إنه تثبيت الرحمن

إنه الصدق

فصدق الرحمن فى طلبه للشهاده فصدقه الله وكتب له الشهاده
ترك محمد اهله وبيته وبلدته والأكبر من ذلك كله أن ترك الدنيا بملاذها ونعيمها وشهواتها
تركها ليعيش تحت الرصاص والصواريخ

إنتقل محمد إلى تركيا ومنها دخل إلى سوريا وحمل سلاحه مجااهدا محاربا شبيحة الأسد الكفار عليهم لعنة الله

ظل يقاتل قراب الشهر ونصف

ظل يجاهد الى يوم الاحد 10 فبراير حيث حوصر مع زملاء له فى معركة تحرير الشدادي بريف الحسكة فى المنطقة الشرقية من قبل شبيحة بشار و عصابته و استمر الحصار و دارت معارك عنيفة فارسل الجيش الحر كتائب لفك الحصار و تمكنوا من فك الحصار يوم الاربعاء 13 فبراير فوجدوا كثيرا من المجموعة التى كانت محاصرة شهداء

ومنهم محمد

حيث أصيب محمد بطلق نارى فى عنقه و أصبع السبابه منقبض على التوحيد ودفن فى سوريا و صلوا عليه


فهنيأ لك الشهاده يا محمد

صدقت الله فصدقك


تركت الدنيا وذهبت لجوار الرحمن فى جنان الخلد بإذن الله
ومات محمد

وماتت اخته

وتركوا الأم الصابره التى لا أستطيع أن اوصف حالها ولا رضاها بما كتبه الرحمن لها ولأولادها

سأحاول لاحقا أن أعبر بكلمات عنها وعن حالها الآن وعن حال أختهم الصغرى
ولكن أتمنى أن تعبر الكلمات عنها وتوفيها حقا
ولكل من يمر هنا يدعو الله لها ولوالده وأخته بالصبر والثبات
فقد باتوا والحزن يتملكهم
والله المستعان



 


رد مع اقتباس
قديم 07-11-2013   #7
بنت النيل


الصورة الرمزية مي محمد
مي محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 528
 تاريخ التسجيل :  Mar 2012
 أخر زيارة : 08-25-2020 (10:59 PM)
 المشاركات : 36,790 [ + ]
 التقييم :  228073882
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Crimson
شكراً: 201
تم شكره 562 مرة في 461 مشاركة
افتراضي



وإنتهت أمالها وأحلامها البسيطه

وإنتهت حياتها بأكملها

وإنتهت آلامها أيضا

ولكن هناك آلام أخرى لم يشأ الله أن تذبل وتجف
إنها آلام تلك الأم الصابره التى لا أجد إلى الآن وصف يوفيها حقا فأسأل الله أن يجعلها من الصابرين الذين يوفون أجورهم بغير حساب

آلام لم تقف عند وفاة فلذة كبدها فقط .. فشاء الله عز وجل أن تحمل تلك الصابره على عاتقها هم آخر وحمل آخر ليس ككل الهموم ..ليس ككل المصائب

تذكرون ذلك الأخ الملتحى الذي كان يجلس بجوار شيماء ويقرأ لها القرآن ليلا ونهارا
إنه أخيها محمد ولا ننسى أن اخته قد جعلها الله سبباً لإلتزامه

إنه ذلك البطل الذى يحمل صفات المسلمين الحق الذى لا يرضى بالذل ولا الهوان
تحكى أمه الصابره وتقول كان محمد يجلس امام شاشات التليفزيون يرى الأخبار والأوضاع وما يحدث فى بلاد المسلمين وفى سوريا وبيكى بكاءا شديدا يكاد أن ينهار


ومن شدة بكاءه كان يسقط تحت قدميها ويقول لها يا امى بالله عليكِ سلى الله أن يرزقنى الشهاده فى سبيله


وتبكى الأم لحال إبنها ولحالها هداك الله يا محمد فأمك لما تفيق إلى الآن من صدمة شيماء وأنت تحملها همك وهم المسلمين الذين يذبحوا فى بقاع الأرض !!!


تبكى الأم وتلبى نداء إبنها وتدعو الله أن يرزقه ما يتمنى

وفى كل يوم يتكرر هذا المشهد ويعتصر محمد ألما على حال المسلمين
فيرى مناظر القتل والتبيح والتعذيب ..يسمع صرخات النساء عاليا فى أذنه وهنّ يقولون


أين أنتم يا مسلمين ؟؟؟

أين أنتم يا أحفاد صلاح الدين ؟

من لنا غيرك يا الله وقد تخاذل المسليمن عن تلبية ندائك حى على الجهاد
يبكى محمد فى كل يوم وكل لحظه ويسأل الله فى كل سجده وكل لحظه أن يرزقه الشهاده فى سبيله
وهذا نموذج آخر صدق الله فصدقه


حمل هم الإسلام على عاتقيه وقرر السفر لسوريا ليننضم لصفوف المجاهدين هناك يقاتل الكفار ويقاتلهم حتى يُقتل
يقاتلهم ويسمه صرخاهم لينسى بها صراخ الأطفال المسلمين والنساء الثكالى
يقاتلهم ويود لو ينزف دمه كل ومع كل قطره من دمة يشفِ صدرو قوم مؤمنين
أعد محمد عدته للإلتحاق بصفوف المجاهدين .. وذهب ليخبر أمه بذلك !!!
هداك الله يا محمد ستخبر أمك بأى شئ بالله عليك
كيف لهذه الأم أن تسمع أن إبنها الوحيد وفلذه كبدها سيذهب للموت ولم يمر شهور على موت ابنتها

الراجح أن محمد فكر فى ذلك كثيراا ولم يغيب عن باله حال أمه وحزنها على شيماء لذلك قرر أن لا يخبرها بذلك وفضل أن يخبرها بأنه سيسافر إلى ليبيا للعمل هناك
ولكنه قلب الأم وهى ليست أى أم فمنذ اللحظه الأولى التى أخبرها فيها محمد انه مسافر إلى ليبيا للعمل عناك وهى عرفت أنه سيسافر إلى سوريا
جهز محمد أوراقه متجها إلى تركيا وقبل السفر بساعات أخبر أمه المكلومه أنه سيسافر لسوريا ليلتحق بصفوف المجاهدين هناك .. سيسافر ويترك متاع الدنيا فى سبيل اللشهاده
بكت أمه وصرخ قلبها فقد إعتدنا على هذه الأم أنها لا تصرخ أبدا بل حزنها وصراخها كله داخل قلبها


بالله عليكم لو كنتتم مكانها ماذا كنتم ستفعلون
إبنك الوحيد سيذهب للموت والتعذيب وأنتِ يا مسكينه ما بردت نارك على فراق إبنتك بعد صراع مع المرض سيذهب ويترككم ولن تروه إلى الأبد
ولكنه نداء أكبر منها ومنه ومن أى شئ .. إنه حى على الجهاد
فما أن اخبرها محمد بأنه سوف يسافر إلى سوريا حتى إبتسمت الأم وقلبها يصرخ ويصترخ إبتسمت وقالت له

إذهب يا بنى وفقك الله !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

أقسم بالله أنى حاولت كثيرا أن اجد تعليق على هذا الموقف فلم أجد
فإن وجدتم تعليق فأخبرونى به

ذهب محمد ليودع والده الذى لم يكن يعرف بشئ سوى أنه سيسافر للعمل بليبيا ودعه بالدموع وهو يعلم أنه لن يلقاه مره أخرى

وذهب محمد ليودع أخته الصغيره إلى الأبد

يودعها وهو يعلم أنها ستظل وحيده طوال العمر وما حيلتها وقد فقدت أختها الكبرى وستفقد أخيها أيضا

ودع أمه وهو يرى الدموع فىى عينيها ويشعر بصراخ قلبها

ولكن صراخ الأطفال فى سوريا فى أذنه أقوى

ترك محمد ذلك كله ولم يتراجع قط ... لم يضعف من منظر أهله وحالهم من بعده

إنه تثبيت الرحمن

إنه الصدق

فصدق الرحمن فى طلبه للشهاده فصدقه الله وكتب له الشهاده
ترك محمد اهله وبيته وبلدته والأكبر من ذلك كله أن ترك الدنيا بملاذها ونعيمها وشهواتها
تركها ليعيش تحت الرصاص والصواريخ

إنتقل محمد إلى تركيا ومنها دخل إلى سوريا وحمل سلاحه مجااهدا محاربا شبيحة الأسد الكفار عليهم لعنة الله

ظل يقاتل قراب الشهر ونصف

ظل يجاهد الى يوم الاحد 10 فبراير حيث حوصر مع زملاء له فى معركة تحرير الشدادي بريف الحسكة فى المنطقة الشرقية من قبل شبيحة بشار و عصابته و استمر الحصار و دارت معارك عنيفة فارسل الجيش الحر كتائب لفك الحصار و تمكنوا من فك الحصار يوم الاربعاء 13 فبراير فوجدوا كثيرا من المجموعة التى كانت محاصرة شهداء

ومنهم محمد

حيث أصيب محمد بطلق نارى فى عنقه و أصبع السبابه منقبض على التوحيد ودفن فى سوريا و صلوا عليه


فهنيأ لك الشهاده يا محمد

صدقت الله فصدقك


تركت الدنيا وذهبت لجوار الرحمن فى جنان الخلد بإذن الله
ومات محمد

وماتت اخته

وتركوا الأم الصابره التى لا أستطيع أن اوصف حالها ولا رضاها بما كتبه الرحمن لها ولأولادها

سأحاول لاحقا أن أعبر بكلمات عنها وعن حالها الآن وعن حال أختهم الصغرى
ولكن أتمنى أن تعبر الكلمات عنها وتوفيها حقا
ولكل من يمر هنا يدعو الله لها ولوالده وأخته بالصبر والثبات
فقد باتوا والحزن يتملكهم
والله المستعان



 


رد مع اقتباس
قديم 10-28-2015   #8


الصورة الرمزية ريماس
ريماس غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 1531
 تاريخ التسجيل :  Jun 2014
 أخر زيارة : 02-26-2024 (10:42 PM)
 المشاركات : 81,587 [ + ]
 التقييم :  2147483647
 MMS ~
MMS ~
لوني المفضل : Cadetblue
شكراً: 1,710
تم شكره 4,734 مرة في 3,962 مشاركة

اوسمتي

افتراضي



قصه مؤثره
سلمت الاياي يالغلاااا



 
 توقيع :






رد مع اقتباس
قديم 11-04-2015   #9


الصورة الرمزية البرنس رامى
البرنس رامى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 267
 تاريخ التسجيل :  Apr 2011
 أخر زيارة : 06-29-2022 (02:18 AM)
 المشاركات : 67,676 [ + ]
 التقييم :  1725876709
 الدولهـ
Egypt
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Blueviolet
شكراً: 2,254
تم شكره 1,550 مرة في 1,202 مشاركة
افتراضي



قصة يتخللها الدموع والحزن
مع جذب الانتباه في البداية
تمنياتنا لكى بالسعاده بعيدا عن الحزن




 
 توقيع :

شكرا لروح على التوقيع






رد مع اقتباس
إضافة رد
كاتب الموضوع مي محمد مشاركات 8 المشاهدات 2531  مشاهدة صفحة طباعة الموضوع | أرسل هذا الموضوع إلى صديق | الاشتراك انشر الموضوع

(عرض التفاصيل الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع منذ بعد 04-02-2024, 02:25 PM (إعادة تعين) (حذف)
لا توجد أسماء لعرضهـا.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة



الساعة الآن 12:30 PM بتوقيت الرياض


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir
new notificatio by 9adq_ala7sas
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education
دعم فني استضافه مواقع سيرفرات استضافة تعاون
Designed and Developed by : Jinan al.klmah