سم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرت بين الزهور ِ قطرة ٌ نثرت على الجدآول ِ عبيرهآ فأحدثت بين الأمآني قصة ٌ ملآمحهآ ممزقة ٌ متأرجحة ٌ أرضهآ ،
أن كآنت في سآلف ِ الأزمآن بحيرة ٌ من ضمآئر ِ النقآء تسودهآ ألفة ٌ ود ٌ بين الطيور ِ في السمآء فأنجبت طفلآ بقلب ٍ يحب ُ الحيآة مُدلل ٌ بسخآء ،
فلم تكن طفولته ُ سوآ تلبية ُ كل مآ كآن لسآنه ُ يُنطقه ُ حتى لو كآن ضرره ُ على عقله ِ مُفسدآ فقد كآن الإفرآط ُ في حبه ِ من أبويّه ِ قآتلآ فأضحى عنيدآ لآ يستمع إلآ لصوته ِ مُستهزء ً بنشآز صوت الآخرين فغروره ُ بنفسه ِ كآن مُقيت ،
فملأت حيآته ُ عنآوين الهوى بينمآ كآن يعآني مرآرة الصرآع فكم في حيآته ِ قطف الزهور وسلب منهآ ردآؤهآ ثم إلى رف ِ بطولآته ِ مع الآخريآت قلدهآ تآج ٌ محآطة ٌ بقفص ٍ من زجآج أن بُلي جمآلهآ فإلى غيرهآ كآنت عيونه ُ تترقب ُ على مهل ٍ قنصهآ ،
طفلآ وحيدآ يعآني فقدآن الأمآن لم تكن له أمآ على نور الضيآء ِ تنشئه ُ ولآ إلى نجآته ِ تدفعه ُ بل إلى الريآح ِ قذفته ُ لينجرف مع التيآر دون أن تلقنه ُ درس الوقآية ِ من الشبهآت ،
ورغم سطوره ُ التي تعآنق ُ الجمآل حروفآ من نسج ِ الهوى حُبآ يآ غرآم إلآ أنه في وجع ٍ يعآني الإكتئآب وعيونه ُ تُخفي بضحكآت ٍ زآئفة غربة ً مزقت صميمه ُ ومع مآ حوله ُ من أخلآء ٍ وأهل ٍ وأحبآب مآزآل فؤآده ُ وحيدآ منغلقآ على حزنه ِ ،
مرتحلآ بين البلدآن متجولآ ينشد ُ سلآمآ يُغشي الفؤآد سكينة ً تُجلي همه ُ فيُنير ُ عُمره ُ الضيآء ،
فقد أعمى الظلآم ُ عينآه ُ ولم يكن يُبصر ُ جمآل ضوء ِ المصبآح ،
فغآص في ظلمآت ٍ تآئهآ أن بلغ عُلو كل شيء ولم يكن مع هذآ يجد ُ الرآحة ولآ السعآدة ،
فمضى في طريقه تعلوه ُ ملآمح ِ البؤس ولم يستيقظ إلآ على صوت ِ الحق قد شق طريقه ُ إلى وجدآنه ِ * الله أكبر الله أكبر *
فأستدل على ضآلته ِ عند أول ِ سجدة ٍ له ُ في حيآته ِ ...!!
( أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون )َ