~{فعاليات منتديات وهج الذكرى}~ | |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
لا أستطيع حصر ضحاياي / الميكانيكي راعي الغنم !
سأتنصل من كل المواعيد ؛ من العهد الذي قطعته أمامك .. من كل الهراء، و الأكاذيب التي سقتها إليك .. أنا يا سيدتي كذاب، متحاذق .. أنا لص مبتدئ ! لا أجيد إلا سرقة الطيبين، و المغفلين.. لا أعرف كيف أسرق الحرامية و أصحاب المزاج المتقلب، و حرامية المشاعر.. أصحاب المواعيد المزدوجة ؛! انا لست رجل أعمال، و لست بشاعر .. و لم أتخرج من جامعة مرموقة.. لم انل اعجاب فتاة في يومٍ ما، و لم احظى بقبلة من بنت جارنا الليبرالي، ولا بنظرة عطف من بنت جارنا الآخر المتزمت، الذي اقنع ابناءه بأن المشي معي طريق قصير إلى الهاوية، و بأنني فايروس خطير و فتّاك.. و ربما أجلب لهم العار، و أعلقه على جباهم، و بين أعينهم ! عندما أخبرتك بأنني لم أرى احد سواك، فأنا اكذب.. و أستدرجك من حيث تعلمين، و من حيث لاتعلمين إلى حدائقي الخلفية.. حيث تكثر ضحاياي، و يئن جرحاي! هناك لن تجدي طريق العودة، و لن يتوقف الزمن، ولن اتعاطف معك ؛ قلبي لا يلين.. كل الأشياء يدفعها قلبي إلى الحافة ثم إلى الهاوية.. ثم ينصرف حيث أتى لا يهتز، ولا يتأثر.. ثم إنه رغم كل ما تقدم أعلم أنك تصدقيني عندما أكذب، و تكذبيني عندما أصدق.. أي أنك ستأتين، و تقضين بنفسك على نفسك.. و ينتصر قلبي، و يرفع رآياته خفاقة في قلبك المفطور ،! قلبك الذي أنشق إلى نصفين .. نصف في البرزخ ، و النصف الآخر في جحيمي المستعرة ؛ أنا يا سيدتي لا أجيد الحبْ، ولا أعرف الطرق المؤدية إليه .. انا فقط هاوي ! فقط اوقد نار الحب، و أسأل الله أن يزيدها اشتعالاً فيك ! أن يجعلك تتبخرين فيّ .. سأخبرك الحقيقة .. أنا راعي غنم .. و لقبي الوحيد هو " الراعي !" قبل أن أترك الرعي، قابلت أحد الرعاة، اصحاب المهن المتعددة، و أخبرني أن الميكانيكا هي خياري الثاني الأفضل، و انها الطريق الأسهل للربح، وجمع المال ثم السفر إلى شتى بقاع المعمورة التي اتفقنا في مقال سابق لهذا المقال أنها "محروقة"! و بنت كلب ..! هذا الراعي فتّق ذهني يا سيدتي.. وبدأت اتعلم الميكانيكا، خاصة الميكانيكا الخاصة بالنقل الثقيل" الشاحنات" .. نعم يا سيدتي انا راعي غنم، تحولت بعد فترة قصيرة إلى الميكانيكا.. اتعامل بشكل يومي مع الحديد الفاقد للمشاعر، بعد أن كنت أتكلم مع الغنم، و أتجاذب معها اطراف الحديث الذي لا يخلو من الشتائم و السباب.. و بعض الدعوات كأن اقول " الذيب فالك ! و فال الله ولا فالك !" الآن أنا صاحب قلب أشبه ما يكون بالترس الثامن للشاحنة "الأكتروس" أو "المان".. كبير جداً هذا الترس، دوره الوحيد تسهيل حركة الشاحنة بسرعة أكبر.. نعم صاحب قلب كبير و مندفع ! لا يعرف الشفقة .. و لايعرف الرحمة.. كثيرات هن المقتولات بداخله، إنه مقبرة كبيرة، يطوقها سور أكبر.. تموت بداخله احلام كثيرة، وتحيا فيه أوهام اكثر .. على كل حال.. ستكونين يوما ما ضحية هنا، و سيحتفل الراعـي ؛ صديقك الصايع / بيتر ! المواضيع المتشابهه:
آخر تعديل بيتر يوم
03-22-2015 في 10:12 AM.
|
03-11-2015 | #3 |
|
عبارات قوية .. وحروف نارية ..
لها وقع أليم .. تحرق كالهشيم كل عظيم من أين لك هذا العزف الصاخب ؟ ذو صدى يحطم الآذان الصغيرة كتابات تخرج من رحم جهنم كلها لظى .. تشوه الوجوه الناضره بيتر .. حرف جميل وقلم سلس .. اتمنى ان ارى ابداعك القادم القائد المهاجر |
|
03-22-2015 | #5 |
|
|
|
كاتب الموضوع | بيتر | مشاركات | 4 | المشاهدات | 1235 | | | | انشر الموضوع |
(عرض التفاصيل) عدد الأعضاء الذين شاهدوا الموضوع : 0 (إعادة تعين) | |
لا توجد أسماء لعرضهـا. |
|
|