قصة قصيرة و رائعة
قصة العجوز و العقرب
جلس عجوز حكيم على ضفة نهر و فجأه لمح عقرباً وقع في الماء و أخذ العقرب
يتخبط محاولاً أن ينقذ نفسه من الغرق
قرر الرجل أن ينقذه، مدّ له يده فلسعه العقرب .
سحب الرجل يده صارخاً من شدّة الألم و لكن لم تمض سوى دقيقة واحدة
حتى مدّ يده ثانية لينقذه، فلسعه العقرب، سحب يده مرة أخرى صارخاً من شدة الألم
و بعد دقيقة راح يحاول للمرةّ الثالثة ..
على مقربة منه كان يجلس رجل أخر و يراقب ما يحدث ..
فصرخ الرجل : أيها الحكيم، لم تتعض من المرة الأولى
و لا من المرة الثانية و ها أنت تحاول إنقاذه للمرة الثالثة ؟
لم يأبه الحكيم لتوبيخ الرجل و ظل يحاول حتى نجح في إنقاذ العقرب ..
ثم مشى باتجاه ذلك الرجل و ربت على كتفه
قائلاً : يا بني من طبع العقرب أن يلسع و من طبعي أن أُحب و أعطف،
فلماذا تريدني أن أسمح لطبعه أن يتغلب على طبعي ؟
عامل الناس بطبعك لا بطبعهم،
مهما كانوا و مهما تعددت تصرفاتهم التي تجرحك و تؤلمك في بعض الأحيان
و لا تأبه لتلك الأصوات التي تعتلي طالبة منك أن تترك صفاتك الحسنة
لمجرد أن الطرف الأخر لا يستحق تصرفاتك النبيلة
راقت لى